غوتيريش يختار عمر العلماء عضواً في المجلس الاستشاري لحوكمة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
دبي - الخليج
اختار أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، لعضوية المجلس الاستشاري لحوكمة الذكاء الاصطناعي المعني بالتحديات والفرص والحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، والذي يمثل إطار عمل دولي جديداً أعلن غوتيريش في يوليو الماضي، عزم المنظمة الدولية على تشكيله، ليسهم في تعزيز التعاون الدولي الهادف لحوكمة مجالات الذكاء الاصطناعي والبناء على الفرص المستقبلية التي يحملها، وتصميم الحلول الاستباقية لتحدياته.
ويضم المجلس الاستشاري رفيع المستوى للذكاء الاصطناعي 38 شخصية عالمية من نخبة المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال في القطاع التكنولوجي والأكاديميين والخبراء والمتخصصين من كافة قارات العالم، من أبرزهم معالي كارمي أرتيغاس وزيرة دولة للرقمنة والذكاء الاصطناعي في إسبانيا، وهي رومين الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في حكومة سنغافورة، وإيان بريمير رئيس ومؤسس مجموعة «يورآسيا»، وناتاشا كرامبتون الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي المسؤول في «مايكروسوفت»، وهيروكي كيتانو الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة «سوني»، وهاكسو كو رئيس لجنة حماية البيانات الشخصية في جمهورية كوريا، وميرا موراتي الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة إوبن إيه آي"، وأمانديب سينغ غيل مبعوث أمين عام الأمم المتحدة لشؤون التكنولوجيا.
العلماء: الإمارات رائدة عالمياً في استباق تحديات المستقبل
وأكد عمر سلطان العلماء أن اختياره لعضوية المجلس الاستشاري لحوكمة الذكاء الاصطناعي يعكس الموقع الريادي الذي وصلت إليه دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، التي تركز على استباق تحديات المستقبل، وتبني وتطوير الحلول المتقدمة القائمة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون والشراكات الدولية الهادفة لتشكيل ملامح مستقبل أفضل للمجتمعات.
وقال إن العضوية في المجلس الاستشاري ستمثل فرصة لإحداث نقلة نوعية في العمل الدولي المشترك وارساء منظومة حوكمة متقدمة وشاملة لمختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، تسهم في تعظيم الاستفادة من فرصه، وتمكين الدول والمجتمعات من المشاركة في مسيرة التطور التكنولوجي، وضمان تحقيق التوازن بين الإنسان والآلة في بيئة تكنولوجيا مستقبلية آمنة وشاملة للجميع.
جهد أممي متواصل لحوكمة الذكاء الاصطناعي
وسيعمل المجلس الاستشاري لحوكمة الذكاء الاصطناعي على دعم ومساعدة أمين عام الأمم المتحدة والدول الأعضاء في المنظمة الدولية، لبناء إجماع عالمي حول المخاطر والتحديات، وسبل توظيف الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وآليات تعزيز التعاون الدولي في إدارة الذكاء الاصطناعي.
وتشمل المجالات التي سيعمل المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي على دراستها وتطوير توصيات بشأنها ثلاثة مجالات رئيسية، هي: الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، والفهم المشترك للمخاطر والتحديات، والفرص والعوامل التمكينية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
ويعمل المجلس على بناء مفاهيم مشتركة وتحديد الإجراءات ذات الأولوية، لمساعدة الحكومات والقطاع الخاص على الاستجابة بشكل أفضل للتطورات المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، كما ستعمل على إشراك المعنيين من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية، في تعزيز التعاون في حوكمة الذكاء الاصطناعي، ودعم ربط المبادرات الرائدة عالمياً في هذا المجال بحيث يعمل الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية.
يذكر أن أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، أعلن في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في يوليو الماضي، أنه سيتم إطلاق مجلس استشاري رفيع المستوى يضم العديد من المعنيين وأصحاب الشأن في مجال الذكاء الاصطناعي، للعمل على دراسة تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي، وإعداد تقرير عن الخيارات المتاحة لحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عمر العلماء الذكاء الاصطناعي الأمم المتحدة أمین عام الأمم المتحدة للذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.