المخرجة الإماراتية.. مسيرة إبداعية في صناعة الترفيه
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
استطاعت المخرجة الإماراتية أن تخط اسمها بحروف من ذهب، في عالم صناعة المحتوى الترفيهي والإبداعي، وخاضت بعض المخرجات التجربة كنوع من التحدي، وواجهن العقبات فتجاوزنها، واعترضتهن الصعاب فقهرنها، ثم انتصرن لطموحهن وحققن رواجاً كبيراً بأفلامهن الروائية والقصيرة والوثائقية، وحصدن العديد من الجوائز الدولية في محافل سينمائية وفنية عالمية.
«الاتحاد» تستعرض رحلة بعض المخرجات الإماراتيات وتميزهن في مجال صناعة المحتوى الترفيهي، ومشاريعهن المستقبلية الجديدة.
بعد رحلة طويلة مع أفلام قصيرة نفذتها خلال الأعوام الماضية، حققت نائلة الخاجة صيتاً واحتفاءً فنياً وشهرة واسعة، حاصدة العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عالمية، بأفلام مثل «الجارة»، «الظل»، و«عربانة»، و«حيوان»، و«ملل»، والعديد من النتاجات اللافتة بصرياً وسردياً. وتخوض نايلة الخاجة أولى تجاربها الإخراجية في عالم الأفلام الروائية الطويلة بفيلم «ثلاثة»، الذي انتهت مؤخراً من تصويره بين الإمارات وتايلاند، ومن المقرر أن يشارك نهاية العام الحالي في عدد من المهرجانات العالمية، قبل عرضه في صالات السينما المحلية.
شغف سينمائي
تعود نايلة بذاكرتها إلى الوراء، وتتحدث عن بداية شغفها في مجال السينما، حيث تخرجت في كلية التقنية في الإمارات عام 1998، وقادها شغفها السينمائي إلى دراسة مجال الإخراج السينمائي في كندا وتخرجت عام 2005، وبدأت حياتها الفنية بتنفيذ الفيلم الوثائقي «اكتشاف دبي»، لافتة إلى أنها توجهت بعد ذلك إلى تنفيذ الأفلام القصيرة، حيث نفذت حتى الآن 16 فيلماً قصيراً، شاركت معظمها في مهرجانات محلية ودولية وحصدت جوائز عدة. كما عرض لها على منصة «نتفليكس» العالمية الفيلمين القصيرين «الظل» The Shadow، الذي فاز بأكثر من 12 جائزة وشارك في أكثر من 42 مهرجاناً عالمياً، و«حيوان» Animal.
وقررت هذا العام خوض أولى تجاربها الإخراجية في الأفلام الروائية الطويلة بفيلم «ثلاثة»، وهو من نوعية أفلام الرعب النفسي، تأليف بن وليامز، بطولة الممثل البريطاني العالمي جيفرسون هول الشهير بأدواره المميزة في أفلام «بيت التنين»، «هالاوين» و«أوبنهايمر»، بالإضافة إلى الفنانين مرعي الحليان وفاتن أحمد ونورة العابد ومهند بن هذيل، والممثل الصاعد سعود الزرعوني. وتم تصويره على مدى 24 يوماً بمشاركة طاقم عمل محترف، بدءاً من المنتج الإماراتي سلطان سعيد الدرمكي والمنتجين دانيال زيريلي وجون شارلز ليفي، كما ضم الفيلم أكثر من 250 فناناً موهوباً من مختلف الجوانب الفنية، اجتمعوا معاً في «ثلاثة» بروح الإبداع الجماعية لتحقيق هذه الرؤية، والوصول بالأفلام المحلية إلى العالمية، وإظهار قدرات وإمكانات عدد من الممثلين الشباب الموهوبين، وكذلك الممثلين الصاعدين مثل الطفل سعود الزرعوني البطل الرئيس للفيلم.
«باب»
وكشفت الخاجة عن أنها تعمل في الوقت الحالي على مشروع سينمائي جديد، يُعتبر ثاني أفلامها الروائية الطويلة، بعنوان «باب»، تأليف مسعود أمر الله، وإشراف المنتج سلطان سعيد الدرمكي، ويقوم بتأليف الموسيقى التصويرية الموسيقار العالمي إيه. آر. رحمان. وأوضحت أنه من المقرر أن تبدأ تصويره في مارس 2024، ويتناول العمل قصة أختين توأم، تموت إحداهما، ولكن حضورها يظل طاغياً في حياة أختها التي تعيش واقعيتها السحرية بعد معاناتها من مرض طنين الأذن المزمن، وسط أحداث مليئة بالأحلام والكوابيس والمخلوقات الغرائبية المرتبطة بالتراث الإماراتي القديم، وبالأساطير و«الخراريف» والمرويات الشفهية، من أجل اكتشاف أسرار رحيل الأخت وفك العديد من الألغاز حتى تظهر حقائق صادمة.
مبدعة كليبات
المخرجة نهلة الفهد، الحاصلة على شهادة الماجستير مع مرتبة الشرف في إدارة الإبداع والتغيير من جامعة حمدان بن محمد الذكية، وشهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال من جامعة دبي، بدأت رحلتها مع عالم الإخراج في تنفيذ أغاني الفيديو كليب، حيث تولت إخراج أكثر من 60 فيديو كليب للعديد من نجوم الغناء في الإمارات والوطن العربي، وتُعتبر أولى المخرجات الإماراتيات التي دخلت هذا المجال وبقوة، حتى تولت إخراج عدد من الأوبريتات والأعمال الوطنية.
هدف ومضمون
أوضحت الفهد أنها بعد مسيرة طويلة في مجال إخراج الأغنيات على طريقة الفيديو كليب، فكرت في التوجه إلى الإخراج السينمائي والدرامي، لاسيما أن معظم الأغنيات المصورة التي قدمتها كانت تعتمد على سكريبت أشبه فيلم قصير، وهذا أكثر ما ميزها في المجال، خصوصاً أنها كانت تتعمد في تنفيذ الكليبات على هدف ومضمون، على حسب كلمات الأغنية.
وتستطرد، قائلة: فكرت بعد ذلك في دخول مجال الإخراج السينمائي، من خلال الفيلم الوثائقي «حجاب»، الذي حصد العديد من الجوائز الدولية، كما تأهل إلى جائزة أفضل فيلم وثائقي في جوائز الأوسكار في نسختها الـ88، من بعده توجهت إلى الدراما التلفزيونية، وقدمت 3 مسلسلات، هي: «حرب القلوب» 2015، «ساعة الصفر» 2016، و«دموع الأفاعي 2017»، ونلت من خلالهم إشادات من قبل صناع الدراما، موضحة أنها تستعد في الوقت الحالي لتصوير عملها الدرامي الرابع الذي من المقرر أن تنافس به في الموسم الدرامي الرمضاني 2024.
حلم الفيلم الطويل
ولفتت الفهد إلى أنها ظلت تسعى وراء حلمها في تنفيذ فيلم روائي طويل، حتى تمكنت من إخراج أول أفلامها الطويلة «218: خلف جدار الصمت»، وهو نتاج مبادرة «التجربة الفنية الإماراتية» التي أطلقتها مدينة الشارقة للإعلام «شمس» عام 2019 تحت شعار «السينما تبدأ من هنا»، لتطوير البنية التحتية لصناعة السينما في مختلف مجالات الإنتاج السينمائي الإبداعي والتقني، ونافس وبقوة في احتفالية «سيبتيميوس السينمائية»، وتم ترشيحه ضمن جوائز المهرجان هذا العام في فئتين عن أفضل ممثلة آسيوية وأفضل فيلم آسيوي، حتى تمكنت بطلته أمل محمد من الحصول على لقب الجائرة، كما احتل الفيلم مراكز متقدمة في شباك التذاكر بعد عرضه جماهيرياً في صالات السينما.
