قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن عمليات تفتيش الاحتلال الإسرائيلي للمساعدات في قطاع غزة تبطئ تدفق المساعدات الإنسانية إلى حد كبير.

 

وقالت ماكين، لوكالة "رويترز” للأنباء: “نحن بحاجة إلى الحصول على كمية كبيرة من المساعدات.. نحن بحاجة إلى وصول آمن وغير مقيد حتى نتمكن من إطعام الناس والتأكد من أن الناس لا يموتون جوعا، لأن هذا ما يحدث”.

 

وكانت وكالة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قالت في وقت سابق من اليوم الخميس، إن مخزوناتها الحالية من الوقود في قطاع غزة قد استنفدت بالكامل تقريبا، مما أجبر خدمات إنقاذ الحياة على التوقف.

 

وتشمل خدمات إنقاذ الحياة: “توفير المياه المنقولة بالأنابيب وكذلك الوقود لقطاع الصحة والمخابز والمولدات”.

 

بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى أبعاد كارثية.

البنتاجون: لا نملي على إسرائيل ما تفعله.. ونتواصل للالتزام بقوانين الحرب بعد صفعة الفيتو.. أول تعليق من إسرائيل على زيارة وفد حماس إلى روسيا

قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه “من واجبنا الأخلاقي، أن نطالب بالوصول دون عائق لتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وأي تأخير أو إعاقة أخرى هو ببساطة أمر غير مقبول”.

 

وأضاف: “نحن نصر على الوصول الفوري وغير المقيد لتقديم المساعدة العاجلة.. كل لحظة تمر تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر… لا ينبغي للعالم أن يتسامح مع المزيد من العوائق أمام مهمتنا المتمثلة في إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة الأمم المتحدة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الناس تموت دون رصاص.. صحة غزة تناشد العالم إدخال طواقم طبية مجهزة للقطاع

طالب مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على السماح بإدخال الطواقم والطبية لإنقاذ سكان الشمال، مؤكدا موت عشرات الآلاف بسبب تدمير المستشفيات.

وقال البرش، في مقابلة مع الجزيرة، إن الاحتلال ما زال يماطل بشدة في تنفيذ الجوانب الإنسانية التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصا إدخال الأدوية والأجهزة الطبية ومولدات الكهرباء.

ويرفض الاحتلال -حسب البرش- نقل معدات ومستشفيات ميدانية من جنوب القطاع إلى شماله الذي يعيش توقفا شبه كامل للخدمات الصحية.

دعوة لإدخال طواقم طبية

كما طالب البرش بإدخال الوفود الطبية للمشاركة في إجراء العمليات النوعية التي أجروا الكثير منها خلال الحرب، ولتعليم الكوادر المحلية القيام بهذه الجراحات.

وقال إن إدخال هذه الوفود أهم من إخراج الجرحى بكثير شريطة أن يسمح لها باصطحاب كامل تجهيزاتها التي يتطلبها إجراء العمليات اللازمة، لأنها غير متوفرة بالقطاع.

وأكد البرش ضرورة إجبار الاحتلال على فتح ممر آمن لإخراج الجرحى الذين لم يخرج منهم إلا عدد قليل جدا حتى الآن. وأضاف أن "هناك قائمة بأسماء 400 طفل دون سن السادسة تم تسليمها، لكن الاحتلال يعيد العشرات منهم لأسباب أمنية".

إعلان

وشدد على ضرورة "تفويج أكثر من 12 ألفا و500 مريض يحتاجون خروجا عاجلا بشهادة منظمة الصحة العالمية"، مشيرا إلى أن 100 طفل ماتوا خلال الفترة الماضية بسبب تعنت الاحتلال في إخراجهم، رغم أنهم حصلوا على حق العبور بعد تطبيق وقف إطلاق النار.

وينص الاتفاق على خروج 300 جريح يوميا لكن من يخرجون لا يتجاوزون 38 شخصا، غالبيتهم من الأطفال وليس من الجرحى، كما قال البرش.

كارثة أكبر من الحرب

ويعيش الشمال كارثة تفوق ما كان عليه الوضع خلال الحرب، وذلك بسبب غياب الخدمات الطبية بشكل كامل، خصوصا لمن يعانون الفشل الكلوي وأمراض القلب وغيرها من الأمور التي تتطلب رعاية دقيقة، حسب البرش.

