إسرائيل المتفوقة عسكريا ومدعومة دوليا تحارب فلسطينيين محاصرين.. كيف ستنتهي الحرب برأي النشطاء؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
رغم كل ما يمتلكه الجيش الإسرائيلي من عتاد متطور جعله من بين أقوى الجيوش في العالم وأحدثها عتادا، فإنها تحظى بدعم أميركي وأوروبي غير مسبوق بمواجهة فلسطينيين محاصرين منذ 17 عاما في قطاع غزة، فكيف كان رأي المغردين على هذه المواجهة غير المتكافئة عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا.
من ضمن هذه الأسلحة المتطورة، يمتلك الجيش الإسرائيلي قذائف هاون "اللسعة الحديدية"، وهي عبارة عن نظام إطلاق نار دقيق التوجيه بتكنولوجيا الليزر ونظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS)، وتخترق الخرسانات المسلحة.
وتمتلك إسرائيل أيضا نحو 750 قنبلة خارقة للحصون والأنفاق، شديدة الانفجار وموجهة بالليزر، كما تستخدم أيضا قنابل "جدام" الذكية للهجوم المباشر لتدمير البنى التحتية حتى عمق 4 أمتار، وتحدث حفرا ضخمة.
أما بخصوص المقاتلات الجوية، فإسرائيل تمتلك طائرات إف 35 الشبح، بالإضافة إلى صواريخ جو-أرض من نوع "هيلفاير" وهي صواريخ دقيقة في إصابة أهدافها.
من جهته، أكدت منظمة أطباء العالم الفرنسية خطورة الإصابات الناجمة عن القصف الإسرائيلي على غزة مؤخرا، وقالت "الحالات تشبه الإصابات التي تتسبب بها القنابل العنقودية الخطيرة، لأنها تحتوي على عبوات صغيرة عالية الانفجار يمكن أن تنفجر بعد الهجوم".
تفاعل واسعوتابع برنامج "شبكات" في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعليقات الناشطين على الأسلحة التي تمتلكها إسرائيل مقابل الأسلحة البسيطة التي تمتلكها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إذ اعتبر الناشط زيزو أن غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات عسكرية وليست إنسانية، وقال في تغريدة له " غزة مش (ليست) محتاجة مساعدات أكل وشرب، غزة محتاجة أسلحة زي (مثل) ما أميركا والغرب تساعد إسرائيل بالمعدات والصواريخ".
من جهته، لفت عبد الله المطوي إلى الدعم الأميركي لإسرائيل، وغرد بقوله "بخلاف الطائرات توجد مخازن أميركية إستراتيجية للسلاح في فلسطين المحتلة. بجرة قلم (بأمر) من الإدارة تفتح أبوابها، وتتحول إلى جيش الاحتلال".
في المقابل، رأى أحمد بدوي أن إسرائيل لا تتحمل حربا طويلة الأمد وكتب "… لم يحقق العدو إنجازات تذكر، معنى ذلك أن إسرائيل استنزفت أميركا، وليس لدى أي منهما إمكانية لإحداث تغير ملموس على الأرض ولا قدرة على تحمل طول أمد الحرب".
وانتقدت يارا بشدة الصورة التي تقدم عن الفلسطيني المدافع عن نفسه، وقالت "إذا دافع الفلسطيني عن نفسه بالحجارة يعتبرونه إرهابيا.. أما هم يستخدمون شتى أنواع الأسلحة فلا رقيب ولا حسيب عليهم، وهذا حكم القوي على الضعيف ولنا الله".
من جهتها، خلصت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن إسرائيل استخدمت فعلا الفوسفور الأبيض في عدوانها على غزة، رغم أن الفوسفور الأبيض محظور استخدامه دوليا في المناطق المدنية، ويسبب حروقا شديدة غالبا ما تصل إلى العظام، ويكون شفاؤها بطيئا، وقد تتطور إلى التهابات، وفي بعض الأحيان تكون قاتلة.
إضافة إلى ذلك، قد يتسبب في تلف للجهاز التنفسي، وفشل بعض أعضاء الجسم، ومعاناة المصابين به عادة ما تكون مزمنة. أما الحرائق الناجمة عنه، فيمكن أن تدمر المنشآت والممتلكات المدنية، وتلحق الضرر بالمحاصيل، وتقتل الماشية.
