نائب محافظ الوادي الجديد: طريق «تنيدة - منفلوط» سيدفع عجلة التنمية السياحية وتكلف 2.5 مليار جنيه
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكدت حنان مجدى، نائب محافظ الوادى الجديد، أن المحافظة أرض خصبة للتنمية الحقيقية والزراعية، مشيرة إلى أنها فى عهد الرئيس السيسى، حظيت بطفرة فى الإنجازات والخدمات، والتى كان أبرزها إنشاء أطول شبكة صرف فى مصر، فضلاً عن طريق «تنيدة - منفلوط»، الذى ربطها بوادى النيل، وسهّل عملية النقل والانتقال وخفض زمن نقل المنتجات الزراعية وتوفير استهلاك الوقود، بإجمالى تكلفة 2 مليار و500 مليون جنيه.
ولفتت «حنان»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن المحافظة تنافس فى التطور والتنمية على المستويين المحلى والدولى فى معظم المجالات، منوهة بأن مبادرة «بيتك وغيطك مصنعك» تهدف إلى إقامة مجتمع ريفى كامل، فى قرى بشائر الخير، كما أنه تم إنشاء أول مركز متخصص لدعم ذوى الإعاقة فى الصعيد.. وإلى نص الحوار
كيف ترين الإنجازات التى تحققت فى محافظة الوادى الجديد؟ وماذا عن مستقبلها؟
- محافظة الوادى الجديد هى مستقبل مصر المشرق، والذى تستطيع من خلاله تحقيق كل الإنجازات التنموية ومستقبل التنمية الزراعية لما تمتلكه من مميزات فريدة من نوعها وهى وجود الأراضى الشاسعة، والتى تمثل 44.9% من المساحة الكلية للدولة، ما يجعلها أرضاً خصبة للتنمية الحقيقية على أرضها.
كما أننى فخورة بانتمائى لهذا البلد والأرض التى نشأت وتربيت فيها وبالإنجازات التى تتحقق كل يوم، وفى ازدياد وبنتائج ملموسة على أرض الواقع، وتأثير إيجابى على أجيالنا القادمة فى مجالات مختلفة فى عهد الرئيس السيسى والمحافظ اللواء الدكتور محمد سالمان الزملوط، فهُنا فى هذه المحافظة عثر العلماء عام 1972 على آثار أول إنسان سكن الواحات وأقدم من عاش فى الصحراء الغربية كلها قبل التاريخ المكتوب بنحو 150 ألف سنة.
ويمكن القول حسب تأكيد علماء الأجناس إن إنسان الواحات الذى عثروا على آثاره فى الواحات الداخلة، هو أقدم من عاش على أرض مصر من بنى الإنسان، حيث يمر أقدم طريق تجارى يربط مصر بالجنوب الأفريقى وهو طريق درب الأربعين، والذى كانت تقطعه القوافل التجارية فى أربعين يوماً، كما أعلن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، عن مولد الوادى الجديد، وإنشاء الهيئة العامة لتعمير الصحارى، ووصول أول قافلة للتعمير فى 3 أكتوبر عام 1959 إلى الوادى الجديد، ليصبح هذا التاريخ عيداً قومياً لهذه البقعة.
كيف تبلورت الإنجازات على أرض المحافظة؟
- تنافس محافظة الوادى الجديد فى التطور والتنمية على المستويين المحلى والدولى فى مجالات «الصحة - التعليم - التضامن الاجتماعى - الثقافة - الشباب والرياضة - التموين والتجارة الداخلية - القوى العاملة والهجرة»، ودائماً ما نكون قادرين على حصد مراكز متقدمة تليق بأبنائنا وترفع اسم محافظتنا وبلدنا فى كل مكان، فحصلت خلال السنوات الماضية، خاصة مدينة الخارجة على عاصمة البيئة العربية، وحققنا إنجازاً فى اعتبار «الخارجة مدينة خضراء»، إضافة إلى أنها عاصمة الابتكار والمدن الآمنة.
مبادرة «بيتك وغيطك مصنعك» تهدف إلى إقامة مجتمع ريفى كامل فى قرى «بشائر الخير»ماذا عن مبادرة «بيتك وغيطك مصنعك» ودعم ذوى الإعاقة؟
- تهدف المبادرة إلى إقامة مجتمع ريفى كامل، فى قرى بشائر الخير، والتى تقوم المحافظة بتوزيع منازل و4 أفدنة لصالح كل منزل، والتى نجحت فى جذب الكثير من أهالى المحافظة والمقيمين بها منذ 5 سنوات لإقامة أول قريتين متكاملتين منتجتين وبكامل المرافق والخدمات، كما دخلت المحافظة موسوعة جينس للأرقام القياسية مرتين فى المحصول الاستراتيجى للمحافظة وذلك من خلال أطول سلسلة تمور فى العالم، وأكبر مزرعة نخيل حول العالم بمنطقة شرق العوينات.
