الدعم السريع تسيطر على ثاني أكبر مدن السودان
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تقاتل الجيش السوداني، إنها سيطرت على مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان، الخميس.
وقد تشكل السيطرة على عاصمة ولاية جنوب دارفور في غرب السودان نقطة تحول في الحرب الممتدة منذ 6 أشهر، وتأتي في وقت من المقرر أن يستأنف فيه الطرفان المفاوضات في جدة.
ولم يرد الجيش على طلب للتعليق، ولم يتسن التحقق من صحة إعلان قوات الدعم السريع، بسبب انقطاع في شبكات الاتصالات.
واستطاع الجيش حماية قواعده الرئيسية في الخرطوم، على الرغم من انتشار قوات الدعم السريع على الأرض في أغلب أنحاء العاصمة. وفي الوقت نفسه نقلت الحكومة أغلب مقراتها إلى بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر.
Half a year of war has plunged Sudan into “one of the worst humanitarian nightmares in recent history," United Nations Humanitarian and Emergency Relief chief says. https://t.co/2gfqTvPvDl
— ABC News (@ABC) October 25, 2023وقالت قوات الدعم السريع، في بيان إنها سيطرت على مقر الجيش الرئيسي في نيالا، وصادرت كل عتاده. ونشرت مقطعاً مصوراً، لم يتسن لرويترز التحقق من صحته، لجنود يحتفلون بإطلاق الأعيرة النارية، ويقولون إنهم اجتاحوا القاعدة.
ونشرت قوات الدعم السريع أيضاً مقطعاً مصوراً للرجل الثاني في قيادتها، عبد الرحيم دقلو الخاضع لعقوبات من الولايات المتحدة، وقالت إنه يتزعم الجهود.
وشهدت نيالا موجات من القتال العنيف، وأودى القصف الجوي والمدفعي بحياة العشرات ودمر منازل المدنيين، وعطّل الخدمات الأساسية. ونيالا هي مركز تجاري يقول المراقبون إن قوات الدعم السريع قد تتخذها قاعدة لها.
احتفالات تحرير الفرقة 16مشاة نيالا من قطاع الفاشر وتعهد الأشاوس بملاحقة الكيزان والفلول (شبر شبر)#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/5Ue0AqzIYV
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) October 26, 2023ونزح ما لا يقل عن 670 ألف شخص من سكان ولاية جنوب دارفور من منازلهم، وجنوب دارفور هي ثاني أكثر الولايات تضرراً بعد ولاية الخرطوم.
وأدان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان الهجمات على البنية التحتية المدنية في البلاد.
وقال المكتب، الخميس، أن مستشفى ومحطات مياه قرب العاصمة الخرطوم تعرضت لهجوم في الشهر الجاري.
وأضاف المكتب "في التاسع من الشهر الجاري، سقطت قذائف على مستشفى الناو ،وهى واحدة من آخر المستشفيات التي لاتزال تعمل في أم درمان ما اسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بينما كان طاقم طبي يقوم برعاية المرضى". وتابع " أربع قذائف أخرى انفجرت قرب المستشفى ، ما أسفر عن مقتل شخصين آخرين".
وتقول الأمم المتحدة إنه حدث اضطراب في إمدادات المياه بعد قصف محطة لمعالجة المياه في أم درمان في الحادي والعشرين من الشهر الجاري .
"On this day, we reaffirm our commitment to helping build a Sudan where peace, sustainable development and human rights for all prevails throughout the country."
DSRSG/RC/HC #Sudan @CNkwetaSalami on #UNDay2023 pic.twitter.com/XUMUwCK39O
وتابعت أن هذا الأمر خطير على نحو خاص على ضوء تفشي للكوليرا، وظهور أكثر من 1600حالة في السودان.
وفي المناطق التي تضررت من القتال، أصبح أكثر من 70% من المنشآت الصحية خارج الخدمة. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، أجبر نحو 5.8 ملايين شخص على النزوح في السودان منذ منتصف أبريل (نيسان) من بينهم 4.6 ملايين داخل البلاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان الأمم المتحدة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
معارك طاحنة في بحري: طائرات مسيرة وقصف متبادل بين الجيش والدعم السريع
مدينة بحري تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باستخدام الطائرات والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تدمير منازل وتصاعد المخاوف من كارثة إنسانية وسط دعوات لوقف الحرب..
التغيير: وكالات
استيقظت مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، الجمعة، على أزيز الطائرات المسيرة، ودوي المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سمائها.
ووفق مصادر عسكرية، فإن قوات الدعم السريع شنت هجوما كاسحا على الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني، بالطائرات المسيرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وأوضحت المصادر أن قوات “الدعم السريع” حشدت الآلاف من عناصرها، واستخدمت المدرعات في الهجوم على مدينة بحري، وفق ما نقلته “العين الإخبارية”.
بينما تعامل الجيش السوداني مع الهجوم المباغت بالمدفعية الثقيلة، حيث ذكرت المصادر العسكرية، أن عناصر الجيش انتشرت بكثافة في محيط “سلاح الإشارة”، وأحياء “الحلفايا” و”شمبات” و”السامراب” و”الكدرو”.
وأكدت أن قوات الجيش السوداني هاجمت دفاعات قوات “الدعم السريع” في منطقة “السامراب” بمدينة بحري.
وأشارت إلى أن المدافع الثقيلة والقناصة المنتشرة على أسطح المبانى العالية بمدينة بحري عاقت عملية تقدم الجيش السوداني في عدد من المحاور العسكرية بالمنطقة.
كما أفاد شهود عيان بأن القصف العشوائي تسبب في تدمير منازل كليا وجزئيا في عدد من أحياء مدينة بحري.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش السوداني، أو قوات “الدعم السريع” حول المواجهات العسكرية الشرسة بمدينة بحري شمالي الخرطوم.
وبدأ الجيش السوداني في 26 سبتمبر الماضي تنفيذ أكبر عملية عسكرية منذ اندلاع النزاع القائم، استطاع خلالها إعادة السيطرة على مواقع في الخرطوم والخرطوم بحري، ونجح في عزل قوات “الدعم السريع” عن بعضها في تلك المناطق.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنّب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومالاعيان المدنية القصف العشوائي حرب الجيش والدعم السريع مدينة بحري