الشيخة جواهر تشيد بموقف غوتيريش الإنساني
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
أشادت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، بالموقف الإنساني لأنطونيو غوتيريش الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، معبرة عن تقديرها لما قاله خلال كلمته الأخيرة في الأمم المتحدة والتي انحاز فيها للإنسان وحقوقه.
وقالت سموها في تغريدة نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، لقد قابلتك شخصياً، وأعرف قيمك وإنسانيتك التي جسدتها دوماً خلال عملك مع اللاجئين وضحايا الصراعات والحروب، عندما كنت مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، ولم أتفاجأ بموقفك الإنساني الشجاع الذي عبرت عنه في كلمتك الأخيرة أمام الأمم المتحدة ودافعت فيه عن الإنسان دون انحياز».
وأضافت: «جميعاً نشاركك القناعة والقيم، يا سيد غوتيريش، بأن الإنسانية اليوم بحاجة لمن يقف إلى جانبها ويدافع عنها ويطالب بإنهاء المعاناة، وتمهيد الطريق لمستقبل يليق بالإنسان، ونحن نلتمس فيك الاستمرار في الدفاع عن الإنسانية وحقوق كل إنسان على هذه الأرض بالحياة والأمن والاستقرار والوطن».
وتعمل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، من خلال مؤسسة القلب الكبير ومن خلال منصبها المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين على دعم ومساندة اللاجئين والمحتاجين في العديد من دول العالم بما فيها الأهالي في فلسطين، وتقف دائماً في نصرة الإنسان أينما كان، وأطلقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في عام 2009 حملة سلام يا صغار لدعم الأطفال والأهالي في فلسطين ومن هذه الحملة أطلقت مؤسسة القلب الكبير المعنية بدعم اللاجئين والمحتاجين حول العالم.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد اختارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أول مناصرة عالمية للأطفال اللاجئين لدى المفوضية في عام 2013، وذلك استحقاقاً لجهود سموها الإنسانية المتواصلة والتي طالت أكثر المجتمعات والفئات حاجةً، وتكريماً لمواقفها الإنسانية الثابتة وانحيازها للفقراء والمحتاجين والعمل على توفير مقومات الحياة الكريمة لهم.
وخلال عملها الإنساني العالمي، أرست سموها معايير جديدة للإغاثة والدعم والمساعدة، تمثلت في توجيه دفة العمل الإنساني نحو المشاريع التنموية المستدامة ودعم القطاعات الحيوية من الصحة إلى التعليم والتأهيل الاجتماعي والمهني، ونحو تمكين اللاجئين والنازحين من المساهمة في الإنتاج والتنمية واستعادة ثقتهم بالذات وبالمستقبل
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة جواهر الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الآلاف مهددون بالموت في السودان إذا تعذر الوصول الإنساني وتوفير الموارد
"بكل المقاييس، هذه أكبر أزمة إنسانية في العالم"، هكذا وصف شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان، الوضع في البلاد مع اقتراب الصراع هناك من إكمال عامه الثاني، وقال هيوز الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو من نيروبي في كينيا، إن الحرب في السودان "ذات عواقب مدمرة على شعب السودان والمنطقة بأسرها".
وذكَّر بأن أربعة من كل خمسة نازحين في السودان من النساء والأطفال، حيث نزح أكثر من ثمانية ملايين شخص داخليا، وفر أربعة ملايين عبر الحدود إلى دول تعاني في الأساس من مستويات مرتفعة من الجوع والاحتياجات الإنسانية.
وأضاف: "قضيت العامين الماضيين في جنوب السودان، وما استمتعت إليه من قصص من وصلوا إلى هناك من النساء وأطفالهن الذين حوصروا في الصراع قبل رحلات طويلة ومحفوفة بالمخاطر، مروع للغاية".
وقال المسؤول الأممي إنه فيما يتعلق بالجوع، فإن السودان هو المكان الوحيد في العالم الآن الذي تأكدت فيه المجاعة، وهي المجاعة الثالثة التي يتم تصنيفها في هذا القرن.
وأشار إلى الإعلان عن المجاعة لأول مرة في مخيم زمزم في دارفور العام الماضي، والتي امتدت منذ ذلك الحين إلى عشر مناطق في دارفور.
وأوضح أنه في جميع أنحاء السودان، يواجه ما يقرب من 25 مليون شخص - أي نصف السكان - جوعا شديدا، ويعاني ما يقرب من خمسة ملايين طفل وأُم من سوء التغذية الحاد.
وأكد هيوز أن "هذه أزمة من صنع الإنسان. من صنع الإنسان لأنها ناجمة عن الصراع، وليس الجفاف أو الفيضانات أو الزلازل. ومن صنع الإنسان بسبب عرقلة أطراف النزاع لوصول المساعدات الإنسانية".
الوصول والتمويل
وحذر منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان من أن "عشرات الآلاف من الأشخاص في السودان سيموتون خلال العام الثالث من الحرب، ما لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي وغيره من الوكالات الإنسانية من الوصول والحصول على الموارد اللازمة للوصول إلى المحتاجين".
واستشهد بأمثلة من دارفور حيث تمكن البرنامج في ثمانية مواقع في وسط وغرب دارفور من التفاوض على الوصول وتقديم مساعدات منتظمة لما يقرب من مليون شخص منذ حزيران/يونيو من العام الماضي.
وأوضح أن هدف البرنامج هو توسيع نطاق المساعدات للوصول إلى سبعة ملايين شخص بحلول منتصف العام، لا سيما في المناطق التي تواجه حاليا المجاعة أو المهددة.
وتطرق هيوز إلى تحد آخر وهو اقتراب موسم الأمطار في حزيران/يونيو حيث ستصبح العديد من الطرق غير سالكة، مضيفا: "نحن في سباق مع الزمن لتوفير المساعدات مسبقا بالقرب من السكان المحتاجين".
وأوضح أن هناك حاجة لأمرين، أولهما الوصول، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على نقل المساعدات الإنسانية بسرعة إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
أما الأمر الثاني فهو التمويل، مشددا على أنه "بدون تمويل، نواجه خيارا إما بخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون المساعدة، أو خفض حجم المساعدة التي يتلقونها".
وقال المسؤول الأممي: "يحتاج شعب السودان إلى السلام. إنهم بحاجة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم".