فاطمة علي.. لوحاتها تكرِّم المرأة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
شاركت الفنانة التشكيلية الإماراتية فاطمة علي في العديد من المعارض داخل الدولة وخارجها، وتحظى بتقدير الجمهور ومتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تسعى للتميز وتطمح إلى العالمية وتركز على إظهار دور المرأة في المجتمع، وتسلّط الضوء على دورها ومساهمتها في التنمية منذ القِدم.
موهبة التشكيلية الإماراتية تفجرت منذ التحقت بالمدرسة الابتدائية، حيث وجدت كل الدعم والتشجيع من معلمة الفنون التي أخذت بيدها واستعانت بموهبتها في رسم جداريات بالمدرسة، لتؤكد تفوقها وحضورها القوي بين زميلاتها.
البيئة المحلية
قالت فاطمة علي، إنها أحبت الرسم منذ كانت طفلة، وقد نجحت في رسم جداريات ولوحات عدة، وتبلورت تجربتها على الساحة، وأثبتت ذاتها كرسامة موهوبة.
وهي ترسم لتسليط الضوء على بعض القضايا المجتمعية والبيئية ومناقشتها، لتوثيق بعض المشاهد واستدامتها بين الأجيال، كما أنها تستلهم أعمالها من البيئة المحلية وعاداتها وتقاليدها، مشيرة إلى أنها مازالت في بداية الطريق وفي مرحلة اكتساب الخبرات والتجارب.
تكريم المرأة
وعن طموحها، لفتت فاطمة إلى أنها تستخدم ألوان الأكريليك، و”الميكس ميديا”، عازمة على ترك بصمة مميزة وإثراء الساحة الفنية بإبداعاتها، وأن تلامس أعمالها الفنية وجدان المتلقي، موضحة أنها تناقش دور المرأة بمجتمعها في إطار تراثي. وأضافت: أعالج قضايا تتعلق بتراثنا وثقافتنا، ولأن المرأة عنصر مهم في المجتمع، أحاول تجسيدها كموضوع فني تكريماً لها، ولما قامت به منذ القدم، كما أسلّط الضوء على حياتها اليومية لتعريف المتلقي بأسلوب حياتها وأزيائها التراثية وبعض الحرف اليدوية التي كانت تمارسها، وأدوات الزينة التي استخدمتها كالمكحلة والمرش، وكيف كانت تقوم ببعض المهام مثل رعي الأغنام وجلب الماء، والوقوف إلى جانب الرجل في متطلبات الحياة.
نقد بناء
وأكدت فاطمة علي، أن الإصرار والحرص على التعلم، وتقبل النقد البناء، من أهم العوامل التي تساعد الفنان على التميز والتألق. وقالت: للبيئة دور أساسي في مساعدة الفنان على الإبداع والنجاح، إضافة إلى وجود من يشجعه ويأخذ بيده في بداية مسيرته ليحقق ما يصبو إليه. وأدين لأساتذتي من الفنانين، ومنهم الفنان موسى الحليان، الذي شجعني بانتقاداته البناءة، فلم يبخل عليّ يوماً بالنصيحة، ما قادني إلى التعلم أكثر، وكذلك الفنانة التشكيلية ابتهال الحوسني التي عززت من ثقتي بنفسي.
مشاركات
قالت فاطمة علي: علّمت نفسي بنفسي عبر شبكة الإنترنيت، كما شاركت في معارض خارج الدولة ومنها معرض الفن للإنسانية في باريس، ومعرض الكويت لرسامي الخليج. وداخل الدولة شاركت في معرض الصيد والفروسية مع أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، ومعرض إبداعات أنامل التوحد في العين، وسواها من المعارض.
ألوان نابضة بالموروث
لوحات فاطمة علي تنبع من عبق المكان، وفق رؤية ثاقبة خاصة بها، لتصبح إحدى أهم الفنانات اللاتي يجسدن التراث في أبهى صوره، من خلال أسلوبها الاحترافي المثقل بالمعاني، والذي تفجره بألوان نابضة بالموروث والأصالة، لتعكس هوية الإمارات الحافلة بالحضارة، والتاريخ الضارب في القِدم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفنون التشكيلية الفن التشكيلي الإمارات اللوحات الفنية التراث فاطمة علی
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي يشهد انطلاق «مؤتمر الفجيرة للفلسفة»
الفجيرة (وام)
أخبار ذات صلة «فن أبوظبي».. تجارب ثقافية وفنية تثري المشهد الإبداعي بدور القاسمي تفتتح المعرض الفني «نماذج أبدية»أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية النقد ومكانته في تاريخ الثقافة العربيّة في الأدب والفلسفة والفكر، ودوره في التعبير عن حرية العقل الموضوعية، وفهم الآخر، وتطوير الوعي الإنساني والمجتمعي عبر التفكير الناقد والحوار والتحليل.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، انطلاق أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، الذي يُقام برعاية سموه، وينظمه بيت الفلسفة بالفجيرة تزامناً مع اليوم العالمي للفلسفة، تحت شعار «النقد الفلسفي».
وأشار سمو ولي عهد الفجيرة، إلى الأهمية التي تُوليها حكومة الفجيرة لتعزيز دور الفكر والثقافة في المجتمع، ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، التي تهدف إلى بناءِ مجتمعٍ معرفيٍّ يقوم على تمكين الإنسان، وإعداد أجيالٍ واعية بأهمية المعرفة والفِكر، تسهم في نهضة الوطن وتدعم تنافسيته العالمية على المستويات كافة.
ونوّه سموّه، إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز التواصل الفكري والثقافي بين مختلف الأطياف الفكرية من حول العالم، وتبادل التجارب والمعارف والأفكار في المواضيع التي تخدم تطوّر الفكر الإنساني، وتدعم تقدّمه، وتمنحُ الفرص لإثراء النقاش حول مختلف القضايا الفلسفية المُلحّة، وعلى رأسها النقد الفلسفي.
وأشاد سموه، بالمواضيع التي يشتمل عليها برنامج المؤتمر، مُثَمّناً سعي المشاركين في جلساته ومناقشاته وفعالياته إلى إنجاح مساعيه، وتحقيق أهدافه نحو خدمة الثقافة عامة، والفلسفة خاصة.
تضمن الافتتاح كلمةً ترحيبيةً ألقاها الدكتور أحمد برقاوي، عميدُ بيت الفلسفة، تلاها عرضٌ مرئيٌّ سلّط الضوء على تاريخ تطور الفكر النقدي الفلسفي عبر العصور، ثمّ قدّم البروفيسور بوروشوتاما بيليموريا، عضو هيئة التدريس في جامعة سان فرانسيسكو، كلمةً مُلهمةً تحدّث فيها عن أهمية النقد الفلسفي من وجهة نظر مختلف الثقافات.
وبدأت وقائعُ أعمال المؤتمر بالجلسة الأولى التي قدّم فيها الدكتور أحمد برقاوي محاضرةً عن ماهيّة النقد الفلسفي، والمفكّر الدكتور عبدالله الغذامي محاضرةً عن النقد الثقافي، ترأّسها الدكتور سليمان الهتلان، وسلّطت الضوءَ على الفروقات والمُتشابهات بين النقد الفلسفي والنقد الثقافي، وأهميتهما، ومفاهيمهما الشاملة والمفصَّلة.
حضر الافتتاح، الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وأحمد السماحي، مدير بيت الفلسفة بالفجيرة، وعددٌ من الفلاسفة والأكاديميين والمثقّفين والمهتمّين بالشأن الفلسفي من مختلف أنحاءِ العالم.