ويشار إلى أن الذخائر التي تحتوي على الفوسفور الأبيض هي أسلحة حارقة، ومن ثم فهي تخضع للبروتوكول الثالث لاتفاقية الأسلحة التقليدية، وكانت فلسطين ولبنان انضمت إلى هذا البروتوكول، في حين لم تُصدق عليه إسرائيل.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا السلاح الفتاك، بدءا من الحرب العالمية الأولى وصولا إلى غزو العراق عام 2003. وسبق لإسرائيل استخدامه في حربها على غزة عام 2008.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل يسعى بايدن لتوريط بلاده عسكريا قبل تسليمها لترامب
الديمقراطيون فى الولايات المتحدة الشر متأصل فى داخلهم حتى على بلادهم، محاولات مستميتة ويائسة لتوريط الرئيس المنتخب ترامب مع تسلمه مهام الرئاسة رسميا فى الـ 20 من يناير القادم، وعلى طريقة الأرض المحروقة يريد بايدن وإدارته تسليم العالم مشتعلا لترامب. وكأنه يريد أن يقول له وعدت أن تنهى كافة النزاعات والحروب بمجرد انتخابك، ها نحن ذا فلنرَ ماذا أنت فاعل؟!!
بايدن النائم تقريبا طوال فترة ولايته قرر ألا يكون «بطة عرجاء» فى الأيام الأخيرة ما قبل وصول الرئيس المنتخب، اتجه إلى إشعال العديد من بؤر الصراع المشتعلة بالأساس على مستوى العالم. بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية اتخذت إدارة بايدن قرارا بنشر عدة قاذفات من طراز بي-52 القادرة على حمل رؤوس نووية وسرب من الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود ومدمرات بحرية فى الشرق الأوسط دعما للحليف التقليدى إسرائيل وكأنها تقول لنتنياهو أنها أكثر سخاء معه من حليفه ترامب. وحتى على مستوى لبنان تحاول إدارة بايدن عدم إعطاء هدايا مجانية للرئيس المنتخب حيث أعلنت أنها تريد المضى قدمًا فى مساعى إنهاء الحرب فى لبنان من خلال مسودة الاتفاق التى قدمتها عاجلاً وليس آجلاً. وإن كان الأمر هنا فى النهاية بيد نتنياهو.
وأوكرانيا، ومع مرور 1000 يوم على الحرب فى أوكرانيا، أعطى بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى من نوع «أتاكمز- ATACMS» قدمتها الولايات المتحدة لضرب روسيا. وأوكرانيا لم تكذب خبرا وعلى الفور قامت باستهداف منطقة بريانسك الحدودية الروسية بستة صواريخ باليستية. وهو ما دفع الرئيس الروسى فى المقابل إلى التلويح بسلاح الردع النووى، ووقع مرسوماً لتحديث العقيدة النووية الروسية يوسع من حالات اللجوء للسلاح النووى. كذلك أعلنت الخارجية الأمريكية فى «نفحة» ربما تكون الأخيرة للرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 275 مليون دولار، تشمل أسلحة وذخائر حيوية لم تشهدها الجبهة الأوكرانية من قبل.
بايدن لم يقف عند هذا الحد، فقد سمح بإرسال ألغام مضادة للأفراد إلى أوكرانيا للمرة الأولى وذلك فى تحول كبير آخر فى سياسة الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا بزعم تعزيز الخطوط الدفاعية داخل الأراضى الأوكرانية ذات السيادة، وهو هنا على وجه التحديد يضرب مقترح ترامب لإنهاء النزاع الروسى الأوكرانى فى مقتل لأنه قائم بالأساس على وقف إطلاق النار وفقا لخطوط المعركة السائدة خلال محادثات السلام. بما يعنى ضمنيا احتفاظ روسيا بالأراضى التى ضمتها من أوكرانيا.
إدارة بايدن لم تكتف وتقف عند الدعم العسكرى المخالف تماما لما أعلنه الرئيس المنتخب ترامب، بل عملت على رفع مستوى الاستفزاز السياسى والعسكرى لموسكو من خلال إقامة قاعدة للدفاع الصاروخى فى بولندا، وهو ما اعتبرته موسكو استفزازا خطيرا ينتج عنه عواقب وخيمة.
هذه المحاولات المستميتة من الإدارة الديمقراطية الراحلة لتوريط ترامب أو على الأقل جعل الـ 100 يوم الأولى من ولايته أكثر صعوبة، لم تمر مرور الكرام على المعسكر الجمهورى، دونالد ترامب جونيور على موقع التواصل (x) كتب أن الرئيس يحاول «إشعال حرب عالمية ثالثة» قبل أن يتولى والده منصبه، ترامب الأبن أضاف «يبدو أن المجمع الصناعى العسكرى يريد التأكد من بدء الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدى فرصة خلق السلام وإنقاذ الأرواح».