عقب منشور لها.. “ماكدونالدز” تقحم نفسها بحرب إسرائيل على غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: عدة صور نشرها فرع سلسلة مطاعم ماكدونالدز العالمية في إسرائيل، كانت كافية لتفعّل بقية فروع المنطقة خاصة العربية والإسلامية، حالة الطوارئ.
في أيام الحرب الإسرائيلية الأولى على غزة، نشر فرع “ماكدونالدز” في إسرائيل بيانا وصورا لتبرعه لجيش الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 4000 وجبة يوميا، ونشر صوراً لتسلم الجنود هذه الوجبات.
بعد ساعات من المنشور، تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي في الدول العربية والإسلامية، تطالب بمقاطعة فرع المطعم في تلك البلدان، رداً على دعمه للجيش الإسرائيلي الذي يشن غارات عنيفة على غزة دمرت أحياء وخلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر خلو فروع من الزبائن، ما دفع الفروع العربية لإصدار بيانات تؤكد أن لا علاقة لها بما يصدر عن فرع إسرائيل أو أية فروع أخرى.
ونشرت ماكدونالدز السعودية، بيانا أكدت فيه أن الفرع في المملكة سعودي بنسبة 100 بالمئة، وأن لا علاقة لها بما يقوم به وكلاء آخرون لنفس العلامة خارج المملكة.
وقالت ماكدونالدز الكويت في بيان، نُشر أيضا على منصة إكس، إن “ماكدونالدز الكويت هي شركة كويتية مملوكة ومدارة محليًا بنسبة 100 بالمئة، وهي مملوكة لشركة المعوشرجي للتموين.. والتي تقف مع إخواننا وأخواتنا في فلسطين”.
وقال المشغل إن الشركة المحلية تبرعت بمبلغ 250 ألف دولار لجمعية الهلال الأحمر الكويتي “للمساعدة في جهود الإغاثة في غزة”.
وقالت ماكدونالدز باكستان أيضا إنها قدمت تبرعا للمساعدة في تخفيف “الأزمة الإنسانية المأساوية في غزة”.
كذلك، نشر فرع مصر وفرع تركيا وفرع لبنان وفرع قطر وفرع الأردن، بيانات مماثلة، تؤكد فيها عدم علاقتها بما ينشره أي وكلاء آخرون لنفس العلامة التجارية خارج بلدانهم.
بينما ذهبت فروع أخرى، إلى إعلان تقديمها دعما ماليا لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، مثل فرع سلطنة عمان، وفرع السعودية، وفرع الإمارات، وفرع تركيا.
واليوم، يدور النقاش حول نموذج امتياز ماكدونالدز، حيث تتخذ المطاعم المملوكة والمدارة بشكل مستقل قرارات منفصلة عن الشركة الأم.
قد لا يكون العملاء على دراية بالتمييز ويعتقدون أن الإجراء الذي يتخذه أحد المواقع، دائما ما تتم الموافقة عليه رسميا من قبل الشركة الأم، أو يعكس مواقف مواقعها الأخرى.
وبحسب موقع الشركة الأم على الإنترنت، تتم إدارة الغالبية العظمى من مواقع ماكدونالدز من قبل مشغلي الامتياز المحليين؛ ويعمل هؤلاء المشغلون بعدة طرق كشركات مستقلة، فهم يحددون الأجور والأسعار.
اليوم ينتشر 40 ألف مطعم لماكدونالدز على مستوى العالم، بما في ذلك ما يقرب من 27 ألفا خارج الولايات المتحدة، وذلك وفق أرقام نهاية عام 2022.
والإثنين الماضي، قالت ماكدونالدز الأم في تصريحات لشبكة CNN، إنها تعطي الأولوية لسلامة أصحاب الامتياز وتقدم لهم الدعم، مضيفة أنها قدمت تبرعا بقيمة مليون دولار يتم تقسيمه بالتساوي بين الصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي لمساعدة الموجودين في المنطقة.
وإلى جانب ماكدونالدز، بدأت تنتشر أسماء علامات تجارية عالمية، يدعو فيها الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي بضرورة مقاطعتها، لكن الأناضول لا تفضل نشر أسماء تلك العلامات التجارية لعدم توفر المعلومات الكافية التي تؤكد دعمها لإسرائيل.
main 2023-10-26 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
وزير ثقافة إسرائيل يستنفر ويهاجم منح جائزة الأوسكار للفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى”
#سواليف
استنكر وزير ثقافة إسرائيل ميكي زوهار فوز #الفيلم_الفلسطيني-الإسرائيلي المشترك ” #لا_أرض_أخرى ” بجائزة #أفضل_وثائقي، في حفل توزيع #جوائز_الأوسكار واصفا الحدث بـ”لحظة حزينة لعالم السينما”.
وكتب زوهار في منشور على منصة “إكس” تعليقا على فوز الفيلم، الذي يتناول قضية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتدمير مجتمعاتهم، قائلا: “الفيلم يقدم رواية مشوهة عن إسرائيل”.
وأضاف: “بدلا من عرض تعقيدات الواقع، اختار صانعو الفيلم أن يروجوا لروايات تشوه صورة إسرائيل عالميا. حرية التعبير قيمة عظيمة، لكن تحويل التشهير بإسرائيل إلى وسيلة للترويج الدولي ليس إبداعا، بل هو تخريب لدولة إسرائيل. وبعد أحداث 7 أكتوبر والحرب المستمرة، فإن هذا الفوز يؤلم بشكل مضاعف”.
مقالات ذات صلةوأشار زوهار إلى أن هذا الفوز يبرز الحاجة إلى تشريع جديد “يضمن توجيه الموارد العامة نحو أعمال تخاطب الجمهور الإسرائيلي، بدلا من دعم أعمال تسيء إلى سمعة البلاد في المهرجانات الدولية”.
كما دعا إلى إصلاحات تهدف إلى تحويل التمويل الحكومي من الأفلام الفنية والوثائقية التي تركز على الأقليات والقضايا المثيرة للجدل، نحو الأفلام التجارية التي تجذب جماهير أكبر وتحقق إيرادات أعلى.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن خبراء في المجال أن مقترحات زوهار تُعتبر محاولة من الحكومة اليمينية الحالية لإسكات الأصوات الليبرالية وتقليص مساحة التعبير عن وجهات النظر غير السائدة.
يذكر أن فيلم “لا أرض أخرى” فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي قبل ساعات من تصريحات زوهار. الفيلم، الذي أنتجه مخرجون إسرائيليون وفلسطينيون، يروي قصة نشطاء فلسطينيين يناضلون لحماية مجتمعاتهم من التدمير الذي تتعرض له على يد إسرائيل.