الفضلي: تحقيق التنمية المستدامة يتطلب مواجهة التحديات البيئية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات البيئية الرئيسية، كالتغير المناخي وتدهور الأراضي وفقد التنوع الأحيائي والتلوث واتباع أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامين في جميع القطاعات، داعيًا إلى تضافر الجهود وتبادل الخبرات وتبني أفضل التقنيات لتحقيق الأهداف المنشودة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في الدورة (34) لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة التي عقدت اليوم، في سلطنة عمان، بحضور ممثلين من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية الدولية المتخصصة، موضحاً أن المملكة استمرارًا لجهودها المحلية في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومن خلال إستراتيجيات ومبادرات نوعية وأطر مؤسسية وتنظيمية، أنشأت صندوقًا وخمسة مراكز بيئية متخصصة تغطي كافة المجالات البيئية، كما عملت على تبني عدد من المبادرات الرائدة لتعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ عليها؛ أبرزها مبادرة السعودية الخضراء التي تستهدف تنمية الغطاء النباتي ورفع نسبة المناطق المحمية إلى (30%)، وتبني نهج الاقتصاد الدائري الكربوني للوصول للحياد الصفري عام 2060م -بإذن الله-.
وأضاف معاليه أن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات والمعرفة وتشجيع الابتكارات وتطبيق التكنولوجيا النظيفة للتصدي للمتغيرات الطبيعية، من الأهداف الأساسية للمملكة، وفي هذا الجانب أطلقت مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة ورفع مستوى جودة الحياة، وتعمل حاليًا مع الدول المنضمة للمبادرة لاستكمال إجراءات تأسيس المبادرة والانتقال لمرحلة تنفيذ المشاريع لتحقيق أهدافها الطموحة، بالإضافة إلى تعاونها مع عدد من الدول والمنظمات العالمية للبدء في تنفيذ المنصه العالمية لتسريع البحث والتطوير للحفاظ على الشعب المرجانية، كما أطلق قادة مجموعة العشرين خلال ترؤس المملكة لاجتماعات المجموعة عام 2020م؛ مبادرة للحد من تدهور الأراضي وفقدان الموائل البرية، كما أعلنت عن تأسيس المنظمة العالمية للمياه ومقرها الرياض، لتعزيز العمل الدولي للمحافظة على مصادر المياه وتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات.
وأضاف الوزير الفضلي، أن للدول العربية دور فاعل في التصدي للتحديات البيئية العالمية، واستمرارًا لهذا الدور، تستضيف المملكة الدورة (16) لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر واليوم العالمي للبيئة العام المقبل 2024م، وذلك يأتي إضافة إلى الجهود العربية ومنها استضافة الإمارات للدورة (28) لمؤتمر الأطراف خلال هذا العام، واستضافة مصر الدورة (27) لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخ خلال العام الماضي.
ونوه معاليه، بترشح الرياض لاستضافة (إكسبو 2030)، مقدمًا الشكر للدول العربية الشقيقة التي دعمت ترشح المملكة، وأكد تضامن المملكة مع الشعب الفلسطيني الشقيق، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف مسؤول والالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني. كما قدم التعازي للمملكة المغربية وليبيا الشقيقتين إثر الكوارث الطبيعية التي تعرضتا لها في الفترة الأخيرة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
النائب حازم الجندى: عمال مصر وقود التقدم وشعلة الإنتاج في مواجهة التحديات
قال النائب المهندس حازم الجندي عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، إن عمال مصر يمثلون أحد أعمدة هذا الوطن وركيزة حيوية وأساسية في دعم اقتصادها الوطني، فهم قوتها المنتجة ودرعها الصلب في مواجهة كافة التحديات والأزمات العالمية وحماية الاقتصاد الوطني واستقراره بجهود وإخلاص وتفانٍ في العمل وتحمل كافة الضغوط الصعبة.
وأكد الجندي في بيان له اليوم، أن العمل والإنتاج ضرورة للنهوض بالدولة المصرية، مشددا على أن العمال دائماً ما يكونوا أهم عنصر في العملية الإنتاجية وفي تحقيق العائد الكبير كونهم وقود التقدم في أي دولة، ومن ثم يأتي حرص الدولة والقيادة السياسية الدائم لرفع مستوى وكفاءة العمال ومستواهم المعيشي، من خلال المبادرات وحزمة التشريعات البرلمانية والقوانين التي تحفظ لهم حقوقهم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي يقدر جيدا مكانة العامل وكفاحه وجهوده وتحمله عبء الإصلاح الاقتصادي، ومن ثم جاءت توجيهاته برفع الحد الأدنى للأجور ومتابعة تطبيقه في القطاعات الحكومية والخاصة على حد سواء، والاهتمام كذلك بفئة العمالة غير المنتظمة وتطبيق التأمين الصحي والاجتماعي للجميع، ودعم ذوي الهمم والتأكيد على حقوق المرأة العاملة.
واختتم قائلا: إن عمال مصر سيظلوا خير زاد لهذا الوطن، هم شعلة التعمير والإنتاج ودفع عجلة التنمية يستحقون كل التقدير والاحترام والدعم من الدولة والمجتمع، ليستكملوا مسيرتهم في بناء مستقبل هذا الوطن وتقدمه وازدهاره.