الجديد برس:

جدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دعم بلاده الاحتلال الإسرائيلي في الجرائم التي يرتكبها في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر  الجاري، متذرعاً بما سماه “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”، ومدعياً أن هذا “لا يعني تجاوز القوانين الدولية والإنسانية”. 

وخلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، في البيت الأبيض، قال بايدن إنه “لم يطالب إسرائيل بتأجيل الهجوم البري على غزة”، بل اقترح العمل على “إطلاق سراح الأسرى أولاً”.

ورأى الرئيس الأمريكي أن الأسرى سيكونون “في خطر الموت، في حال حدوث غزو بري”، مشيراً إلى وجوب إخراجهم “إذا تمكنا من ذلك”.

وأعلن أن واشنطن “تعمل مع شركائها في المنطقة، من أجل إطلاق سراح الأسرى الأجانب، وليس الأمريكيين فقط”.

وزعم بايدن أن المقاومة الفلسطينية أطلقت ملحمة “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال بهدف “عرقلة عمليات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية”.

وقال بايدن إن “أحد العوامل التي أدت إلى قرار حماس بالهجوم هو جهوده الدبلوماسية نحو تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية”.

وأردف: “ليس لدي أي دليل على ذلك، لكن حدسي يخبرني أن ذلك بسبب التقدم الذي نحرزه نحو التكامل الإقليمي لإسرائيل والتكامل الإقليمي بشكل عام، ولا يمكننا أن نترك هذا العمل وراءنا”.

وكانت السعودية قد تحدثت في الأسابيع التي سبقت عملية “طوفان الأقصى” عن تقدم في الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وخلال المؤتمر، أضاف بايدن أن الولايات المتحدة الأمريكية “متمسكة بموقفها من حل الدولتين”.

يذكر أن صحيفة صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن “إسرائيل وافقت على إرجاء الهجوم البري على غزة، حتى يتسنى لواشنطن إرسال دفاعات صاروخية للمنطقة سريعاً”.

وصرح مسؤولون أمريكيون للصحيفة بأن “التهديدات التي تواجه القوات الأمريكية تشكل مصدر قلق بالغ”. وفي هذا السياق، رجح البنتاغون حدوث تصعيد أكبر كثيراً ضد القوات والأفراد الأمريكيين، في المدى القريب.

هذه الأنباء أكدتها صحيفة The Financial Times البريطانية مساء أمس الأربعاء، حين قالت إن “الولايات المتحدة تستغل تأجيل إسرائيل بدء غزوها البري الذي تجهز له ضد قطاع غزة، من أجل الإسراع بتدفق منظوماتها الدفاعية إلى المنطقة، في خضم تزايد المخاوف من أن إيران والفصائل التابعة لها سوف يصعّدون هجماتهم ضد القوات الأمريكية ومصالح الحلفاء بمجرد بدء الغزو”، وذلك وفقاً للمسؤولين.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني

 

الثورة / محمد هاشم

مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتمادي حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو في جرائم الإبادة الجماعية، تتسع التصدعات والخلافات في الداخل الصهيوني وسط تصاعد الدعوات لإيقاف الحرب وإبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى الصهاينة إلى عائلاتهم .

وتتعرض سياسة نتنياهو الإجرامية لحملة انتقادات متنامية من قبل سياسيين وعسكريين صهاينة، والذين يؤكدون أن مواصلة نتنياهو لمغامراته في غزة دون إعطاء اعتبار للخسائر الفادحة التي يُمنى بها جيش الاحتلال ما هي إلا هروب للأمام ولأهداف شخصية وسياسية تصب في صالح نتنياهو نفسه.

وفي هذا الإطار، قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق “إيهود باراك”، إن بنيامين نتنياهو قد أعلن الحرب على إسرائيل، ويعبث بمقدّراتها ويخلق ضررا فادحا بمكانتها وصورتها.

وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية أمس، وجّه باراك إصبع الاتهام مجددا لنتنياهو بخلط الأوراق، واتهمه بأنه يهرب إلى الأمام استبعادا للجنة تحقيق رسمية لا بد أن تقام فور توقف الحرب.

وتابع: “إسرائيل” فعلا على حافة هاوية وديمقراطيتها ومكانتها الدولية بخطر، ونتنياهو هو المسؤول عن النزيف”.

وقال باراك أيضا إنه يتفق بكل كلمة مع رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون في دعوته للعصيان المدني.

إلى ذلك، اعتبر الجنرال الإسرائيلي” المتقاعد إسحاق بريك أن الدمار الحاصل في قطاع غزة هدفه إعطاء انطباع بـ”انتصار لم يتحقق” للجيش “الإسرائيلي”.

جاء ذلك في مقال نشره بريك أمس الأحد بصحيفة “معاريف” العبرية تحت عنوان “هذا هو السبب وراء عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة حماس”.

ويعتبر بريك أحد أبرز ضباط سلاح المدرعات سابقا، وشغل منصب قائد الكليات العسكرية.

وقال: “حماس بالآلاف موجودة في مدينة الأنفاق تحت الأرض، تقاتل ضد الجيش الإسرائيلي كحرب عصابات وليس بشكل مباشر، تخرج في الغالب من الأنفاق في الليل في مجموعات صغيرة، وتزرع العبوات الناسفة والفخاخ على الطرق وفي المنازل، ثم تعود إلى الأنفاق مرة أخرى”.

وأشار بريك إلى أنه “خلال عام ونصف، تم تفجير أقل من 10 % من الأنفاق في قطاع غزة”.

وتابع: “لهذا السبب فإن الجيش غير قادر على هزيمة حماس، كما أن حماس تضررت بنسبة أقل بعشرات في المئة مما أعلنه الجيش، واليوم عادت حماس إلى حجمها الطبيعي”.

ورأى بريك في مقالته أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير “نصب لنفسه فخا” عندما أعلن أن بإمكانه هزيمة حماس دون أن يكون فعليا قادرا على ذلك.

واضاف “الآن يواجه زامير موقفا يتوجب عليه فيه الإيفاء بتعهداته، دون أن تكون لديه القدرة على تحقيق ذلك”.

واعتبر بريك أنه كان على زامير أن يعرض حقيقة أن “الجيش الإسرائيلي يجب أن يخضع لإعادة بناء فورية وأنه في حالته الحالية غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكم عسكري في قطاع غزة، كما لم يتمكن من القيام بذلك خلال العام ونصف العام الماضيين”.

وخلص بريك إلى أن “الجيش الإسرائيلي غير قادر في حالته المزرية على تدمير حماس وإطلاق سراح الأسرى تحت الضغط العسكري”.

 

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال ينفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق
  • وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية
  • “إعلام الأسرى”: 6 أسرى محررين بينهم نائل البرغوثي يصلون إلى تركيا اليوم
  • إسرائيل قد تستأنف إدخال المساعدات إلى غزة مع ضمان عدم وصولها إلى “حماس”
  • إسرائيل أمام محكمة العدل..اتهامات بعرقلة دخول المساعدات لغزة
  • باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني
  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
  • الحوثي ينفي وقوفه خلف مقتل المخرج الإعلامي "الحطامي" ويتهم الطيران الأمريكي
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • نتنياهو يكرّر رفضه لإقامة دولة فلسطينية ويتهم الفلسطينيين بعرقلة السلام