بمشاركة 14 فنانًا عالميًا.. انطلاق معرض الأبد هو الآن بالأهرامات
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
انطلقت اليوم الخميس، فعاليات المعرض الدولي السنوي“الأبد هو الآن- Forever Is Now” في نسخته الثالثة على التوالي، بمنطقة أهرامات الجيزة والهضبة المحيطة بها، والذي تنظمه مؤسسة "كلتشرفيتور-آرت دي إيجيبت"، تحت رعاية وزارتي السياحة والآثار والخارجية والثقافة واللجنة الوطنية المصرية لمنظمة اليونسكو.
يجمع المعرض بين 14 فنانًا من المنطقة ومن مختلف دول العالم، للاشتباك فنيًا مع أحد أعرق المعالم التاريخية، وتقديم أعمالًا فنية معاصرة تعتمد على المزج بين الحاضر والماضي، وتحاكي في الوقت ذاته التاريخ والأرض والبيئة والإنسانية.
واقتصر إفتتاح النسخة الثالثة من المعرض علي جولة للصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية، لإتاحة الفرصة لهم للاطلاع عن قرب على الأعمال الفنية ونقلها للجمهور بكل مصداقية.
فيما قدم الفنانين المشاركين في المعرض خلال الجولة شرحًا مفصلًا عن أعمالهم من الفن المعاصر والتركيبات النحتية، من بينها مجسم هندسي للفنان ديونيسيوس بعنوان "تأمل في الضوء"، الذي اعتمد فيه على توجيهات الذكاء الاصطناعي ؛ إلى جانب منحوتة "امرأة مصرية في هيئة الإلهة حتحور" للفنانة كارول فيويرمان بالتقنية الواقعية فائقة الدقة، والتي تستحضر حتحور، آلهة مصر القديمة للحب والخصوبة؛ وأجزاء من متاهة للفنان راشد آل خليفة، تبرز من الأرض بزوايا متفاوتة، ومنقوش على كلٍ منها زخارف مستوحاة من كتاب "برج بابل" للعالم اليسوعي أثناسيوس كيرشر عام 1679؛ وغيرها من الأعمال الفنية المعاصرة التي تتنوع ما بين "ألياف زجاجية، صلب، حجر، رخام"؛ لتقديم تجربة مفعمة بالفن، ومقترنة بمواد كلھا صديقة للبيئة.
في هذا الصدد، أكدت نادين عبد الغفار، مؤسسة " كلتشرفيتور- آرت دي إيجيبت" قائلة: "حقق معرض "الآبد هو الآن"، منذ إنطلاق النسخة الأولى منه نجاحاً باهراً في جذب الاهتمام للفن المعاصر، وهذا العام يطرح المعرض تساؤلًا عن المرحلة الجديدة من التكنولوجيا والتغيير الثقافي التي يمر بها العالم، من خلال الجمع بين التراث الثقافي، وبين التنوع الغني لممارسات الفن المعاصر. ولقد صُمّم المعرض لتتبع استمرارية الموضوعات التي تمتد من أساطير الماضي إلى الحاضر، بالإضافة إلى الأمل والحلم بمستقبل الإنسانية، فيما يسلط المعرض الضوء أيضًا على أهمية التبادل الثقافي بين الفنانين، وليظهر مكانة الإبداع البشري في قلب التاريخ النابض والحضارة المصرية القديمة، لا سيما مع تقديم أكبر مجموعة من الأعمال الفنية لفنانين محليين ودوليين، في خطوة بالتأكيد ستساهم في الترويج للسياحة المصرية".
وتابعت: أوجه الشكر لكل المساهمين والمؤسسات والجهات الرسمية لدعمهم الدائم ومساعدتهم لارت دي ايجيبت باستمرار وإيمانهم بي وبفريق العمل، وأخص بالذكر وزارتي الخارجية والسياحة والآثار و الثقافة و اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو وهيئة تنشيط السياحة ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والصوت والضوء وأوراسكوم بيراميدز للترفيه وشريكنا الإعلامي الرسمي قناة دي ام سي، وغيرهم من الداعمين.
ويشارك في النسخة الثالثة من معرض «الأبد هو الآن» ١٤ فنانًا محليًا وعالميًا، وهم: البلجيكي آرني كوينز، والبرازيلي آرثر ليسشر، الإماراتية عزة القبيسي، الأمريكية كارول فيويرمان، اليونانيان ديونيسيوس وكوستاس فاروتسوس، الفرنسيان جي ار وستيفان بروير، والمصري محمد بنوي، والأرجنتينية بيلار زيتا، والبحريني راشد آل خليفة، والسعودي راشد الشعشعي، والهولندية سابين مارسيليس، والمصري-البريطاني سام شندي.
وعبّر الفنانون المشاركون بالمعرض عن أهمية هذا الحدث العالمي، متمنين أن تحظى أعمالهم الفنية بردود فعل إيجابية ومحفّزة.
وقال الفنان المصري محمد بنوي: "إنني سعيد جدًا بالمشاركة في معرض "الأبد هو الآن" في نسخته الثالثة، والذي حقق نجاحًا كبيرًا على المستوى المحلي والدولي بالنسختين السابقتين، وهي مغامرة مثيرة لعرض عملي الفني مع حضارتنا العظيمة في أهم منطقة أثرية في العالم.
