كثفت الصين إنفاقها لاستبدال التكنولوجيا الغربية ببدائل محلية، في الوقت الذي تشدد فيه واشنطن القيود على صادرات التكنولوجيا إلى منافستها، وفقا للمناقصات الحكومية والوثائق البحثية وأربعة أشخاص مطلعين على الأمر لـ»رويترز».
وقال شخصان مطلعان على الصناعات إن الصين أنفقت مبالغ كبيرة على استبدال أجهزة الكمبيوتر، ومن المحتمل أن يكون قطاعا الاتصالات والقطاع المالي هو الهدف التالي.

كما حدد الباحثون المدعومين من الدولة أيضًا أن المدفوعات الرقمية معرضة بشكل خاص للقرصنة الغربية المحتملة، وفقًا لمراجعة عملهم، مما يجعل الدفع لتوطين هذه التكنولوجيا محتملاً.
وتضاعف عدد المناقصات المقدمة من الشركات المملوكة للدولة والهيئات الحكومية والعسكرية لتأميم المعدات إلى 235 من 119 في الـ 12 شهرًا بعد سبتمبر 2022، وفقًا لقاعدة بيانات وزارة المالية التي اطلعت عليها «رويترز».
وفي نفس الفترة، بلغ إجمالي قيمة المشاريع الممنوحة المدرجة في قاعدة البيانات 156.9 مليون يوان، أي أكثر من ثلاثة أضعاف العام السابق.
في حين أن قاعدة البيانات لا تمثل سوى جزء صغير من المناقصات على الصعيد الوطني، فهي أكبر مجموعة من المناقصات الحكومية المتاحة للجمهور وتعكس بيانات الطرف الثالث. وأنفقت الصين 1.4 تريليون يوان (191 مليار دولار) لاستبدال الأجهزة والبرمجيات الأجنبية في عام 2022، مما يمثل زيادة سنوية بنسبة 16.2%، وفقًا لشركة أبحاث تكنولوجيا المعلومات «First New Voice».
لكن محللين يقولون إن افتقار بكين إلى القدرات المتقدمة في تصنيع الرقائق يمنعها من استبدال المنتجات بالكامل ببدائل مصنوعة محليًا بالكامل.
وقالت كندرا شيفر، رئيسة أبحاث سياسات التكنولوجيا في شركة «تريفيوم» الاستشارية، ومقرها بكين، إن جهود الاستبدال المحلية السابقة تعثرت لأن الصين لم يكن لديها «المهارات الفنية اللازمة لتحقيق التوطين للمنتجات حتى الآن، وإلى حد ما لا تزال لا تمتلكها».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي منتقداً الشاباك: تغيير رئيس الجهاز لا يصلح الإخفاق

رأى الكاتب الإسرائيلي، ميخا أفني، أن إخفاق جهاز الأمن العام الإسرائيلي، شاباك، لا يمكن إصلاحه بابدال شخص واحد، ولكن الأمر يتطلب تغييراً عميقاً، يشمل التصورات وأساليب العمل والثقافة التنظيمية.

وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن استبدال رئيس الشاباك أمر لا مفر منه بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي تُعد أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل، مؤكداً أن المسؤولية تتطلب التغيير، ولكن السؤال المهم لا يتعلق بمن سيحل محله، بل كيف يمكن ضمان عمل جهاز الشاباك بشكل مختلف، وكيف سيمنع الكارثة القادمة.

الضغط الإسرائيلي على حماس قد ينتهي بغزو جديد للقطاع#تقارير24
https://t.co/jS2g5WJnhn pic.twitter.com/E14a94qoGR

— 24.ae (@20fourMedia) March 9, 2025

 

فشل 7 أكتوبر

وأشار إلى أن فشل أكتوبر  لم يبدأ يومها، ولكنه كان نتاج عملية طويلة. وعلى مدى سنوات، بترسيخ تصور خاطئ وخطير مفاده أن حركة حماس الفلسطينية، لا تخطط لحرب شاملة، بل فقط "تدير الصراع"، ولكن في الوقت نفسه قامت حماس بتسليح نفسها وتدريبها وبناء بنية تحتية عسكرية هائلة تحت أنوف مجتمع الاستخبارات، ثم جاء 7 أكتوبر (تشرين الأول).


