الأسبوع:
2024-09-17@01:05:14 GMT

عالم أزهري: الشريعة أوصت بجبر خواطر الناس

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

عالم أزهري: الشريعة أوصت بجبر خواطر الناس

أكد فضيلة الدكتور نزية عبد المقصود مبروك عميد كلية الشريعة والقانون السابق أن جبر الخواطر من أعظم ما أمرت به الشريعة الإسلامية الغراء فجَبْرَ الخواطر وتطييب النفوس خُلُقٌ كريم وصفة من صفات المؤمنين، وهو عبادة جليلة أمرَ بها ديننا الإسلامي الحنيف، وتَخَلَّق بها نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، حيث يَجْبرُ المسلم فيه نفوساً كُسِرت، وقلوباً فُطِرَتْ، وأجساماً أُرهقت، فما أجمل هذه العبادة وما أعظم أثرها!، ورحم الله الإمام سفيان الثورى حيث قال "ما رأيتُ عبادة يتقرَّب بها العبدُ إلى ربه مثل جَبْرِ خاطرِ أخيه المسلم".

وأضاف ان ثمرات المداومة على جبر خاطر الناس والأعمال الصالحة تزيد من الإيمان والقرب من الله عزوجل فكل عمل صالح يَزيد الإيمانَ سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، قليلاً أو كثيرًا وكل طاعة تجرُّ إلى غيرها، فعن عبد الله بن مسعودٍ رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالصِّدق، فإن الصدق يَهدي إلى البر، وإن البرَّ يَهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يَصدُق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذَّابًا) و البُعد عن الغفلة: وقد ذمَّ الله الغفلة وأهلَها، ونهى عن الاتِّصاف بها، فقال: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِى نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾

فالمداومة على الطاعات وقايةٌ من الغفلة التي تَقود إلى الهلاك والخُسران، والنفس إن لم تَشغَلها بالطاعة شغلَتك بالمعصية كما أنها سببٌ لمحبة الله عز وجل: حيث يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: (ولا يَزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه فإن أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها ولأن سألنى أعطيته، ولأن استعاذ بى أعذته ) و سببٌ للنجاة من المكائد والشدائد: قال تعالى عن يونس عليه السلام: ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ﴾

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (يا غلام، إنِّي أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفَظك، احفظ الله تجِدْه تُجاهك، إذا سأَلتَ فاسأَل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يَضرُّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفَّت الصحف).

رواه الترمذي وفي رواية الإمام أحمد: (احفظ الله تجده أَمامك، تعرَّفْ إلى الله في الرَّخاء يَعرِفْك فـي الشدة، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليُصيبك، وما أَصابك لم يكن ليُخطئك، واعلم أَن النصر مع الصبر، وأنَّ الفرَج مع الكرب، وأن مع العسرِ يُسرًا) و ثبات الأجر عند العجز: فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مَرض العبدُ أو سافر كُتِب له ما كان يَعمل مُقيمًا صحيحًا).

وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن امرِئٍ تَكون له صلاةٌ بلَيل، فغَلَبَه عليها نوم، إلا كَتب الله له أجرَ صلاته، وكان نومه صدقةً عليه). محوِ الذنوب: فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً أصاب مِن امرأةٍ قُبلةً، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرَه، فأنزل الله تعالى: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ وحسن الخاتمة: وهى أمنيَّة كل مسلم، والأعمال بالخواتيم، ومَن شبَّ على شيء شاب عليه، ومن شاب على شيء مات عليه، لكن متى وأين وكيف تكون هذه الخاتمة؟، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾.

فالمداومة على الأعمال الصالحة وجبر خواطر الناس تَقود إلى حسن الخاتمة، لأن مَن مات على شىء بُعث عليه، ومَن داوم على الطاعة اطمأنَّ إليها، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ويقول صلى الله عليه وسلم " إذا أحب الله عبدا استعمله، قيل كيف يستعمله قال " يوفقه إلى عمل صالح ثم يقبضه عليه".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف عالم أزهري جبر الخواطر رسول الله صلى الله علیه وسلم رضی الله

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري: أطالب من يدعوا لسرقة أموال الدولة بمراجعة نفسه والاعتذار على الهواء | فيديو

علق الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على دعوة البعض لاستحلال أموال الدولة وسرقة الخدمات «غاز - كهرباء - مياه»، قائلا: ظُلمت مرة في شغلي ودخلت في قضية و2 و3 ووقفت في القفص، وقلت لمن ظلمني حسبي الله ونعم الوكيل.. اللهم انتقم منه».

وأضاف إبراهيم رضا خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة «صدى البلد»، مساء اليوم الأحد: أطالب من يدعوا لسرقة أموال الدولة بمراجعة نفسه والاعتذار على الهواء، وهذه قضية تحتاج لتنقية في ظل تنقية الخطاب الديني.

وتابع عالم الأزهر الشريف: «هذه فتنة ودعوى غير صالحة، المساجد بتدفع كهرباء، والعالم دوره تأليف القلوب وتجميع العباد على الطاعة»، معقا: «محدش على رأسه ريشة في البلد.. هذا هو قانون الدولة».

اقرأ أيضاًعقوبة جديدة ضد مخالفي قوانين الكهرباء والأراضي.. الزراعة توضح «فيديو»

الزراعة تعلن تعليق دعم الأسمدة لسارقي الكهرباء والمتعدين على الأراضي لحين البت القضائي

خطوات الاستعلام عن فاتورة الكهرباء 2024

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء«: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به مٌحرم شرعًا
  • بشارة الانجيل بمجيء رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم..
  • عالم أزهري: أحد القساوسة خرج في الإسكندرية لتوزيع حلوى المولد النبوي(فيديو)
  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • عالم أزهري: أطالب من يدعوا لسرقة أموال الدولة بمراجعة نفسه والاعتذار على الهواء | فيديو
  • الصلاة فى وقتها وقراءة القرآن.. عالم أزهري يوضح الطرق الأفضل للاحتفال بالمولد النبوي
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • كيف كان يتعامل النبي مع الشباب والأطفال؟.. عالم أزهري يتحدث عن الأخلاق الكريمة
  • هداية مولده صلى الله وسلم عليه وعلى آله للعالمين
  • حملة "كأنه معك" تسلط الضوء على جوانب إنسانية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم