واشنطن تعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا وتتهم موسكو بإعدام جنود روس
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أعلنت الولايات المتّحدة الخميس عن دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا لدعم الهجوم المضادّ الذي تقوده القوات الأوكرانية ضدّ الجيش الروسي.
والمبلغ الذي تصل قيمته إلى 150 مليون دولار خصّص بشكل أساسي لوسائل الدفاع الجوي وذخيرة المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في البيان إنّ "القوات الأوكرانية تقاتل بشجاعة لاستعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية، وهذا الدعم الإضافي سيساعدها على مواصلة التقدّم".
وشنّت أوكرانيا هجوماً مضاداً واسع النطاق في حزيران/يونيو في محاولة لتحرير الأراضي التي يحتلّها الجيش الروسي في الشرق والجنوب. وحتى الآن، أحرزت تقدّماً محدوداً للغاية.
وإجمالاً، تعهّدت واشنطن التي تقود تحالف الدول التي تدعم أوكرانيا عسكرياً، أكثر من 43 مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف منذ غزت روسيا جارتها في شباط/فبراير 2022.
كذلك، طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس مبلغاً إضافياً قدره 61,4 مليار دولار، سيتمّ إنفاق 30 منها على الأسلحة، لمواصلة دعم المجهود الحربي الأوكراني.
لكنّ المعارضة الجمهورية التي تسيطر على مجلس النواب ترفض، ولا سيّما الجناح المتشدّد فيها، صرف أيّ أموال جديدة من جيب دافع الضرائب الأميركي لمساعدة أوكرانيا عسكرياً.
وإزاء هذا الوضع، تعتمد إدارة الرئيس بايدن في الوقت الراهن على حزم مساعدات تمّت الموافقة عليها سابقاً لمواصلة معونتها العسكرية لكييف.
وفي بيان أصدره الخميس، أوضح البنتاغون أنّ حزمة المساعدات الجديدة مصدرها "مساعدات سبق وأن تمّ السماح بها لأوكرانيا خلال السنوات المالية السابقة".
وزير الدفاع الروسي يتفقد منطقة العمليات العسكرية في أوكرانيامسؤولون من حماس وايران في موسكو الخميس لاجراء محادثات (الخارجية الروسية) روسيا تقول إنها أحبطت مخططا أوكرانيا جديدا ضد جنودهاوأضاف البيان أنّ "إدارة بايدن تدعو الكونغرس إلى الوفاء بالتزامه تجاه شعب أوكرانيا من خلال تمرير تمويل إضافي لضمان استمرار أوكرانيا في الحصول على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها ضدّ الحرب الوحشية التي اختارتها روسيا".
وتشمل الحزمة الجديدة أيضاً صواريخ دفاع جوي وأجهزة رؤية ليلية وذخائر تستخدم للهدم وأعتدة للطقس البارد.
وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة على هذه المساعدة العسكرية الجديدة.
وقال زيلينسكي في منشور على منصّة "إكس" (تويتر سابقاً) إنّه "مع اقتراب فصل الشتاء، يعدّ تعزيز الدفاع الجوّي أمراً بالغ الأهمية لحماية المدن والبنى التحتية الأوكرانية".
وأضاف "أقدّر عالياً تنفيذ اتفاقاتنا مع الرئيس بايدن".
اتهامات لروسيا بإعدام جنود حاولوا الانسحابواتّهم البيت الأبيض الخميس موسكو بـ"إعدام جنود" روس حاولوا الانسحاب خلال هجوم جديد شنّه الجيش الروسي في أوكرانيا وتكبّد خلاله خسائر "كبيرة" في المدرّعات والأفراد.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين "لدينا معلومات تفيد بأنّ الجيش الروسي يعدم بالفعل جنوداً يرفضون الانصياع للأوامر".
وأضاف "لدينا أيضاً معلومات تفيد بأنّ قادة روساً يهدّدون بإعدام وحدات بأكملها إن هي حاولت التراجع أمام نيران المدفعية الأوكرانية".
وأضاف "هذا أمر مستهجن".
ورفض كيربي الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن عمليات الإعدام التي تحدّث عنها أو كيفية حصول الولايات المتحدة على المعلومات بشأنها.
