بعد تشكيك بايدن.. الخارجية الأمريكية تعلق على حصيلة شهداء غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
كررت الحكومة الأمريكية عدم ثقتها في الأرقام التي نشرتها حماس بشأن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعد أن أعرب جو بايدن عن شكوكه في أرقام عدد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة في غزة. وأثار تأكيد الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض أمس جدلا.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تعلم أن عددًا كبيرًا من الأشخاص لقوا حتفهم في غزة ولكن ليس لديها تأكيد مستقل لهذه الأرقام، مضيفة أنها لا تثق في الأرقام الصادرة عن حماس، وفقًا لرويترز.
أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة لم تر روسيا تلعب أي دور مثمر على الإطلاق في أزمة الشرق الأوسط.
زار وفد من حركة حماس موسكو يوم الخميس لإجراء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الأجانب، ومن بينهم مواطنون روس، الذين تحتجزهم الحركة حاليا في غزة.
وبالتزامن منع تصريحات الخارجية، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، ردا على سؤال عن زيارة وفد حماس لموسكو، فأجاب: هذا ليس وقت دعمهم.
وأضاف جون كيربي، أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها على الأرض لتسريع وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشكك منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، في عدد الضحايا في غزة، قائلا: الرقم ليس قريب حتي من تلك التي تصدرها السلطات في غزة. وقال: أعداد الضحايا في غزة ليست قريبة من الأرقام التي تخرج من هناك.
أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، نعلم أن هناك ضحايا مدنيين في غزة ولكن لا ينبغي الاعتماد على أرقام حركة حماس ووزارة الصحة بغزة.
وأكد جون كيربي، أن من حق إسرائيل أن تستهدف وتلاحق حماس بعدما حصل في السابع من أكتوبر.
بالحديث عن الهدنة الإنسانية، قال، قد تكون لساعات وفي بعض المناطق لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلسطينيين القصف الإسرائيلي حماس غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تنظر حماس إلى الاتصالات المباشرة مع إدارة ترامب؟
رأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه على الرغم من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن حركة حماس لا ترى في الاتصالات مع الإدارة الأمريكية تجاوزاً للخط الأحمر، بل فرصة لتغيير وضعها، كما فعل الرئيس السوري أحمد الشرع مؤخراً.
وأضافت "هآرتس" أن ترامب هدد حماس، داعياً قيادتها إلى مغادرة قطاع غزة، كما تحدث رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، في حفل ترقيته هذا الأسبوع، عن ضرورة هزيمة الحركة، إلا أن الكشف عن المحادثات بين كبار مسؤولي حماس وممثلي الإدارة في واشنطن، تعتبره الحركة والمجتمع الفلسطيني خطوة مهمة للغاية، ويمكن تفسيرها على أنها تمنح الشرعية لحماس، وخصوصاً من إدارة مثل إدارة ترامب الحالية.
الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة https://t.co/Tf1wEMecp3
— 24.ae (@20fourMedia) March 7, 2025عمل منفرد
وفقاً للصحيفة، فإنهم في الولايات المتحدة، وأيضاً في إسرائيل، يتم حالياً تأطير المحادثات مع حماس باعتبارها عملاً منفرداً، وترتبط فقط بجهود ترامب لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، وليس هناك أي تغيير استراتيجي أو جوانب سياسية فيما يتعلق بالحركة، ولا تزال تُعرف في واشنطن وتل أبيب كـ"تنظيم إرهابي يجب محاربته".
وأوضحت حماس أن المحادثات مع مبعوث ترامب لشؤون الأسرى آدم بوهلر، ركزت على مقترحات إطلاق سراح الأسرى ومحاولة تثبيت وقف إطلاق النار، لكنهم قالوا أيضاً إن نجاح المحادثات قد يدفع الولايات المتحدة إلى الاعتراف بحقيقة مفادها أنه من غير الممكن التوصل إلى نهاية للحرب، والاستقرار في قطاع غزة، وأفق سياسي، دون الحوار مع الحركة، وأخذ موقفها في الاعتبار.
اعتراف غير مباشر
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن حماس لا ترى في المحادثات مع الإدارة الأمريكية تجاوزاً للخطوط الحمراء، وفقاً لما أوضحه مسؤولون كبار في الحركة، ومسؤولون فلسطينيون وعرب مطلعون على تفاصيل المحادثات، وبحسب مصادر فإن بعضهم من ممثلي الفصائل الذين تحدثوا مع مسؤولين كبار في الحركة خلال الأسبوعين الماضيين، والطرف الوحيد الذي لا مجال للحديث معه هو إسرائيل.
ومن وجهة نظر كبار مسؤولي حماس، فإن الاتصالات مع المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين ليست خاطئة؛ بل على العكس من ذلك، فإنهم يرون فيها اعترافاً غير مباشر بمكانة حماس ككيان شرعي على الساحة الفلسطينية.
الخارجية الأمريكية تعلق على الخطة العربية لغزة.. "لا تلبي توقعات ترامب"https://t.co/1IVl7H7qyD
— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025اعتبارات الحركة
وأضافت هآرتس أن الأجنحة الأكثر براغماتية في حماس، وخصوصاً قيادتها في الخارج، تدرك أنه من السابق لأوانه البناء على المحادثات مع الإدارة الأمريكية، والتنبؤ إلى أين ستقودها، مشيرة إلى أنهم يدركون أن اعتبارات الحركة تغيرت بعد الحرب، وخاصة في أعقاب الضرر الذي لحق بتنظيم حزب الله اللبناني، وسقوط النظام في دمشق، والتغيرات السياسية المتوقعة في التعامل مع إيران وروسيا، في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة عليهما.
وقال مصدر في حماس لـ"هآرتس": "هناك تغيّرات دولية وإقليمية تؤثر بلا شك على الجميع، بما في ذلك نحن"، مضيفاً أن "النتائج في قطاع غزة والتغييرات في الضفة الغربية، وخاصة تآكل السلطة الفلسطينية بتركيبتها الحالية، تشير إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية، ومن ناحية أخرى، يجب على حماس إعادة النظر في خطواتها بشأن أي ترتيب في قطاع غزة، شرط ألا يمس المبادئ الأساسية للحركة".