كهلان الخروصي يدعو إلى التمسك بالقيم والأخلاق
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
نظّم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبالتعاون مع جامعة الشرقية لقاء مع الهيئة الأكاديمية والإدارية والطلبة بجامعة الشرقية لفضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان. استهل فضيلته في مطلع اللقاء بآيات قرآنية تؤكد الالتزام بالأخلاق (وإنك لعلى خلق عظيم) مؤكدا أن الأخلاق مصدرها الدين والمبادئ والفكر والتشريع وهي ترجمة لصيرورة الحياة، كما تحدث عن منابع ومناقب الأخلاق التي تستمد من الدين ووحي القرآن الكريم الذي يحرص على الامتثال بالأخلاق لا التستر والتقنع بها، ضاربا المثل بأخلاق سيد الخلق رسولنا الكريم حيث عرف في الجاهلية بأخلاقه، وأكد على ذلك القرآن الكريم، مبينا أنه لو فرط في شيء من ذلك لما تركه له أعداؤه وما اتبعه أحد، وأن بقايا الدين الحنفي في الجاهلية والفطرة السليمة لا تقبل أفعالا منافية للأخلاق، وهي مصادر ينتمي إليها الشخص السليم في هويته التي تعد قدرا مشتركا بين البشر، ولا تقبل فطرتهم الأفعال المشينة، وما يثبت الدين عليه من خلال الأخلاق التي أمر بامتثالها في حياة المسلم.
وضرب فضيلة الشيخ عددا من الأمثلة البديهية للطلبة الحضور من ممارساته في الحياة الأكاديمية ومطالبهم المشروعة التي يطلبونها لشرف قاعدتها ومشروعيتها وإن لم تكن مغلفة بهذه الأخلاق لما كانت هناك مطالبة عادلة محقة أساسها الأخلاق. وعرج فضيلته على التقدم التقني والتكنولوجي والطفرة في برامج التواصل الاجتماعي وما خباياه وحقائقه؟ وما المآسي التي جناها بعض من ركب أهواءها والنتيجة التي آلت إليها؟
وحذّر مساعد المفتي من أن الأفعال المشينة تتطلب عدم الإفصاح بينما عكسها يجد التفاخر والتصريح به ما ينطبق هو الآخر على الأخلاق وأسسها في التعامل مع هذه الوسائل والتقانة الحديثة.
تلا ذلك تداول للأسئلة بين الحضور وفضيلة الشيخ دارت محاورها حول الأخلاق والممارسات الطبيعية في حرم الجامعة وما ينبغي للطالب والطالبة والمعلم تجاه هذا العنصر المهم في شخصية الطالب، وفي ختام اللقاء توجّه فضيلة الشيخ بالتضرع والدعاء لأهل غزة المحاصرين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يهدم العراقيب في النقب للمرة 238.. سكانها يواصلون التمسك بها
أقدمت سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة عام 1948، على هدم قرية العراقيب الفلسطينية الواقعة في النقب، للمرة 238.
وعلى مدار 15 عاما، تقوم قوة من الاحتلال، بهدم التجمع الذي يقيمه أصحاب الأرض على قريتهم، لتأكيد التمسك بها ورفض محاولات الاحتلال السيطرة على المكان.
وقال عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب" عزيز الطوري، إن "القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية وهدمت بيوتها للمرة 238".
وأضاف: "لا يوجد احترام لشهر رمضان ولا للمعتقدات ولا يوجد حتى ذرة إنسانية لدى هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة".
وأوضح أن "الأطفال والنساء والكبار في السن يقولون إنهم لن يخذلوا العراقيب أبدا، وأنها باقية رغم الهدم".
وأشار إلى أن الفلسطينيين "سيعيدون بناء القرية من جديد رغم الهدم"، لافتا إلى أنهم "بدأوا بإعادة ما دمرته إسرائيل".
وهدمت سلطات الاحتلال، بيوت القرية المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح أول مرة تموز/يوليو 2010.
وتقطن نحو 22 عائلة منازل العراقيب، وفي كل مرة يعيد الأهالي بناء القرية بعد هدمها، ولا تعترف حكومة الاحتلال، بقرية العراقيب، لكن سكانها يصرون على البقاء فيها رغم الهدم المتكرر.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" التي تؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن "العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراض اشتراها السكان".
وذكرت المنظمة أن "السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم" مثل حال العشرات من القرى البدوية التي يرفض الاحتلال الاعتراف بها وتقديم الخدمات لها.