نواب وسياسيون: تحركات الرئيس السيسي أجبرت المجتمع الدولي على الاعتراف بدور مصر المحوري
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
ثَمّن سياسيون وخبراء الجهود الكبيرة التى يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لحل القضية الفلسطينية، والتأكيد على عدم السماح بتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وضرورة مجابهة الوضع الإنسانى المتردى داخل قطاع غزة، فضلاً عن إدانة استهداف المدنيين من الجانبين وضرورة تجنب الاجتياح البرى والتواصل مع قادة وزعماء العالم، آخرهم الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، الذى شدد على إيجابية التعاون الدبلوماسى مع مصر لمجابهة القضايا الملحة.
وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الجميع يتفق على أن ما قام به الرئيس السيسى بشأن القضية الفلسطينية إنجاز تاريخى يسجله التاريخ، وكل خطوة للرئيس تضع مصر فى المقام الأول بين الدول الكبرى على كل المستويات سواء الأوروبية أو العربية.
وأضاف لـ«الوطن» أن رسائل السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، تضمنت الحفاظ على الدولة الفلسطينية وأرضها ومقتضيات شعبها، والرفض التام للتهجير القسرى للشعب الفلسطينى من غزة، تأكيداً على موقف مصر الثابت بأن هذا الأمر ينهى القضية الفلسطينية تماماً، فضلاً عن تمسك مصر بحقوق الشعب الفلسطينى على أكمل وجه والحفاظ على أرضه.
وأشار إلى اعتراف المجتمع الدولى بمحورية الدور المصرى، وحرص قادة وزعماء العالم على التواصل مع مصر وزيارتها تأكيداً على دورها المحورى والتاريخى فى القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب المصرى لا يفكر فى أوضاع اقتصادية أو غلاء أو غيره، وأصبح الجميع الآن ملتفاً حول الرئيس لحل الأزمة الفلسطينية.
وقال: «أنا بنقل رؤية المواطن المصرى البسيط اللى أنا قاعد معاه على طول بعيداً عن النخبة»، وأوضح أن الشعب المصرى قيادة وشعباً، يرفض بشكل قاطع تلك الهجمة التتارية التى لم تحدث فى التاريخ، فهذه إبادة جماعية للإنسانية من رجال ونساء وأطفال وشيوخ.
«السادات»: القمة المصرية الفرنسية أكدت أهمية التعاون الدبلوماسى مع مصر لمجابهة كافة القضايا فى المنطقةوقال الدكتور عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إن القمة الفرنسية المصرية التى عُقدت بالقاهرة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والفرنسى إيمانويل ماكرون، أكدت أهمية التعاون الدبلوماسى مع مصر لمجابهة كافة القضايا بالمنطقة، خاصة بعد أن سبقها زيارة لوزير الخارجية الأمريكى والمستشار الألمانى.
وأوضح أن المناقشات التى تناولتها القمة المصرية الفرنسية تضمنت ضرورة العمل على وقف إطلاق النار ومنع الاجتياح البرى للأراضى الفلسطينية وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح البرى ومعالجة المصابين الفلسطينيين، كما تضمنت المناقشات خلق حلول جذرية للقضية الفلسطينية تحقق المطالب المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولة فلسطينية ومنح الفلسطينيين كامل حقوقهم وعدم وأد القضية أو تصفيتها على حساب دول الجوار.
وبسؤاله عن حرص دول العالم على التواصل الدبلوماسى مع مصر، قال وكيل «خارجية الشيوخ»، إن القيادة السياسية استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تعزز شبكة العلاقات الخارجية المصرية بمختلف دول العالم، الأمر الذى انعكس على مكانتها المستحقة بين دول العالم ولمسنا ذلك فى حرص معظم دول العالم على الاستماع للموقف المصرى واستجابتهم العاجلة لقمة السلام التى انعقدت خلال الفترة الماضية.
