أدلى الناطق العسكري لكتائب الشهيد عزالدين القسام، أبو عبيدة، بأول تصريح، بعد مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الكشف عنه هويته الحقيقية ووجهه الملثم.

وقال المتحدث العسكري للقسام في تصريح على قناته الرسمية بالتليغرام، مساء اليوم الخميس، إن الكتائب تُقدر بأن عدد الأسرى الصهاينة الذين قتلوا في قطاع غزة نتيجة القصف والمجازر الصهيونية بلغ ما يقرب من 50 قتيلاً.

وكان أبو عبيدة كشف يوم الإثنين 16 أكتوبر الجاري، أن "عدد الأسرى لدينا ما بين 200 و250"، مشيرًا إلى أن "22 أسيرا فقدوا حياتهم بقصف إسرائيلي حتى الآن".

وقال أبو عبيدة إن "لدى القسام نحو 200 أسير والبقية موزعون لدى المكونات الأخرى"، لافتًا إلى أن "آخر من قتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف الإسرائيلي هو الفنان غاي أوليفز".

وقال ناطق القسام إن "المحتجزون من جنسيات أخرى لم نتحقق من هوياتهم في المعركة ونعتبرهم ضيوفا لدينا" وأشار إلى استعداد القسام إطلاق سراح "الأسرى الأجانب حينما تسمح الظروف الميدانية".

وفجر اليوم، كشفت مصادر فلسطينية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان يعتزم إعلان نبأ اغتيال أبو عبيدة، خلال مؤتمر صحفي عقده الأول ، أمس الأربعاء.

وذكرت أن الموساد أبلغ نتنياهو بأنه اكتشف هوية الناطق العسكري لكتائب القسام، وأنه تم تنفيذ عملية جوية استهدفت منزلا للمشتبه به، غير أن المعلومات كانت خاطئة، وتم إبلاغ رئيس وزراء الاحتلال في اللحظات الأخيرة قبل إلقائه الخطاب لشعبه الصهيوني.

ونفذ الاحتلال إغارة وقصف عنيف على منزل في منطقة جباليا بقطاع غزة، قيل إنه لرجل يدعى "حذيفة الكحلوت" وزود الشاباك نتنياهو بمعلومات تزعم أن الكحلوت هو أبو عبيدة ناطق القسام، لكنه تراجع في الأخير وقال إن المعلومات كانت مظللة.

وكان نتنياهو طلب من المستوطنين، البقاء في الملاجئ، وعدم الخروج، حتى إشعار آخر، بعدما ظن أن جيشه المقهور اغتيال أبي عبيدة، وأن الرد من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية سيكون غير مسبوق.

وكان متحدث جيش الاحتلال، نشر مقطع فيديو قصير، زعم فيه أنه كشف هوية أبو عبيدة، زاعما أنه شخص في الثلاثين من عمره، واسمه حذيفة كحلوت، غير أن هذه المعلومات سبق وأن روج لها الاحتلال قبل سنوات طويلة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

لحظة بلحظة.. هكذا تمكن مقاومو نخبة القسام من قتل وأسر كل جنود وضباط “ناحل عوز”

#سواليف

أكمل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي التحقيق العملياتي بشأن #الهجوم و #المعركة التي وقعت في قاعدة ” #ناحل_عوز ” العسكرية، وجرى عرضه أمام #عائلات_الجنود القتلى، والجنود الذين كانوا في القاعدة خلال الهجوم. التحقيق، الذي أشرف عليه رئيس أركان #جيش_الاحتلال هليفي، قُدّم أيضًا إلى وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل #كاتس.

وأسفر الهجوم عن مقتل 53 جنديًا وضابطًا، فيما أسر 10 آخرون إلى قطاع #غزة، ولا يزال ثلاثة منهم في قبضة حركة ” #حماس “. وأظهر التحقيق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في حماية القاعدة بشكل مناسب، ما كشف عن ثغرات كبيرة في استعدادات الجيش لمواجهة هجوم بري واسع النطاق، لا سيما في ظل القصف الصاروخي الكثيف.

#خسائر_فادحة وواقع صادم

مقالات ذات صلة أردوغان: لن نسمح بتقسيم آخر لسوريا وسنكون بجانبها دائما 2025/03/03

أشار التحقيق إلى أن حماس بدأت تنظيم القادة وبعض المقاومين لعملية السابع من أكتوبر يوم الجمعة في الساعة 18:30، ولم يتم رصده من قبل أي جهة استخباراتية إسرائيلية، لا من قبل وحدة 8200، ولا الشاباك، ولا فرقة غزة المسؤولة عن جمع المعلومات في الكيلومتر أو الكيلومترين القريبين من الحدود.

وكانت عملية حماس سريعة ومنسقة، حيث كان العشرات من المسلحين في القوة الأولى في مركباتهم على أهبة الاستعداد مقابل الحدود حوالي الساعة 6:00، منتظرين الإشارة الخضراء – وابل منسق من 960 صاروخًا وقذائف هاون أُطلق في الساعة 6:29 باتجاه مواقع جيش الاحتلال في غلاف غزة، بهدف شلّها.

