٢٦ سبتمبر نت:
2024-10-02@22:45:23 GMT

فلسطين ... بين حرب صليبية ووصية القسام !

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

فلسطين ... بين حرب صليبية ووصية القسام !

ومرة تلو أخرى يتوجب على هذه العجوز اوروبا ووليدها الحضاري أمريكا أن تذبح الشرق الإسلامي من الوريد الى الوريد بحملاتهم الصليبية .
كما يتوجب اليوم على المجمع الصليبي الأمم المتحدة ان تبارك تلك الحرب المقدسة ضد غزة والمسلمين .
-حروب صليبية
( فقد حسمت كل المسائل الأخلاقية في ذهني ، هذه مسألة أبيض وأسود ، ومسألة خير وشر ، إننا نقاتل في صف الله ) من خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل توجيه جيوشه إلى الخليج العربي عام 1991م م بعد اجتياح العراق للكويت والطرفين مسلمين  فكيف بموقفها اليوم بمعركة طوفان الاقصى.

وقد حشدت واشنطن والغرب كل طاقاتهما خلف الكيان الصهيوني معلنين حرب صليبية جديدة تقودها امريكا؟! .

وفي نفس الفترة اشار وزير الدفاع الفرنسي جان بيير شوفيمنان بقوله : ( لأربع مرات في غضون قرن واحد ، ابتداء من محمد علي باشا ومرودا بالشريف حسين فعبدالناصر وانتهاء بصدام حسين ، يجهض الغرب بوحشية السلاح حلم نهضة عربية ، دون دخولا عريضا الى خط صناعة التاريخ العالمي المعاصر ) 

بهذه العبارة اوجزت حقيقة صراع الغرب مع الشرق بأن الحروب الصليبية ضد العرب لم تنتهي بعد فبالأمس قادت روما تلك الحروب الدينية واليوم تقود امريكا الحرب ليقاتل الجميع بزعمهم فى صف الله كما وصفها ذلك الرئيس الامريكي جورج بوش برب الخليج الثانية 1991م .

واكد ذلك بوش الابن الرئيس للبيت الابيض ايضا في احداث 11 سبتمبر 2001م .

- فاتيكان واشنطن

واليوم بمعركة الطوفان يتوحد الغرب جميعا  تحت الصليب و التلمود والهيكل المزعوم في محاولة يائسة منهم لاخماد بركان معركه طوفان الاقصى وما تصاريحهم المعلنة وزياراتهم للوقوف مع الكيان الصهيوني الا دليل ان الكفر ملة واحدة في محاربه الإسلام واهله .

وما يزيد كشف للحقيقة بإن الغرب قد اجمع على اقامة تحالف صليبي جديد ما كشفه رئيس فرنسا ماكرون خلال زيارته للكيان الصهيوني  عن ضرورة اقامه تحالف ولن يكون لفرنسا المبادرة في إعلان حرب صليبية مالم تكن امريكا هي من اعطت الضوء الاخضر لماكرون ليعلن عن ضروره اقامه تحالف لان من يقود الحرب الصليبية اليوم هي امريكا وما على دول اوروبا الا الاذعان والخضوع لقيادة فاتيكان البيت الابيض .

-إعلام الغرب

إن وحشية القتل والاباده الجماعية وجرائم الحرب هي من سمات الغرب ضد الإنسانية وشواهد التاريخ وحتى اليوم توكد ذلك من هيروشيما الى غزة  فالوحشية في القتل والتدمير تنتصب كحكم إذا ماوجه المشروع الغربي الصليبي المتغطرس بأية مقاومة محلية أو اقليمية أو دولية .

ولسان حالهم يقول : نحن ضد كل من يقف في وجه مشروعنا بأي ثمن . وهذا ما نشاهده اليوم  في قصفهم لغزة وقتلهم للاطفال والنساء وتدمير كل شيء وفرض حصار يتعارض مع كل الاعراف والقوانين الإنسانيه و الدولية امام مشاهده  ومسمع العالم.

ليأتي دور الإعلام الموجهه عن الحديث عن الفروق بين السلوك العقلاني والسلوك الهمجي .

وأن العقل الغربي إذا استوطن العنف فهو على حق ودفاع عن النفس ، وأن عقل الشرق العنفي والذي يدافع عن ارضه ونفسه انما هو الشر بعينه .

ولتنظيم دروس النوت عبر الأساطيل وحاملات الطائرات الجوابة لأعالى البحار في محاولةلأغتيال التاريخ وفرض هيمنتها .

فمنذ الحروب الصليبية الاولى اتخذت المواجهة أشد  اشكالها الصداميه مع الإسلام فهناك تاريخ من الدماء والسلب والنهب والنشاطات المفجعة الأخرى مارسها الغرب بكل ممالكه ودوله الاوروبية المسيحية التى قاتلت تحت راية الصليب وعلى اثرها احتلوا القدس ومناطق عديدة من بلاد الشام ومحاولين احتلال تونس ومصر .

واليوم نجد الغرب المسيحي تحت قيادة امريكا وليس كنيسه روما تقود الغرب لغزو صليبي جديد على المنطقة العربية - الإسلامية بداية ميدانها فلسطين .

-روح المقاومة

وفي ابريل 1936م بلغ التعداد اليهودي المهاجر الى فلسطين زهاء ثلاثمائة ألف مهاجر يهودي . وبتواطى المحتل الانجليزي لفلسطين تحت مسمى الانتداب بعد ان احتلها خلال الحرب العالمية الاولى ودخول قائدهم اللنبي القدس الشريف في 19 أكتوبر 1917م ليمهد لقيام وطن قومي لليهود في في فلسطين واستكمال لوعد بلفور .

فثورة عز الدين القسام لم تكن ثورة وليدة حاضرها في عام 1936م بل إن العمل على إنشاء حركته المسلحة لمقلومه الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية قد بدأت منذ عام 1928م .

واستعمل القسام منبر للمسجد في حيفا لاستثاره روح الكفاح والمقاومة والجهاد.

......................

الخذلان

وقد خشيت القيادة الوطنية آنذاك ممثله بمفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني من التهور في حركة القسام .

ويقول ناجي علوش في كتابه ( المقاومة العربيه في فلسطين ) أن المفتي كان قد اجتمع بالقسام ، وكان جوابه على دعوة القسام ( بأن الوقت لم يحن بعد لمثل هذه الأعمال ، وأن الجهود السياسية التى تبذل بمؤازرة إخواننا العرب تكفى لحصول عرب فلسطين على حقوقهم )كان ما فعله القسام إبلغ رد على السياسة الوطنيةالتقليدية فقد ( علًم ونظًم وقاتل غير آبه لجاه أو باحث عن زعامة ، وكانت سيرته مثلا يحتذى ، بعكس السياسة التي ظلت قائمة على المناصب لا المتاعب والمساومه لا المقاومة ) .

-موتوا شهداء

وكما المؤمن يرفض المذلة ويستعجل الشهادة ، فقد دارت رحى معركة طاحنة بين القوات الانجليزية والتى حولت قضاء جنين الى ساحة حرب وبين جماعة القسام للتى قررت المقاومة حتى النفس الأخير ، ثم كان آخر كلماته كوصية لرجاله : موتوا شهداء -  .

فكان الوليد الشرعي لثورة القسام فقد قامت الثورة الفلسطينية الكبرى والتى امتدت احداثها من عام 1936 الى 1939م ومازالت وصيته تتجلى اليوم في معركة طوفان الأقصى جهاد ومقاومة وشهادة  لا استسلام وخضوع .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

أوهام الديمقراطية 2

انتهيت في مقالي السابق إلى القول بأنه على الرغم انتقاد أفلاطون اللاذع لفكرة الديمقراطية، فقد تم استدعاء الديمقراطية منذ العصر الحديث باعتبارها النظام الأمثل الذي يمكن أن يحكم حياة البشر، وباعتبارها غاية ما وصل إليه التطور البشري، ومن ثم باعتبارها أمارة على تقدم الدول التي تتبنى النظام الديمقراطي. ولكني رأيت أن الترويج للديمقراطية بهذا الاعتبار هو نوع من الدعاية الأيديولوجية التي تريد تبرير النظام العالمي الذي تتبناه دول الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية. ولهذا، فإن هذا التصور يستدعي تساؤلات عديدة تجعلنا نتشكك في مصداقيته. وسوف أحاول الإجابة عن هذه التساؤلات بالاستعانة بطريقة الفلسفة التحليلية للغة والمفاهيم المتداولة:

أول هذه التساؤلات وأهمها هو: هل الدول الديمقراطية هي الدول المتقدمة؟! الإشكالية هنا تكمن في أن "الدول التي تتبني نظمًا ديمقراطية هي دول متقدمة بالفعل"، ولكن هذه العبارة لا تعني من الناحية المنطقية أن "الدول التي تتبنى نظمًا ديمقراطية هي الدول المتقدمة بالفعل"، أعني: أنها ليست الدول الوحيدة التي تُعد متقدمة (وهذا هو الفارق الدلالي بين كلمة "دول" وكلمة "الدول"، وهو فارق كبير). ذلك أن هناك دولًا تتبنى نظمًا لا يمكن وصفها بأنها نظم ديمقراطية، ومع ذلك فإنها تُعد من أكثر الدول تقدمًا، بل تعد ضمن الدول الثلاث الأولى الأكثر تقدمًا على مستوى العالم. ولعل القارئ سوف يفطن على الفور إلى أن الدول التي أقصدها هنا في المقام الأول هي: روسيا والصين تحديدًا. وربما يجادل البعض في هذا بإثارة السؤال التالي: وما هو معيار التقدم هنا؟ إن دولة معينة قد تكون متقدمة في جانب أو جوانب ومتخلفة في جوانب أخرى. ولكيلا ندخل في مناقشات سوفسطائية عقيمة، فإنني أضع معيارًا بسيطًا للتقدم من خلال مفهوم "الغَلَبة"، وهو مفهوم قد استخدمه العرب، وعلى رأسهم ابن خلدون: فالدول المتقدمة هي الدول أو الأمم التي تكون لها "الغلبة" على غيرها، وهذه الغلبة هي تجعل لغتها غالبة على الشعوب الأخرى، وهذا هو أيضًا ما جرى حينما كانت اللغة العربية هي لغة الغالب في مرحلة تألق الحضارة العربية. حقًّا إن دولة مثل روسيا والصين يتحدث لغتها ملايين عديدة من أهلها، من دون سائر الشعوب الأخرى، ولكن اللغة هنا ليست هي المعيار الوحيد؛ لأن "الغلبة" هنا تتحقق في المقام الأول من خلال التقدم في الشؤون العسكرية والاقتصادية وفي شؤون التعليم والتكنولوجيا وفي الوفاء بالحاجات الاجتماعية. وإذا وضعنا هذا في الاعتبار، فإن دولة مثل روسيا أو الصين تنافس بقوة دول الغرب التي تدعي أنها متقدمة بسبب تبنيها نظمًا ديمقراطية. وعلى سبيل المثال، فإن دولة مثل روسيا تعد من أكبر القوى العسكرية في العالم، بل إنها تُعد أقوى دولة نووية في العالم، وهي متقدمة بشكل مذهل في شؤون التكنولوجيا والتعليم والفن، ويكفي أنها أعظم الدول في إرثها الفني والأدبي، حتى إنها تضم أعظم باليه في العالم: "البولوشوي". كما أنها تتمتع بتعليم متميز على الأصعدة كافة، وتتمتع الآن بحالة جيدة من القوة الاقتصادية والرعاية الاجتماعية التي تكفل للمواطن حياة كريمة، من بعد معاناة طويلة في هذا الصدد حينما ارتمت في حضن منظومة الغرب. ومثل هذا يمكن أن يُقال عن دولة الصين التي أصبحت المارد العملاق الذي يهدد الغرب نفسه في عقر داره، باعتبارها قوة اقتصادية جبارة تهدد هيمنة الاقتصاد الأمريكي نفسه، بل تتنامى قوتها العسكرية بمعدلات سريعة، بما في ذلك قوتها النووية. دع عنك كوريا الشمالية التي تتبنى نظامًا ديكتاتوريًّا بحق، ومع ذلك فإن قوتها العسكرية قد تنامت بشكل مذهل. وإذا وضعنا في الاعتبار أن هذه الدول قد أصبحت متحالفة الآن، فإن هذا يعني ببساطة أن هناك نظامًا عالميًّا جديدًا يتشكل من جديد بحيث تكون "الغلبة" فيه لنظم مغايرة لا تتبنى نموذج الديمقراطية الذي يروج له الغرب.

