سيف بن زايد يترأس الاجتماع الوزاري لدول التحالف الأمني الدولي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول التحالف الأمني الدولي، الذي انعقد في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، بحضور الدول الأعضاء في التحالف من قارات العالم المختلفة، حيث تستضيف وزارة الداخلية الإماراتية أمانته العامة، وذلك لمواصلة تعزيز الجهود والتضامن الدولي المشترك نحو مكافحة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود الوطنية، ومحاربة التطرف والإرهاب والراديكالية بأشكالها كافة.
ورحب سموه بالضيوف والحضور ناقلاً لهم تحيات قيادة وحكومة وشعب الامارات، ومؤكداً أهمية هذا الاجتماع الذي يعزز جهود دول العالم والمجتمع الدولي نحو مجتمعات أكثر أمناً واستقراراً، وذلك من خلال تبادل فرص التعاون والخبرات، وأفضل الممارسات على صعيد العمل الشرطي.
وأضاف سموه أن هذا الاجتماع الوزاري يأتي استكمالاً لمسيرة العمل الدولي المشترك للتحالف وفي إطار تعزيز التعاون وتوحيد الجهود نحو ضمان توفير الحماية والسلامة، والعمل معاً على مكافحة الجريمة بأشكالها كافة، لتنعم مجتمعات وشعوب العالم بالأمن والأمان.
حضر الاجتماع معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله بن أحمد آل خليفة، وزير الداخلية في مملكة البحرين، ومعالي البروفيسور محمد فيصل إبراهيم، وزير الدولة بوزارة الداخلية ووزارة التنمية الوطنية بجمهورية سنغافورة، ومعالي ديلان يشيلغوز زيغيريوس وزيرة العدل والأمن في مملكة هولندا، ومعالي جيرالد درامانان وزير الداخلية في جمهورية فرنسا، كما حضره افتراضياً عبر التواصل المرئي (عن بعد) معالي ماتيو بينتيدوسي وزير الداخلية في إيطاليا، ومعالي فرناندو غراندي مالاسكا وزير الداخلية في مملكة إسبانيا، إلى جانب عدد من الخبراء والمسؤولين من وزارات داخلية دول التحالف الأمني الدولي.
واستعرض الاجتماع مستجدات أنشطة التحالف الأمني الدولي من ورش عمل وحلقات تدريبية بما فيها “ورشة إجراءات ما بعد الإفراج عن المتطرفين”، “وورشة عمل استخدام طائرات دون طيار (الدرون) من قبل الجماعات المتطرفة” ، “والتدريب على الجرائم السيبرانية “، إلى جانب “العملية المشتركة لمكافحة المخدرات”.
واستمع الحضور لآراء الخبراء حول “نموذج الاستجابة لمنع التطرف العنيف ومكافحته على الإنترنت”، وهي مبادرة رائدة تهدف إلى مكافحة التطرف بجميع أشكاله الرقمية؛ إذ يقدم هذا النموذج مخططاً للدول لتبني نهج شامل متعدد أصحاب المصلحة، لمعالجة التهديدات الأمنية الصادرة عن المجال الرقمي، وجرى نقاش مفتوح بين الوزراء المشاركين أكدوا خلاله أهمية تواصل الجهود العالمية في سبيل تعزيز أمن المجتمعات حول العالم.
كما وأكد المجتمعون ضرورة استمرار وتكثيف العمل الدولي المشترك، وتعزيز التعاون مع الأطراف كافة لبحث الحلول الأمنية، والتصدي لكافة أشكال الجرائم المنظمة والعابرة للحدود، وذلك إيماناً وسعياً منهم نحو تحقيق المصلحة المشتركة والأهداف السامية، والتي تقرّ بأحقية أن تنعم مجتمعات وشعوب العالم بالأمن والرخاء، وأن تتطلع إلى مستقبل حضاري أفضل لأجيالها المتعاقبة، وأشاروا إلى ضرورة تسخير الإمكانات والمقومات المتاحة للدول الأعضاء لإرساء قيم ومبادئ السلام، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين جميع الأطياف والأديان والجنسيات ونبذ التعصب والعنصرية.
وأشار المجتمعون إلى أهمية تبني المشاريع والمبادرات الحيوية، التي تعمل على تعزيز التكامل والترابط، وتسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي، فضلاً عن تبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجالات العمل الأمني والشرطي وذلك لضمان استدامة المسيرة الأمنية، وتحقيق النتائج والمؤشرات الإيجابية.