وكشف الدكتور جمال سلامة، عميد كلية العلوم السياسية بجامعة السويس، أن كلمة السيسى خلال القمة التى عُقدت مع نظيره ماكرون، شملت الحديث عن الثوابت المصرية فى معالجة القضية الفلسطينية، وعلى رأسها عدم السماح بتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وما يعنيه ذلك من تصفية القضية وضرورة مجابهة الوضع الإنسانى المتردى داخل قطاع غزة، وإدانة استهداف المدنيين من الجانبين وضرورة تجنب الاجتياح البرى، بالإضافة إلى الحديث عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، واتفاق ماكرون مع هذه الثوابت التى حددها الرئيس، يؤكد أنه يسعى لحل عادل وسلمى للنزاع القائم.
وأضاف «سلامة» أن مصر تتبنى القضية الفلسطينية منذ القدم حتى هذا اليوم، ولا نستطيع الحديث عن قضية فلسطين دون أن نضع مصر فى جملة مفيدة، وخاصة فى ظل الأزمة الحالية، إذ إن أنظار العالم تتجه إلى الدور المحورى الذى تقوم به مصر.
ولفت إلى حرص قادة وزعماء العالم على التواصل مع مصر وزيارتها، ورغبة الرئيس الفرنسى فى العمل مع الرئيس السيسى، لإعداد خطة سلام كبيرة وشاملة لدعم مسار الحل الجذرى للقضية الفلسطينية عبر المفاوضات، فضلاً عن قناعة الرئيس الفرنسى بإيجابية التعاون الدبلوماسى مع مصر لمجابهة القضايا الملحة وضربه مثلاً لذلك بالتعاون مع مصر فى الملف الليبى، كل ذلك يؤكد أن المجتمع الدولى يعى جيداً دور مصر المحورى فى المنطقة العربية، وخاصة فى ظل الظروف الحالية.
وبيّنت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، أن القمة المصرية الفرنسية تؤكد موقف مصر الراسخ والثابت لدعم القضية الفلسطينية، ورفض تصفية القضية دون حل عادل، موضحة فى بيان أنّ الرئيس السيسى أكد رفض تهجير الفلسطينيين أو حل القضية على حساب دول الجوار، علاوة على أن أمن مصر القومى خط أحمر: «كلمة الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى قاطعة وحاسمة برفض مصر لخطة الاحتلال الإسرائيلى لاجتياح قطاع غزة برياً».
وأشارت إلى أن إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن السماح بدخول سفينة تعمل كمستشفى لتقديم الخدمة الطبية لمن يحتاجها من المصابين الفلسطينيين، بمثابة تكليل لجهود الدولة المصرية فى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة.
وأكد عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، أن زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمصر فى هذا التوقيت، وفى ظل التصعيد الإسرائيلى على غزة، تؤكد تقدير العالم، وفى القلب منه الأطراف الدولية الفاعلة بمحورية الدور المصرى، فى القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مضيفا أن القمة المصرية الفرنسية بين الرئيسين «السيسى» و«ماكرون» وضعت العالم أمام مسئولياته لوقف المجازر الإسرائيلية فى غزة، والتصدى لمخطط تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزراء الخارجية العرب التهجير القسرى القضية الفلسطينية قطاع غزة معبر رفح القمة المصریة الفرنسیة القضیة الفلسطینیة الرئیس الفرنسى الرئیس السیسى العالم على دول العالم مصر فى
إقرأ أيضاً:
رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، عن دور الأحزاب في دعم القضية الفلسطينية، قائلًا: "إن القيادة السياسية كانت صاحبة موقف واضح ومحدد ليس لمنطقة الشرق الأوسط وفقط ولكن للعالم العربي وللعالم أجمع".
وأضاف رئيس حزب المستقلين الجدد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “extra news”، أن مصر أكدت من خلال موقفها التضامن الكامل للحقوق الفلسطينية، وهو ينم عن قوة الدولة المصرية وما حدث من حالة اصطفاف وطني للدولة المصرية.
وأوضح رئيس حزب المستقلين الجدد، أن الشعب المصري قدم ملحمة كبيرة سواء كان على مستوى القيادة السياسية أو المستوى الشعبي أو من خلال المساعدات الإنسانية الكبيرة، لافتًا إلى أن هناك تضامنا كبيرا تم على كل المستويات من القيادة السياسية التي خططت أن تسير في عدة مسارات؛ منها المسار السياسي المتمثل في الجهود السياسية، والمسار الدبلوماسي والقانوني من خلال محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى المسار الشعبي والإنساني.