علامة بارزة
تُعتبر المخرجة نجوم الغانم من أوائل الإماراتيات اللاتي طرقن أبواب السينما، بعدما تخصصت في الإنتاج والإخراج التلفزيوني، وحصلت على ماجستير في الإنتاج السينمائي من جامعة غريفيث في أستراليا، حاصدة درجة البكالوريوس في إنتاج الفيديو في جامعة أوهايو في الولايات المتحدة، وأنتجت أكثر من 20 فيلماً بين الروائي والوثائقي، وتم تنفيذها بمستوى فني عالٍ، ومنها «آلات حادة»، «سماء قريبة»، «أحمر أزرق أصفر»، «حمامة» و«صوت البحر».
وفازت معظم أفلام الغانم بجوائز إقليمية ودولية مرموقة، ليس فقط لطبيعة الموضوعات التي تعودت نجوم البحث فيها، وإنما لما تظهره فيها من احترافية عالية في العمل الإخراجي، لتصبح علامة بارزة في تاريخ السينما الإماراتية، حيث خرجت من حدود المنطقة العربية، لتجول بأعمالها في أوروبا وأميركا ومعظم بلدان العالم، لتثبت قدراتها على خوض مجالات مختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإخراج السينمائي الإمارات الترفيه العدید من أکثر من
إقرأ أيضاً:
اعتماد مسمى اللجنة الأولمبية الإماراتية
دبي (وام)
أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن التوجهات الطموحة لدولة الإمارات ومساعيها الرائدة في بناء الإنسان والارتقاء بمستواه من الجوانب كافة، تمثل رسالة واضحة لجميع المؤسسات والهيئات، مفادها ضرورة تنويع الأفكار والحلول، وتبني الرؤى الفاعلة في سبيل بناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال المتعاقبة، الأمر الذي يتوافق مع مستهدفات الحركة الأولمبية وطبيعة عملها ومحدداتها المختلفة.
وأشار سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أهمية تطبيق أسس الحركة الأولمبية على نمط حياة المجتمع، لاسيما في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والفنون والترفيه والبيئة والتي تأتي ضمن أدوار ومسؤوليات اللجنة الأولمبية الوطنية، مؤكداً أن الحركة الأولمبية في الدولة ونجاحاتها وتقدمها، تعد نتاجاً لمجموعة عوامل أصيلة تعكس مدى رقي المجتمع الإماراتي ومدى تماشي قيمه ومبادئه مع المبادئ الأولمبية التي تتضمن قيم السلام والصداقة والتميز والاحترام.
ونوه سموه بأن تميز مكونات الحركة الأولمبية وتطور مستوياتها يعودان بالفائدة المرجوة وبصورة واضحة على الرياضيين ونتائجهم وأرقامهم في المحافل المختلفة، وهو الهدف الرئيس الذي تتوحد من أجله الجهود والمساعي، بما يضمن رؤية علم الوطن عالياً على منصات التتويج الأسمى من كل مشاركة ومناسبة رياضية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية الذي عُقد بمقرها في دبي برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، وفارس محمد المطوّع، الأمين العام للجنة الأولمبية، وأعضاء مجلس إدارة اللجنة.
وقرر مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، خلال الاجتماع، اتخاذ الإجراءات القانونية لتعديل مسمى اللجنة من اللجنة الأولمبية الوطنية إلى اللجنة الأولمبية الإماراتية، توافقاً مع الممارسات الدولية في مسميات اللجان الأولمبية على مستوى العالم.
أخبار ذات صلة
وخلال الاجتماع، هنأ سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وفد الإمارات المشارك في منافسات النسخة الثالثة من دورة الألعاب الخليجية الشاطئية مسقط 2025 التي أقيمت من 5 إلى 11 من الشهر الجاري، بمشاركة 330 رياضياً ورياضية على تحقيقه المركز الثاني في جدول الترتيب النهائي، بإجمالي 23 ميدالية، بواقع 8 ذهبيات و8 فضيات و7 ميداليات برونزية، مشيداً سموه بمستوى جميع الرياضيين والاتحادات الرياضية في إعداد وتجهيز منتخباتنا الوطنية قبل انطلاق هذا الحدث الذي شاركت فيه الدولة للمرة الثالثة على التوالي منذ النسخة الأولى بمملكة البحرين عام 2010، والتي شهدت حصد 5 ميداليات، فيما شهدت النسخة الثانية بقطر عام 2015 إجمالي 10 ميداليات، لتحقق أفضل مشاركة لها بالنسخة الثالثة في سلطنة عُمان بـ 23 ميدالية.
