«غزة» تستعد لاستقبال الشحنة السادسة.. وتجهيز المساعدات لا يتوقف فى رفح
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال مصطفى عبدالفتاح، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، من أمام معبر رفح إنه يجرى حالياً تجهيز شاحنات مساعدات أمام المنفذ البرى الواقع بين الأراضى المصرية والفلسطينية.
وأضاف فى رسالته عبر القناة: «الدولة المصرية تسعى إلى تدفق المساعدات إلى الأشقاء فى ظل الحصار المفروض على غزة من قبل قوات الاحتلال، ولا تزال عمليات تجهيز دخول القافلة السادسة إلى الأراضى الفلسطينية مستمرة، إذ تصل القافلة خلال ساعات وتُفرغ حمولتها داخل الأراضى الفلسطينية».
وأكد «عبدالفتاح» مواصلة أعضاء التحالف الوطنى والمشاركين والمتطوعين تجهيز باقى الشاحنات التى من المنتظر أن تدخل القطاع لاحقاً، مشيراً إلى أن الإجراءات على قدم وساق فى هذه المنطقة، وهناك عشرات الحافلات والشاحنات التى تقف أمام منفذ رفح البرى.
وأوضح أن المساعدات والمستلزمات الطبية تبقى هى الأولى فى هذا التوقيت، نظراً لما تشهده مستشفيات غزة من انهيار، أو قرب انهيار تام نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى، لافتاً إلى أن القوافل التى تدخل القطاع، تعود إلى مدينة العريش، حيث يجرى تجهيز الشاحنات مجدداً، وبالتالى تسير فى طريق العودة إلى المنطقة الحدودية.
وأشار المراسل إلى حرص الجانب المصرى على أن تكون المساعدات على مدار الساعة، بعد التنسيق بين الجانبين المصرى والفلسطينى، وأيضاً الجهات التى تقوم بالإشراف على عمليات دخول المساعدات للأهالى، والتأكد من توجيه هذه المساعدات إلى المستشفيات، خاصة المستلزمات الطبية.
مصدر لـ«القاهرة الإخبارية»: الادعاءات الغربية بنشر قوات بريطانية بين مصر وغزة «كاذبة»من جهة أخرى، قال مصدر رسمى مصرى لـ«القاهرة الإخبارية» إن الادعاءات الغربية بنشر قوات بريطانية بين مصر وقطاع غزة ادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
«الوطن» تُعايش لحظات الصبر والصمود لقوافل المساعدات أمام «رفح»وأجرت «الوطن» معايشة بين القوافل والمساعدات الإغاثية المحتشدة أمام معبر رفح، فى الساعات الأولى لعبور المرحلة الأولى المنفذ البرى، وعايشت استعدادات التحالف الوطنى لتجهيزها، حيث إن هناك فارقاً كبيراً بين أن تكون مراقباً لحدث جلل، وأن تصير جزءاً منه وفاعلاً فيه، فمن سمع ليس كمن رأى.
إذ ساقت الظروف محرر «الوطن» لأن يكون هناك، حيث النقطة الفاصلة بين مصر وغزة، وضوء الأمل المنتظر لعبور المساعدات إلى أشقائنا فى القطاع الذين يتقاسمون الصبر على البلاء منذ عشرات السنين، وخاصة بعد الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة رداً على عملية طوفان الأقصى التى شنتها المقاومة الفلسطينية فى 7 أكتوبر الجارى.
سياج فاصل بيننا وبين أشقائنا تخترقه قلوبنا، رغم الرعب الذى شهدته الأجواء بسبب دوى الانفجارات الناجم عن عمليات القصف، نرى أثرها فى أدخنة سوداء متصاعدة، وسط رغبة فى انفراجة تسمح بدخول شاحنات المساعدات إلى القطاع المنكوب الذى ظل سكانه لأيام طويلة.
منذ بداية الأزمة فى السابع من أكتوبر حتى وصول المتطوعين، بلا ماء ولا طعام ولا دواء، بسبب تعنت الجانب الإسرائيلى فى إدخال المساعدات وانحياز دولى أصاب الجميع بالحسرة قبل فتح المعبر ودخول بعض الشاحنات واحدة تلو الأخرى، فيما ظل المتطوعون الذين رافقوا شاحنات المساعدات ينتظرون أمام معبر رفح، فى انتظار الدخول لتدارك آثار العدوان الإسرائيلى السافر الذى أجهز على الأرواح ودمر منازل غزة، مخلفاً الخراب والدمار وآلاف الشهداء.
بين لحظة وأخرى يصل إلى مسامع الجميع هنا فى رفح -رغم المسافة- صوت الانفجارات.
وفى رفح الفلسطينية لم يسلم المعبر من القصف على بُعد أمتار من الجانب المصرى، فيما يلجأ المتطوعون إلى قراءة القرآن والدعاء، فهذا سبيلهم الوحيد.
