رئيس الوزراء الإسباني يطالب بعقد قمة سلام فلسطينية-إسرائيلية وسرعة التوصل لحل الدولتين
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، إلى عقد قمة دولية للسلام من أجل إيجاد حل طويل الأمد للأزمة بين إسرائيل وحماس، وسرعة التوصل لحل الدولتين.
وقال رئيس الوزراء الإسباني -في تصريح عند وصوله إلى مقر قمة مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل- "من المهم أن تكون لدينا في الأفق قمة سلام يمكننا من خلالها توجيه مشاركة المجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق نهائي، اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين مع حل الدولتين"، وفقا لموقع بوليتيكو الأوروبي.
كما دعا سانشيز صراحة إلى وقف إطلاق النار في غزة للسماح للمساعدات الإنسانية بدخول الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، على عكس زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين الذين تجنبوا هذا الطلب.
وقال سانشيز: "بصفتي رئيس وزراء إسبانيا، أود أن أرى وقفا لإطلاق النار لأغراض إنسانية، ولكن إذا لم يكن لدينا هذا الشرط، فعلى الأقل هدنة إنسانية من أجل توجيه جميع المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان الفلسطينيون بشكل عاجل".
وأضاف أن الحاجة إلى "هدنة إنسانية" أمر ملح للسماح بفتح ممر لتوصيل جميع المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون في غزة، وكذلك لمساعدة المنظمات غير الحكومية المحلية على القيام بعملها.
وفي حين أن سانشيز قال إنه يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فقد ردد صدى قول زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين إن الدفاع يجب أن يتم ضمن حدود القانون الإنساني والدولي. ووصف صور المعاناة في غزة بأنها "غير مقبولة".
وقال سانشيز: "لا أستطيع أن أتخيل الوضع في فلسطين، في قطاع غزة، حيث ما يقرب من نصف السكان هم من الأطفال، ومن المهم جدا أن نرسل رسالة إنسانية واضحة، نتعاطف فيها مع هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من هذا الوضع الرهيب".
كما أعرب عن رغبته في التوصل إلى حل الدولتين بكل سرعة،وقال: "إن المجتمع الدولي يعترف بالفعل بإسرائيل، وما يتعين علينا فعله الآن هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
ومن المقرر أن يناقش زعماء الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي الصراع في الشرق الأوسط، من بين مواضيع ملحة أخرى، في قمتهم يومي الخميس والجمعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بيدرو سانشيز إسرائيل حماس الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى التظاهر في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية مساء اليوم السبت للمطالبة بصفقة تعيد جميع الأسرى المحتجزين في القطاع.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المختطفين"، وإن "إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا".
وتتزامن هذه الدعوات مع ازدياد المؤشرات بشأن قرب التوصل لاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل يفضي إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعيد حراكها المطالب بإنهاء الحرب وإعادة أبنائها، وتقول إن الضغط العسكري الذي تنتهجه الحكومة "أدى لموت الأسرى ولم يحقق أي إنجاز" على هذا الصعيد.
بدوره، دعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد الإسرائيليين للتظاهر في تل أبيب مساء اليوم لأجل ما سماه "إعادة الدولة لمسارها الصحيح".
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأن حركة حماس تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقدم في المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ومنذ أسابيع تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدم غير مسبوق في صفقة لتبادل الأسرى، في وقت ترى تقارير عبرية "أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة".
إعلانفقد نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع في وقت سابق أن تقدما تحقق في محادثات صفقة التبادل، وأن المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري، مع تنفيذ الاتفاق على مدى فترات طويلة.
وقالت الصحيفة إن نقطة الخلاف الرئيسة بين حماس وإسرائيل تظل في عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، مشيرة إلى أنه رغم الفجوات بين الطرفين، فإن الرسالة التي وردت من الوسطاء (مصر وقطر) أثارت تفاؤلا أكثر مقارنة بالماضي.
من ناحيتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالرفيعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه بات أكثر تصميما من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق.
وسبق أن وجهت عائلات الأسرى المحتجزين بغزة ومعها قادة المعارضة في إسرائيل الاتهامات لحكومة نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة إعادة "المختطفين".
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.