الثورة نت../

زار أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ومعه عضو مجلس الشورى، محمد المصري، ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في الأمانة، حمود النقيب، والوكيل المساعد، أحسن قاضي، وقيادات من السلطة المحلية، اليوم، مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في العاصمة صنعاء.

وقدّم الزائرون واجب العزاء لممثل مكتب حركة حماس في اليمن، معاذ أبو شمالة، ومن خلاله للشعب الفلسطيني، في ضحايا المجازر المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني الأمريكي بحق أبناء فلسطين في غزة والأراضي المحتلة، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وعبّروا عن مباركتهم وتأييدهم للدور البطولي لفصائل المقاومة الفلسطينية، وكتائب عز الدين القسام، في تنفيذ عملية “طوفان الأقصى”، التي تعد فاتحة انتصار للأمة بأسرها في قضيتها الأولى فلسطين على العدو الصهيوني الغاصب.

وجدد أمين العاصمة الموقف الثابت والراسخ للشعب اليمني في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وحقه المشروع في تحرير واستعادة أراضيه والمقدسات المحتلة، والوثوب للدفاع عنها في مواجهة الكيان الصهيوني وأعوانه، وحتى تحقيق النصر المؤزر.

وأكد تضامن أبناء وقيادة أمانة العاصمة ودعمهم الكامل لحركات المقاومة الفلسطينية، التي تدافع اليوم باسم الأمة، ويدفعون من أبناء فلسطين ومنازلهم ومدارسهم ومساجدهم ومستشفياتهم ثمناً وتضحية؛ فداءً لكرامة وعزة هذه الأمة ومقدساتها، التي للأسف تقوم بدورها التي أراد الله لها النصر والغلبة.

وأشار عباد إلى منهجية الجهاد والاستشهاد، التي تحلت به المقاومة الفلسطينية في مسار مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي، والدفاع عن المقدسات الإسلامية.. مؤكداً أن كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة نفذت عملية “طوفان الأقصى” البطولية، التي لم تستطع كافة الجيوش العربية والإسلامية أن تفعله على مدى ثمانين عاما.

وأكد أن أبطال المقاومة في فلسطين صنعوا تحولات عظيمة وتاريخية في مسار الجهاد المقدس، وكسروا هيمنة وأسطورة الجيش الذي لا يقهر، وزلزلوا كيانه في ساعات قليلة، ومرغوا أنف جنوده بالتراب، ليؤكدوا للعالم أن الشعب الفلسطيني سينتصر وسيحرر كل أراضيه من دنس الصهاينة.

فيما أكد المصري والنقيب موقف أبناء اليمن المناصر والداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والاستعداد للمشاركة في معركة الجهاد المقدس ضد الكيان الصهيوني الغاصب، حتى تحرير كامل أرض فلسطين العربية وعاصمتها القدس الشريف.

واستهجنا وأدانا بشدة استمرار المجازر المروعة والإبادة الجماعية، التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وجرائم حرب ضد الإنسانية، بمساندة قوى الشر والبغي والطغيان أمريكا والغرب، في ظل تواطؤ دولي وانتهاك لكافة الشرائع والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية.

ودعا المصري والنقيب كافة شعوب الأمة وأحرار الإنسانية العالمية إلى إدانة الجرم الصهيوني المشهود والإرهابي، والتضامن والوقوف مع الشعب الفلسطيني.. مؤكدين تفويض قائد الثورة في اتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة وإسناد الشعب والمقاومة الفلسطينية.

من جانبه، أكد ممثل مكتب حماس في صنعاء، أبو شمالة، أن الأمة العربية والإسلامية فيها خير كثير، ولكن الحكام هم من أعاقوها، ووقفوا في طريقها.

وأشار إلى أن المقاومين والمجاهدين استطاعوا في ظرف ثلاث ساعات من اقتحام 20 مستوطنة، و11 موقعاً عسكرياً بما فيها فرقة غزة، التي كانت تمثل أقوى قوات الجيش الصهيوني، ودخلوا إلى مقراتهم العسكرية، وأردوهم قتلى وأسرى، ومنهم من ولى الدبر.