وناقش الحضور، خلال الاجتماع، مشاركة الإمارات في الفعاليات الرياضية المقبلة خلال العام الجاري، وهي دورة الألعاب العالمية والتي ستقام في مدينة تشنجدو الصينية من 7 إلى 17 أغسطس المقبل، ودورة الألعاب الآسيوية الثالثة بالبحرين من 22 30 أكتوبر 2025.
وناقش الحضور إمكانية تنظيم ورشة عمل حول تعديلات الميثاق الأولمبي الدولي الذي تم تحديثه في 30 يناير الماضي، والتي تعد تعديلات جوهرية في تاريخ الحركة الأولمبية الدولية، لاسيما في ما يخص المشاركات الأولمبية وآليات التأهل، وحق استضافة وتنظيم الدورات الأولمبية، وزيادة دور اللجان الأولمبية الوطنية في المشاركة بالقرارات الخاصة باختيار المدن المرشحة لإقامة المحافل الأولمبية.
وشهد اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية النظر في الموعد المقترح لتنظيم مؤتمر القانون والإدارة الرياضية، وعرض التصور بشأن تشكيل الوفود الرياضية والإدارية في الدورات الرياضية التكميلية، ومناقشة مقترحات استضافة الألعاب الرياضية في الدولة، ومناقشة إمكانية استضافة فعالية «سبورت أكورد» لعام 2027، إضافة إلى مناقشة مشاركة الدولة في اجتماعي الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي، ورؤساء اللجان الأولمبية الوطنية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر مايو المقبل ب الكويت.
واطلع الحضور على المشروع الإلكتروني للمشاركات الرياضية والذي شهد مراسم توقيع برنامجه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الشهر الماضي بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية لإطلاق منصة التحول الرقمي والابتكار الرياضي.
كما شهد الاجتماع كذلك اعتماد الخطة الإستراتيجية للجنة التخطيط الأولمبي، والتي تتضمن 3 غايات متنوعة تتمثل في تطوير الحوكمة والإدارة الرياضية، تعزيز الريادة الرياضية، وتمكين الرياضيين، كما تم مناقشة واعتماد التوصيات الخاصة بلجنة التسويق والموارد المالية باللجنة
وخلال اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، تم اعتماد مبادرة جائزة أفضل اتحاد رياضي عضو في اللجنة، من خلال مجموعة من المعايير، وهي الإنجازات الرياضية، والأنشطة والبرامج والبطولات، والمشاركات المجتمعية والتواصل الاجتماعي والإعلامي، والابتكار والتكنولوجيا، ومشاركة العنصر النسائي، وتطوير الكوادر، والحوكمة والإدارة، والاستدامة المالية، وتطوير المواهب، والبنية التحتية، والسمعة الدولية والالتزام بالمعايير الدولية، والحفاظ على البيئة.
وفي نهاية أعمال مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، التقطت لسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم صورة تذكارية مع الرياضيين المتوجين بالنسخة الثالثة من دورة الألعاب الخليجية الشاطئية مسقط 2025، بحضور الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث وأعضاء مجلس إدارة اللجنة.
وعلى هامش اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، تفقد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، المقر الجديد للجنة وما يتضمنه من مقرات للاتحادات الرياضية ومن خدمات متنوعة، حيث استمع سموه إلى ملخص عن مكونات المبنى والاتحادات التي باشرت العمل فيه ضمن خطة الانتقال التدريجي الخاصة بالاتحادات الرياضية.