وبين عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات وعربات الإسعاف والفرق الطبية والإغاثيين، عايشت «الوطن» الوضع فى معبر رفح لمدة 3 أيام وسط المتطوعين المصريين وأهل سيناء فى انتظار فتح الحدود لدخول المساعدات.. مخيمات افترشها المتطوعون تحت شعار «مرابطون حتى الإغاثة»، رفضوا مغادرة المكان قبل السماح بوصول المساعدات إلى أشقائنا فى غزة، شباب فى عمر الزهور، تركوا أسرهم وجامعاتهم وأعمالهم وجاءوا لمناصرة أشقائنا «كتف فى كتف»، وعلى جانب المعبر تحتل الخيام المشهد، تنام الفتيات بالداخل.
ويحرسهن شباب مصر وعيونها الساهرة وسط دوى الانفجارات التى ترج الأرض، وعلى الجانب الآخر أشعل مجموعة من أبناء سيناء النار للتدفئة والتف حولهم الكثيرون فى جلسة جمعت بينهم وبين المتطوعين الذين جاءوا من مختلف المحافظات، مرددين أغانى «فلسطين عربية.. أنا دمى فلسطينى»، داعين أبطال غزة للصمود.
وقفات وتظاهرات بالمعبر ضد العدوان الغاشم نظمها شباب التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أكدوا فيها عدم ترك أماكنهم حتى مرور المساعدات ووصولها لأشقائهم فى غزة، وفى اليوم الثانى بدت حالة من التأهب قبل عقد مؤتمر الأمين العام المساعد للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش» من أمام المعبر.
مظاهرات حاشدة كانت فى انتظاره، ووقفات تضامنية مع الأشقاء باللغة الإنجليزية، من بينهم «رحمة زين»، الفتاة التى هز صوتها العالم، بملابس سوداء ووجه صارم، وصوت غاضب، صرخت بأعلى صوتها فى وجه مراسلة «سى إن إن»، كلاريسا وورد، منتقدة الإعلام الغربى، فى مشهد أجبر المراسلة على التصوير معها وسط اصطفاف أبطال التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى على الجانبين إلى جانب وفد الأمم المتحدة، فى محاولة لإيصال أصواتهم للغرب مرتدين الشال الفلسطينى، رافعين لافتات «مرابطون حتى الإغاثة»، «افتحوا المعبر.. بالروح بالدم نفديك يا أقصى.. كتفنا فى كتف فلسطين.. مسافة السكة».
واصل الشباب هتافاتهم بساحة معبر رفح مطالبين بفتح المعبر، ورفعوا أعلام مصر وفلسطين، فيما نظم شباب التحالف الوطنى وأهالى شمال سيناء وسيدات وأطفال صغار مسيرة احتجاجية أمام المعبر، معلنين تضامنهم ودعمهم لموقف الدولة، رافضين تهجير أهالى غزة لسيناء.
فى تلك اللحظة كان الجميع ينتظر مرور المساعدات للأشقاء، ولكن دون جدوى، وبحلول الظلام تم الإعلان عن السماح بدخول شاحنتين، فهرع المتطوعون لترتيب ما يحتاجه إخواننا فى غزة من بين أكثر من 180 شاحنة، فى الانتظار، اصطفت على الجانبين، وبدأوا فى التجهيزات، الكل يعمل، أرض المعبر أضحت كما لو كانت خلية نحل.
وانتهى الأبطال من إعداد الشاحنتين وعاونهم سائقو الناقلات الذين رفضوا تقاضى أجر نظير الأيام التى انتظروها أمام المعبر، إلا أن المساعدات لم تتمكن من الدخول إلى الأراضى الفلسطينية بسبب شدة القصف المتلاحق ومواصلة الكيان الإسرائيلى قصف المنازل على رؤوس ساكنيها فى غزة وفرض حصار خانق على القطاع يشمل قطع الكهرباء والماء والوقود ويمنع دخول المساعدات الإنسانية والأدوية والمستلزمات الطبية، الأمر الذى جعل بعض المستشفيات فى القطاع تخرج من الخدمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزراء الخارجية العرب التهجير القسرى القضية الفلسطينية قطاع غزة معبر رفح التحالف الوطنى المساعدات إلى معبر رفح فى غزة
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: الجوع يضرب غزة ومسلحون يستولون على شاحنات المساعدات
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس في غزة، إن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي لا تقل خطورة عن القصف المستمر والآليات التي تتوغل في مختلف مناطق القطاع.
الجوع يضرب كل المحافظاتوأضاف «أبو كويك»، خلال تغطيته لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك مجاعة حقيقية في كل محافظات القطاع، مشيرًا إلى أنه في بداية العدوان كان الحديث ينصب على المجاعة في شمال القطاع، لكن الأوضاع تفاقمت، حيث تعيش كل محافظات القطاع تحت وطأة الجوع.
ولفت مراسل «القاهرة الإخبارية» إلى أنه لا يوجد دقيق توزعه الجهات الإغاثية كما كان في الشهور الماضية، موضحًا أن هناك شاحنات محملة بالدقيق وصلت منذ أيام لكنها لا تلبي شيئا من حاجة السكان.
مسلحون يستولون على شاحنات المساعدات الإنسانيةوتابع: «ما يزيد من تعقيدات المشهد الإنساني، أن هناك بعض الجهات التي باتت وفق مؤسسات وإعلام غربي تتعامل بشكل مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث باتت أشبه بالعصبات المنظمة التي تسيطر تستولي على شاحنات المساعدات المقبلة من معبر كرم أبو سالم».