وأوضح أن العدو الصهيوني كشف عن ضعفه وهزيمته واهتزازه، وذلك من خلال استهداف الأبرياء والأطفال والنساء في قطاع غزة بصورة وحشية، إضافة إلى قدوم وحشد قوى الاستكبار العالمي بما فيها أمريكا وحاملات الطائرات لنصرته والتحشيد لحصار غزة المحاصرة، منذ أكثر من 15 عاماً.

وأكد أبو شمالة أن غزة كبيرة بإيمانها وبرجالها ومقاوميها، وأنها تتفوق على العدو الصهيوني بروح المقاومة والجهاد؛ الروح الرافعة للأمة، ومصدر عزتها وكرامتها، وعنوان التحرير، التي يحاول العدو أن يوصمها بالإرهاب.. مبيناً أن الجندي الصهيوني يجيد فن القتل والتدمير، فيما المجاهدون يجيدون فن القتال.

وخلال الزيارة، قدم أمين العاصمة وقيادات السلطة المحلية في أمانة العاصمة درع الصمود لممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی أمین العاصمة حماس فی

إقرأ أيضاً:

أصوات فلسطينية: البيت الفلسطيني يحتاج قيادة جديدة تحمي الأرض والشعب

لم يكن انعقاد ملتقى الحوار الفلسطيني الثاني في إسطنبول مطلع هذا الأسبوع حدثا عاديا، ليس من حيث التوقيت الذي يأتي بعد 9 أشهر من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة فقط، بل من حيث الروح الجديدة السارية بين المشاركين، وكذلك من خلال أهمية أوراق العمل والقضايا التي ناقشتها الجلسات على مدى يومين.

وتعالت أصوات المجتمعين بضرورة المقاومة ومساندتها ودعمها بوصفها الركيزة الأساسية التي ينبني عليها مشروع التحرير الفلسطيني، وحتمية إعادة بناء البيت الفلسطيني على أسس جديدة لا تستثني أحدا ولا ينفرد أحد بقرارها، وأن يكون ذلك عبر الحوار الوطني الذي يبدأ الآن دون أي تأخير.

شخصيات من مختلف الطيف الفلسطيني ناقشت بإسطنبول تداعيات معركة طوفان الأقصى (الجزيرة نت) المقاومة ضرورة

وعلى هامش الملتقى الذي نظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أجرت الجزيرة نت عددا من المقابلات مع أصوات متعددة تمثل الواقع الفلسطيني الراهن، وتعبر عما يتطلع إليه الشارع الفلسطيني.

يقول رئيس دائرة العلاقات الوطنية بالخارج في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) علي بركة إن القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى دخلت مرحلة جديدة عنوانها "المقاومة والتحرير والعودة والاستقلال".

ويشاركه هذه الرؤية رئيس العلاقات العربية والدولية في حركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا قائلا إن "الشعب الفلسطيني ومكوناته كلها مُجمع على خيار المقاومة ومساندة شعبنا في غزة والضفة ضد هذا العدوان الوحشي والهمجي والإجرامي".

ويعمق عطايا رؤيته لدور المقاومة الفلسطينية بأنها "الحاضرة في الميدان بقوة، وهي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني الذي أثبت جدارته وقدم التضحيات الجسام على طريق التحرير ومقاومة هذا العدوان في غزة والضفة، وعلى مستوى المقاتلين الذين يستبسلون في مواجهة هذا العدو وتوجيه ضربات موجعة له".

وفي ما يتعلق برؤية الفلسطينيين في الخارج، يرى الرئيس التنفيذي للمجلس الأوروبي الفلسطيني ماجد الزير أن بيئة سياسية محلية وإقليمية ودولية نشأت حول القضية الفلسطينية عقب طوفان الأقصى، وهي تفرض قواعد جديدة في التعامل مع مستقبل الشعب الفلسطيني بخلاف ما كان سابقا.

وتكمن أهمية رؤية الزير في أنه يشغل كذلك منصب النائب الأول لرئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وهو مشارك في كثير من الفعاليات الأوروبية التي تناصر القضية الفلسطينية وتتضامن مع قطاع غزة المحاصر في محنته الحالية.

