الجديد برس:

رفض مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، مشروع قرار أمريكي بشأن الوضع في غزة، لم يتضمن دعوة إلى وقف إطلاق النار، وذلك بعد استخدام الصين وروسيا حق النقض الفيتو. 

ومشروع القرار الأمريكي سقط بسبب معارضة روسيا والصين، بينما امتنعت دولتان عن التصويت، لينال 10 أصوات.

وفي السياق، أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن، أن “المشروع الأمريكي الذي طُرح يشجع إسرائيل على خوض حرب برية من شأنها توسيع النزاع على امتداد المنطقة”.

وتابع نيبينزيا أن “الأمريكيين تجاهلوا كل الملاحظات التي قدمت إليهم، بحيث إن هذا النص لا يدعو إلى وقف النار وعدم التعرض للمدنيين وأملاكهم في غزة، أي إنها وثيقة لا ترمي إلى حقن دماء المدنيين، بل إلى منح إسرائيل الحق في شن هجوم بري”.  

وأضاف أن “القتلى بالآلاف ومجلس الأمن لا يزال عاجزاً عن طلب وقف القتال بسبب مصالح دولية خاصة”، مؤكداً أنه “لا يجوز للمجلس تبني هذا القرار لأنه يمنح إسرائيل رخصة للقتل”. 

وشدد نيبينزيا على أن مشروع القرار الأمريكي بمثابة “ترخيص من المجلس لمواصلة الهجوم الإسرائيلي”، موضحاً أنه “لا يمكن تمريره لأنه سيُفقد المجلس مصداقيته تماماً”.

كذلك، أخفق مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي لوقف إطلاق النار في غزة، بعدما نال المشروع الروسي 4 أصوات و2 ضد، و9 امتنعوا عن التصويت.

وفي هذا السياق، أكد نيبينزيا أن “المشروع الروسي متوازن ويضم عناصر من مشروعي القرارين البرازيلي والأمريكي”.

وتابع أنه سيدعم مشروع القرار الأردني المقدم إلى الجمعية العامة للتعويض عن عجز مجلس الأمن عن تبني قرار يدعو إلى وقف النار.

بدوره، قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إن بلاده “عارضت القرار بعد التشاور مع عدة دول من ضمنها الدول العربية”.

وبين المندوب الصيني أن المشروع الأمركيي “يُفرق المجتمع الدولي لأنه لم يراعِ هواجس الدول، بل هو متحيز وقُدم على عجل، ولم ينل الإجماع اللازم بالدعوة إلى وقف النار، لذلك لا يصلح للتبني”.

وشدد على أن “الصين تود أن يتحمل المجلس مسؤوليته بوقف القتال بصورة لا لبس فيها”، مشيراً إلى أن “القرار يعني الحياة والموت بالنسبة إلى السكان، وينم عن عدم مسؤولية ويسمح بتصعيد الحرب على حساب المدنيين”.

كما أوضح المندوب الصيني أن “القرار لا يدين القصف العشوائي ولا يدعو إلى التحقيق في جريمة المستشفى الأهلي المعمداني، ولا يضع حداً لكارثة إنسانية محدقة، ولا يطلب رفع الحصار عن غزة”.

يأتي هذا التصويت بعد فشل تصويتين في المجلس الأسبوع الماضي. فقد صوت خمسة أعضاء فقط لصالح مشروع قرار روسي في 16 أكتوبر، ثم استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار برازيلي في 18 أكتوبر، حصل على 12 صوتاً مؤيداً.

ومقترح البرازيل، يدعو إلى إلغاء الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة في اتجاه صحراء سيناء المصرية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية صوتت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار البرازيلي، مستخدمةً حق “الفيتو”.

وطرحت الولايات المتحدة، السبت، مسودة مقترح صدم الدبلوماسيين، بصراحته في القول إن لـ”إسرائيل” الحق في الدفاع عن نفسها، ومطالبة إيران بوقف تصدير الأسلحة إلى جماعات مسلحة.

وخففت الولايات المتحدة بعد ذلك نبرة المسودة عموماً، متخلصة من الإشارات المباشرة إلى إيران وحق “إسرائيل” في الدفاع عن النفس.

لكن روسيا قالت الثلاثاء، إنه لا يمكنها تأييد خطة العمل الأمريكية، وطرحت مقترحها الخاص.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة مشروع القرار مجلس الأمن مشروع قرار یدعو إلى إلى وقف

إقرأ أيضاً:

على إسرائيل.. لبنان يرفع شكوى جديدة إلى مجلس الأمن

تقدّمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، الأربعاء، بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن توثّق الحوادث الأخيرة التي جرت على الحدود اللبنانية من 25 أكتوبر إلى مطلع نوفمبر.

وتضمنت الشكوى وصفا لتطورات الوضع على الحدود اللبنانية، بما في ذلك حوادث التوغل والتدمير في عدة قرى حدودية، من بينها العديسة، كفركلا، حولا، وميس الجبل، حيث أشارت التقارير إلى تضرر مبانٍ سكنية وعدد من المرافق المدنية. 

كما أشارت الشكوى التي قدمتها بيروت عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إلى حملة القصف التي طالت مناطق في صيدا وصور وبعلبك، بما في ذلك مواقع أثرية، بالإضافة إلى استهدافات أخرى.

وطلب لبنان في شكواه من مجلس الأمن والدول الأعضاء النظر في اتخاذ إجراءات لإدانة ما وصفه بالاعتداءات، وتحمّل الأطراف المعنية مسؤولية الأضرار المادية والبشرية، إلى جانب دعوته لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) كاملاً، بما يساهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

وفي أحدث التطورات الميدانية، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن منطادا تابعا للجيش الإسرائيلي حلق لأول مرة في أجواء قرى قضاء بعلبك، قرب سلسلة جبال لبنان الشرقية، موازاة مع نشاط مكثف للمسيّرات في منطقة البقاع.

وفي جنوب لبنان، وقعت غارات إسرائيلية على عدة مناطق، منها مثلث دير قانون النهر وبلدة الشهابية في قضاء صور، حيث تم سحب جثث خمسة قتلى من تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة.

فيما أسفرت غارة أخرى على بلدة برجا عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 20 قتيلا و14 جريحا، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة. ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية في المناطق المتضررة.

وفي حصيلة جديدة، أعلنت وزارة الصحة ، عن 3013 قتيلًا و13553 جريحا منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر 2023.

وعلى الصعيد السياسي، يعقد مجلس الوزراء جلسة، الأربعاء، لبحث جدول أعمال يتضمن 24 بندا، من بينها خطة لتطويع 1500 جندي جديد ضمن الجيش اللبناني في إطار جهود تعزيز الانتشار الأمني في جنوب البلاد.

مقالات مشابهة

  • بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل..
  • المغرب يرحب بتبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2756 بشأن الصحراء المغربية
  • على إسرائيل.. لبنان يرفع شكوى جديدة إلى مجلس الأمن
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية
  • لبنان يقدّم شكوى جديدة الى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الاسرائيلية
  • تخزين الطاقة الشمسية باستعمال الملح المنصهر.. مشروع صيني يرى النور
  • ماليزيا تتحرك لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة.. مشروع قرار تاريخي في البرلمان
  • مصر: قرار إسرائيل حظر الأونروا "استخفاف" بالأمم المتحدة
  • زينة الغول.. طفلة قتلتها إسرائيل في طابور البسكويت
  • رسالة مجمعة من 50 دولة تطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بوقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل