نظم برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي، التابع لمركز الشباب العربي، جلستين نقاشيتين خلال مشاركته في معرض “جيتكس العالمي للتقنية 2023″، لتعريف المشاركين بأحدث المهارات والمعارف والخبرات في تخصصات التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في تحقيق الاستدامة والحفاظ على الكوكب، وكيفية تسخير التكنولوجيا لخدمة اللغة العربية.

وأقيمت الجلسة الأولى تحت عنوان “‎تسخير التكنولوجيا من أجل مستقبل أكثر استدامة”، وقدمها المهندس يوسف عمورة، الرئيس التنفيذي لشركة صقر، ومارتن ياتيس، رئيس التكنولوجيا في شركة “إنجازات” التابعة لشركة G42، أحد شركاء برنامج الزمالة التقنية في نسخته الثالثة.

وتحدث يوسف عمورة خلال الجلسة، عن التطبيقات التكنولوجية وآلية اختيار التكنولوجيا التي نحتاجها لتحقيق مفهوم الاستدامة للاستثمار بها، مؤكداً على ضرورة الاستثمار بالبيانات لتطوير آليات البحث والاسترجاع للمساعدة على اتخاذ قرارات أفضل لإدارة مواردنا واستخدامها بشكل سليم وتقليل الهدر.

بدوره أكد مارتن، أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال الاستدامة، مشيرا إلى أن جيل الشباب يتوجب عليه فهم الوضع الراهن وكسب المهارات والمعرفة اللازمة لإيجاد الحلول لمستقبل أكثر استدامة والحفاظ على كوكبنا.

وانطلاقاً من اهتمام المركز باللغة العربية، وحرصه على تعزيز ارتباط الشباب العربي بلغتهم وهويتهم على مستوى كافة البرامج والمشاريع، جاء تنظيم الجلسة الثانية تحت عنوان” التحليل الآلي للغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي” وقدمها عمار سوسو مهندس ذكاء اصطناعي وخريج مبادرة الزمالة التقنية للشباب العربي في نسخته الثانية وعضو مجلس شباب اللغة العربية ، وأحمد عمار مساعد باحث في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأدارت الجلسة فاطمة الحمادي كاتبة ومذيعة تلفزيونية.

وناقشت الجلسة أهمية التحليل الآلي للغة العربية وتطبيقاتها، وأبرز التحديات التي تواجه مطوري الذكاء الاصطناعي الذين يعملون في مجال التحليل الآلي للغة العربية والتي لها خصوصية نتيجة قواعدها وصرفها ونحوها مما جعل الأمر ليس سهلا لاختراع تطبيقات باللغة العربية.

وسلطت الجلسة الضوء على أهم المبادرات التي تعمل عليها المؤسسات داخل الدولة في دعم اللغة العربية وتسخير الذكاء الاصطناعي في خدمتها، وإدخال قضايا “العربية” في صلب اهتمام الأجيال الجديدة، وإتاحة المجال أمامها للمشاركة في صياغة المستقبل ومن أهمها مركز الشباب العربي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

واستعرضت الجلسة أمثلة عن أهم التطبيقات التي تستند على معايير الذكاء الاصطناعي بما يخدم اللغة العربية، مثل تطبيق “جيس” وهو نموذج لغوي يوازي في عمله شات جي بي تي ولكنه أكثر كفاءة عالميا في اللغة العربية.

يذكر أن برنامج الزمالة التقنية انطلق مؤخرا في نسخته الثالثة ويستمر حتى السادس من ديسمبر المقبل، بالتعاون مع أكثر من 30 شريكاً استراتيجيا على المستويين الإقليمي والعالمي.

ويركز البرنامج في نسخته الحالية على ثلاثة محاور أساسية، هي التكنولوجيا والاستدامة وتغيُّر المناخ، وتُقدَّم من خلالها أكثر من 80 جلسة تدريبية ومحاضرات متخصِّصة، و500 ساعة توجيهية وتدريبية يقدِّمها نخبة من المدربين والقادة في مجالات التكنولوجيا المتقدِّمة، إضافةً إلى لقاءات مع خبراء ومتخصِّصين في مجالات علوم الذكاء الاصطناعي والبرمجة، بهدف زيادة وعي ومعرفة الشباب في أهمية تسخير التكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تزامناً مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP 28 ، ما يحقِّق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 باستخدام التكنولوجيا المتقدِّمة والذكاء الاصطناعي.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أدفينتورز: 147 ألف متعلم جديد بعد 10 أشهر من إطلاق الزمالة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حققت أدفينتورز EdVentures، الذراع الاستثماري لمجموعة نهضة مصر، بالشراكة مع مؤسسة ماستركارد (Mastercard Foundation)، إنجازات بارزة في دعم قطاع تكنولوجيا التعليم في مصر من خلال زمالة ماستركارد لتكنولوجيا التعليم. 

