أعلن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، الدكتور جاد القاضي، فتح أبواب المعهد بعد غد السبت أمام الزائرين من هواة الفلك لرصد ظاهرة خسوف القمر الجزئي، من المقر الرئيسي بحلوان ومرصد القطامية الفلكي والمركز الإقليمي بالوادي الجديد.

وقال القاضي، في تصريح اليوم /الخميس/، إن الخسوف الجزئي للقمر، الذي تشهده الكرة الأرضية يوم السبت في الساعة الثامنة ودقيقة و47 ثانية مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، سيستغرق منذ بدايته "مرحلة الخسوف شبه ظلي"، التي تكون غير ملاحظة بالعين المجردة، وحتى نهايته مدة قدرها 4 ساعات و25 دقيقة تقريبا.

وأضاف أن هذا الخسوف هو الخسوف الثاني والأخير للقمر في العام الحالي 2023، وسيمكن رؤيته في مصر والوطن العربي، ويتفق توقيت وسطه مع بدر شهر ربيع الآخر 1445، لافتا إلى أن أول خسوف للقمر في العام الحالي حدث في 5 مايو الماضي، وهو خسوف (شبه ظلي) ولم تتمكن مصر من رؤيته.

وكشف عن مراحل الخسوف الجزئي للقمر الذي سيتم رصده في مصر، حيث سيستغرق من بداية الخسوف الجزئي الأول في الساعة التاسعة و35 دقيقة و18 ثانية مساء حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني في الساعة العاشرة و52 دقيقة و35 ثانية مساء مدة قدرها ساعة و17 دقيقة تقريبا، موضحا أن ظل الأرض في الخسوف الجزئي سيغطي 2ر12% تقريبا من سطح القمر، وذروته ستحدث في الساعة العاشرة و15 دقيقة و18 ثانية مساء، وسينتهي في الساعة 12 و26 دقيقة و20 ثانية صباح يوم الأحد 29 أكتوبر الحالي "مرحلة الخسوف شبه ظلي".

ونوه إلى أنه خلال هذا النوع من الخسوف يصير جزء من القمر داكنا أثناء تحركه عبر ظل الأرض، وهو الجزء السفلي من قرص القمر كما سيتراءى في مصر، كما سيكون الخسوف مرئيا في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية وشمال وشرق أمريكا الجنوبية، والمحيط الهادئ، والمحيط الأطلنطي، والمحيط الهندي، والقارة القطبية الشمالية، والقارة القطبية الجنوبية.

وأكد أن خسوف القمر بأنواعه لا يحدث إلا إذا كان القمر بدرا، موضحا أن خسوف القمر هو وقوع ظل الأرض على القمر ويحدث ليلا.

من جانبه، قال أستاذ الفلك بالمعهد، الدكتور أشرف تادرس، إنه وقت حدوث الخسوف الجزئي للقمر يوم السبت سيكتمل "بدر ربيع الآخر" في الساعة العاشرة و25 دقيقة مساء، وتبلغ نسبة لمعانه 100%.

وأوضح أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم "قمر الصيادين" لأنه في هذا الوقت من العام تتساقط فيه أوراق الشجر كاشفة عن الطيور السمينة التي تكون جاهزة للصيد، كما يُعرف أيضا باسم "قمر السفر" و"القمر الدموي".

وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

وأشار إلى أنه في وقت الخسوف سيقترن القمر للمرة الثانية خلال هذا الشهر مع كوكب المشترى (أكبر كواكب المجموعة الشمسية)، وسنراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بعد غروب الشمس ودخول الليل وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

ونوه إلى أن كسوف الشمس (سواء كلي أو جزئي أو حلقي) لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، أي عندما يكون القمر بين الشمس والأرض (ليسقط ظل القمر على الأرض)، وخسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، أي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر (ليسقط ظل الأرض على القمر)، وبناء على ذلك فإن كسوف الشمس وخسوف القمر يحدثان على فترة أسبوعين من بعضهما، وهي الفترة التي تفصل بين المحاق والبدر وبالفعل شهدت الكرة الأرضية يوم 14 أكتوبر الحالي كسوفا حلقيا للشمس لم يُرَ في مصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الزائرين المعهد القومي سطح القمر الخسوف الجزئی خسوف القمر ثانیة مساء فی الساعة فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحدث خلال ساعات.. ظاهرة تفسر سر الشعور بالموجة الحارة على كوكب الأرض

موجة حارة تسيطر على كوكب الأرض، الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات حول سبب استمرارها كل هذه الفترة، ليفسر ذلك إحدى الظواهر الفلكية التي تحدث خلال ساعات، وفقًا لما أشارت إليه الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ظاهرة تفسر سر الشعور بالحر على كوكب الأرض

بعد مرور حوالي أسبوعين على حدوث الانقلاب الصيفي، من المقرر أن تصل الكرة الأرضية إلى أبعد مسافة في مدارها بعد 24 ساعة من الآن، تحدث ظاهرة «الأوج» في تمام الساعة الـ08:06 صباحاً بتوقيت مكة، والتي تفسر سر الشعور بالحر على كوكب الأرض.

فيسود الجزء الشمالي من كوكب الأرض فصل الصيف، وذلك راجع إلى ميلانه في اتجاه الشمس، بينما النصف الجنوبي من الكرة الأرضية يميل بعيداً عن الشمس لهذا يسود في تلك المناطق الأجواء الشتوية الباردة.

حركة الأرض تكون أكثر بطأ حول الشمس، وهذا ما يجعل الصيف أطول الفصول الأربعة في النصف الشمالي للأرض، بينما الشتاء هو أطول الفصول في النصف الجنوبي.

ظاهرة الأوج 

تشير ظاهرة «الأوج» الفلكية إلى النقطة الأقرب للشمس بالنسبة للكرة الأرضية، بمسافة أقل من 148 مليون كيلو متر، وتتكرر سنويا في بداية فصل الشتاء، ويقابلها ظاهرة الوصول إلى أبعد نقطة للشمس في يوليو من كل عام، لتصبح المسافة أكثر من 152 مليونا، وهي غير ملحوظة للمواطنين.

خلال حدوث الأوج تكون المسافة بين مركز الشمس ومركز كوكبنا ما يقرب  152,100,000 كيلومتر، وفي  ذلك الوقت يكون الحجم الظاهري للشمس أصغر قليلا من المعتاد ولا يمكن رصده بالعين المجردة.

مقالات مشابهة

  • مركز الفلك ينشر أول صورة لهلال شهر المحرم 1446هـ
  • غزة.. حصيلة جديدة لضحيا القصف الإسرائيلي
  • روسيا تعلن عن نجاح الاختبارات الفضائية على أول قمر من أقمار (Condor-FKA)
  • بعد عزوف المواطنين.. مفوضية الانتخابات: اتخذنا خلال التمديد الثاني والأخير اجراءات اضافية ترفع أعداد المسجلين
  • القمر يحتضن الزهرة وبولوكس في مشهد بديع.. الليلة
  • بدءًا من غد.. 3 اقترانات للقمر والنجوم في مشهد بديع يُرى بالعين المجردة
  • مكتب العمل والتأهيل بالقبة يفتح أبوابه مجدداً
  • تحدث خلال ساعات.. ظاهرة تفسر سر الشعور بالموجة الحارة على كوكب الأرض
  • "فلكية جدة" تكشف موعد وصول الأرض إلى أبعد مسافة في مدارها حول الشمس
  • «مش هتقدر تشوف القمر بليل».. ظاهرة فلكية نادرة ستحدث الجمعة المقبل