ضعف مثير للقلق

وقال الكاتب تحت عنوان "فشل وراء فشل.. استبدال رئيس الشاباك لن يكون كافياً"، إنه على الرغم من الصدمة، يبدو أن جهاز الأمن العام "الشاباك" يواصل إظهار ضعف مثير للقلق، فقد فشل في اكتشاف شبكات التجسس الإيرانية داخل إسرائيل، وفشل في وقف عمليات التدخل الأجنبي التي تهدف إلى الانقسام الداخلي، وفي الهجوم الضخم الذي تم التخطيط له بالعبوات الناسفة، لم تمنع الكارثة إلا معجزة، مستطرداً: "إن تغيير الاسم في أعلى الهرم ليس كافياً، لا يمكن حل هذا الفشل عن طريق استبدال شخص واحد، إن التغيير العميق ضروري، تغيير في الإدراك، تغيير في أساليب العمل، تغيير في الثقافة التنظيمية، كما ينبغي أن تصبح عمليات صنع القرار أكثر شفافية وتحكماً".
ولذلك رأى الكاتب أن استبدال رونين بار يجب أن يأتي بشكل مختلف، لأن الشاباك أصبح "حاضنة مغلقة" حيث ينشأ الجميع على نفس المسار، ويفكرون بنفس الأنماط، وتابع: "إذا أردنا التغيير الحقيقي، فنحن بحاجة إلى شخص يجلب منظوراً جديداً، خالياً من الالتزامات الداخلية، شخص يمكنه إجراء التغييرات دون خوف ودون الاعتماد على النظام الحالي".

حماس: إسرائيل "تواصل الانقلاب" على اتفاق غزةhttps://t.co/opFm1KG1Sm

— 24.ae (@20fourMedia) March 10, 2025
ثمن باهظ

وقال إن إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل تكلفة جهاز أمني يتجاهل التهديدات الأكثر خطورة، مشدداً على أنه حال عدم استغلال الحكومة هذه الفرصة لإجراء إصلاحات جذرية، فسيجد الإسرائيليون أنفسهم متفاجئين مرة أخرى، وسيدفعون ثمناً باهظاً مرة أخرى.
واختتم مقاله قائلاً: "لم تكن الإخفاقات من صنع جهاز الشاباك وحده، فقد ارتُكبت أخطاء خطيرة في الجيش الإسرائيلي وعلى المستوى السياسي، ولكن الآن هو الوقت المناسب لتعلم الدروس والتغيير، سواء كانت هناك حقيقة في الادعاءات حول تسييس الشاباك أم لا، فإن رئيس الجهاز القادم يجب أن يضمن أن يكون الشاباك هيئة مهنية محايدة تنتمي إلى الجمهور بأكمله".

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية: خطة شاملة لتطوير المجازر الحكومية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين
  • استبدال محولة باستطاعة 30 ميغا في محطة تحويل الشيخ نجار بحلب
  • المغرب يمدد قيود تصدير سبائك النحاس الأصفر حتى 2026
  • لازاريني: لا يمكن استبدال الأونروا إلا بمؤسسات فلسطينية
  • كاتب إسرائيلي منتقداً الشاباك: تغيير رئيس الجهاز لا يصلح الإخفاق
  • بدا تلرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
  • دراسة: استبدال الزبدة ببعض الزيوت النباتية قد يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة
  • قيود جماهيرية في مباراة الأهلي والريان بدوري أبطال آسيا
  • قفزة للواردات المصرية رغم قيود الاستيراد
  • قفزة للواردات المصرية رغم قيود الإستيراد