قتلة الأنبياء يواصلون الإيغال في سفك الدم الفلسطيني
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الثورة / الدين والحياه
منذ فجر 7 أكتوبر الجاري حتى اليوم وآلة القتل والإجرام الصهيونية، تواصل إزهاق أرواح المئات من الأبرياء في غزة الفلسطينية ولا تفرق بين طفل وامرأة ولا شاب وكهل، كلهم هدف للطائرات الصهيونية التي يسلحها الغرب بأحدث القنابل والصواريخ، حتى ما هو محرم في القوانين الدولية حلال على الصهاينة الدعم الغربي غير محدود وشامل على مختلف المستويات، وحتى ما يسمى مجلس الأمن الذي يخدم الصهيونية رفض دعوة الكيان الصهيوني لهدنة إنسانية وإيصال المساعدات وهو ما شجع قادة الكيان المتعطشين لدماء الشعب الفلسطيني فاقترفوا مجزرة بشعة راح ضحيتها أكثر من ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح كانوا قد اتخذوا مستشفى المعمداني في غزة مأوى لهم ومركزاً لعلاج الجرحى من الأطفال والنساء.
هذه الجريمة النكراء تؤكد جرأة اليهود على استحلال ما حرم الله وهم الذين وصل بهم الحال -كما أكد القرآن الكريم- إلى قتل أنبياء الله والنفسية اليهودية شغوفة بسفك دماء الأبرياء وإزهاق أرواح الآلاف من عباد الله من دون أي ذنب إلا أن قالوا ربنا الله، ولكن ما هي الدوافع والأسباب التي أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه من قسوة وخشونة واستهانة بالدماء البريئة؟؟
لقد تحدث الله عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى في كتابه الكريم بأكثر مما تحدث عن أي أمة أخرى وما ذاك إلا لأنه سبحانه أراد أن يكشف لنا عن جانب من سوءة هؤلاء وضلالهم ويبين لنا حقيقة ما هم عليه وما تكنه أنفسهم من سوء وضلال وعناد وجرأة وقسوة واستهتار بكرامة الآخرين وحياتهم، ثم ليهدينا ويرشدنا إلى الطريقة والأسلوب والوسيلة الصحيحة والسليمة والمؤثرة في صراعنا الحتمي معهم وما هو المطلوب منا أثناء احتدام المواجهة بيننا وبينهم ولهذا نجد الحديث عنهم في القرآن الكريم واسعا ومنوعا.
ومن ضمن ما أخبرنا الله سبحانه وتعالى عنهم في آياته العظيمة التي هي أعلام على حقائق لا تقبل التشكيك ولا تعتريها الأحاجي والتكهنات قضية جرأتهم في التعدي على أعظم عباد الله قربة وكرامة عنده وأشدهم خشية وخوفا منه وأكثرهم عبادة وخضوعا له وأحسن الناس للناس، هؤلاء هم أنبياء، الله ومن أكرم من أنبياء الله -سلام الله عليهم-؟ ومن أعلى منهم شأنا وأعظم فضلا وأعم نفعا وأرقى معاملة وأحسن أخلاقا؟
ولكن الأنبياء مع ما هم عليه من الورع والتقوى وحب الخير للناس وتفانيهم في السعي إلى هداية عباد الله ونصحهم وإرشادهم لم يكونوا بمنأى عن استهداف الظالمين والمستكبرين، بل لقد كانوا أكثر من غيرهم استهدافا وأشد عند الباغين عداوة، فكانوا هم الهدف الرئيسي لألسنة الحقد والبغي الملتهبة في صدور البغاة من بني إسرائيل، فعمدوا إلى أذيتهم ومحاربتهم والتعدي عليهم ووصلت بهم قسوتهم وجرأتهم وضلالهم إلى سفك دماء أنبياء الله الطاهرة البريئة.