وكثّفت روسيا هجماتها قرب بلدة أفديفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا وكذلك أيضاً في مدينة كوبيانسك في شمال شرق هذا البلد في محاولة منها لدفع خطّ الجبهة إلى الأمام قبل حلول فصل الشتاء.
وقال كيربي إنّ موسكو تكبّدت في هجماتها هذه "خسائر كبيرة" بما في ذلك 125 مدرّعة على الأقلّ و"آلاف" القتلى. وأضاف "يبدو أنّ الجيش الروسي يستخدم ما نسمّيه بتكتيكات الموجات البشرية".
ويقوم هذا التكتيك على حشد أعداد كبيرة من جنود المشاة ودفعهم إلى خط الجبهة اعتماداً على كثرتهم العددية وبغض النظر عن الخسائر البشرية المرجّحة التي سيتكبّدونها خلال الهجوم.
وتابع كيربي "ليس مستغرباً أن تعاني القوات الروسية من ضعف الروح المعنوية".
انتقاد روسيانتقدت روسيا الخميس محادثات السلام المدعومة من أوكرانيا والمقرر عقدها في مالطا نهاية الأسبوع المقبل، محذرة من أن استبعادها عن أي اجتماعات بشأن الحرب يؤدي إلى نتائج عكسية.
وتأتي هذه المحادثات التي يأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يحشد عبرها الدعم لخطة السلام الخاصة به، في أعقاب اجتماعات مماثلة جرى عقدها في جدة وكوبنهاغن في وقت سابق هذا العام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين "من الواضح أن مثل هذه التجمعات ليس لها أي منظور على الإطلاق، وببساطة تؤدي إلى نتائج عكسية".
وأضافت أن الاجتماع المقبل "لا علاقة له بالبحث عن حل سلمي"، موجهة الانتقاد لمالطا لاستضافتها ما وصفته بأنه "حدث معاد لروسيا بشكل سافر".
وأعرب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك عن تفاؤله بالاجتماع الذي أكدت نحو 60 دولة حضوره.
وقال للتلفزيون الأوكراني "هذا الاجتماع إشارة قوية إلى أن الوحدة حول أوكرانيا مُصانة".
ويروج زيلينسكي لخطة سلام من عشر نقاط تدعو روسيا إلى سحب جميع قواتها من حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا.
وترفض روسيا التي أعلنت ضم أربع مناطق أوكرانية هي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا في أيلول/سبتمبر الماضي، أي تسوية تنطوي على تنازل عن أراضٍ.
وتستعد كل من موسكو وكييف لشتاء قاس، مع تحذير أوكرانيا من تجدد الهجمات على بنيتها التحتية للطاقة ومتابعة روسيا صد الهجوم المضاد الذي تشنه كييف.
كييف تعلن عن إسقاط 27 مسيرة روسية جنوب أوكرانيا ليلاروسيا تسقط ثماني مسيّرات أطلقتها أوكرانيا قرب شبه جزيرة القرمإجلاء أوكرانيأمرت السلطات الأوكرانية الخميس بإجلاء الأطفال من عشر مناطق تقع بالقرب من بلدة كوبيانسك في شمال شرق البلاد حيث تشنّ القوات الروسية هجوماً منذ عدة أشهر.
وأعلنت وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلّة الأوكرانية، عبر تطبيق تلغرام، أنّ "الإدارة العسكرية لمنطقة خاركيف تخطّط لإجلاء الأطفال بشكل إجباري من عشر مناطق في قطاع كوبيانسك".
وفي المجموع، سيطال هذا الإجراء حوالى 275 قاصراً، بما في ذلك في كوبيانسك نفسها، وهي بلدة كان عدد سكانها قبل الحرب حوالى 25 ألف نسمة.
وكانت السلطات الأوكرانية نفّذت أولى عمليات إجلاء المدنيين حول كوبيانسك في آب/أغسطس، في مواجهة تقدّم قوات موسكو التي تبعد مواقعها حوالى عشرة كيلومترات عن المدينة.
ورغم أنّ الجيش الروسي لم يحقّق اختراقاً حتى الآن في هذا القطاع، إلّا أنّ قواته تمسك بزمام المبادرة هناك، كما هي الحال بالقرب من أفدييفكا جنوباً، والتي يحاول تطويقها منذ أسابيع.
