من الإمارات إلى غزة
وطن الإنسانية والعطاء والخير بادر بإطلاق حملة “تراحم من أجل غزة” وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي تأثر بالحرب الدائرة فيها وخاصة الأطفال الذين يشكلون نصف سكان القطاع وأيضا للنساء وكبار السن الذين هم بحاجة إلى توفير المأوى والغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية لهم حيث شارك في الحملة أكثر من 10 آلاف متطوع ومتطوعة من جميع الأعمار والجنسيات في دولة الإمارات من خلال التسجيل في منصات التطوع في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وتحت إشراف الجهات المسؤولة منها وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي وبمشاركة أكثر من 20 مؤسسة خيرية وإنسانية أعدوا أكثر من 25 ألف حزمة إغاثية حيث حوت على 550 طن من المواد الإغاثية العاجلة والتي يتم إيصالها عبر الناقلات الجوية الى المستحقين في القطاع بكل سهولة ويسر إضافة الى المساعدات المالية التي وجهت بها قيادة دولة الإمارات الرشيدة.
إن هذا التآزر والتعاون ليس بجديد على نهج دولة الإمارات في مد جسور التعاون والعطاء لإغاثة الشعوب كافة وخاصة الشعوب العربية الشقيقة حيث حصدت الدولة المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية قياساً بدخلها القومي الإجمالي، وهذا ما يؤكد التزام الإمارات برسالتها الإنسانية العالمية وبمبادئها التي تأسست عليها وسعيها لترسيخ مكانتها كعاصمة إنسانية، تأسست على الخير، ورؤية وبصيرة القيادة الرشيدة تجاه مساندة ومؤازرة جهود التنمية الدولية والاستجابة الإنسانية لمختلف الأزمات والكوارث، وما وصلت إليه الإمارات من مراتب متقدمة في الأعمال الإنسانية والخيرية، إنما هو نابع من حب شعب الإمارات للخير والبذل والعطاء، والتي في الأساس هي جزء ومكون رئيسي من هويته، إذ تعد أكبر مانح في العالم على مدار الخمس سنوات الماضية وهذا الإنجاز جاء نتيجة خطط وبرامج تنموية وسياسات وأهداف موضوعة من ضمن الأجندة الوطنية، إضافة الى تبني العديد من المبادرات لرفع مستوى تنسيق وكفاءة وفاعلية المساعدات الإماراتية لدول العالم لتحقيق أهدف التنمية المستدامة للدول والمساهمة في إحداث نقلة نوعية في حياة الشعوب في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” الرامية إلى تقديم يد العون لكل محتاج وترسيخ مفهوم العطاء والتعاضد والتسامح الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
قلوبنا جميعا مع الشعب الفلسطيني الشقيق ودعائنا لهم بالنصر لا ينقطع، آملين ان تنتهي هذه المحنه قريبا ويعود الأمان والاستقرار إلى هذا الشعب الكريم، وبلا شك إن دولة الإمارات لا ترضى بالظلم والعدوان غير الإنساني الذي وقع على الأشقاء، وما يدل على ذلك مواقفها النبيلة قيادة وشعبا ومن اليوم الأول من الاعتداء وقفت لنصرة الحق فهي الأرض المعطاء التي تسعى دوماً لإيجاد الحلول وتهدئة الأوضاع ونصرة الحق دوماً وأبداً فهذا نهجها الدائم الذي لا حياد فيه، أن دولة الخير لا تزرع إلا الخير للقاصي والداني سائلين المولى ان يزيل هذه الغمة عن الأشقاء في فلسطين الحبيبة وشعبها الأبي.. ويعود الحق لأصحابه.
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تعاون استراتيجي بين الإمارات والهند بمجال البحوث القطبية
وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند مذكرة تفاهم للتعاون العلمي بمجال البحوث القطبية في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، وتشكل هذه الاتفاقية فصلاً جديداً في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، وتدعم الجهود المشتركة في مجال يحظى بأهمية عالمية بالغة.
تم توقيع مذكرة التفاهم بين برنامج الإمارات القطبي والمركز الوطني الهندي لأبحاث القطب الشمالي والمحيط (NCPOR)، وذلك خلال الدورة ال15 للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والهند.
وجرت مراسم التوقيع بحضور عبد الله أحمد بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة نائب رئيس لجنة الإمارات للقطبين، والدكتور رافي شاندران، سكرتير وزارة علوم الأرض في جمهورية الهند.
يهدف هذا التعاون إلى تسهيل الجهود المشتركة والتبادل الأكاديمي وبناء القدرات في مجال البحوث القطبية، وترسيخ حضور ومساهمة البلدين في المناطق القطبية، وتسعى دولة الإمارات، بالاستفادة من الخبرات الواسعة للهند في مجال البحوث القطبية، إلى تطوير قدراتها وإلهام علمائها المستقبليين في هذا المجال.
وأكد بالعلاء أهمية هذا التعاون قائلاً: «تجسّد هذه الشراكة التزام دولة الإمارات بالتميز العلمي من خلال الشراكات العالمية، ومع استفادتنا من خبرات الهند الواسعة في مجال البحوث القطبية، لا يسهم ذلك في تعزيز قدراتنا الوطنية فحسب، وإنما يمهد الطريق أمام الأجيال القادمة لتحقيق اكتشافات رائدة في هذا المجال الحيوي».
تدعم هذه الشراكة برنامج الإمارات القطبي الذي يهدف إلى إرساء مكانة رائدة للإمارات في مجال العلوم القطبية، ويركز البرنامج بشكل أساسي على المشاركة في البعثات الدولية في القارتين القطبيتين الجنوبية والشمالية، ودعم العمل المناخي العالمي، والمساهمة في استكشاف وفهم البيئة القطبية، وتؤكد هذه المساعي التزام دولة الإمارات بدعم التعاون العلمي العالمي ورعاية بيئات المناطق القطبية،
كما يأتي التوسع في مجال البحوث القطبية استكمالاً للتعاون القوي القائم بين الإمارات والهند في قطاعات حيوية، مثل الدفاع والطاقة والتجارة والتقنيات الناشئة، ويؤكد على الالتزام المشترك للبلدين بتعزيز الخبرات العلمية ومعالجة تحديات المناخ العالمية وتعزيز الإدارة البيئية.
ويساهم التعاون الجديد في مجال البحوث القطبية في تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وترسيخ مكانتهما في طليعة الجهود العالمية لفهم المناطق القطبية في العالم والحفاظ عليها.