أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية -اليوم الخميس- أنها قدمت للمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان دلائل على الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الوزير رياض المالكي التقى في لاهاي بهولندا المدعي العام كريم خان وأعضاء مكتبه ونائبته، والمسؤولين عن الحالة في فلسطين.

وأفادت بأن المالكي "قدم دلائل الجرائم الأخيرة للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية والتحقيق المفتوح بالحالة في فلسطين".

وأطلع المالكي، وفق البيان، المدعي العام على حجم الدمار والقتل للأطفال والنساء والمدنيين، الذي ترتكبه إسرائيل دون مساءلة أو محاسبة.

وطالب الوزير الفلسطيني بجلب "مجرمي الحرب الإسرائيليين للعدالة الدولية، بسبب سياساتهم الممنهجة وواسعة النطاق"، وشدد على ضرورة أن ينجز التحقيق الجنائي بشكل عاجل.

بدوره، أكد المدعي العام أن "الحالة في فلسطين، بما فيها الأحداث في قطاع غزة تحت التحقيق الجنائي لمكتبه، وأن دورهم المستقل وشفافية التحقيق أساس لإنجاز العدالة"، بحسب البيان ذاته.

ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، ونتج عنها استشهاد 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1650 مفقودا تحت الأنقاض.

وقال المالكي إن العدوان الإسرائيلي على غزة "حرب انتقامية"، داعيا إلى "وضع حد لهذا العدوان أحادي الجانب والدعوة إلى وقف لإطلاق النار لتوزيع المساعدات الإنسانية".

وتعد المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست عام 2002 المحكمة العالمية المستقلة الوحيدة التي تحقق في أسوأ الجرائم بما في ذلك الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

ووقّعت فلسطين على ميثاق روما الأساسي للمحكمة في 2015، فيما رفضت إسرائيل غير المنضوية في المحكمة الاعتراف باختصاصها القضائي أو التعاون معها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!

غير بعيد عن البقعة المشتعلة في الشرق الأوسط، وتحديدا عن جبهات القتال والحرب الضارية التي تضور رحاها جراء الاعتداءات الاسرائيلية ضد شعب غزة ولبنان، والتي لم تنته بعد، بالرغم من الاغتيال العسكري الذي أنهى حياة كلا  من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان ( المقاومة الشيعية)، اختار إدريس لشكر،  الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يتحدث عن القضية الفلسطينية وحق شعبها في الخلاص من الاحتلال باسهاب، ليعلن من قلب قاهرة المعز لدين الله الفاطمي، أن من يملك قضية عادلة، بات اليوم عاجز عن التسويق لها واقناع الآخرين بعدالة قضيته!!. قائلا : » كفى من مخاطبة النغاع الشوكي! » ولابد من خطاب العقلانية حول قضية فلسطين.

هنا يرى لشكر في كلمة له ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بالقاهرة، أن على العاجز، أن يطرح السؤال على نفسه؟!.

قبل أن يستدرك الكاتب الأول لحزب بن بركة بوعبيد، بنبرة غضب.. » اعتقد كفى أن نخاطب النغاع الشوكي، ونتحدث بلغة الشعارات والحماس واللاءات.. وقد رأينا كيف سقطت كلها في العالم العربي! ».

بالنسبة للقيادي الاتحادي، « اليوم لابد من مخاطبة العقول، التي لاينبغي أن تخاطب فقط بلغة متطرفة » حول القضية الفلسطينية.

وفقا لتشخيص لشكر حول ما عليه الحالة العربية والإسلامية تجاه قضية فلسطين، بات « مطلوب منا أن نتحدث اليوم بواقعية، وهي واقعية  » تتطلب أن نؤكد أننا ضحية ولسنا منتصرين، ولا 7 أكتوبر في إشارة منه إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، جاءت لنا بنتائج لايعلمها إلا الله ».

في الظرف الحالي يؤكد لشكر، بات « يجب أن نقر ونعترف، بأننا يجب أن  » نظل نطالب بأشياء يقبلها العقل » ونحن ندافع عن القضية الفلسطينية في المنظمات الدولية.

يشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،   » حان الوقت أن نتوجه بخطاب عقلاني، نحن ذوي المرجعية الاشتراكية الديمقراطية، التي تتوخى العدالة والحرية وحقوق الانسان، حول القضية الفلسطينية « .

بالنسبة لزعيم الاتحاد الاشتراكي، ينبغي أن يكون على رأس أولويات الإنسانية اليوم من الشعوب المقهورة المظلومة،  وهو الشعب الفلسطيني الذي يجب أن تحل مشكلته، لذلك نطالب فقط يضيف لشكر أن توضع القضية الفلسطينية على  رأس أولويات جدول أعمال شعوب العالم، مستدلا بقوله: كيف يقبل أن تكون  : » قضية الشابة الإيرانية، في إشارة منه إلى « جينا مهسا أميني » التي تنتمي للأقلية الكردية وتوفيت أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق في إيران،  ليكشف « عندما كنا نتوجه إلى المنتديات الدولية للحريات وحقوق الإنسان، كانت قضيتها تسجل في جدول الأعمال قبل قضية الشعب الفلسطينية على الرغم مما نراه من حجم الضحايا الذي قدم الشعب الفلسطيني.. ».

لذلك حان الوقت وفقا لما يراه لشكر من ضرورة إعمال مراجعات للخطاب حول قضية فلسطين، ينبغي  أن يتم جعل القضية.. قضية رأي عام دولي، بناء على خطاب مقنع سياسيا وليس فقط خطابا يدغدغ المشاعر ورفع لاآت تسقط بعد حين!!. وفق لتعبير الكاتب الأول للاتحاد.

 

كلمات دلالية ادريس لشكر القضية الفلسطينية خطاب عقلاني مراجعات

مقالات مشابهة

  • السيسي يؤكد ضرورة استمرار المساعي الدولية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • موقف صادم.. “بلومبرغ” تكشف ارتياح دول عربية تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان
  • "أوتشا": العوائق الإسرائيلية تعرقل استعداداتنا لموسم الأمطار بغزة
  • 35 عامًا على حكم المحكمة الدولية في نزاع بين مصر وإسرائيل.. تفاصيل
  • "الجهاد": العدوان على اليمن سلسة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعوب
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: العدوان الصهيوني على الحديدة محاولة فاشلة تستنكرها الشعوب العربية
  • المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف تجاه المناطق الشمالية بالمحافظة الوسطى بغزة
  • لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"
  • سوريا وحركات المقاومة تدين الجرائم الإسرائيلية في لبنان: تصعيد خطير في المنطقة