والحقيقة أننا لو تأملنا الديمقراطية كما تُمارس في الغرب، فسوف نجد أنها أوهام، ليس فقط بسبب أن الغرب لا يزال ينظر إلى الشعوب الأخرى، خاصةً المسلمين، باعتبارها شعوبًا أدنى؛ وإنما حتى بسبب ان هذا الغرب لا يزال يمارس سياسات عنصرية ومتحيزة إزاء الأصول العرقية المغايرة التي تعيش بين جنباته، حتى إن كانوا يحملون جنسية الدولة التي ينتمون إليها. يعرف هذا جيدًا كل من يعيشون في الغرب من أصول عرقية إفريقية أو عربية أو مسلمة. ولننتقل الآن إلى مثال صارخ آخر على أوهام الديمقراطية، وهي حالة الكيان الصهيوني المسمى بدولة إسرائيل التي لا يعرف أحد حدودًا جغرافية لها؛ ببساطة لأنها قامت على الاحتلال واغتصاب أرض الأغيار:

إسرائيل دول ديمقراطية بالفعل على مستوى النظام السياسي في الحكم. ولا شك أيضًا في أنها دولة متقدمة على كثير من الأصعدة، لعل أهمها تصنيع الأسلحة والتكنولوجيا. ولكن هل يبرر ذلك وصفها بأنها دولة ديمقراطية؟ فإذا كانت الديمقراطية تفترض المساواة بين الناس، فهل يمكن تصور هذه المساواة باعتبارها مقصورة على اليهود الذين يعيشون داخل دولة إسرائيل، في الوقت ذاته الذي تنظر فيه هذه الدولة إلى الآخرين باعتبارهم "الأغيار"، وتنظر إلى العرب- أصحاب الأرض التي تحتلها- باعتبارهم حيوانات لا تنتمي إلى البشر وينبغي القضاء عليهم والتنكيل بهم بلا رحمة؛ وليس هذا الكلام من عندي، وإنما هو كلام شائع ومنشور على ألسنة كثير من الصهاينة على شبكة المعلومات! فأية ديمقراطية هذه التي تقوم على التمييز بين البشر وفقًا لمعتقدات دينية ونزعات عنصرية وحشية؟! زد على ذلك أن هذه العنصرية نجدها داخل دولة إسرائيل نفسها؛ إذ إن هناك مراتب في تصنيف من ينتمون إلى الدولة ويحملون جنسيتها، فيأتي اليهود الأفارقة وعرب إسرائيل في مراتب دنيا داخل الدولة. هذا وغيره مما سبق هو مجرد أمثلة على أوهام الديمقراطية.

هل يعني كل هذا رفض الديمقراطية أو معاداتها. كلا، فإنه لا يعني سوى شيء واحد هو أن الديمقراطية تظل نموذجًا طوباويًّا لم يتحقق يومًا في عالمنا هذا، وهو لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كانت منهجًا في الفكر وأسلوب حياة في التعايش مع الذات ومع الآخرين.

مقالات مشابهة

  • شاهد: رئيس الجالية ”الجنوبية” في امريكا يحرج عيدروس الزبيدي بكلمات قوية وصريحة بشأن وضع عدن والشراكة والمناطقية!
  • أوهام الديمقراطية 2
  • امريكا: الهجوم الإيراني لم يكن فعالا وسناقش إسرائيل كيفية الرد
  • المقاومة العراقية تهدد امريكا
  • سعر الذهب في فلسطين اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
  • وزيرا دفاع امريكا واسرائيل يناقشان تهديدات ايران والفصائل العراقية
  • على ضوء التاريخ: نصر الله بين الجدل والإرث المقاوم
  • «المحامين العرب» يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإيقاف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان
  • سعر الذهب في فلسطين اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024
  • الحكيم للسفير البريطاني: نستغرب الصمت على الإبادة بحق شعبي فلسطين ولبنان