يختتم أبناء الطرق الصوفية، اليوم الخميس، مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، حيث يحرص أبناء الطرق على إحياء الليلة على مدائح الشيخ مهدي التهامي، والذي يحيى الاحتفال بالليلة الكبيرة للمولد نظرًا لسفر والده الشيخ ياسين التهامي إلى مكة المكرمة لأداء العمرة. 

مولد إبراهيم الدسوقي في سطور

إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد، إمام صوفي سني مصري، وآخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه ب‍‍الدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبو العينين.

ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.

احتفالات الصوفية

يُنسب له العديد من الكرامات الخارقة للعادة، لذلك يشكك بها بعض المتصوفين بجانب غير المتصوفين من أهل السنة والجماعة، وقد انتشرت طريقته في مصر والسودان خصوصاً، بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبيّة، وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها: البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر، والبرهانية الدسوقية الشاذلية بالسودان، وهي طريقة محظورة في مصر لتكفير الأزهر لها.

مولد إبراهيم الدسوقي 

ومن الكرامات المنسوبة للدسوقى أن تمساح النيل - وكان مُنتشرًا فى نهر النيل بمصر فى ذلك الوقت- خطف صبيًا من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقى تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: "معشر التماسيح، من ابتلع صبيًا فليطلع به"، فطلع ومشى معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبى فلفظه حيًا فى وجود الناس.

ويُقام له في مدينة دسوق احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها.

سيدي إبراهيم الدسوقي.. حكاية قطب يحتفي به الصوفية وختام مولده غدا محافظ كفر الشيخ يزور المسجد الإبراهيمي تزامنا مع احتفالات مولد الدسوقي.. صور البشارة بولادته

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن نسب العارف بالله إبراهيم الدسوقي، يرجع الي سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، موضحاً أنه مصري ولد في مدينة دسوق وتوفي علي أرض مصر.

وأضاف جمعة خلال حواره ببرنامج «مصر أرض الصالحين» المذاع عبر فضائية الأولي المصرية، أن العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي ولد عام 623 هجريا وتوفي 676 هجرياً، لافتاً إلي أن الأولياء من قبله بشروا بولادته بأعوام. 

الطريقة الرفاعية 

وتابع قائلاً: مر أحد أولياء الله الصالحين، على والد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، فوقف ونظر إليه وقال «هذا في صلبه ولي، وكان ذلك قبل ولادة إبراهيم الدسوقي»، موضحا أن والدة العارف بالله إبراهيم الدسوقي، كانت من الأكابر هي فاطمة بنت أبي الفتح الواسطي، تلميذ أحمد الرفاعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مولد مولد إبراهيم الدسوقي الطرق الصوفية مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي الشيخ ياسين التهامي الطريقة الرفاعية ابراهيم الدسوقي فی مصر

إقرأ أيضاً:

«أيام الثقافة الإماراتية».. تختتم فعالياتها في موسكو

أبوظبي (الاتحاد)

 اختتمت فعاليات أيام الثقافة الإماراتية التي أقيمت في ساحة «مانيجنايا»، أحد المواقع الرئيسة التي تستضيف الأنشطة والفعاليات المرافقة لمشروع «الصيف في موسكو»، وهذه الفعالية الغنية بالأحداث تهدف إلى تعريف ضيوف العاصمة وسكانها بالعادات والتقاليد والموروث الثقافي الكبير الذي تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة.بعد انتهاء الافتتاح الرسمي، قُدمت للحضور محاكاة لحفل زفاف إماراتي يُظهر تقاليد هذه المناسبة التي انتقلت من جيل إلى جيل منذ عقود عديدة، حيث ترتدي العروس الزي التقليدي، وتأخذها النساء إلى بيت العريس الذي تقام فيه الطقوس المحلية مثل «رقصة العيالة» عندما يصطف الناس في صفين في مواجهة بعضهم البعض، ويرقصون ويغنون بشكل جماعي على أصوات الدفوف والطبول.

أخبار ذات صلة ثلاثة شعراء يتغنون بالحب والطبيعة بـ«بيت الشعر» بالشارقة «الملك جيمس» يجدد عقده بـ 104 ملايين دولار

وقد تمكن المشاركون في الحدث من الاستمتاع بأداء فرقتي «العتيبة» و«المزيود»، ومشاهدة عرض أزياء مصحوب بالموسيقى الإماراتية وتذوق المأكولات المحلية والأطباق الشعبية الإماراتية، والتعرف على الحرف اليدوية والمعالم السياحية في البلاد، والتزين بنقوش الحناء، والاستمتاع بالمناظر الرائعة لدولة الإمارات في معرض الصور.
 واستمرت فعالية أيام الثقافة الإماراتية في موسكو حتى الثاني من يوليو الجاري، وقدمت خلالها الفرق الإماراتية عروضها في ساحة «مانيجنايا»، مع توفير منطقة لالتقاط الصور وأنشطة أخرى مختلفة، وقد حضر الافتتاح 40 ألف شخص، وما يجاوز 300,000 شخص خلال الخمسة أيام للفعالية.

 


ويهدف البرنامج الحالي للفعالية إلى تحويلها لتصبح جزءاً من سلسلة كبيرة من الأحداث التي تقام على أساس متبادل، وفي إطار التفاعل الثنائي بين البلدين، وتطويره في إطار الحوار الاستراتيجي «روسيا – مجلس التعاون الخليجي».
كما يعمل الطرفان على تطوير العلاقات في مجال السياحة، إذ لا يحتاج المسافرون من الإمارات إلى تأشيرة لدخول روسيا، وفي عام 2023 وحده زار موسكو 42.2 ألف سائح، واعتباراً من أوائل فبراير، تطير 150 رحلة جوية أسبوعياً من العاصمة موسكو إلى دبي وأبوظبي والشارقة.

مقالات مشابهة

  • «أيام الثقافة الإماراتية».. تختتم فعالياتها في موسكو
  • حقيقة ظهور ابرز رجالات أبين مع مهدي المشاط
  • تخلصي من الهالات السوداء بمكونات طبيعية بمطبخك
  • السعودية تؤكد التزامها بالاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي
  • المملكة تؤكد على أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي والرفاهية للأجيال القادمة
  • محافظة جنوب سيناء تواصل احتفالاتها بذكرى 30 يونيو
  • صفوت دسوقي يكتب " شيرين وقعت في فخ أحمد زكي"
  • عزة مصطفى توجه الشكر للنائب محمد أبو العينين على دعمها خلال فترة عملها بـ«صدى البلد»
  • 6 علاجات فعالة لتحسين البصر
  • كيف نحمي أعيننا أثناء استنشاق البخار