أصدر وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والمغرب وعمان، اليوم الخميس، بيانا مشتركا يؤكدون فيه رفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وذلك في أعقاب "قمة القاهرة للسلام" التي عقدت في القاهرة يوم 21 أكتوبر الجاري.

وتضمن البيان،  إدانة ورفض استهداف المدنيين، وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية، إدانة التهجير القسري الفردي أو الجماعي، وكذلك سياسة العقاب الجماعي.

وأكد البيان المشترك تأكيد الرفض في هذا السياق لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور باعتباره انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الانساني وبمثابة جريمة حرب.

كما أكد البيان، على ضرورة الالتزام بالعمل على ضمان الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف لعام 1949، بما في ذلك ما يتعلق بمسئوليات قوة الاحتلال، وأيضا على أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وضمان توفير معاملة آمنة وكريمة وإنسانية لهم اتساقًا مع القانون الدولي مع التأكيد على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الصدد.

وشدد البيان المشترك على أن حق الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، أو الإغفال المتعمد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال المستمر من عشرات السنين.

وطالبت الدول الموقعة على البيان مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، التأكيد على أن التقاعس فى توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات، وتورط في ارتكابها، المطالبة بالعمل على ضمان وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق وفقا للمبادئ الإنسانية ذات الصلة.

كما طالبت الدول، على تعبئة موارد إضافية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها وخاصة الأونروا الإعراب عن بالغ القلق إزاء احتمال توسع المواجهات الحالية ورقعة الصراع لتمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ودعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مع التشديد على أن توسع هذا الصراع سيكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين.

أعرب البيان كذلك عن بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، ومطالبة المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال المؤسسات الفلسطينية، باعتباره أمرًا بالغ الأهمية، التأكيد علي أن غياب الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة، وتأكيد أهمية قيام المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن بتحمل مسئولياته من أجل السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتواصلة الأراضي وقابلة للحياة علي خطوط ما قبل الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أخبار مصر القضية الفلسطينية غزة اسرائيل العدوان على غزة قمة القاهرة للسلام قمة قمة القاهرة للسلام للقانون الدولی بما فی

إقرأ أيضاً:

حزب التجمع: مصر الأكثر اتساقا في تعاملها مع القضية الفلسطينية

رحّب حزب التجمع باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وثمّن الجهد المصري في إطار الوساطة الثلاثية التي ضمت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت عماد فؤاد مساعد رئيس الحزب في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن بنود الاتفاق، تتسق مع ما اقترحته مصر منذ شهور كإطار شامل لضمان وقف الحرب، وهو ما يؤكد قدرة القيادة السياسية وكفاءة مؤسسات الدولة المعنية بإدارة هذا الملف، على طرح ما يمكن قبوله من الأطراف.

وأكد «فؤاد» أن مصر ظلت هي الأكثر شرفًا واتساقًا في تعاملها مع القضية الفلسطينية، في كافة مراحل الصراع العربي الإسرائيلي، ولا يمكن إنكار دورها الواضح والصلب الذي عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الهمجي، ومطالبته بضرورة وقف الحرب، والتصدي بكل حزم لسعي إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، تهجير الفلسطينيين سواء قسريًا أو طوعيًا، بالإضافة لتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة بما يتجاوز ثلاثة اضعاف المساعدات التي دخلت القطاع.

وأشاد مساعد رئيس التجمع، بالموقف المصرية الحاسمة في التعامل مع تطورات العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، وتأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل المحافل والمناسبات، ومؤتمرات القمة التي شارك فيها، على ضرورة حصول الفلسطينيين على حقهم في إعلان دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيه 1967، طبقُا لقرارات الشرعية الدولية، وهو ما أكده الرئيس مجددًا بعد توقيع الاتفاق، في تغريدة على موقع «إكس» بالإشارة إلى أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، وتأكيده أيضًا بأن مصر ستظل دائمًا وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكًا مخلصًا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • المجلس العربي يدعو الى محاسبة المسؤولين عن جرائم غزة ومحاكمتهم محاكمة عادلة تضمن عدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي
  • حزب التجمع: مصر الأكثر اتساقا في تعاملها مع القضية الفلسطينية
  • مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني يعي جيداً دور مصر في الحفاظ على القضية الفلسطينية
  • انتهاك للقانون الدولي.. الجامعة العربية تدين استهداف سد مروي بالسودان
  • القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم
  • رئيس جامعة سوهاج: مصر وقفت بكل قوة ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • حزب العدل: مصر أجهضت مخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • النائب محمد عبد العزيز: مصر أفشلت مخطط إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية
  • عاجل| مصادر: التوصل لاتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني.. وبيان مشترك بعد قليل
  • تفاصيل تصفية أحد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة في مداهمة أمنية بالدقهلية