حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أن الولايات المتحدة لن تسلم من نيران الحرب إذا استمرت الإبادة في قطاع غزة.

وقال عبد اللهيان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس، "أقول بصراحة للساسة الأميركيين الذين يديرون الآن الإبادة الجماعية في فلسطين، إننا لا نرحب بتوسيع نطاق الحرب في المنطقة.

لكن إذا استمرت الإبادة الجماعية في غزة فلن يسلموا من هذه النار".

ودعا وزير الخارجية الإيراني من يرغبون في عدم اتساع نطاق الحرب إلى الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة، مشددا على أن الشعب الفلسطيني له الحق في مقاومة الاحتلال وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك الكفاح المسلح.

واستنكر عبد اللهيان ما وصفها بـ"جرائم الحرب والإبادة الجماعية" التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية منذ نحو 3 أسابيع. وقال إن الولايات المتحدة ودولا أوروبية تشاهد وتدعم قتل 7 آلاف مدني في غزة.

كما ندد الوزير الإيراني بالخطوات الأميركية لدعم إسرائيل، وقال إن مشاركة واشنطن بشكل مباشر في الحرب على غزة تعد انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة.

وفي ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال عبد اللهيان إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبلغت طهران باستعدادها لإطلاق سراح المحتجزين المدنيين، وأضاف أن على العالم أن يتحرك لتحرير 6 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وأكد أن إيران "مستعدة للعب دورها في هذا المسعى الإنساني المهم للغاية، إلى جانب قطر وتركيا. وبطبيعة الحال، فإن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 6 آلاف هو ضرورة ومسؤولية أخرى للمجتمع الدولي".

وتستمر الحرب على قطاع غزة لليوم الـ20 بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وخلّف القصف الإسرائيلي غير المسبوق أكثر من 7 آلاف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن آلاف الجرحى والمفقودين، كما شرد قرابة 1.4 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.

وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي جراء هجمات المقاومة، منهم 309 من الجنود والضباط، وفقا لما أعلنه جيش الاحتلال الذي أقر أيضا بوجود 224 أسيرا على الأقل لدى الفصائل الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عبد اللهیان فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يرتكب 6 مجازر في غزة ويقصف شمال الضفة

غزة "وكالات": قال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 22 شخصا على الأقل اليوم، في حين كثفت الولايات المتحدة جهودها للتغلب على نقاط الخلاف بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي الحرب.

وذكر المسعفون أن إحدى الغارات الجوية قتلت 10 أشخاص على الأقل في منزل متعدد الطوابق في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة اليوم، فيما قتلت غارة أخرى خمسة أشخاص في حي الزيتون القريب.

وفي مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين، أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن استشهاد ثلاثة أشخاص.

وفي جباليا حيث ينفذ جيش الاحتلال عمليات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قال المسعفون إن غارة جوية قتلت أربعة أشخاص.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 51 فلسطينيا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء الإجمالية إلى 45936 شهيدا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل ستة عشر شهرا.

وقالت الوزارة في بيان إن جيش الاحتلال "ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 51 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية"، مشيرة الى أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 45936 شهيدا و109274 إصابة" منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

دون عوائق

من جهة ثانية، دعا الصليب الأحمر الدولي اليوم إلى توصيل المساعدات الإنسانية "بأمان ومن دون عوائق" إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وأدت الأمطار الغزيرة والسيول إلى إغراق الملاجئ المؤقتة التي يقيم فيها مئات الآلاف من النازحين، مع بلوغ مستوى المياه 30 سم داخل الخيام، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر.

وحذر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، في بيان صحفي، من أنه "بدون الوصول الآمن، سيتجمد الأطفال حتى الموت. وبدون الوصول الآمن، سوف تتضور الأسر جوعا. وبدون الوصول الآمن، لا يستطيع عمال الإغاثة إنقاذ الأرواح".

وأضاف "ندائي العاجل إلى جميع الأطراف هو إنهاء هذه المعاناة الإنسانية الآن".

ونقلاً عن الأمم المتحدة، بيّن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ان ثمانية أطفال لقوا حتفهم بسبب البرد.

وأوضح تشاباغين على أن "تقارير الأمم المتحدة الأخيرة عن وفاة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم في قطاع غزة تؤكد خطورة الأزمة الإنسانية".

وأكد "أكرر دعوتي الملحة لمنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة المنقذة للحياة".

ويعيش النازحون في خيام مؤقتة أقاموها كيفما اتفق ويعانون من نقص الغذاء والماء والوقود والدواء، مع تحذير الأمم المتحدة لأشهر ضد المجاعة في القطاع الفقير المدمر والمكتظ بالسكان.

