تكريم مستشفى مكة للعيون عن المخيم الطبي المجاني في مديرية التواهي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
*من اشجان المقطري
كرم الدكتور / خالد عبدالباقي فارع- مدير مكتب الصحة والسكان في مديرية التواهي وبمعية الدكتورة/ ريم توفيق سعيد - مديرة المجمع الصحي في المديرية، صباح اليوم، مستشفى مكة التخصصي للعيون في مبنى المستشفى بالعاصمة عدن.
ويأتي هذا التكريم بالتنسيق مع الدكتور/ احمد مثنى البيشي، مدير عام الصحة والسكان في العاصمة عدن، وبمشاركة السلطة المحلية ممثلة بالقاضي/ وجدي محمد علوان الشعبي، مدير عام مديرية التواهي كعرفانا وردا للمعروف، والدور الذي قدمته مستشفى مكة في قيام المخيم الطبي في مديرية التواهي.
وقد تم تكريم المستشفى ممثلاً بالاستاذ/ عمار انور عمر - مدير عام مستشفى مكة التخصصي للعيون، والدكتورة تهاني محمد ابراهيم - أخصائية العيون، وعن دورهم في عمل العمليات التخصصية للعيون وازالة المياه البيضاء وزرع العدسات للمرضى رواد المخيم الطبي في المديرية.
الجدير بالذكر ان المخيم قام بعدد كبير من العمليات للمواطنين ذوي الدخل المحدود وازالة المياه البيضاء عنهم وفحص صحة النظر، كذلك صرف النظارات الطبية حسب الفحص، وزراعة العدسات فيها، ولاقى إقبالاً شديداً، وكذلك استحسان من قبل مواطني المديرية.
كما قدم الدكتور/ خالد الشكر والتقدير للطواقم الفنية والتمريضية والادارية، عن دورها في انجاح عمل المخيم، والذي عكس انطباعا ايجابيا لدى رواد المخيم متمنين الاستمرار في عمل هكذا مخيمات طبية في المديرية.
وشارك في هذا التكريم كلا من الاستاذ/ يزيد باحاج، مدير الموارد البشرية في المستشفى، والاخ امين عبدالله احمد، منسق التثقيف الصحي في مديرية التواهي.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی مدیریة التواهی مستشفى مکة
إقرأ أيضاً:
دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟
في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.
لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.
تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.
عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.
من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.
لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.
إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.