وجدّد رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا فيتالي باراباش تأكيده على أنّ "الوضع ليس سهلاً" في ظلّ الضربات الروسية "على مدار اليوم" على مواقع الجيش الأوكراني وعلى المدينة.
وقال للتلفزيون الأوكراني "العدو يحاول تطويق المدينة من الجنوب والشمال في الوقت نفسه... العدو يستخدم الكثير من المدفعية والمضادّات الجوية والطيران".
وأشار إلى أنّه لا يزال هناك 1598 مدنياً في أفييدفكا رغم القتال، من أصل 30 ألف شخص كانوا يسكنون هذه المدينة قبل الغزو الروسي.
وقال باراباش متأسّفاً "بالأمس، لم نتمكّن من إجلاء سوى شخص واحد فقط".
من جانبه، أكد الجيش الأوكراني في تقريره الصباحي أنّ جنوده "يتمسّكون بقوة بالدفاع ويلحقون خسائر كبيرة بالعدو" في أفيدييفكا.
وأشار إلى أنّ وحداته صدّت 13 هجوماً روسياً على كوبيانسك.
وفي مكان آخر في أوكرانيا، قُتل فتى يبلغ من العمر 16 عاماً في قصف استهدف قرية بوجنيا في شمال شرق البلاد، حسبما أفاد وزير الداخلية إيغور كليمينكو عبر تطبيق تلغرام.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مئات الطلاب ينظمون إضرابًا في إسبانيا دعمًا للفلسطينيين شاهد: الصغيرة أفنان ظلّت 35 ساعة تحت الأنقاض ... المعنى الحقيقي للتشبث بالحياة شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لهجمات استهدفت قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية واشنطن روسيا أوكرانيا الولايات المتحدة الأمريكية الحرب الروسية الأوكرانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: واشنطن روسيا أوكرانيا الولايات المتحدة الأمريكية الحرب الروسية الأوكرانية غزة حركة حماس إسرائيل فلسطين قصف جرائم حرب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قطاع غزة إسبانيا فرنسا حركة حماس غزة إسرائيل فلسطين قصف جرائم حرب الجیش الروسی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
موسكو تلاحق أنصار المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني بعد مرور عام على وفاته
في آب/أغسطس الماضي، توجهت سيدة روسية إلى الساحة الحمراء في موسكو قرب الكرملين، ورمت مجموعة من الكرات المطاطية الملونة على المباني. وكتبت السيدة الخمسينية التي غطت وجهها، مجموعة شعارات منها: "الحرية للسجناء السياسيين"، و"من أجل حريتنا وحريتكم" و"مرحبًا، أنا نافالني".
كانت الجملة الأخيرة هي الشعار الشهير لأليكسي نافالني، السياسي المعارض الأكثر شهرة في روسيا، الذي توفى في ظروف غامضة، بسجن بعيد جدا في القطب الشمالي قبل عام واحد، عن عمر يناهز 47 عامًا.
بعد مرور أسبوعين على الحادثة، ألقت السلطات القبض على ناشطة ثانية، فيرا نوفيكوفا، قيل إنها صوّرت ما جرى. وحُكم عليها بغرامة قدرها 20 ألف روبل (190 يورو)، وبالسجن لمدة 15 يومًا لعرض "رموز متطرفة"، وفقًا دائرة المحاكم في موسكو.
وعندما كان نافالني على قيد الحياة، وصفته موسكو وأتباعَهُ بأنهم مثيرو شغب مدعومون من الغرب، ويسعون لزرع الفوضى في روسيا وزعزعة استقرار البلاد من الداخل.
قالت المرأة التي عبرت عن احتجاجها بالكرات لوسائل إعلام، إنها قامت بذلك لإحياء ذكرى وفاة نافالني، ولتكريم احتجاج عام 1968 من قبل المنشقين السوفييت في الساحة الحمراء الذين عارضوا غزو تشيكوسلوفاكيا.
وقالت المرأة، التي لم تكشف عن اسمها، إنها أرادت أن تكون مبادرتها "مصدر إلهام لأنصار التغيير". وبعد فترة وجيزة من هذا الحدث، غادرت روسيا إلى إحدى الدول الأوروبية خشية من الاعتقال، ولأنها لا تريد أن تعيش في ظل "الدكتاتورية" حسب تعبيرها.
