دقائق من النشاط البدني اليومي تقلص خطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
كشفت دراسة مهمة نُشرت آخر يوليو/تموز الماضي، وجود صلة بين انخفاض خطر الإصابة بالسرطان، والنشاط الحركي السريع المتقطع على مدار اليوم، مما يُحقق فوائد صحية طويلة المدى. سواء أثناء صعود السلالم بخفة، أو المشي بسرعة، أو الجري للحاق بالقطار أو الحافلة، أو التنقل بالدراجة، أو حمل أكياس البقالة الثقيلة، أو الركض مع الأطفال.
بحسب الدراسة، يمكن أن يتحول هذا النشاط التلقائي إلى نوع من التمارين الرياضية المفيدة، تُسمى "فيلبا" (VILPA)، وتُشير إلى أسلوب الحياة القوي والنشاط البدني المتقطع والمكثف، على شكل دفعات متكررة مدتها دقيقة واحدة، أثناء القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
وذكر الدكتور سانتوش كيساري، رئيس قسم علوم الأعصاب في معهد سانت جون للسرطان بكاليفورنيا، لموقع "بريفنشن"، أن قضاء بضع دقائق في ممارسة حركات رياضية سريعة وقوية، قد يحقق فوائد صحية كبيرة؛ وأرجع هذا التأثير إلى تنشيط عملية التمثيل الغذائي التي قد تكون مفيدة في تقليل خطر الإصابة بزيادة الوزن أو مرض السمنة، بالإضافة إلى تحسين الوظيفة المناعية؛ مؤكدا أن كليهما قد يسهم في الحد من الإصابة بالسرطان.
بضع دقائق في ممارسة حركات رياضية سريعة وقوية، قد يحقق فوائد صحية كبيرة (شترستوك) نمط الحياة القويوجدت الدراسة التي أجراها البنك الحيوي بالمملكة المتحدة -والذي يضم قاعدة بيانات صحية تشمل مئات الآلاف من البالغين البريطانيين- بناء على تحليل بيانات تعقب نشاط لأكثر من 22 ألف شخص في منتصف العمر وكبار السن، قالوا إنهم لم يمارسوا الرياضة مطلقا، رغم أن التحرك بسرعة وقوة، ولو مدة لا تقل عن 3 دقائق يوميا، قد يكون مفيدا للغاية.
وبعد فحص سجلات تشخيص السرطان لدى المشاركين في السنوات السبع اللاحقة، أشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تميزوا بسرعة الحركة مدة من 3 إلى 4 دقائق يوميا، ودون ممارسة التمارين الرياضية تحديدا؛ انخفض لديهم خطر الإصابة بما لا يقل عن 13 نوعا من السرطان، بنسبة 17% إلى 18%؛ كما قلت فرصة الوفاة بسبب عدة أنواع من السرطان بنسبة 30%؛ مقارنة بأولئك الذين يسيرون على مهل دائما، ولا يتحركون بسرعة ونشاط على الإطلاق.
وأوضح الباحثون أن هذا الأمر قد يسري على جميع الأشخاص بغض النظر عما إذا كانوا يمارسون الرياضة بانتظام أم لا.
وأخبر البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، أستاذ النشاط البدني والصحة ونمط الحياة بجامعة سيدني في أستراليا؛ صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الحد الأدنى المطلوب لتحقيق انخفاض في مخاطر الإصابة بالسرطان، كان أقل من دقيقة واحدة في اليوم.
وأكد أن الرسالة المستفادة هي أن التحرك بشكل أكبر وبكثافة أعلى، خلال ممارسة الأنشطة اليومية، قد يكون بديلا جيدا للتمرين المنتظم، وقد يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.
التحرك بشكل أكبر وبكثافة أعلى، خلال ممارسة الأنشطة اليومية، قد يكون بديلا جيدا للتمرين المنتظم (بيكسلز) شرط التمرين مدة 30 دقيقة يومياواعتبرت تريسي كرين، مديرة طب نمط الحياة في مركز سيلفستر للسرطان بجامعة ميامي -التي لم تشارك في الدراسة- أن النتائج تمثل نقطة مهمة قد تفيد الشخص العادي. وأوضحت لموقع محطة "سي إن بي سي" الأميركية، أن الاعتقاد بأن علينا دائما ممارسة الرياضة مدة 30 دقيقة يوميا قد لا يكون صحيحا.
وأضافت كرين أنه رغم أن المعيار الموصى به للحصول على أفضل النتائج الصحية هو 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أسبوعيا، لكن ليس شرطا أن يكون كل الناس قادرين على دمج هذا القدر من التمارين في روتينهم الأسبوعي.
وتوضح كرين أن إضفاء المزيد من النشاط على الخطوات على روتين الحركة اليومي، عبر أمور صغيرة مثل ترك السيارة بعيدا عن وجهتنا، قد يسهم بصورة كبيرة في الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان، خاصة إذا كنا نفعل ذلك بكثافة أعلى. ونصحت قائلة، بدلا من مجرد المشي على مهل، تحرك بقوة وكأن شيئا ما سوف يفوتك، وأضف المزيد من الحماس إلى خطوتك عند صعود السلالم.
لكن الدكتور ستاماتاكيس حرص على التنبيه أن نتائج الدراسة لا تعني أن أولئك الذين يمارسون الرياضة يجب عليهم التوقف عن ممارستها واستبدالها بنوبات الحركة السريعة اليومية.
التحرك بشكل أكبر وبكثافة أعلى، خلال ممارسة الأنشطة اليومية، قد يكون بديلا جيدا للتمرين المنتظم (شترستوك) سبب أهمية الدراسةهذه الدراسة التي وصفتها سوزان جيلكريست، مستشارة أمراض القلب في مركز إم دي أندرسون للسرطان في هيوستن، بأنها "تحليل مثير للإعجاب للعلاقة بين مخاطر الإصابة بالسرطان وممارسة الرياضة" ليست الأولى، ولكنها جاءت لتكمل نتائج سلسلة من الأبحاث أظهرت روابط قوية بين النشاط البدني وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
فقد وجدت مراجعة علمية نُشرت عام 2016، أن احتمالات الإصابة بـ13 نوعا من أنواع السرطان الشائعة، كانت أقل بكثير، إذا مارس الرجال والنساء التمارين الرياضية بانتظام.
كما خلص تحليل أجري عام 2022، إلى أن أكثر من 46 ألف حالة سرطان سنوية في الولايات المتحدة، كان يمكن تفاديها، إذا بدأ كل من لا يمارس الرياضة بالتحرك بسرعة.
أيضا، في العام الماضي، وجدت دراسة أجريت على أكثر من 25 ألف شخص لم يمارسوا التمارين الرياضية، إن الأشخاص الذين مارسوا ثلاث نوبات من النشاط البدني القوي والسريع يوميا، استمرت كل منها مدة دقيقة إلى دقيقتين؛ انخفض لديهم خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 38% إلى 40%، بالإضافة إلى انخفاض خطر الوفاة؛ بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 50% تقريبا.
لكن الفارق أن معظم هذه الأبحاث شملت أشخاصا يمارسون الرياضة مدة تزيد أو تقل عن 30 دقيقة يوميا تقريبا، ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة لمن لا يمارسون الرياضة كثيرا، لكنهم يندفعون بسرعة للوصول إلى المصعد أو مترو الأنفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خطر الإصابة بالسرطان التمارین الریاضیة النشاط البدنی من النشاط قد یکون
إقرأ أيضاً:
أبرزها التدخين والوزن الزائد.. نصائح ذهبية للوقاية من الإصابة بالسرطان
كشفت هيئة الدواء المصرية ، بعض النصائح للوقاية من السرطان ، وذلك من خلال صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الإجتماعي “ فيس بوك ” .
نصائح للوقاية من السرطانهيئة الدواء: لدينا مخزون استراتيجي قوي من الخاماتهيئة الدواء: 407 ملايين عبوة مضاد حيوي تم استهلاكها في 2024تتبع العبوة من المصنع حتى المريض.. رئيس هيئة الدواء يكشف موعد تطبيق المنظومةرئيس هيئة الدواء: أزمة نقص الأدوية تراجعت بنسبة 98%
-الإقلاع عن التدخين بكافة صوره وتجنب تناول المشروبات الكحولية.
