السوربون أبوظبي تختتم المؤتمر الأول ببرنامجها التحضيري لـ COP28
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
اختتمت جامعة السوربون أبوظبي فعاليات المؤتمر العلمي بعنوان “التخفيف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري وفتح آفاق الفرص الجديدة لتحقيق الاستدامة”، يعد الحدث المؤتمر الأول من البرنامج التحضيري لمؤتمر الأطراف COP 28 وجزء من مبادرة الجامعة Go Green 2023 للعام الدراسي 2023-2024، والذي أقيم في الفترة من 23 أكتوبر إلى 24 أكتوبر في الحرم الجامعي، وتم تنظيمه بالتعاون مع مختبر الأبحاث الفرنسي من جامعة السوربون في باريس Laboratoire Médiations.
وشهد المؤتمر مشاركة كبار القادة من المؤسسات المرموقة، بما في ذلك ممثلون من شركة أبوظبي لإدارة النفايات-تدوير وفيوليا، بالإضافة إلى باحثين وخبراء بارزين من جامعات عالمية وداخل دولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسات مختلفة ذات صلة بالبيئة.
أعربت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي خلال كلمتها الترحيبية عن امتنانها لجميع المشاركين والشركاء الذين ساهموا في نجاح المؤتمر. “يمثل هذا المؤتمر خطوة مهمة إلى الأمام في جهودنا الجماعية لزيادة الوعي بتغير المناخ وتعزيز الاستدامة، من خلال جمع الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص لاقتراح الحلول الرئيسية لمواجهة تغيُّر المناخ.”
قدّم السيد علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، عرض تقديمي عن إدارة النفايات خلال الجلسة الثالثة من اليوم الثاني للمؤتمر. وقال بهذا الصدد: “يشهد العالم قلقاً متزايداً حيال توليد النفايات، والتي أصبحت مصدراً رئيسياً للتلوث البيئي، لذلك باتت إدارة النفايات وإعادة تدويرها تلعب اليوم دوراً جوهرياً لحماية البيئة. تتمحور رؤيتنا في شركة “تدوير”خلال السنوات القادمة حول مواصلة جهودنا لبناء نظام مستدام لإدارة النفايات ودعم التحول نحو الاقتصاد الدائري على المستوى المحلي والعالمي.”
تناول المؤتمر موضوعات مختلفة على مدار اليومين بما في ذلك “التكيف مع تغير المناخ”، و”التقنيات المتقدمة والاستدامة”، و”إدارة النفايات”، و”التحوّل نحو الاقتصاد المنخفض الكربون”، و”بناء مدن مرنة قادرة على التكيّف”.
كما عقد على هامش المؤتمر جلسة نقاشية قادها علماء الاجتماع والجغرافيا من جامعة السوربون أبوظبي حول كتاب “مساحات أبوظبي العامة” الذي وفر للحضور فرصة فريدة لاستكشاف تنوع مدينة أبوظبي ومظاهرها اليومية، فضلاً عن الموازنة بين الشكلية والطابع غير الرسمي داخل مساحاتها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وزيرة البيئة تترأس الاجتماع 64 لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة كيف تساهم البيئة المحيطة في تشكيل وعي الأطفال وأخلاقهم (شاهد)وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
واضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على ايجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ اجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية، هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
كما اشارت لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
واكدت فؤاد ان مصر من اوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وايضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية
من خلال التأكيد على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .
وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة
وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.