لأن القتل هو الوسيلة التي يلجأ إليها الطغاة متى ما رأوا نور الهدى سيضيء دياجير ظلمهم أو أن فضل الله جل وعلا سيشمل الآخرين من حولهم وهذا بدافع الحسد والحقد والبغي والتعدي، فالبغي صفة ملازمة لهذه النوعية من البشر، منذ عهد ابني آدم والقتل وسفك الدماء هو الوسيلة الأكثر رواجاً في أوساطهم وبدون أي مبرر قال تعالى{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ} [المائدة آية 27]، لأقتلنك مباشرة هكذا من دون أن يكون هناك ما يدعو لارتكاب جريمة القتل، فما هو ذنب أخوه في عدم قبول القربان منه؟ لكن نفسيات الطغاة هكذا –لأقتلنك- وكذلك فعل إخوة يوسف ألم يقولوا هكذا { اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ} [يوسف آية 9]، وهو ما لمسناه أيضا عند الشرذمة الصهيونية في جرائمها المستمرة منذ عقود ضد الشعب الفلسطيني آخرها مجازر الأيام الماضية وأم المجازر مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى، فصفة الإجرام والقتل متجذرة عند اليهود ومستساغة ويقدمون عليها بكل أريحية ويسر -اقتلوا- هذا هو أسلوبهم في تعديهم على عباد الله المستضعفين.
إن القرآن الكريم قدم اليهود على أنهم أشر البشرية وأكثرها إقداما على القتل وبدون أي ضوابط، قتل بلا سبب وبدون رحمة وبلا اكتراث، قتل لمجرد القتل، فهم لا يستطيعون أن يعيشوا بدون سفك الدماء ومن دون أن يغرقوا أنفسهم في طوفان من الدماء البشرية سواء ما يقومون هم بسفكه أو ما يسفك بسببهم.
بل هم من يتفننون في قتل الأبرياء ويبتكرون أساليب ووسائل وآليات رهيبة في فن التعذيب والقتل وهذا هو ما حفظه التاريخ من أمجادهم .
وعندما نتذكر التاريخ اليهودي فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو قتلهم أنبياء الله من بني جنسهم على الرغم مما تربطهم بهم من صلات القرابة ووشائج النسب، فهم أنبياء منهم وقد يكون القاتل ابن عم أو أخاً أو من قرابة هذا النبي المقتول.
ولذلك فإن المفهوم من قوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [آل عمران آية 21] أن عدد من قتلوا من أنبياء الله والآمرين بالقسط من عباده الصالحين على أيدي أهل الكتاب كثير جدا، أي أنها ليست غلطة مرة وانتهى الموضوع، بل استمرأوا قتل الأنبياء حتى صار عندهم كشرب الماء، فبمجرد ما يبدأ بدعوتهم إلى ترك ما هم عليه من الضلال والكفر يسارعون بكل إرادة لعملية القتل والتصفية النهائية.
فنبي الله يحيى بن زكريا -سلام الله عليه- قضوا عليه مع أول تحركات له، أي أنهم قتلوه وهو في ريعان شبابه، فقيل إنه لم يتجاوز الـ33ربيعا من عمره وما كاد عيسى -سلام الله عليه- يبدأ رسالته بتعليم بني إسرائيل حتى أجمعوا على قتله، لولا أن حماه الله ثم في الأخير رفعه إليه، أما هم فقد نفذوا عملية القتل بحق رجل شبيه لنبي الله عيسى -سلام الله عليه- قال تعالى{ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً} [النساء آية 157]
اليهود أكثر إجراما وإيغالا في قتل النفس المحرمة ووراء كل جريمة
ما من شك أن اليهود هم أكثر الأمم ولوغا في الدم البشري وإفراطا فيه ولذلك فهم بحق وراء كل جريمة نالت البشرية ككل وعندما نستعرض جانبا من جرائمهم المهولة وعلى مر تاريخهم الموحش والمليء بالسوءات والجرائم، نستعرض أولا ما حكاه الله عنهم في كتابه الكريم عن جريمة أصحاب الأخدود التي ارتكبها الملك اليهودي ذو نواس الذي استطاع اليهود إقناعه باعتناق اليهودية القائمة على كتب الضلال والتحريف والأهواء، تلك الكتب التي كتبها أحبارهم كبديل عن كتب الله، ولأن اليهود هم أعداء الرسالات السماوية وأعداء التوحيد لله، فقد سعوا للقضاء على الموحدين من أبناء منطقة نجران وما جاورها وبأسلوب ينم عن خبث وحقد كبيرين، حيث أوقدوا لهم نارا في أخدود ثم أخذوا يلقون بهم في وسط النار الملتهبة رجالا ونساء زرافات ووحدانا وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد.
