رئيس «سبايكا»: الرصد والتحليل الإعلامي ركيزة أساسية في اتخاذ القرارات الصحيحة.. وكفاءة الاستماع باللغة العربية مفتاح النجاح بالمنطقة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال بهاء الزيود الرئيس التنفيذي لشركة سبايكا أكبر مزود لخدمات الرصد والتحليل الإعلامي في المنطقة إن الرصد الإعلامي وتحليل البيانات هما جزء رئيسي من عمليات إدارة السمعة واتخاذ القرارات الاتصالية الصحيحة لدى الشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية.
وأشار الزيود إلى أن تحليل البيانات القائم على الاستماع والرصد لوسائل الاعلام ولنشاطات المنافسين يسهم في التمكين من بناء رسائل فعالة تعزز الثقة بين العلامات التجارية وجمهورها وشبكة أصحاب المصلحة، مؤكداً أهمية أن تكون أداوت الرصد قادرة على التعامل بشكل دقيق مع اللغة العربية التي تعد لغة المنطقة وسكانها، وموضحاً أن الكثير من العملاء من شركات وهيئات فقدوا ثقتهم في أداوت وشركات الرصد بسبب ضعفها في تغطية النتائج باللغة العربية، حيث تستخدم معظمها أدوات مصممة خصيصا للغة الإنجليزية، ولا تتوافق مع العربية.
وقال أن تطور عملية الرصد الإعلامي فتح الباب أمام استخدام الأدوات البرمجية والذكاء الاصطناعي لإنجاز العديد من المهام، التي تشمل التدقيق في كل ما تنشره وسائل الإعلام وشبكات التواصل عن الملفات والأنشطة المعنية، وقياس توجهات المواد الإعلامية، وما يطرأ عليها من تغير سواء في المصادر أو حجم النشر أو القيمة المهنية، وما يتبع ذلك من آثار. ويأتي بعد ذلك التحليل اليومي للقضايا الإعلامية، وتحديد مكامن القوة والأخطار حتى يتم استباق أي أزمات محتملة، وتوفير معلومات موضوعية وتوصيات قيمة تساعد الإدارة على اتحاذ القرارات وإعداد الخطط الاستراتيجية، وتعزيز إيجابية الصورة الذهنية.
وأوضح الزيود أن استخدام الأدوات البرمجية والذكاء الاصطناعي يكتسب أهمية خاصة في رصد وسائل التواصل الاجتماعي والتدفق الهائل لما ينشر عليها بما يساعد الشركات على قياس ردود فعل الجمهور وتحليلها ومراقبة تدفقات التعليقات والإشارات والموضوعات والرسائل الأخرى. وأشار إلى أن استخدام الأدوات التقنية المتقدمة في رصد مضمون منصات التوصل الاجتماعي يمكن أن يساعد في التغلب على الفوضى التي يمكن أن تكون عليها منشورات هذه المنصات من حيث الكم أو استخدام لغات ومصطلحات متفاوتة ولا تخلو من أخطاء الكتابة في كثير من الأحيان.
وأشار إلى الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي والحلول التقنية في التعامل مع العديد من التحديات التي تواجه عمليات الرصد الإعلامي، ومنها الحمل الزائد للمعلومات عبر الانترنت، حيث يجب على الشركات وضع أهداف واضحة لجهودها في الرصد الإعلامي والتركيز على وسائل الإعلام الأكثر صلة بأعمالها أو أهدافها، ويمكن أيضًا أن يساعد تحديد أولويات المعلومات المهمة من خلال تقنيات التصفية والتنظيم.
وقال إن ضيق الوقت ونقص الموارد يمثل تحديًا آخر تواجهه الشركات في عملية الرصد الإعلامي. وهنا يمكن استخدام الحلول الآلية لتسريع العملية وتحديد أولويات جهود الرصد الإعلامي للتركيز على المنصات وفئات المحتوى الأكثر أهمية.
وأضاف أن الرصد الإعلامي بعدة لغات أمر بالغ الأهمية بالنسبة للشركات التي لديها قاعدة عملاء عالمية أو تعمل في العديد من البلدان. ومع ذلك، يمكن أن تشكل الصعوبات اللغوية عائقًا كبيرًا أمام اتمام عملية الرصد الإعلامي بنجاح. للتغلب على هذه المشكلة، يمكن للشركات استخدام تقنيات متخصصة للرصد الإعلامي المتعدد اللغات أو التعاون مع اللغويين للمساعدة في مراقبة المواد الإعلامية وتحليلها.