إصلاح البيت الفلسطيني

ولا تقل إعادة بناء البيت الفلسطيني أهمية عن المقاومة وفعلها في التصدي للعدوان، إذ يرى الرئيس التنفيذي للمجلس الأوروبي الفلسطيني أن الكل الفلسطيني غير متردد اليوم في إعادة ترميم البيت الفلسطيني، وأن ذلك يمثل حاجة وطنية إستراتيجية، خاصة بعد نحو 9 أشهر من العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية في قطاع غزة.

ومن أجل ذلك، فإنه ينبّه إلى وجوب استثمار الحراك العالمي والحالة السياسية والإعلامية والقانونية من أجل الدفع بإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية حتى تكون مظلة جامعة لكل كيانات الشعب الفلسطيني وفي الداخل والخارج، وتعتمد مبدأ الانتخابات ليخرج لنا مجلس وطني جديد وقيادة جديدة.

قيادة مسؤولة

ولا يبتعد عن هذه الرؤية السفير الفلسطيني السابق ربحي حلوم، إذ يقول إن "إعادة ترميم البيت الفلسطيني بحاجة إلى قيادة فلسطينية مسؤولة تتولى هذا الشأن من حيث إيجاد قيادة بديلة تتحمل مسؤولية حماية الأرض والشعب الفلسطينيْين وغزة التي تعاني ما تعانيه الآن".

ويشغل السفير حلوم حاليا رئيس لجنة العلاقات الدولية في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وكان سابقا عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح وفي منظمة التحرير.

ويرى الدبلوماسي السابق أن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني تحتاج إلى "ترك المجال لقيادات شابة، فنحن بلغنا من العمر عتيا، ودورنا جزء مكمل لدور شبابنا وأبنائنا، وجيلنا القادم لديه القدرة على مواجهة هذه الأحداث لو أننا أحسنا التصرف".

ويتساءل عطايا "هل البيت الفلسطيني اليوم قادر على استيعاب كل مكونات الشعب الفلسطيني أم أنه حكر على بعضها؟".

ويجيب بنفسه بأنه يجب "الإقرار بأن من أخذ البيت الفلسطيني إلى مشاريع التسوية والاستسلام مع العدو، أو من وقّع أوسلو وما زال يحافظ عليها، قد فشل وعليه أن يتخلى عن هذا المشروع ويذهب إلى خيار الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال". وأضاف "نأمل أن يستوعب الجميع أن المقاومة مهمة من أجل إعادة بناء البيت الفلسطيني بجميع مكوناته ولا يكون حكرا على جزء دون باقي المكونات".

أما رئيس دائرة العلاقات الوطنية بالخارج في حماس، فيشرح المتطلبات التي يجب أن تتوفر لإعادة بناء البيت الفلسطيني خاصة بعد مرحلة طوفان الأقصى، ومن ذلك:

أولا- الحوار الوطني الفلسطيني الشامل. ثانيا- تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل الداخل والخارج. ثالثا- إجراء انتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير ورئيس للمنظمة على أساس برنامج طوفان الأقصى الذي يقوم على المقاومة، لأن كل الخيارات فشلت في استعادة الحق الفلسطيني منذ أوسلو عام 1993. ملتقى الحوار الفلسطيني الثاني (الجزيرة) الحوار الفلسطيني

النقطة الثالثة التي أشار إليها المتحدثون -للجزيرة نت- تتعلق بضرورة الحوار الفلسطيني الفلسطيني وأهميته في بناء الدولة الفلسطينية في ظل الظرف الراهن الذي يحتم البدء فيه من الآن.

ولذلك يقول بركة إن حماس مستعدة الآن لأي حوار يعيد بناء البيت الفلسطيني على الأسس التي ذكرت في الأعلى، و"كنا تلقينا دعوة للذهاب يوم 23 من الشهر الجاري إلى الصين، لكن للأسف ألغى الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس هذا اللقاء، وهو يتحمل مسؤولية فشل الحوار الوطني الفلسطيني".

وأضاف القيادي في حماس أن "عباس يسيطر على منظمة التحرير ويغلق أبوابها أمام حماس والجهاد الإسلامي، لكن عليه أن يعلم أن طوفان الأقصى أكدت أن فصائل المقاومة هي الأساس، وهي التي تدافع عن الحقوق الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني، ولن تكون هناك منظمة تحرير ومصالحة من دون فصائل المقاومة".

ويرى الزير أنه في ظل انسداد الأفق حاليا، فإن الحوار الفلسطيني يتطلب إرادة صادقة، ويقع على القوى الشعبية وأبناء الشعب الفلسطيني مجهود مهم من أجل أن تكون هناك حالة ديمقراطية محلية وعالمية، وتكون هناك "انتخابات للجاليات مع اعتمادها منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا".

ويشرح هذه الرؤية بأنها تقوم على "مبدأ استعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال بكافة الوسائل التي شرعتها القوانين الدولية" وأن "وحدة الأرض ووحدة القضية ووحدة الشعب ووحدة البرنامج هي الأساس في هذا".

تشكيل قيادة

من ناحيته، حيا السفير الفلسطيني السابق كل جهد يبذل من أجل الحوار الفلسطيني، وقال "علينا أن نعود إلى ضمائرنا، وبشكل خاص أولئك الذين لم يتحركوا وبيدهم صنع القرار، فعليهم أن يقوموا بواجبهم، وأن يتم تشكيل قيادة سريعا في إطار منظمة التحرير التي جردوها من ميثاقها القومي".

ويضاف حلوم أن "رئيس السلطة الحالي ألغى الميثاق القومي الفلسطيني الذي تنص المادة الأولى فيه على أن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين". ويكمل "على السلطة الفلسطينية أن تعيد لمنظمة التحرير ميثاقها القومي وتبدأ في التنفيذ، لكنها غير قادرة على ذلك ولا تريد لأن مصيرها مرتبط بصمتها".

من يمنع الحوار؟

أما القيادي في حركة الجهاد فيرى "أن الحوار الفلسطيني موجود ومفتوح وليست هناك مشكلة في التواصل بين مكونات الشعب الفلسطيني، سواء في منظمة التحرير أو من فصائل المقاومة، وهذا الحوار مرّ بمسارات ومحطات عديدة آخرها كان في موسكو".

ولكن عطايا يستدرك بأنه "للأسف الشديد نحن نعتقد أن من يعيق الوصول إلى تفاهم فلسطيني هو الأميركي والصهيوني، فالفلسطينيون حريصون على وحدة موقفهم ووحدة صفهم، ولكن للأسف الشديد هناك ضغوط وأحيانا محاولات خبيثة لزيادة الشرخ الفلسطيني وزيادة الخلافات ومحاولة الوصول إلى صدام فلسطيني فلسطيني".

ويختم تصريحاته للجزيرة نت بأن "القيادة الفلسطينية وقيادة المقاومة واعيتان وتدركان أن الصدام الداخلي قاتل لكل الفلسطينيين وليس الحل، لذلك نحن حريصون دائما على أن يكون سلاحنا موجها للعدو الصهيوني، ويكون هدفنا موجها لإزالة الاحتلال وكسر هذا المشروع" لأن انكساره في فلسطين مؤشر على انكسار "سايكس بيكو" وهزيمة كل المشروع الاستعماري في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أمين التعاون الإسلامي: ملتزمون بدعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه
  • ممثل حركة حماس يزور معرض الفن التشكيلي “نقطة” لنصرة فلسطين بصنعاء
  • لجنة نصرة الأقصى تشدد على أهمية ترسيخ ثقافة المقاطعة الاقتصادية للعدو الصهيوني والأمريكي
  • أصوات فلسطينية: البيت الفلسطيني يحتاج قيادة جديدة تحمي الأرض والشعب
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عملية كرمئيل وتعتبرها رد طبيعي على جرائم العدو
  • القوات اليمنية تستهدف بعملية مشتركة مع المقاومة العراقية هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة
  • المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لقوات العدو الصهيوني بغزة
  • حركة فتح: شعب فلسطين يواصل الصمود إيمانًا منه بحقه في الحرية من الاحتلال
  • مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة بمديرية الجراحي بالحديدة
  • حماس والجهاد تعقّبان على الحالة التي ظهر عليها الأسرى المُفرج عنهم اليوم