وأضاف : "العمل تحت اسم " كما فوق، كما تحت"، العبارة التي جاءت في الواح الزمرد التي كتبها الإله تحوت، وهي عبارة عن مفاتيح تتحدث إلينا من مستوى الروح، وليس من مستوى العقل، فالعالم المادي هو صورة من عالم أخر موجود في بُعدٍ أخر، ومصر السفلى هي مصر الموجودة على الأرض، والتي نعيش فيها تجربتنا في العالم المادي، ومصر العليا هي نسخة أخرى من مصر موجودة في عالم آخر أثيري، وحيث كانت الاعترافات المنفية للإله "ماعت" هي قوانين التوازن والتناغم التي أخرجت الكون من الفوضى والظلام، وما زالت تقيمه وتحفظه من السقوط مره أخرى، وكما تطلع الملك زوسر إلي نجوم السماء، التي لا تغيب باعتبارها اسلافه وكرغبة منه بالالتحاق بهم في السماء، علينا أن نتتبع نجومنا حتى تنكشف في أرواحنا الضوابط الأخلاقية للماعت، جوهر الفضيلة التي أودعها الإله داخل الإنسان".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني معرض الأبد هو الآن منظمة اليونسكو وزارة السياحة والآثار أهرامات الجيزة طوفان الأقصى المزيد الأبد هو الآن
إقرأ أيضاً:
من الهواية إلى الإتقان.. «حسن» فنان عصامي يحول الحبر إلى لوحات تنبض بالإبداع
من شغف الطفولة إلى إبداع الاحتراف، يسير حسن سيد، الشاب الذي علّم نفسه الرسم بالحبر دون ورش أو دورات، في رحلة فنية استثنائية، وبين البورتريهات المدهشة والطبيعة الصامتة، ترك بصمته بأسلوبه الخاص وألوانه المميزة، ليصبح أحد أبرز عشاق الفن الكاريكاتيري.. كيف نجح هذا الفنان العصامي في تحويل هوايته إلى مسيرة ملهمة؟ وما أحلامه التي يسعى لتحقيقها؟
حصل حسن سيد، صاحب الـ33 ربيعًا، على بكالوريوس إدارة أعمال، ويعمل مدرس تربية فنية في مدرسة إنترناشيونال، في بداية حياته عمل في أكثر من مجال، وسبق له العمل في مجال السيارات، مثل جنرال موتورز ومرسيدس بنز، وراية أوتو، كما عمل مساعد صيدلي، وكان يجمع بين العملين في بعض فترات حياته.
وعن أفضل أوقاته للرسم، يقول سيد حسن، لـ«الوطن»، إنّه يفضل يوم العطلة، للرسم على المكتب، مع تشغيل الموسيقى لتساعده على التركيز والإبداع في الرسم.
فترة التجنيد ساعدته كثيرا على تنمية موهبته، فأصبح أكثر قدرة على التركيز، فقدم أفضل ما لديه، فرسم البورتريه، وعندها بدأ يتعلم من مصادر مختلفة مثل يوتيوب وجروبات «فيسبوك»، ومع استمرار الممارسة تطور مستواه.
أحب الرسم بالحبر عندما رأى أعمالا مميزة لكبار الفنانين، فقد أعجبه التكنيك وتعلمه عن طريق الاستنساخ، بتقليد الأسلوب حتى أتقنه، وبعد ذلك، أصبحت معظم أعماله بالحبر الملون، لأنه الأكثر انتشارا وسعره أرخص مقارنة بالخامات الأخرى، لكنه في نفس الوقت، لم يكتفِ بالحبر، ورسم بخامات أخرى مثل الرصاص والأكريليك والزيت والباستيل.
ويفضل سيد رسم بورتريهات الكاريكاتير: «أتميز بالتكتيك وإتقان الرسم، وهذا النوع من الرسم يتسم بنسبة كبيرة من الإبداع، بمعنى أنني أغير النسب حتى تظهر الصورة بشكل مختلف ومازلت محافظا على الشبه، بل أحيانا يقول الناس دا شبهه أكثر من الحقيقي».
الفنان السويدي أندرس زورن هو مثله الأعلى من الرسامين القدماء، حيث أحب اسكتشات الحبر التي رسمها، وكانت ملهمة له، كما أحب لوحاته الزيتية بسبب أسلوبها المميز، ومن الفنانين المعاصرين، فإنه يفضل الفنان الإسباني Ernesto priego وهو فنان كاريكاتير محترف، ومن أوائل الفنانين الذين تابعهم في الكاريكاتير واستفاد من أسلوبه في بداياته.
شارك حسين بإبداعاته في أكثر من معرض، مثل معرض شباب الفنانين التشكيليين في 2019 ومعرض إبداع بالإسكندرية في 2021 والملتقى العربي للكاريكاتير في نسخته السابعة 2024.
وحول طموحاته المستقبلية، قال سيد: «أتمنى أعمل أول معرض شخصي لأعمالي قريب، وأن أفتتح مرسما خاصا بي، فأنا أسعى إلى التطور دائما وعدم الوقوف عند تجربة معينة، فأنا محب لتجديد تجاربي الفنية».