وبعد مرور عشرة أشهر فقط على إطلاق البرنامج، تمكنت الدفعة الأولى من الشركات الناشئة المشاركة من الوصول إلى أكثر من 147,000 متعلم إضافي، مما يعكس تأثير الزمالة في تعزيز الابتكار الرقمي وتحسين فرص الوصول إلى التعليم.

أسفر البرنامج عن زيادة بنسبة 30% في أعداد المستفيدين من حلول التعليم التكنولوجي، حيث شكّل الشباب 82% من إجمالي المتعلمين الجدد، فيما بلغت نسبة السيدات 61.5%، مما يعكس الدور المحوري للمرأة في هذا المجال. كما أن 50% من الشركات الناشئة المشاركة تقودها سيدات، مع 66.6% من المؤسسين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.

بالإضافة إلى ذلك، ساهم البرنامج في زيادة فرص العمل بنسبة 56%، إلى جانب تقديم دعم تعليمي شامل لأكثر من 6,550 متعلمًا من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال أربع شركات ناشئة متخصصة، مما يؤكد التزام المبادرة بتوفير فرص تعليمية عادلة للجميع.

اكدت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة EdVentures، ان  زمالة ماستركارد لتكنولوجيا التعليم احدثت تأثير ملموس خلال الأشهر العشرة الماضية.

واضافت لقد شهدنا نموًّا واضحًا في تبنّي حلول تكنولوجيا التعليم، وتمكين الشباب، وخلق فرص عمل جديدة. ونتطلع إلى استقبال الدفعة الثانية من الزمالة في مارس 2025، بهدف توسيع نطاق تأثيرنا وتعزيز الابتكار التعليمي."

من جانبه، أكد رودويل مانجيسي، القائم بأعمال مدير مركز التعليم والتعلم المبتكر بمؤسسة ماستركارد، التزام المؤسسة بتمكين الشباب في إفريقيا عبر التعليم، مشيرًا إلى أن شراكة ماستركارد فاونديشن مع EdVentures في شمال إفريقيا تعكس الإمكانات غير المحدودة لنمو تكنولوجيا التعليم في مصر.

قدمت الزمالة جولات تدريبية في عدة محافظات، استقطبت جمهورًا واسعًا من الشباب، حيث شكّلت الإناث 61% من المشاركين، بمتوسط أعمار 23 عامًا. كما تم ربط الشركات الناشئة بعدد من المنظمات المحلية والعالمية لدعم نموها وتوسيع نطاق أعمالها داخل وخارج مصر.

وعلى المستوى الاستثماري، حصلت كل شركة ناشئة ضمن البرنامج على تمويل بقيمة 60,000 دولار أمريكي، بإجمالي استثمارات 660,000 دولار للدفعة الأولى، دون التخلي عن أي حصص ملكية، مما يمنح الشركات الناشئة حرية أكبر في النمو والتوسع.

شملت الدفعة الأولى من الزمالة 11 شركة ناشئة تقدم حلولًا مبتكرة في مجالات متعددة، منها التعليم الرقمي، تطوير المهارات، والذكاء الاصطناعي.

يأتي هذا النجاح ضمن شراكة استراتيجية مدتها خمس سنوات بين EdVentures وماستركارد فاونديشن، تستهدف دفع الابتكار الرقمي في التعليم وضمان المساواة في الوصول إلى التعليم.بالاضافة الي تمكين الشباب وتعزيز فرص العمل.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يعانق اللغة العربية.. تطبيقات جديدة تعزز الهوية
  • الذكاء الاصطناعي يعانق اللغة العربية.. تطبيقات جديدة تعزز الهوية (فيديو)
  • «الشباب العربي» يبحث تعزيز الاستدامة المناخية
  • أدفينتورز: 147 ألف متعلم جديد بعد 10 أشهر من إطلاق الزمالة
  • معلمون يسلطون الضوء على تعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • برلماني: دعم ريادة الأعمال جزء من الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة
  • كلية البريمي الجامعية تطرح تخصصات في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • في يومه الثاني.. الذكاء الاصطناعي والاستثمار الرياضي على مائدة مناقشات "الملتقى العربي لرواد الاقتصاد"
  • “آيدكس 2025”.. لوكهيد مارتن تؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن
  • “التعاون الإسلامي” تشارك في ندوة دولية حول تعليم اللغة العربية عالميًا