لماذا تهاجم إسرائيل جنوب قطاع غزة بعدما طلبت من السكان التوجه إليه؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
طلبت إسرائيل من المدنيين في شمال قطاع غزة الانتقال إلى جنوب القطاع قائلة إن الوضع سيكون أكثر أمانا هناك وسط الهجوم العسكري على حركة حماس في أعقاب هجومها عبر الحدود في السابع من أكتوبر.
ورغم ذلك، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف مواقع في جنوب غزة مما أدى إلى نشر الخوف بين النازحين من تعرضهم للخطر هناك مثلما كان الحال في منازلهم بالشمال.
منذ أن طلبت إسرائيل من سكان غزة التوجه جنوبا، واصل جيشها قصف الأهداف في جميع أنحاء المنطقة، مما أسفر عن مقتل عدد غير معروف من المدنيين.
وإجمالا، تقول السلطات في غزة إن نحو سبعة آلاف فلسطينيا قتلوا منذ بدء الضربات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وقال السكان إن قصف الجنوب اشتد في 25 أكتوبر. وأدت إحدى الضربات إلى تدمير عدة مبان سكنية في خان يونس على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود المصرية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه حتى إذا كانت قوة حماس الرئيسية تتركز في مدينة غزة فإنها راسخة لدى السكان المدنيين بأنحاء القطاع.
وذكر الجيش، الأربعاء، في تأكيد على تصريحات سابقة "أينما يلوح هدف لحماس سيضربه الجيش الإسرائيلي من أجل إحباط القدرات الإرهابية للحركة، مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين غير المتورطين".
وقال الجيش إن المنازل التي يعيش فيها المسلحون هي "أهداف مشروعة" حتى لو كان المدنيون يعيشون بجانبها.
وقال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي للصحفيين في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا "إن ما يسمى بالمنزل الخاص ليس منزلا خاصا".
لماذا أمرت إسرائيل بالإخلاء جنوبا؟قال الجيش الإسرائيلي في 12 أكتوبر إن ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يجب أن ينتقلوا إلى النصف الجنوبي من غزة خلال 24 ساعة.
وأضاف الجيش أن الأمر يهدف إلى إبعاد المدنيين عن "أهداف حماس الإرهابية" التي يعتقد أنها تتركز في الشمال.
وقال المتحدث العسكري جوناثان كونريكوس في وقت لاحق "نحن نجهز المنطقة لنشاط عسكري كبير في مدينة غزة. هذه هي المرحلة التالية. ولهذا السبب نطلب من المدنيين التوجه جنوب غزة".
وحشدت إسرائيل قواتها على الحدود مع غزة ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشن هجوما بريا.
وحث الجيش في 18 أكتوبر سكان غزة على الانتقال إلى ما أسماه منطقة إنسانية في المواصي، على ساحل جنوب غزة.
وجددت إسرائيل تحذيراتها في 22 أكتوبر، قائلة إن أي شخص يقيم في الشمال يمكن اعتباره متعاطفا مع "منظمة إرهابية" إذا لم يغادر.
كم عدد الذين غادروا؟قالت إسرائيل، الأربعاء، إنها هاجمت حواجز طرق لحماس من المعتقد أنها كانت تحول دون مغادرة السكان.
ورغم محاولات حماس، المصنفة إرهابية، وقف النزوح الجماعي، يقول السكان ومنظمات الإغاثة الدولية إن هناك نزوحا جماعيا للأشخاص بعيدا عن الشمال ومناطق أخرى في القطاع يُنظر إليها على أنها معرضة بشكل خاص للهجمات.
وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 24 أكتوبر عدد الذين نزحوا داخل غزة بأكثر من 1.4 مليون شخص.
ومعابر غزة الحدودية مع كل من مصر وإسرائيل مغلقة مما يؤدي فعليا إلى محاصرة السكان داخل القطاع.
ماذا قال المجتمع الدولي؟قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن منح مئات الآلاف من الأشخاص ساعات فقط لمغادرة منازلهم أمر "خطير ومثير للقلق العميق".
ودعت العديد من الحكومات الغربية إلى وقف القتال لفتح ممرات إنسانية للمدنيين المحاصرين. ودعت الدول العربية إسرائيل إلى وقف الحرب.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعتزم بدء عرض تحقيقات حول أحداث 7 أكتوبر اعتبارا من الأسبوع المقبل
سرايا - أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأحد، أنه يعتزم بدء عرض تحقيقات حول أحداث 7 أكتوبر 2023، اعتبارا من الأسبوع المقبل، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأفاد مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "عملية عرض التحقيقات ستمتد على مدار أسبوع كامل، من يوم الأربعاء 26 فبراير وحتى انتهاء ولاية رئيس الأركان هرتسي هاليفي بعد ذلك بأسبوع".
وبين أنه "في البداية، سيعرض الجيش الإسرائيلي التحقيقات العامة حول التصور الاستراتيجي تجاه قطاع غزة في السنوات الأخيرة، وتطور المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بحماس، وآلية اتخاذ القرارات ليلة 6 أكتوبر، وإدارة معارك التصدي للهجوم".
وبعد ذلك، سيتم تقديم التحقيقات التفصيلية حول المعارك الرئيسية في مستوطنات غلاف غزة، بما في ذلك كيبوتسات كفار عزة، ناحال عوز، نير عوز، نتيف هعسرا، القاعدة العسكرية في ناحال عوز، وحفل نوفا الموسيقي، وفقا للمصدر نفسه.
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "بقية تحقيقات المعارك (إجمالي 41 تحقيقا)، فسيتم عرضها خلال شهر مارس".
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي يعرض هذه التحقيقات بعد تأخير نصف عام، حيث كان قد التزم سابقًا بتقديمها بحلول يوليو 2024.
وتبرر قيادة الجيش هذا التأخير بالظروف العملياتية وتطورات الحرب، مما أدى إلى تأجيل القدرة على عرض التحقيقات.
وذكر مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التحقيقات لن تتضمن استنتاجات شخصية ضد أي ضابط، ولن يتم توجيه اللوم إلى أي من الأطراف المتورطة، وسيقوم رئيس الأركان هاليفي بتلخيص التحقيقات، لكنه سيترك مسألة اتخاذ القرارات الشخصية بشأن الضباط لخليفته، إيال زامير.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 3891
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-02-2025 10:27 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...