-الحفاظ على وزن صحي وتناول نظام غذائي صحي.
-ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
-الحصول على التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد الوبائي (ب) لو الشخص بينتمي لمجموعة يوصى بالتطعيم لها.
-تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية (اللي بتنتج عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة واستخدام وسائل تسمير البشرة)
-ضمان الاستخدام الآمن والمناسب للإشعاع في الرعاية الصحية (لأغراض التشخيص والعلاج).
-التقليل إلى أدنى حد ممكن من التعرض المهني للإشعاعات المؤينة والالتزام باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
ووفقا لما جاء في موقع betterhealth نعرض لكم أهم الأطعمة التى تساعد فى علاج كل نوع من السرطان على حدى والوقاية منه.
سرطان الرئة
سرطان الرئة هو السبب الرئيسي للوفاة بسبب السرطان في العالم، وتحدث معظم حالات سرطان الرئة بسبب التدخين.
يرتبط تناول نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة، سواء بين المدخنين أو غير المدخنين.
وتشير الأدلة الحديثة إلى أن الخضروات الصليبية مثل الكرنب والقرنبيط والبروكلي والباك تشوي تعد خيارات ممتازة للخضروات.
على الرغم من أن تناول الفواكه والخضروات قد يوفر درجة معينة من الحماية من سرطان الرئة، فإن عدم التدخين (وتجنب التدخين السلبي ) هو أفضل وسيلة للوقاية على الإطلاق.
سرطان الرئةسرطان الثدي
سرطان الثدي هو النوع الأكثر شيوعا من السرطان بين النساء في العالم.
هناك خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي بسبب عوامل مثل النمو السريع المبكر وزيادة الطول وزيادة الوزن في مرحلة البلوغ.
ويتعلق جزء كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي بعوامل تؤثر على مستويات هرمون الاستروجين خلال حياة المرأة الإنجابية، مثل سن البلوغ (الحيض الأول)، وانقطاع الطمث المتأخر، وعدد حالات الحمل، والحمل الأول في وقت متأخر من العمر وممارسات الرضاعة الطبيعية.
كما يزداد معدل الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر، والنساء بعد انقطاع الطمث اللاتي يحملن الكثير من الوزن، وخاصة حول منطقة الخصر، يكون لديهن أكثر من ضعف متوسط خطر الإصابة بسرطان الثدي.
إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا وبعض المكسرات والبذور، والغني بالخضروات، قد يقلل من المخاطر.
قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الكحول إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
سرطان البروستاتا
سرطان البروستاتا هو السرطان الأكثر شيوعاً لدى الرجال الأستراليين.
الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا معرضون لخطر أكبر، ومع ذلك يمكن ملاحظة ذلك لدى الرجال الأصغر سنًا وقد تقلل الخضروات مثل فول الصويا على وجه الخصوص، في حين أن النظام الغذائي الغني بالدهون والذي يتكون في الغالب من مصادر الدهون الحيوانية مثل منتجات الألبان واللحوم الدهنية والأطعمة الجاهزة) قد يزيد من الخطر.
إن الحفاظ على وزن صحي للجسم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
إن الليكوبين هو أحد مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الطماطم والمنتجات التي تحتوي على الطماطم والبطيخ والفراولة والتي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
تشير الأدلة إلى أن تناول حصة واحدة إلى اثنتين من الطماطم يوميًا حيث تكون الحصة نصف كوب أو 75 جرامًا ويرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
سرطان الامعاء
يعد سرطان الأمعاء الذي يشمل القولون والمستقيم ثاني أكثر أسباب الوفاة المرتبطة بالسرطان شيوعًا في أستراليا.
يمكن الوقاية من ما يصل إلى 70% من الحالات باتباع نمط حياة صحي، فالحفاظ على وزن صحي ، والنشاط البدني ، واتباع نظام غذائي غني بالخضروات والألياف من الأمور الوقائية، في حين أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والكحول قد يزيد من خطر الإصابة.