ودعا الزيود الشركات العاملة في هذا المجال إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية واستخدامها في عرض نتائج أعمالها بالنظر إلى أن اللغة العربية أصبحت بشكل متزايد لغة رئيسية في مجال العلاقات العامة والاتصال مع تزايد فرص الأعمال في المنطقة العربية والحاجة إلى التواصل مع سكان المنطقة بلغتهم، لضمان إيصال الرسالة بشكل سليم وواضح، وتسهيل إقامة علاقات مع العملاء، واظهار مراعاة الجوانب الثقافية. وأشار إلى أن استخدام اللغة العربية في عرض نتائج الأعمال في مجال الرصد الإعلامي يساعد أيضاً في نقل المعلومات بصورة دقيقة وبناء الثقة مع العملاء في المنطقة.
وأكد الزيود أن الرصد الإعلامي يمكن أن يكون مصدر قوة للشركات والمؤسسات، إلا أنها عملية لا تخلو من التحديات، وهو ما يفتح الباب أمام الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي والأدوات التقنية للتغلب على هذه العقبات.
-انتهى-
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا بدون علمها
أكد زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الخميس على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا بدون موافقتها أو خلف ظهور شركائها في أوروبا، قبل شهر واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وأصبح موقف أوكرانيا محفوفًا بالمخاطر بعد أكثر من 1000 يوم من الحرب، حيث تواصل روسيا تحقيق مكاسب في ساحة المعركة، ودفع خط المواجهة تدريجيًا غربًا على الرغم من معاناتها من خسائر فادحة، بالإضافة إلى أن شبكة الطاقة في أوكرانيا في حالة يرثى لها ومن الصعب العثور على المجندين العسكريين.
في إظهار للتضامن في قمة في بروكسل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كرر العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي التأكيد على أنه لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا بدون الأوروبيين، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
يعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025 بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا، والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستخدم أي فترة انتقالية لإعادة التسلح والتسبب في المزيد من الصراعات.
تدور الشائعات في أوروبا حول محادثات السلام المحتملة في أوائل عام 2025، وما إذا كانت قوات حفظ السلام الأوروبية قد تكون ضرورية لفرض أي تسوية، لكن القادة يحاولون إبقاء الغطاء على التكهنات حول ما هم على استعداد للقيام به حتى لا يكشفوا عن أوراقهم لروسيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه من المهم "ضمان المساعدات طويلة الأجل لأوكرانيا - يجب أن يكون من الواضح أننا مستعدون لتمكين الدعم طالما كانت هناك حاجة إليه".
وأضاف أن الدفاع الجوي والمدفعية والذخيرة على رأس القائمة.
وعندما سئل عن ترامب، قال شولتز إن انطباعه من الحديث مع الرئيس المنتخب "هو أن التعاون الجيد بين أوروبا والولايات المتحدة ممكن"، مضيفا أن "المبدأ هو دائما: لا قرارات فوق رؤوس الأوكرانيين، وهذا يعني بالطبع فوق رؤوس الدول الأوروبية".
وكان لرئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدين رسالة مماثلة.
وقال: "نحن بحاجة إلى الوقوف مع أوكرانيا، وكل خطوة ... يجب أن تُتخذ مع أوكرانيا وفي حضور الاتحاد الأوروبي، يتم تحديد مستقبل أوكرانيا في أوروبا وليس في أي مكان آخر".
وأكد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف أن أوكرانيا وحدها يمكنها تحديد شروط المحادثات، "وليس من حقنا التحدث عن ذلك، في الوقت الحالي، لم تشير أوكرانيا بعد إلى استعدادها للقيام بذلك".
وقال زيلينسكي إن كييف بحاجة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للبقاء متحدين العام المقبل، قائلاً إن "الولايات المتحدة وأوروبا فقط معًا يمكنهما إيقاف بوتين وإنقاذ أوكرانيا"، موضحا أن الضمان الأمني الفعال الوحيد يظل عضوية الناتو.
وعندما سُئل عن تفاصيل الخيارات التي تتم مناقشتها مع الأوروبيين، قال زيلينسكي إنه لا يستطيع التعليق.،"لا توجد قرارات بشأن ذلك، وهناك بعض الإرادة السياسية، والفهم بأن بوتن خطير، والفهم التام بأنه لن يتوقف بشأن أوكرانيا".