ومنذ وفاة نافالني، ما يزال عشرات الروس يُعتقلون ويُحاكمون ويُسجنون بسبب مشاركتهم في أنشطة تتعلق به وبذكراه. وقد يكون مجرّدُ نطق اسمه في روسيا سببا في دخول السجن، حسبما قالت نوفيكوفا.
وكانت محكمة في سان بطرسبرغ قد أصدرت حكمًا هذا الشهر، يقضي بأن عرض صورة نافالني علنًا يعتبر تأييدا للتطرف.
وقال دميتري أنيسيموف، المتحدث باسم "أو في دي - إنفو" (OVD-Info)، وهي مجموعة إعلامية مستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان، إنها تابعت تسجيل 695 حالة اعتقال تتعلق بدعم نافالني منذ وفاته في 16 شباط/ فبراير الماضي.
واعتُقل 442 شخصا بالقرب من النصب التذكارية المؤقتة للمعارض بعد وفاته مباشرة. كما اعتقلت السلطات مئة شخص تقريبا في جنازته في موسكو، حسبما أفادت المجموعة الحقوقية.
Relatedفي مذكرات تنشر للمرة الأولى.. المعارض الروسي الراحل أليسكي نافالني "أعلم أنني سأموت داخل السجن"أليكسي نافالني كتب مذكراته في السجن وأرملته تعلن عن موعد نشرهاتقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي نافالنيوبالتزامن مع انخفاض عدد الفعاليات حدادا على وفاة نافالني، سجلت "أو في دي" 35 عملية اعتقال مرتبطة بالمعارض الراحل، بما في ذلك اعتقال نوفيكوفا، في منذ منتصف آذار/ مارس.
وقال أنيسيموف إن عدد (الاعتقالات منذ منتصف مارس) قليل نسبيًا، رغم أهميته، وأن أنصار نافالني يلاحقون جنائيا في الغالب للضغط عليهم، بدلا من اعتقالهم جماعيا.
وأضاف أنه منذ وفاة نافالني، واجه 21 شخصًا اتهامات جنائية لكونهم على صلة به، بما في ذلك ثلاثة من محاميه الذين سُجنوا لمدة تتراوح بين 3 سنوات ونصف، و5 سنوات ونصف بتهمة "النشاط المتطرف".
وقال بن نوبل، الزميل المشارك في معهم تشاتام هاوس في لندن، إن الهدف من ذلك هو إضعاف "قوة نافالني كتهديد لبوتين". وأضاف أن جماعات المعارضة الروسية التي تعمل من المنفى كافحت لتبقى على صلة بالروس الذين بقوا في البلاد.
وفي سياق آخر، قال إن التضخم المرتفع الناجم عن الإنفاق العسكري الضخم "يمثل تحديًا أكبر بكثير الآن من المعارضة السياسية في الخارج" بالنسبة للكرملين، في إشارة إلى الحرب بين موسكو وكييف.
لمحة عن نافالنيوكان السياسي الراحل يقضي عقوبة بالسجن مدّتها أكثر من 30 عامًا بتهمة التطرف وبإدانات أخرى.
وكان نافالني، وهو محامٍ محترف، قد قال إن حزب روسيا المتحدة الذي يتزعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو "حزب من المحتالين واللصوص".
وتواصل مؤسسة مكافحة الفساد الرقابية التي أسسها نافالني في عام 2011، ومقرها ليتوانيا، نشر تحقيقات عن مزاعم فساد في صفوف النخب الروسية.
واتهم زعماء غربيون وحلفاء نافالني وأرملته يوليا نافالنايا الكرملين بقتله، وهو أمر تنفيه روسيا. ورأت وكالات الاستخبارات الأمريكية لاحقًا أن بوتين على الأرجح لم يأمر بقتله.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إستونيا: الصين تساعد روسيا في إنتاج الطائرات المسيّرة العسكرية عبر تهريب مكونات غربية دول البلطيق تحتفل بقطع آخر الروابط مع روسيا عبر الانضمام إلى شبكة الطاقة الأوروبية روسيا وبيلاروس ترحّبان بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية وسط مخاوف الجماعات الحقوقية فسادحكم السجنالحرب في أوكرانيا أليكسي نافالنيمعارضةروسيا- سياسة