أليس هذا دليل القسوة والخشونة المفرطة التي يتميز بها اليهود قتلة أنبياء الله والصالحين من عباده وبصورة الإبادة الجماعية؟ وعندما نراجع عدد المجازر التي ارتكبها اليهود بحق الشعب الفلسطيني، فإننا نصل إلى قناعة تامة بأن هذه الفئة الشريرة هي حقيقة مصاصة دماء لا تضاهى، بل هي عدو كل البشر بلا استثناء، فبعد قرار التقسيم رقم 181 بتاريخ 29 نوفمبر 1947م تم تهجير ما يزيد عن 239 ألف فلسطيني من المناطق التي سيطر عليها اليهود و122 ألفاً من المناطق التابعة للدولة الفلسطينية، كما أخليت ودمرت 70 قرية، هذا في عامين فقط، أما المجازر فهي كثيرة أبرزها مذبحة بلدة الشيخ قتل فيها 600 شهيد – مذبحة دير ياسين قتل فيها 360 شهيداً- مذبحة قرية أبو شوشة قتل فيها 50 شهيدا – مذبحة الطنطورة قتل فيها 90 شهيدا – مذبحة قبية قتل فيها 67 شهيداً- مذبة قلقيلية أكثر من 70 شهيداً – مذبحة كفر قاسم 49 شهيدا – مذبحة خان يونس 275 شهيدا – مذبحة المسجد الأقصى 21 شهيداً و270 جريحا – مذبحة الحرم الإبراهيمي 350 ما بين شهيد وجريح وليست آخر مذابحهم مذبحة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد و600 جريح وكلهم أطفال ونساء، تمزقت اشلاؤهم وتناثرت جثثهم وغيرها الكثير من المذابح، وما ذلك إلا النزر اليسير مما هو مستمر بحق أبناء هذا الشعب المظلوم والذي لايزال حتى هذه اللحظة يواجه عملية الإبادة والتهجير القسري.
أما تلك المجاز العالمية والتي حدثت في حروب كبيرة أشهرها الحربان العالميتان الأولى والثانية اللتان كان اليهود وراء نشوؤهما واشتعالهما واللتان حصدتا أرواح ما يقارب أربعين مليوناً ومن أبرز تلك المجازر مجزرتا هيروشيما وناجازاكي اليابانيتان اللتان راح ضحيتهما ما يقل عن 160 ألف ممن تلظوا بنار السلاح النووي الأمريكي .
ولم يتوقف نزيف الدم الياباني عند هذا الحد، بل ظل الموت البطيء يحصد أرواح الآلاف منهم يوما بعد يوم وسنة بعد سنة، حتى قدر عدد الوفيات ممن تأثروا بالإشعاع النووي بحوالي 140 ألف وهو عدد يقارب ذلك العدد الذي أحدثه القصف نفسه.
وحينما نقول إن اليهود كانوا وراء تلك الجريمة المروعة فلأن أمريكا كما هو معروف عالميا تخضع أكثر من أي دولة أخرى للنفوذ اليهودي، فالكونجرس الأمريكي هو العقل المدبر لأمريكا والمتدخل في كل شؤون حياتها وهو خاضع بشكل مطلق للرغبة اليهودية واليهود هم من يديرونه ويتحكمون به ومن خلاله يديرون النظام الأمريكي والدولة بما فيها الرئيس الذي لا يحق له تبني أي قرار إلا بعد موافقة الكونجرس، ثم أن آلبرت آينشتاين كان وراء اختراع القنبلة النووية وهو يهودي النسب والهوية ولهذا فليست اليد اليهودية نظيفة مما لحق باليابانيين من إبادة ومعاناة لازالت آثارها حتى اليوم.
ولهذا نصل إلى حقيقة مفادها أن اليهود بجرأتهم على قتل أنبياء الله تجرأوا أكثر بكثير على قتل عباد الله ولذلك فهم أعداء كل البشرية…
إن واجبنا ونحن في خضم المواجهة معهم أن نكون أكثر يقظة وحذرا واستعدادا وألا ندعهم يخدعوننا ببريق التطبيع وغيره من أساليب الخبث ويكفينا ما يعانيه شعب فلسطين من ظلم وتهجير وهدم وقتل وإبادة ممنهجة وقائمة على قدم وساق حتى هذه اللحظات.
وأن ندرك جيدا أن هؤلاء لا يكنون لنا إلا الحقد والحسد ولا يخبئون لنا إلا القتل والدمار وأن سبيل نجاتنا الوحيد هو العودة إلى الله ربنا سبحانه وتعالى وإلى ديننا وقرآننا وقيادتنا الحقيقية، فهؤلاء هم حصننا وضمان نصرنا ونجاتنا من كل سوء وسيئ في دنيانا وأخرانا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: سلام الله علیه أنبیاء الله عباد الله قتل فیها أکثر من
إقرأ أيضاً:
التفرقة والوحدة: دروسٌ من توحد اليهود وصراعات الأُمَّــة
شاهر أحمد عمير
على مر التاريخ، عرف اليهود بخلافاتهم الداخلية التي تشمل صراعات سياسية ودينية واجتماعية، إلا أن المثير للتأمل هو قدرتهم على تجاوز هذه الخلافات عندما يتعلق الأمر بمصالحهم المشتركة أَو التهديدات التي تواجه وجودهم.
في مواجهة الأُمَّــة الإسلامية والعربية، يظهر اليهود كتلة واحدة، يتحدون ضد كُـلّ ما يعتبرونه تهديدًا لمشروعهم، متناسين اختلافاتهم الأيديولوجية والسياسية.
هذا الواقع يحمل درسًا مهمًا للأُمَّـة الإسلامية والعربية، التي تعاني من التفرقة والتشتت في وقت هي بأمسّ الحاجة فيه إلى الوحدة والتماسك؛ فالتحديات التي تواجهنا كأمة، سواء أكانت سياسية أَو اقتصادية أَو عسكرية، تتطلب منا أن نتجاوز خلافاتنا الداخلية، ونتوحد خلف قضايا مصيرية تجمعنا، مثل القضية الفلسطينية والصراعات التي تهدّد وجود الأُمَّــة وهويتها.
من الواضح أن اليهود يدركون جيِّدًا أن قوتهم تكمن في وحدتهم أمام عدوهم المشترك، في المقابل، نجد أن العديد من الدول العربية والإسلامية تغرق في نزاعات داخلية، وتنساق وراء أجندات أجنبية تسعى لتفتيت الصف الإسلامي والعربي، هذه النزاعات لا تخدم إلا أعداء الأُمَّــة، الذين يستغلون انقساماتنا لإضعافنا والسيطرة على مقدراتنا.
إن ما يحدث اليوم في العالم الإسلامي والعربي هو انعكاس لغياب الرؤية المشتركة وافتقاد الأولويات؛ فما الذي يمنع الأُمَّــة من أن تتوحد أمام مشاريع الهيمنة والاحتلال كما يفعل أعداؤها؟ لماذا نظل أسرى لخلافات عابرة وتنافسات ضيقة بينما تهدّدنا قوى كبرى تستهدف كياننا بالكامل؟
لقد أثبتت التجارب أن الوحدة قوة لا يُستهان بها، وأن الأمم التي تدرك أهميّة التكاتف وتعمل على بناء جبهتها الداخلية هي التي تنتصر في النهاية، وَإذَا كنا نريد مستقبلًا أكثر أمانًا وعدالة لأمتنا، فعلينا أن نبدأ بالتعلم من أعدائنا، ونتخذ من وحدتهم عبرة نستلهم منها خطواتنا المقبلة.
إن الدعوة للوحدة ليست مُجَـرّد شعار، بل هي واجب ومسؤولية على عاتق كُـلّ فرد وكلّ دولة في الأُمَّــة الإسلامية؛ فلا يمكن مواجهة التحديات الكبيرة إلا بروح جماعية وإرادَة واحدة، نحن بحاجة إلى إعادة بناء الثقة بين الشعوب والأنظمة، ووضع مصلحة الأُمَّــة فوق كُـلّ اعتبار.
فكما يتجاوز اليهود خلافاتهم في سبيل تحقيق أهدافهم، علينا نحن أَيْـضًا أن ننهض من سباتنا ونرتقي فوق نزاعاتنا الصغيرة، ونعيد للأُمَّـة مجدها وقوتها؛ فالأعداء متربصون، والمستقبل لا ينتظر من يتردّد أَو يتخاذل.
لنجعل من اختلافاتنا مصدرًا للتكامل، ومن وحدتنا طريقًا للنصر، لنتعلم من التاريخ ونصنع مستقبلًا يليق بأمتنا وهويتنا.