كما عملت على ملف دعم ذوى الإعاقة، وتم تطوير أول مركز متكامل بكافة الخدمات من «علاج طبيعى - تخاطب - حضانات لرعاية ذوى الإعاقة - أجهزة متطورة وحديثة»، وهو يعد المركز الوحيد الذى تم إنشاؤه بشكل متخصص لدعم ذوى الإعاقة فى الصعيد، كما تم اختيار المحافظة كعاصمة للثقافة العربية، وهو من ضمن الإنجازات المهمة التى تعبر عن اهتمام أهالى الوادى الجديد بالثقافة والاهتمام بالتراث الواحاتى، كما تم إنشاء أول مدرسة رسمية دولية فى الصعيد «IPS» لتكوين جيل جديد متعلم ومثقف وواعٍ.
كيف أسهم طريق «تنيدة - منفلوط» فى تحقيق التنمية؟
- تم إنشاء الطريق ليسهم بشكل مباشر فى تنمية المحافظة عن طريق ربطها بوادى النيل بهدف إقامة مجتمعات عمرانية، وتفعيل إقامة المشروعات الاستثمارية واستغلال مقومات المحافظة فى مجالات الاستصلاح الزراعى والثروات المعدنية والتعدينية، ودفع عجلة التنمية السياحية وزيادة الرحلات السياحية الصحراوية بالمنطقة؛ وتسهيل عملية النقل والانتقال وخفض زمن نقل المنتجات الزراعية وتوفير استهلاك الوقود، الذى تم الانتهاء من تنفيذه بإجمالى تكلفة 2 مليار و500 مليون جنيه، وهو ما سيحدث فرقاً كبيراً فى الدفع بعجلة التنمية بصورة أسرع وأكبر فى محافظتنا.
الربط بالمحافظات المجاورةكان هناك تحدٍ كبير، خاصة مع بُعد محافظة الوادى الجديد، ولكن لم تكن تحول نحو التنمية، فكانت مستمرة رغم التحديات، ولكن فى ظل القيادة السياسية الحكيمة، هذه الطرق والمسافات الطويلة أصبحت لا شىء الآن مع إقامة أكبر وأطول شبكة صرف فى مصر، حيث تحقق الحلم بأننا نحتنا فى الصخر واستطعنا شق الجبل وحققنا الحلم بطريق وسط الصحراء، حيث إن طريق «تنيدة - منفلوط» هو محور يربط بين مركز الداخلة ومركز منفلوط بمحافظة أسيوط بطول 300 كيلومتر، ويعمل على تقليل المسافة بين المركزين من ٤٥٠ كم إلى ٢٥٠ كيلومتر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمية الزراعية التنمية السياحية ذوى الإعاقة على أرض
إقرأ أيضاً:
تطوير المدارس بتكلفة 334 مليون جنيه لتعزيز جودة التعليم بالوادي الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، اليوم الأحد، عن مواصلة تنفيذ أعمال إحلال وتجديد عدد من المدارس بمختلف مراكز المحافظة، وذلك في إطار خطة طموحة تستهدف تطوير المنشآت التعليمية وتقديم بيئة دراسية متطورة للطلاب.
وأوضح المحافظ أن المحافظة طرحت مشروعات إنشاء وتطوير وصيانة لـ 23 مدرسة بتكلفة تقدر بـ 334 مليون جنيه، تحت إشراف فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة. وقد بدأت الأعمال بالفعل في 11 مدرسة، من المقرر دخولها الخدمة مع بداية الفصل الدراسي الثاني، في حين يجري العمل على 5 مدارس أخرى، استعدادًا لافتتاحها خلال العام الدراسي القادم 2025/2026.
وأضاف الزملوط أن هناك إجراءات جارية لطرح أعمال إنشاء مدرستي "صلاح الدين الابتدائية" ومدرسة "المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)"، بالإضافة إلى إسناد العمل على المدارس المتبقية المدرجة بالخطة، وذلك لضمان استكمال المشروعات وفق الجداول الزمنية المحددة.
وأوضح المهندس سيد عبد العزيز، وكيل تعليم الوادي الجديد، أن هذه الخطوة تعد امتدادًا لجهود سابقة بذلتها المحافظة للنهوض بالعملية التعليمية، حيث شهدت السنوات الأخيرة تنفيذ عدة مشروعات لإنشاء مدارس جديدة وتطوير المباني التعليمية، في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى توفير بنية تحتية قوية تخدم الأجيال القادمة.
وتابع : يأتي هذا المشروع كجزء من التوجه العام للدولة نحو تحسين جودة التعليم في المحافظات الحدودية، حيث خصصت الحكومة ميزانيات كبيرة لدعم التعليم في المناطق النائية، بما يتماشى مع استراتيجية مصر 2030 التي تسعى إلى تطوير قطاع التعليم ليكون أكثر كفاءة وابتكارًا.
ولفت إلى أنه يشكل تطوير المدارس في الوادي الجديد نقطة تحول مهمة للطلاب وأولياء الأمور، إذ يساهم في تقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة تُحفز الطلاب على التحصيل العلمي كما أن هذه المشروعات تسهم في تعزيز فرص التعليم النوعي، والتي ستفتح آفاقًا جديدة للطلاب المتميزين.