أكادُ أُجَنّْ .. من عِظَمِ .. المِحَنّْ
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه
صحيح أنني كتبت مقالاً قبل أيام بعنوان ( ما ظل فيها كلام .. شُلَّتِ الأقلام ) . وفعلاً لم أعد قادراً على إكمال مقال ، وشجوني تعطلت . وتفكيري شُلًَّ تماماً . وأصبحت على وشك المعاناة من الكآبة . وأنا أتساءل باستمرار : كيف لعربي نقي يحمل صفات الرجل العربي الأبي ان يحتمل إبادة شقيقه العربي ، أمام ناظريه ، من عدو يقضم أوطاناً عربية قطعة قطعة ، وهو يعرف ان العدو سيتعشى به بعد ان يُكمل غدائه بشقيقه !؟ وينطبق عليه المثل الذي يقول ( أُكِلتُ يوم أُكِل الثور الأبيض ) .
ما يحدث في غزّة العِزة ، تشيبُ له الوِلدان . ويتعطل بسببه القلم واللسان . إنقضى ( ٢٠ ) يوماً متصلة بالتمام والكمال ، وغزة ما زالت تتعرض للإبادة . والأفظع انه ما زال التحشيد العالمي ضد غزة مستمراً ، وأي تحشيد !؟ إنه حِلف النيتو بكامل قوة أعضائه ، لذلك ليس هناك بارقة أملٍ لإيقاف هذا الإجرام غير المسبوق . والحديث عن وقف هذا القتل والدمار يعتبر جهلاً مُطلقاً ومُطبقاً ، حتى هذه الساعة .
إستسلمنا للأمر الواقع كعرب . وخَذلنا أبناء جِلدتنا . وبُحّت أصوات الشعوب العربية المسكينة ، التي لا تلوي على شيءٍ ، سوى القيام بمظاهرات او مسيرات او وقفات إحتجاجية ، هذا إذا سُمِحَ بذلك . وتكشف موقف النظام الرسمي العربي ، منذ اليوم الأول . وإكتفينا بالدعاء ، وتكرار جملة ( لا حول ولا قوة الا بالله ) . وإنفضح موقف النظام الرسمي العربي ، الذي ان لم يكن منحازاً للعدو الصهيوني ، فانه يساوي بين الضحية والجلاد المُحتل .
لكن الأكثر إيلاماً ، انه عندما سنحت فرصة لمخاطبة العالم ، لم يجرؤ اي مسؤولٍ عربي ، على الأقل بتفنيد كذب مسؤولي العدو . فمثلاً لم نفضح كذب العدو بأن المقاومة لم تقتل الأطفال الصهاينة أمام أُمهاتهم ، ولم تقم المقاومة بجز رؤوس الأطفال ولم يتم إغتصاب النساء وقتل العجزة من الصهاينة . مع ان البيت الأبيض كذّب رئيسه ، ونفى جز رؤوس الأطفال . كما ان الرئيس الأميركي ، إعترف بان النتن ياهو قد خدعه وغرر به . بينما تبجح وزير خارجية الكيان وعاد وكرر جز رؤوس الأطفال الصهاينة من قبل المقاومة ، ولم يتم التصدي له ، وتكذيب إدعاءاته من قبل اي مسؤول عربي !!؟؟
تخيلوا كم هُنّا ، وأُهِنّا ، وخِبنا ، ( وتمسحنا ) كنظام رسمي عربي . لدرجة انه لم يعد يجرؤ على الرد على أكاذيب العدو ، وتفنيد إدعاءاته . حتى توصيف الغرب للمقاومة الفلسطينية في غزة وتشبيهها بسيئة الذِكر داعش . لم يجرؤ مسؤول عربي على تذكير الغرب وخاصة أمريكا ، بأن داعش صنيعتهم ، وتأكد ذلك على ألسنة كبار المسؤولين ، مثل الرئيس الامريكي السابق ترامب ، الذي كررها مرات عديدة ، وكذلك السيدة / هيلاري كلينتون التي اعترفت بذلك نصاً في كتابها ، وكررته أكثر من مرة في مقابلات تلفزيونية !؟ والنظام الرسمي العربي خاف ، وخشي ، وعجز عن تذكيرهم بما أكده كبار المسؤولين الأمريكان !؟ يا للهوان !؟
وأختم ببيتٍ للشاعر العظيم المتفرد / المتنبي حيث قال :—
مَنْ يَهُن يَسهلُ الهَوانُ عليهِ / ما لِجُرحٍ بميتٍ إيلامُ
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير
الثورة نت|
أكد المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير” على الثوابت الفلسطينية المتمثلة في أن التهجير القسري الذي تعرض له الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948م حتى اليوم، هو جريمة مستمرة تتناقض مع كافة المواثيق والقوانين الدولية.