وقبيل انطلاق الاجتماع ، حرص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، برفقة الوزراء الضيوف من دول التحالف الأمني الدولي، على لقاء ممثلي المنظمات والهيئات الدولية المشاركين في النسخة السابعة من حوار الإنتربول الذي تستضيفه الإمارات؛ إذ تناول اللقاء أهمية التواصل العالمي لتعزيز العمل والتنسيق الدولي المشترك وذلك بحضور ممثلي الإنتربول، ومجلس وزراء الداخلية العرب، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجهاز الشرطة الخليجية، ومنظمة الشرطة الجنائية الإفريقية “الأفريبول”، ومنظمة مجتمع الشرطة في أمريكا اللاتينية “الأميريبول”، ورابطة دول جنوب شرق آسيا “الآسيانابول”، والوكالة التنفيذية المعنية بالأمن ومكافحة الجريمة (IMPACS)، ومنظمة التعاون الاقتصادي، ومنظمة الشرطة الأوروبية “اليوروبول”، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل ” فرونتكس”، والهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: الأربعاء بدء الاختبارات لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالم
يعقد مجمع البحوث الإسلامية الأربعاء القادم الاختبارات التحريرية للمتقدمين من وعاظ الأزهر الشريف لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان المبارك لدول العالم لهذا العام، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
مجمع البحوث الإسلامية: الطفل أمانة عند والديه أمين البحوث الإسلامية يشارك في المؤتمر الدولي "تحديات اللُّغة العربية في إفريقيا" بتشادوقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي، إن الاختبارات التحريرية تأتي كمرحلة أولى تمهيدًا لاختيار أفضل الكفاءات العلمية والدعوية التي ستمثل الأزهر الشريف في الكثير من دول العالم خلال شهر رمضان المبارك، حيث يعد الاختبار التحريري هو المرحلة الأولى للاختيار، ومن المقرر أن يعقبه الاختبار الشفوي والمقابلة الشخصية كمرحلة أخيرة يتم الإعلان بعدها عن المرشحين بشكل نهائي.
أضاف الجندي أن تعدد مراحل الاختيار بداية من الاختبارات التحريرية، والشفوية والمقابلات الشخصية لأجل تحقيق الشفافية الكاملة في عملية الاختيار، ومدى توافر المهارات اللازمة لأداء رسالة الأزهر الشريف على أكمل وجه بما يحقق الهدف من هذه البعثات، ويلبي احتياجات الجمهور في دول العالم المختلفة خلال شهر رمضان المبارك.
ويمكن معرفة رقم الجلوس ورقم ومقر اللجنة ويوم الاختبار من خلال الدخول على بوابة الأزهر الإلكترونية بالرقم القومي، عبر الرابط الآتي:
https://www.azhar.eg/ArticleDetails/ArtMID/10108/ArticleID/89576
وعلى صعيد اخر، التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي البعثة الأزهرية بدولة تشاد على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر العِلمي الدولي الذي ينظمه المجلس الأعلى للُّغة العربية في أفريقيا، بالتعاون مع الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد، وجامعة الملك فيصل بتشاد، بعنوان: (تحديات اللغة العربية في أفريقيا وآفاق التواصل الحضاري).
جاء ذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة الاهتمام بالدور العالمي للأزهر الشريف ومتابعة أحوال البعثات الأزهرية إلى دول العالم المختلفة.
ناقش الأمين العام مع أعضاء البعثة عددًا من القضايا والموضوعات المتعلقة بمهام بعثتهم، سواء ما يخصّ العملية التعليمية أو ما يخص الجانب الدعوي والتوعوي، موضحًا أن البعثات الأزهرية أحد أهم الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية والأزهر الشريف في أداء رسالته العالمية، من خلال انتشار مبعوثيه في مختلف دول العالم لنشر رسالة الوسطية، ومواجهة كل ما من شأنه أن يتعارض مع صحيح هذا الدين، وبما يحقق السلام بين الشعوب ويُعلي قيم التعايش واحترام الآخر، وهي رسالة سامية تفرض عليكم بذل المزيد من الجهود من أجل دعم تنفيذ هذه الرسالة.
كما ناقش الأمين العام مع المبعوثين دورهم المنوط بهم خلال فترة تواجدهم على قوة البعثة، والمشكلات والعقبات التي تواجههم وكيفية العمل على التغلب عليها، مؤكدًا أن الدولة المصرية تعمل على دعم الأزهر الشريف بكل الطرق والوسائل الممكنة ليظل قادرًا على أداء رسالته التي تكّفل بها على مرّ تاريخه في أن يكون مصدر إشعاع ينهل من علومه كل طلاب العلم من كل بقاع الأرض.
يذكر أن البعثة الأزهرية إلى دولة تشاد تضم حوالي 55 مبعوثًا أزهريًا في التخصصات الشرعية والعربية والثقافية والوعظ؛ إضافة إلى الإشراف الفني للأزهر الشريف على ستة معاهد ومركزين لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.