وبحسب التحقيق فإن إطلاق الصواريخ كان الإشارة لمقاتلي حماس لاقتحام السياج الأمني، الذي تم اختراقه في المنطقة المقابلة لكيبوتس “كفار عزة” عبر ثلاثة مواقع تسلل في الساعة 6:35، 6:41 و6:43. بالتزامن، أنزلت حماس ستة من عناصر وحدة النخبة داخل الكيبوتس باستخدام المظلات.

وفوجئ ضباط جيش الاحتلال بحجم الهجوم وشدته، وأدى مقتل العديد منهم في الدقائق الأولى إلى خلل في منظومة القيادة، ما ترك الوحدات تقاتل دون تنسيق أو توجيه واضح.

وأوصى التحقيق بمراجعة جذرية لاستعدادات جيش الاحتلال لمواجهة سيناريوهات اقتحام بري، لتعزيز قدرة الوحدات على حماية المواقع الأمامية.

وأكد التحقيق أن حماس سيطرت على منطقة “كفار عزة” بغلاف غزة في السابع من أكتوبر خلال ساعة واحدة بينما استغرق إعادة السيطرة عليها من الجيش الإسرائيلي 3 أيام.

وكشف التحقيق أن القاعدة لم تكن مجهّزة للتصدي لهجوم بري بهذا الحجم، إذ صُمّمت التحصينات لمواجهة الصواريخ وليس تسلل المقاتلين. كما أن نظام الإنذار لم يرصد التحركات المشبوهة بشكل كافٍ، ولم تكن هناك خطط دفاعية فعالة لحماية الجنود غير المقاتلين، مثل المراقِبات اللواتي كنّ عرضة للخطر المباشر.

تفاصيل الهجوم: لحظات حاسمة

بدأ الهجوم الساعة 06:29 صباحًا بإطلاق مكثف للصواريخ فيما نجحت مجموعات من المقاومة باختراق السياج الفاصل عبر عشرات المحاور، مستخدمة سيارات، ودراجات نارية، وأحيانًا سيرًا على الأقدام. في غضون دقائق، وُجد الجنود في معركة شرسة، يواجهون قوة منظمة تفوقهم عددًا وتسليحًا.

المرحلة الأولى: اقتحام القاعدة (06:29 – 08:20)

06:29: رصدت المجندات المراقِبات اقتراب عناصر المقاومة من السياج، وأُعلن عن “حدث معقد”.

06:45: وصلت مجموعات المقاومة إلى القاعدة، واندلعت اشتباكات عنيفة.

07:05: تمكن المقاومون من اختراق القاعدة، فيما أصدر قائد فصيل أوامر بالقتال المباشر.

07:30: سقطت نقطة الحراسة الرئيسية بعد معركة قُتل فيها جميع الجنود المتمركزين.

08:04: ساعدت غارة جوية في إنقاذ حياة 11 مجندة كنّ محاصرات في أحد الملاجئ.

المرحلة الثانية: استمرار المعركة (08:20 – 12:00)

09:00: دبابة تصدّت لموجة جديدة من المقاومين قبل أن تُصاب بصاروخ مضاد للدروع.

10:00: بدأ أسر الجنود، بينهم ثلاثة من طاقم دبابة أُعطبت في المعركة.

10:20: أسر سبع مجندات ونقلهن إلى غزة.

12:00: أشعل المقاومون غرفة القيادة بعد محاصرتها، ما دفع بعض الجنود للهرب تحت النيران.

المرحلة الثالثة: وصول قوات الإنقاذ (12:00 – 20:00)

12:00: وصلت تعزيزات من وحدة المظليين ووحدات النخبة في جيش الاحتلال.

17:00: أُعلن عن إعادة سيطرة جيش الاحتلال على القاعدة بعد معارك ضارية شارك فيها سلاح الجو.

فشل استخباراتي وقرارات “غبية”

عثر الجيش خلال حربه البرية على غزة على كتيب يتضمن أمر حماس لمقاتليها بمهاجمة قاعدة “ناحال عوز” يوم السابع من أكتوبر، لافتًا إلى أن المعركة في “ناحل عوز” تعبر عن فشل منهجي خطير ومؤلم يمسّ جوهر قيم حيش الاحتلال، فقدت فيه مبادئ أساسية في الدفاع، وكان هناك أيضاً جنود وقادة لم يسعوا إلى القتال وهربوا.

وبحسب مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي، فإن هذا الملف لا يقل عن ملف عملياتي لوحدة النخبة في جيش الاحتلال، وهو يفصل جميع نقاط الضعف وخصائص القاعدة: الثغرات في السياج التي اخترقها 60 مقاومًا من النخبة القسامية في الموجة الأولى، واجتاحوا المكان فعلياً في غضون نصف ساعة؛ والثغرات في الجدار الغربي التي كانت بمثابة فتحات للمقاومين لإطلاق النار على الجنود في الداخل.