وأوضح المشاركون في بيان صادر عن المؤتمر الدولي الذي شارك فيه شخصيات أكاديمية وحقوقية وناشطين من اليمن ومختلف دول العالم، أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجروا منها هو حق غير قابل للتصرف وحق ثابت شرعي وقانوني وسياسي لا يسقط بالتقادم.. مبينين أن القدس “بمقدساتها” كانت وستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين ولا شرعية لأي محاولات لطمس هويتها أو تهجير سكانها الأصليين.
وأشار البيان إلى دور الجهاد والمقاومة في مواجهة التهجير من خلال الجهاد والمقاومة بجميع أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة التي هي حق مشروع تكفله القوانين الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال وهي ضرورة استراتيجية لمنع تنفيذ مخططات التهجير والاستيطان.
ودعا إلى توحيد الصف الوطني وإنهاء الانقسام وتعزيز العمل المشترك بين جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية باعتبارها حجر الأساس في مواجهة مشاريع العدو الصهيوني.
وشدد بيان المؤتمر على تكثيف التحركات الشعبية والاحتجاجات السليمة في الداخل والخارج لمواجهة سياسات التهجير، خاصة في غزة والقدس والضفة الغربية.
لفت إلى ضرورة العمل على محاسبة العدو الصهيوني، على جرائم التهجير والاستيطان أمام المحاكم الدولية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية وإلزامه بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.. مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والفاعل لوقف جرائم العدو الإسرائيلي ووقف سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وجددّ البيان التأكيد على رفض كافة مشاريع التوطين أو تصفية قضية اللاجئين، والتأكيد على ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين في الشتات ودعم صمودهم.
وفيما يخص استراتيجيات دعم صمود الفلسطينيين، أكد البيان على تعزيز دور الإعلام الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي في كشف جرائم العدو الإسرائيلي وفضح سياسات التهجير والعمل على نشر الحقائق الفلسطينية في المحافل الدولية، ودعم المشاريع الاقتصادية والتنموية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة لتعزيز صمود الفلسطينيين أمام سياسات الحصار والتهجير القسري.
وحث على تشجيع المؤسسات الحقوقية والإنسانية وتكثيف جهودها في توثيق جرائم العدو الإسرائيلي ونشر التقارير الحقوقية التي تثبت الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني.
وبشأن تعزيز التضامن الدولي، دعا البيان الشعوب الحرة في العالم، والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى مواصلة الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه العدو الإسرائيلي، وتعزيز الحملات الدولية لمقاطعة العدو الإسرائيلي سياسيًا واقتصاديًا وأكاديميًا BDS باعتبارها وسيلة مؤثرة لمحاسبته على جرائمه.
وأكد البيان على دور الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في الخارج على دعم القضية الفلسطينية ونقل معاناة الفلسطينيين إلى الرأي العام العالمي.
وبخصوص أهمية التوثيق، طالب بيان المؤتمر بالعمل على إنشاء أرشيف فلسطيني رقمي يُوّثق جرائم العدو الإسرائيلي من تهجير وهدم منازل واعتداءات.
وشدد على تشجيع إنتاج الأفلام الوثائقية والمحتوى الإعلامي الذي يعكس معاناة الفلسطينيين ويكشف زيف الدعاية الصهيونية.. مؤكدًا أن فلسطين ستبقى قضية إنسانية وأن التهجير القسري لن ينجح في اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وسيظل الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقوقه، مستمرًا في مقاومته المشروعة حتى التحرير والعودة.
وحيا المشاركون في ختام المؤتمر بكل إجلال وإكبار أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في القدس وغزة والضفة وكل فلسطين من النهر إلى البحر، والأسرى في سجون العدو الإسرائيلي.. مؤكدين أن المقاومة ستبقى مستمرة حتى تحقيق الحرية والاستقلال.