نطالب مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى «غزة».. وندين استهداف المدنيين.. وحق الدفاع عن النفس وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.

أكد وزراء خارجية الدول العربية رفضهم للتهجير القسرى، وسياسة العقاب الجماعى، وأى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطينى وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه بأى صورة من الصور باعتباره انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنسانى وبمثابة جريمة حرب.

وأصدر وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والبحرين والسعودية وعمان، وقطر، والكويت، والمغرب، بياناً مشتركاً اليوم ، فى أعقاب «قمة القاهرة للسلام» التى عقدت فى القاهرة ٢١ أكتوبر ٢٠٢٣، وفى ضوء استمرار التصعيد الذى بدأ السبت 7 أكتوبر الجارى فى كل من إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة خاصة فى قطاع غزة، واستمرار سقوط الضحايا المدنيين الأبرياء، والانتهاكات الصارخة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.

وأدان وزراء الخارجية استهداف المدنيين وكل أعمال العنف والإرهاب ضدهم، فى كل الأرض الفلسطينية المحتلة خاصة فى قطاع غزة، وإسرائيل، مؤكدين رفضهم جميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولى بما فيه القانون الإنسانى الدولى، والقانون الدولى لحقوق الإنسان من قبل أى طرف، بما فى ذلك استهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية.

وأكدت الدول العربية ضرورة الالتزام بالعمل على ضمان الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف لعام 1949، بما فى ذلك ما يتعلق بمسئوليات قوة الاحتلال، وعلى أهمية الإفراج الفورى عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وضمان توفير معاملة آمنة وكريمة وإنسانية لهم اتساقاً مع القانون الدولى، والتأكيد على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى هذا الصدد.

كما شددوا فى بيانهم على أن حق الدفاع عن النفس الذى يكفله ميثاق الأمم المتحدة لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، أو الإغفال المتعمد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، بما فيها حق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال المستمر من عشرات السنين.

وطالب وزراء الخارجية مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار، والتأكيد على أن التقاعس فى توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولى الإنسانى يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات، وتورط فى ارتكابها، كما طالبوا بالعمل على ضمان وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق وفقاً للمبادئ الإنسانية ذات الصلة، وعلى تعبئة موارد إضافية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها، خاصة «أونروا».

وأعرب الوزراء عن بالغ القلق إزاء احتمال توسع المواجهات الحالية ورقعة الصراع لتمتد إلى مناطق أخرى فى الشرق الأوسط، ودعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مع التشديد على أن توسع هذا الصراع ستكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين.

وأبدوا بالغ القلق إزاء تصاعد العنف فى الضفة الغربية، ومطالبة المجتمع الدولى بدعم وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالى للشعب الفلسطينى، من خلال المؤسسات الوطنية، باعتباره أمراً بالغ الأهمية.

وأشاروا إلى أن غياب الحل السياسى للصراع الفلسطينى الإسرائيلى أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة للشعبين الفلسطينى والإسرائيلى وشعوب المنطقة، وشددوا على أهمية قيام المجتمع الدولى، لا سيما مجلس الأمن، بتحمل مسئولياته من أجل السعى لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع، وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، على خطوط ما قبل الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزراء الخارجية العرب التهجير القسرى القضية الفلسطينية قطاع غزة معبر رفح الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يتوجه إلى البرازيل للدفاع عن القضية الفلسطينية في قمة العشرين

غادر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إلى ريو دي جانيرو بالبرازيل للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، بهدف الدفاع عن القضية الفلسطينية في اجتماعاته مع قادة أكبر الاقتصادات في العالم.

وأوضحت قناة "تي آر تي" العامة، أن الرئيس التركي "سيلفت الانتباه إلى هجمات إسرائيل على غزة ولبنان، وسيؤيد الاعتراف بدولة فلسطين، وسيستخدم المنصة للتأكيد على القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي".

Erdoğan attends G20 in Brazil, plans talks on Mideast https://t.co/BCXH2HbntU pic.twitter.com/PmcGLB2HpE

— Hürriyet Daily News (@HDNER) November 17, 2024

ووفقاً لقناة "إن تي في"، فإن أول اجتماع ثنائي مقرر في جدول أعمال أردوغان في ريو، هو اللقاء مع الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، والذي أكد له في يونيو (حزيران) الماضي، دعمه لطموح تركيا للانضمام إلى مجموعة دول "بريكس".

وسيشارك أردوغان أيضاً في اجتماع لدول "ميكتا"، وهي منصة للتشاور والتنسيق تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي، وتضم المكسيك وإندونيسيا وتركيا وكوريا الجنوبية وأستراليا.

مجموعة العشرين تواجه عقبات بشأن المناخ وأوكرانيا - موقع 24سعى دبلوماسيون من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، أمس السبت، للتغلب على خلافات بشأن توفير أموال للتعامل مع قضية تغير المناخ، وفرض ضرائب على الأثرياء، ومعالجة حرب أوكرانيا، وذلك خلال التفاوض على بيان مشترك قبل قمة قادتهم.

وستجمع قمة قادة مجموعة العشرين الـ 19، التي تستضيفها البرازيل يومي الإثنين والثلاثاء، رؤساء دول أكبر الاقتصادات في العالم. ومن المقرر أن يركز المنتدى هذا العام مناقشاته على مواضيع مثل التحول نحو الطاقة النظيفة والأمن الغذائي والتحول الرقمي.

مقالات مشابهة

  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في قطاع غزة
  • الصين تتهم مجلس الأمن بعدم أداء واجبه تجاه القضية الفلسطينية
  • الخارجية الإيرانية: الكيان الصهيوني لا يؤمن بمبادئ الأمم المتحدة ولا يليق به التواجد في المحافل الدولية
  • اقرأ بالوفد غدا.. "السيسي" و“دا سيلفا” يؤكدان: لا تصفية للقضية الفلسطينية
  • الخارجية أوعزت لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضدّ إسرائيل
  • لازاريني: لا بديل لوجود وكالة الأونروا بالأراضي الفلسطينية
  • لولا والسيسي يرفضان محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس بعثة أونمها دعم اتفاق الحديدة
  • أردوغان يتوجه إلى البرازيل للدفاع عن القضية الفلسطينية في قمة العشرين
  • خبير سياسات دولية: مصر تواصل جهودها.. القضية الفلسطينية جزء من السياسة الخارجية