الأونروا: الساعات الأربع والعشرون المقبلة مصيرية في قطاع غزة بسبب شح الوقود
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها خلال ساعات إذا لم يصل الوقود إلى قطاع غزة، في ظل حاجة سكانه الماسة للمأوى والماء والغذاء والخدمات الطبية.
وقالت "أونروا" إنها تحتاج الوقود بشدة لمواصلة العمليات الإنسانية الخاصة بإنقاذ الأرواح في القطاع، والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وأضافت: "إذا لم يصل الوقود إلى غزة، ستضطر الأونروا إلى تقليص عملياتها الإنسانية بشدة، أو إيقافها في بعض الحالات في أرجاء قطاع غزة. الساعات الأربع والعشرون المقبلة ستكون حاسمة للغاية".
ورفضت إسرائيل السماح بإدخال الوقود مع شحنات المساعدات بحجة أن "حماس" قد تستولي عليه.
وأصبح أكثر من 613 ألف شخص بلا مأوى بسبب العدوان الإسرائيلي ويعيشون الآن في 150 منشأة تابعة لـ "أونروا" في أنحاء القطاع، الذي يعد أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم.
وأضافت "أونروا" أنه تم "قتل ثلاثة موظفين آخرين من "أونروا" خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 38 موظفا".
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة "أونروا" في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم: إن المساعدات التي دخلت قطاع غزة تعتبر "قطرة في محيط" في ظل احتياجات أكثر من مليوني مدني في القطاع يعيشون تحت الحصار والقصف.
وأوضح لازاريني أن غزة أصبحت بمثابة مقبرة لسكان محاصرين بين الحرب والحصار والحرمان، لافتا إلى أنه "لم يتم السماح بدخول الوقود، ومن دون الوقود لن تصل المساعدات، ولن تتوفر طاقة للمستشفيات، ولا إمدادات مياه ولا خبز".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 7028 شهيدا منهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، إضافة إلى إصابة 18484 مواطنا بجراح مختلفة، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الجاري.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الأونروا فلسطين قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ193 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ193 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.