واستنادا للصليب الأحمر الدولي، يعيش "الكثير من الناس" في قطاع غزة في مخيمات مؤقتة من دون أن تتوفر لديهم حتى الضروريات الأساسية، مثل الأغطية.

المحاولة الأكثر جدية

وفي حين تواصل إسرائيل قصفها، تبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودا حثيثة، هي الأشد كثافة منذ شهور، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال مصدر قريب من المحادثات إنها المحاولة الأكثر جدية للتوصل إلى اتفاق حتى الآن.

ودعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دفع الجهود مرة أخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته منصبه، ويرى كثيرون في المنطقة أن تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير هو موعد نهائي غير رسمي لتلك المساعي.

وقال المصدر لرويترز "الأمور أفضل من أي وقت مضى، لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن". لكن مع قرب انتهاء ولاية بايدن، يتهم كل جانب الآخر بعرقلة الاتفاق من خلال التمسك بشروط نسفت كل الجهود السابقة لتحقيق هدنة لما يزيد عن عام.

والثلاثاء، تمسكت حماس بمطلبها المتمثل في إنهاء إسرائيل الحرب وسحب كل قواتها من غزة لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين. وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى تقضي على حماس مع تحرير جميع المحتجزين.

ووصفت حماس ترامب بالتهور عندما توعد بأن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" ما لم يتم الإفراج عن المحتجزين بحلول موعد تنصيبه.

جريمة بشعة

وفي الضفة الغربية، استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان إثر قصف إسرائيلي طال بلدة طمون في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أفاد مسؤول فلسطيني اليوم فيما قال جيش الاحتلال إنه قصف "خلية إرهابية" فيها.

وقال محافظ طوباس أحمد أسعد لوكالة فرانس برس "لدينا ثلاثة شهداء بينهم طفلان يبلغان 8 و10 سنوات كانوا يلعبون في ساحة منزلهم، والثلاثة أولاد عم" موضحا أن الجيش يحتفظ بالجثث.

وأوضح المحافظ أن القتلى الثلاثة هم "حمزة عمار بشارات من مواليد 2014 ورضا علي أحمد بشارات من مواليد 2016، وآدم خير الدين بشارات من مواليد 2001".

وقال جلال بشارات، وهو أحد أقارب القتلى الثلاثة لوكالة فرانس برس "كانوا في منزلنا يلعبون في ساحة البيت".

وأضاف "جيش الاحتلال استهدفهم داخل البيوت، هذه رسالة من الاحتلال أنه لا يوجد أحد آمن حتى في بيته... وأن كل الشعب الفلسطيني مستهدف ومخططاتهم قتلنا جميعا".

وأفاد مصور وكالة فرانس برس عن وجود شظايا وآثار دماء وأحذية مقطعة في موقع الحادثة، كما تهشم زجاج إحدى المركبات. كما أشار إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من البلدة بعد ساعات من القصف.

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الحادثة واصفة إياها بـ"الجريمة البشعة"، وأكدت في بيان "زيف روايات الاحتلال واستهدافه المباشر والمقصود للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن قصفه "خلية إرهابية" في منطقة طمون. وفي رده على استفسارات وكالة فرانس برس قال إنه "يحقق في الحادثة".

مقالات مشابهة

  • 10 آلاف مجزرة بحق سكان غزة تسببت في مسح 1413عائلة فلسطينية من السجل المدني، خلال 452 يوما من الإبادة الجماعية
  • وزير الخارجية التركي يطالب بخطوة مستعجلة لإيقاف الحرب المدمرة في السودان
  • وزير الخارجية البريطاني: ترامب لن يستخدم القوة لضم جرينلاند وبنما
  • الاحتلال يرتكب 6 مجازر في غزة ويقصف شمال الضفة
  • وزير الخارجية الفرنسي: بلادنا قامت بجهود مشتركة مع واشنطن لانتخاب رئيس لبناني جديد
  • واشنطن تتهم قوات الدعم السريع السودانية بارتكاب "إبادة جماعية" في دارفور  
  • حميدتي.. تاجر ذهب وزعيم مليشيا اتهمته واشنطن بـالإبادة الجماعية
  • أميركا تتهم الدعم السريع بالإبادة الجماعية وتعاقب حميدتي
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية المملكة المتحدة
  • مندوب فلسطين: عجز واشنطن عن تطبيق قرارها بوقف إطلاق النار في غزة مثير للسخرية