القدس.. اعتقال 20 فلسطينيا وتزايد حالات التعذيب بين المعتقلين
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
القدس المحتلة- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، الخميس، 20 فلسطينيا، في حين نشر مركز حقوقي وجهة حكومية فلسطينية معلومات عن تزايد التعذيب للمعتقلين من مدينة القدس.
فقد ذكرت محافظة القدس، وهي أعلى تمثيل فلسطيني رسمي للمدينة -في تقرير يومي وصل الجزيرة نت نسخة منه- أن قوات الاحتلال واصلت حملات الاعتقال في أحياء وبلدات القدس والتي طالت 20 مقدسيا الخميس.
وذكرت أن الاعتقالات تركزت في بلدة بِدّو شمال غرب المدينة وطالت 12 فلسطينيا، إضافة إلى اعتقالات أخرى في أحياء جبل المبكر وراس العامود والشيخ جراح وبلدتي عناتا شمال شرقي القدس، وبيت سوريك شمال غرب المدينة.
ووفق التقرير فقد حوّلت سلطات الاحتلال 4 معتقلين سابقين إلى "الاعتقال الإداري"، أي اعتقال لعدة أشهر قابلة للتمديد بلا محاكمة أو لائحة اتهام.
وأشارت المحافظة إلى تزايد حالات الاعتداء على الأسرى خلال اعتقالهم، مشيرة إلى تعرض الأسير ليث ناصر غيث للتعذيب في غرف سجن المسكوبية "مما أدى إلى كسور عديدة في جسمه وفي القفص الصدري وكدمات في مختلف أنحاء الجسم".
وذكرت أن "هذا الضرب يتعرض له الأسرى يوميا 3 مرات، إضافة إلى فرض ظروف اعتقالية قاسية جدا بسحب الفرش وتقليص الطعام لوجبة واحدة ووضع العديد من الأسرى فوق استيعاب الغرفة بأضعاف، وسحب الملابس والإبقاء على لباس واحد".
وطالبت المحافظة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بالاطلاع على الظروف التي يعيشها الأسرى".
من جهته، نشر مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي شهادة ونشر صورا لمعتقل مفرج عنه تعرض للتنكيل والتعذيب.
وقال الشاب عمران عُكِّه (18 عاما) للمركز إنه تعرض للضرب خلال اعتقاله من منزله في حي الشيخ جراح، في وقت كان يتلفظ فيه الجنود بألفاظ نابية تجاهه وتجاه والدته وأخواته.
#صور
آثار الاعتداء والضرب الذي تعرض له الشاب عمران عكة 18 عاما خلال اعتقاله واحتجازه في مركز التوقيف pic.twitter.com/2g6mFlum9f
— Silwanic (@Silwanic1) October 26, 2023
وأضاف أن أفراد عائلته جميعا تعرضوا للضرب لحظة اعتقاله، وأن الجنود واصلوا ضربه منذ لحظة اعتقاله حتى توصيله لمركز التوقيف "كانوا مُقَنعين ويضربوني وينزل دم بالسيارة ويخلوني أنظف الدم".
وتابع أنه عندما سأل الجنود عن سبب اعتقاله أجابوه "يكفي أنك عربي" ثم أفرج عنه بعد التحقيق معه وتهديده إذا أفصح عن التعذيب الذي تعرض له.
والأربعاء، كشف المركز عن قيام قوات الاحتلال بحملة ضد الأسرى السابقين حيث قامت تلك القوات ترافقها طواقم من البلدية الإسرائيلية باقتحام 10 منازل للأسرى المحررين في أحياء القدس القديمة وقامت بتصويرها وأخذ قياساتها دون توضيح الأسباب.
ومنذ اندلاع المواجهة في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تتعرض مدينة القدس وضواحيها وبلداتها لإجراءات مشددة وحملات مداهمة واعتقالات واسعة، في حين يتعرض المسجد الأقصى لحصار مشدد وتقييد دخول المصلين إليه، وفق توثيق جهات حقوقية وحكومية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 51 فلسطينيا في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الثلاثاء، عن استشهاد 51 شخصا (منهم 1 شهيد انتشال)، و113 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، وذلك ضمن التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.
وقالت الوزارة إنه لازال هناك العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأضافت أن حصيلة العدوان الاسرائيلي ارتفعت إلى 52,365 شهيدا و117,905 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الاحتلال لحرب الإبادة في 18 آذار، مارس الماضي بلغت 2,273 شهيدا، إضافة إلى 5,864 إصابة.
ومن هؤلاء الشهداء كان الذين قضوا في قصف الاحتلال في محيط مسجد الهدى في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، إضافة إلى انتشال 3 شهداء من المزارعين جراء قصف إسرائيلي سابق على حي المنارة جنوب شرقي خانيونس.
والاثنين، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة عن توقف ثماني مركبات تابعة له، من أصل اثنتي عشرة مركبة، عن العمل، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف.
وأوضح الجهاز، أنّ التدخلات الإنسانية والاستجابة لنداءات المواطنين في محافظات جنوب القطاع ستصبح محدودة للغاية، مما يهدد حياة مئات الآلاف من السكان والنازحين في مراكز الإيواء.
وحمل الدفاع المدني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تفاقم معاناة السكان، في ظل استمرار العدوان والحصار المشدد المفروض على القطاع.
كما دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل لفتح المعابر وإدخال الوقود، لضمان استمرار عمل المؤسسات والأجهزة الإنسانية.
في السياق ذاته، حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من تفشي المجاعة في غزة، مؤكداً عبر منصة "إكس" أن "أطفال غزة يتضورون جوعاً" نتيجة سياسة التجويع المتعمدة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي مع استمرار إغلاق المعابر منذ مطلع آذار/مارس الماضي.
كما أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة، مشيراً إلى أنه قدّم آخر احتياطاته للمطابخ المجتمعية التي توفر وجبات ساخنة للسكان، محذراً من توقف أنشطته خلال الأيام المقبلة ما لم يُسمح بإدخال المساعدات.