ولم يعد المستشفى الإندونيسي قادرا على العمل بسبب عدم وجود وحدة أكسجين أو مولد كهرباء، وهي أمور يقول البرش إنها أساسية لتشغيل المستشفيات، وينص الاتفاق على إدخالها بشكل عاجل وهو ما لم يحدث.

ونص الاتفاق أيضا على إدخال الوقود وألواح الطاقة الشمسية ومستشفيات ميدانية، بعضها موجود فعليا في الجنوب، لكن الاحتلال لا يسمح بنقله للشمال، وفق ما أكده مدير عام وزارة الصحة.

وكان يفترض أن يتم نقل مستشفى ميداني قطري من 600 سرير وآخر تابع لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية، غير أن البرش أكد منع الاحتلال نقل هذه المستشفيات للشمال حتى الآن.

ويعاني الشمال -حسب المتحدث- من أزمة في التعامل مع مرضى الغسيل الكلوي، حيث يتسع مستشفى الشفاء لسبعين حالة فقط، في حين أن 200 حالة جديدة وصلت بعد السماح للنازحين للعودة.

مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة (أرشيفية-الجزيرة)

وأدى تدمير المستشفيات في القطاع لوفاة أضعاف من ماتوا برصاص الاحتلال، وفق تعبير البرش الذي أكد أن غياب الخدمات الصحية كان سببا في موت عدد كبير جدا من المرضي الذين كانوا بحاجة لخدمات عاجلة ودقيقة.

وحاليا يعاني الناس بسبب المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، حيث لجأ الناس للمستشفيات، في حين لا يوجد أي مستشفى أطفال في الشمال، ولا يوجد أي مكان لإجراء عمليات الغسيل الكلوي.

إعلان

وخاطب القائمون على قطاع الصحة المنظمات الأممية والدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بكل ما هو مطلوب لتشغيل المستشفيات وإنقاذ حياة الناس، لكن الاحتلال يعطل وصول هذه الطلبات، وفق ما أكده البرش.

وقال مدير عام الصحة في القطاع "لقد تكشفت لنا حقائق وصعوبات ومشاهد تفوق ما كنا نعيشه خلال الحرب نفسها، فمن مات بسبب نقص الخدمة الصحية أكثر بكثير ممن استشهدوا برصاص الاحتلال".

وأضاف "على سبيل المثال، وجدنا أن 40% من مرضى الغسيل الكلوي وحدهم ماتوا بسبب عدم تقديم الخدمة لهم خلال الحرب"، مؤكدا أن "عشرات آلاف السكان ماتوا بسبب تدمير المستشفيات وإخراجها من الخدمة".

وتم إطلاع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للمناطق المحتلة وممثل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) على الأوضاع في مستشفى الشفاء اليوم الخميس، سعيا لحل هذه المشكلة التي يقول البرش إنها ترجع في جزء منها إلى البيروقراطية التي تخضع لها المنظمات الأممية والدولية والتي تعطل القيام بالأمور العاجلة انتظارا لموافقة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • تجميد المساعدات من قبل ترامب يعرض الملايين للخطر.. فمن يتدخل لسد العجز؟
  • واشنطن تأمر برنامج الغذاء العالمي بوقف منح لعدة دول بينها اليمن رغم إعفاء المساعدات الطارئة
  • برلين: ألمانيا أكثر الدول الأوروبية تقديمًا للمساعدات لأوكرانيا
  • لماذا طالبت الأمم المتحدة بعثاتها في اليمن بالعودة لتقديم المساعدات الإغاثية في مناطق (أنصار الله)؟
  • الأمم المتحدة: العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين تقيد وصول المساعدات للفلسطينيين
  • الناس تموت دون رصاص.. صحة غزة تناشد العالم إدخال طواقم طبية مجهزة للقطاع
  • «أونروا»: قدمنا مساعدات غذائية لأكثر من 1.2 مليون فلسطيني منذ اتفاق غزة
  • رافضًا التهجير.. جوتيريش يؤكد حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم
  • فلسطين.. قوات الاحتلال يقتحم بلدة برقين غرب جنين
  • مدبولي: مصر عملت منذ وقف إطلاق النار في غزة على إدخال أكبر قدر للمساعدات