الثورة نت:
2025-03-06@20:30:43 GMT

الإمارات وجدار إسرائيل !

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

 

 

لم تكن إسرائيل- طوال زمن وجودها الذي لم يتجاوز العقد السابع بعد- هادئة أو مسالمة بل أحدث وجودها قلقا للمنطقة كلها، وهذا القلق ترك أثرا على وجودها ما جعلها تعمل جاهدة على تمتين آصرة وجودها في مجالات مختلفة وشكلت لنفسها دروعا واقية لوجودها ظاهرة وباطنة، ولذلك لم يكن اختيار دبي في قلب الجزيرة والخليج عبثا كمركزية اقتصادية ولكن شكّل حزاما اقتصاديا يتحكم في المنطقة , فالشركات العاملة في الإمارات شركات يهودية بجنسيات مختلفة وقد أصبح من الغباء المفرط التفريق بين الإمارات وإسرائيل فهما كيان واحد ويؤديان الوظيفة نفسها، ما تعجز عنه اسرائيل تنفذه الإمارات وما تعجز عنه الإمارات تنفذه إسرائيل فهما كيان واحد بعد أن عملت إسرائيل عبر شركاتها على تحويل دبي كمركزية اقتصادية في الشرق الأوسط، وهو مشروع التغريب لصحراء الجزيرة العربية وتحويلها إلى كيان غريب اليد واللسان، وكيان يدير الحالة الاقتصادية ويتحكم بمقاليدها ويتداخل في تفاصيلها الصغيرة، ويعمل جاهدا على تعطيل كل مشاريع النهضة في المنطقة العربية، ولعل الذاكرة مازالت تذكر بما قامت به شركة دبي القابضة في منطقة عدن الحرة التي كانت تهدف إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي وقد تكون منافسا قويا بحكم الموقع الاستراتيجي وربما تترك دبي غبارا تسفه رياح الخماسين في صحراء العرب .


اليوم.. مؤشرات الوضع الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي في دولة الإمارات أصبح أكثر وضوحا من ذي قبل، فقد كشفت الأحداث الغلالة التي كانت تحجب الرؤية وتجعل من عرب الصحراء رجال تنمية واقتصاد ومركزية حضارية ذات فرادة في العالم على خلاف الطبيعة البدوية الصحراوية التي هي في الأساس ضد العمران وأكثر ميلا إلى التدمير والفوضى، وهي الطبيعة التي يتم توظيفها بطرق بالغة الذكاء في اليمن من قبل الجهاز الاستخباري الصهيوني وعبر أدواته من عرب الصحراء ومرتزقة اليمن، كما أن نشاط الإمارات العسكري في اليمن- منذ بدأ تحالف العدوان إلى اليوم- يمتاز بالحذر الشديد فهو حين يشعر أن مصالحه باتت في خطر يحاول أن يقوم بتحرك سياسي أو عسكري أو دبلوماسي يخفف من خلاله درجة التوتر ثم نراه يعود متى شعر أن الحاجة تقتضي نشاطا أمنيا أو عسكريا حتى يحقق غايات ليست في مصلحة الإمارات، إذ لا مصلحة لها بل في مصلحة إسرائيل .
حين رفعت الإمارات رايتها على جزيرة سقطرى اكتشف الكل أن وراء تلك الراية كانت إسرائيل، فقد سارعت إسرائيل إلى الإعلان عن نفسها في صور شتى منها الأفواج السياحية ومنها القيام بإنجاز أفلام وثائقية وتسجيلية ودرامية في الجزيرة، وهي اليوم تتواجد في الجزيرة عسكريا كما تتواجد اقتصاديا في شركات انمائية واستثمارية وخدمات واجهتها العلم الإماراتي وتحت ابطيها علم النجمة الاسرائلية، ومثل ذلك أصبح مقروءا ومشاهدا في سقطرى، ويحدث اليوم في سقطرى نشاط ثقافي واجتماعي مكثف يهدف إلى تغريب سكان الجزيرة وفصلها عن امتدادها التاريخي والجغرافي ونسيجها الوطني، فالمواطن السقطري أصبح مواطنا إماراتيا في ظاهر الشكل وهو في جوهره احتلال إسرائيلي للجزيرة ببشت وعقال ودشداشة خليجية وتلك من الرذائل التي عليها عرب الصحراء اليوم حين تحولوا إلى أداة طيعة بيد العدو التاريخي للعرب والمسلمين وينفذون أجنداته بصورة فجة ووقحة وعلى مرأى ومسمع من العالم الحر ومن المسلمين الذين وقعوا تحت تأثير الخطاب المضلل الذي تنتهجه الرأسمالية العالمية دون أن تصغي لحقائق الواقع أو خطاب حركة المقاومة الاسلامية التي بدأ محورها يشتد عوده ويكشف الكثير من الزيف والتضليل لكن في ظل حالة من الانغلاق الفكري وعدم الانفتاح من تيار التطبيع، فقد سلكوا طريق عمه الطغيان فلم تكن قلوبهم إلا غلف يعلوها الران .
ليس للإمارات من جيش حتى تمارس نشاطا عسكريا في اليمن لكن أحدا لم يسأل نفسه من أين جاءت الإمارات بذلك الجيش إلى اليمن ؟ وسلاح الجو الذي يقصف وقصف اليمن هل هو إماراتي ؟ كيف لدويلة صغيرة واقعة تحت الوصاية أن تقوم بنشاط عسكري، ويقوم المجتمع الدولي بكله لغض الطرف عن ذلك النشاط ؟ القضية واضحة لكل ذي لب أو عقل، دولة صغيرة مثل الإمارات لا يمكنها أن تلعب دورا محوريا في المنطقة العربية وهي تستأجر شركات أمنية وعسكرية صهيونية للحماية الأمنية والعسكرية للحكام والشركات وفرض النظام الأمني في المدن .
لم تكن الإمارات في مفردات العدوان على اليمن إلا إسرائيل بكل ترسانتها العسكرية وبكل تقنيات سلاح الجو الإماراتي الظاهر تحت لافتات العلم الإماراتي، فقد أضحى واضحا أن الإمارات وجه عربي لإسرائيل تدير من خلاله حركة التطبيع وتدير من خلاله مصالحها في المنطقة برمتها ولذلك يتحرك محمد بن زايد وفق أجنداتها هنا أو هناك .
ويبدو لي أن طوفان غزة اليوم قد أرسل رسائله لكل ذي لب أو عقل، وقال بكل وضوح قولا فصلا في موضوع الأمارات التي شاركت مع إسرائيل في حرب الإبادة لغزة، الإعلام تحدث وكل وسائل التواصل تضج بمثل ذلك الدور، كما أن العلم الإماراتي والكثير من عرب الصحراء عبروا عن مشاعر الحب والاعتزاز بإسرائيل، قد يكونون يهوداً بلسان عربي وقد لا يكونون من مواطني دولة الإمارات حسب ما ورد على لسانهم في شبكة التواصل الاجتماعي .
نحن في اليمن خضنا و نخوض حربا مع إسرائيل بيد أن إسرائيل تحاربنا من وراء جدر الإمارات وهذه هي الحقيقة التي تفصح عنها أحداث غزة اليوم من خلال مشاركة طائرات تحمل العلم الإماراتي في قصف غزة، ومثل هذه من الحقائق التي يفصح عنها الواقع يتوجب الوعي بها لأنها جزء من أدوات العدو في إدارة معركته معنا .
ولذلك فالشعار الذي يردده أهل اليمن لم يكن إلا بوعي عن طبيعة المعركة الوجودية، والأيام سوف تفصح عن ذلك، وإن كان الواقع يفصح يشكل جلي بيد أن الكثير لا يرغبون في الفهم بسبب عمه الطغيان .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها «أوبك+»

فيينا - وام 
وافقت الدول الثماني الأعضاء في «أوبك+» على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات المقررة في الاجتماع الوزاري السابق بمقدار 300 ألف برميل يوميًا وذلك بدءًا من إبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026 ليصل إجمالي إنتاج الإمارات بعد الزيادة التدريجية إلى 3,375 مليون برميل يومياً.

جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي اليوم للدول الثماني الأعضاء في «أوبك+» والتي أعلنت سابقاً عن تعديلات طوعية إضافية في إبريل ونوفمبر 2023، وهي الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.

وأكدت دولة الإمارات التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية الإضافية التي من شأنها أن تعزز التوازن بين العرض والطلب.

وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بالامتثال الكامل للتعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج كما تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الثالث والخمسين في 3 إبريل 2024.

كما أكدت الإمارات والدول المجتمعة اليوم عزمها على التعويض الكامل عن أي كميات زائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وفقًا لخطط التعويض المقدمة إلى أمانة أوبك، مع ضمان استكمال جميع التعويضات بحلول يونيو 2026.

مع الأخذ في الاعتبار أساسيات السوق الصحية والتوقعات الإيجابية للسوق، أعادوا تأكيد قرارهم المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بالمضي قدمًا في العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من الأول من إبريل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة. وعليه، يمكن إيقاف هذه الزيادة التدريجية مؤقتًا أو عكسها وفقًا لظروف السوق فيما ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط.

ووافقت الدول التي لديها كميات زائدة في الإنتاج على تقديم خطط التعويض الخاصة بها مسبقًا، بحيث يتم تعويض المزيد من الكميات الزائدة الإنتاج في الأشهر الأولى من فترة التعويض، وستقدم جداول التعويض المحدثة الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 17 مارس الجاري.

مقالات مشابهة

  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 6 مارس
  • رايتس ووتش تندد بالقضاء الإماراتي بعد قضية العدالة والكرامة
  • سعر الدرهم الإماراتي بالبنوك اليوم الخميس 6-3-2025
  • سعر الدرهم الإماراتي اليوم الخميس 6 مارس 2025
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 5 مارس
  • سعر الدرهم الإماراتي اليوم الأربعاء 5 مارس 2025
  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025
  • سعر الدرهم الإماراتي اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها «أوبك+»