وأضاف أن حماس حصلت على معلومات عن إجراء متهور من جانب جيش الاحتلال وافق على تقليص حوالي نصف القوة المقاتلة في عطلات نهاية الأسبوع حتى يتمكن الجنود من الاستمتاع بالإجازة في منازلهم.

وأكد أن حماس كانت تعلم الموقع الدقيق لكل غرفة ومركز قيادة ومكاتب ومبنى داخل أسوار المعسكر؛ الحياة اليومية داخله؛ عدد الأسلحة؛ الموقع الدقيق للمستودعات، وأين تقع غرفة الطعام، وأي جزء من الطرق الزراعية المؤدية من السياج إلى القاعدة يمكن أن يؤخرها، واشترطت في الخطة أن تقوم النخبة القسامية التي اقتحمت القاعدة بذلك خلال 15 دقيقة كشرط لضمان السيطرة عليها.

لقد توصلت حماس إلى نتيجة مفادها أن وصول دبابة مجاورة إلى “ناحال عوز” سيستغرق 15 دقيقة في حال وقوع حادث، وقد راقبت حماس مسبقًا التدريبات لمعرفة المدة التي قد تستغرقها القوات المجاورة لتعزيز صفوفها.

وأدركت حماس أنها لابد وأن تعمل على تحييد موقع “بيجا” القريب، لأنه كان يحتوي على موقع هاون للجنود في اتجاه ناحال عوز، وقد نجحت في ذلك.

ووفق التحقيق، ففي صباح يوم 7 أكتوبر، كان في “ناحل عوز” 162 جنديًا -حوالي نصف العدد في أيام الأسبوع- وفقًا للإجراءات التي بدأت هيئة الأركان العامة في تنفيذها قبل خمس سنوات لإرضاء الجنود وعلى افتراض أن المقاومين الفلسطينيين سيضربون فقط في أيام الأسبوع.

ولقد وصلت قوة حماس مجهزة تجهيزا جيدا، وبالإضافة إلى الميزة البشرية والعددية، فقد تمتعت أيضا بقدرة أكثر فتكاً: ففي حين لم يجد الجيش الإسرائيلي ضرورة لتوزيع القنابل اليدوية بشكل روتيني على جنوده، وكانت المدافع الرشاشة مقفلة في المستودعات، وصلت حماس ومعها عدد كبير من صواريخ آر بي جي، وأنواع مختلفة من القنابل المتفجرة.

وقال التحقيق إن جيش الاحتلال أجرى قبل السابع من أكتوبر تدريبات شملت عدة سيناريوهات، بما في ذلك غارة للنخبة القسامية على موقع بيجا المجاور، وهجوم على مجموعة قتالية بواسطة طائرة بدون طيار تابعة لحماس. ولكن ما لم يتم التدرب عليه على الإطلاق، حتى من قبل الكتائب السابقة في “ناحال عوز”، هو سيناريو الهجوم على المعسكر، رغم أنه يقع، على مسافة 15 دقيقة سيراً على الأقدام من حي الشجاعية.

وقال التحقيق إن جيش الاحتلال توصل إلى بعض المصادر التي استقت منها حماس معلوماتها عن موقع “ناحل عوز”، ولم تكن هذه فقط طائرات بدون طيار أطلقتها في الهواء بشكل دوري، بل أيضا مئات الصور ومقاطع الفيديو التي رفعها الجنود على الإنترنت من داخل القاعدة نفسها، ومنشورات بادر بها الجيش الإسرائيلي في وسائل الإعلام حول التغييرات المتكررة في مفاهيم الدفاع في القطاع.

مقالات مشابهة

  • لحظة بلحظة.. هكذا تمكن مقاومو نخبة القسام من قتل وأسر كل جنود وضباط “ناحل عوز”
  • متحدث فتح: نتنياهو يسعى للتصعيد لحماية نفسه من الأزمات الداخلية في إسرائيل
  • فيما القسام تنشر فيديو “الوقت ينفد”.. حكومة نتنياهو تتقدّم خطوة وتتراجع خطوتين
  • الأسرى والحرب.. لماذا يحرق نتنياهو كل الأوراق؟
  • ما خيارات حماس للتعامل مع إجراءات نتنياهو ضد غزة؟
  • صراخ وعويل في الكنيست بين عائلات الأسرى وشرطة الاحتلال الإسرائيلي .. شاهد
  • بالأرقام والوقائع.. هكذا خرقت “إسرائيل” اتفاق غزة منذ لحظة توقيعه
  • يهود دمشق: إسرائيل لا تُمثلنا ونحن سوريون نرفض الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض في وطننا
  • يهود دمشق يردون على نتنياهو: نحن سوريون ونرفض الاحتلال الإسرائيلي
  • نتنياهو يصدر قرارات عاجلة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار