الجزيرة نت تنقل معاناة أكثر من 130 ألف فلسطيني نزحوا لمدارس الأونروا بغزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
حوّل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 180 ألف مدني فلسطيني إلى نازحين، بعدما تفنن الاحتلال في قصف منازلهم بالطائرات والمدافع والدبابات، واضطر معظمهم إلى الإقامة في المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الذين تنقل الجزيرة نت كيف يعيشون في معاناة يومية ونقص في الماء والمواد الغذائية واكتظاظ يفوق قدرة المدارس الاستيعابية.
وقالت وكالة الأونروا إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 187 ألف فلسطيني قد نزحوا داخل قطاع غزة، منهم 137 ألفا يقيمون في 83 من مدارسها التي تحولت إلى ملاجئ.
وأضافت أنها اضطرت لإغلاق أكثر من 14 مركزا لتوزيع الأغذية بسبب سوء الأوضاع، ولم يعد باستطاعة نصف مليون شخص الحصول على مساعدات غذائية حيوية.
مدارس الأونروا في غزة أصبحت مكتظة بالنازحين (الجزيرة) معاناة يوميةويقول إبراهيم أحد النازحين بمدرسة خولة بنت الأزور الابتدائية المشتركة -للجزيرة نت- إنه اضطر مع أسرته للإقامة بالمدرسة رغم صعوبة الحياة اليومية نتيجة التكدس والازدحام الشديد، هربا من القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة ومنها الحي الذي كان يقيم فيه.
النساء والأطفال يقيمون داخل الفصول الدراسية (الفرنسية)ويضيف أن النساء والأطفال يقيمون داخل الفصول الدراسية بينما يتوزع الرجال في كل الأماكن المتاحة الأخرى، مثل ساحة المدرسة والمساحات الخلفية للفصول، ومعظمهم ينصبون الخيام أو يضعون الأكياس والقماش فوقهم ليقلل تسليط الشمس عليهم في النهار ويقيهم البرد في الليل وكذلك في أثناء هطول الأمطار.
مسنان بمدارس الأونروا يحتميان بالقماش من الحر والبرد والأمطار (الجزيرة)ويشير إبراهيم إلى أن موظفي الأونروا -وهم في الغالب من المدرسين- يشرفون على تنظيم الإقامة بالمدرسة وتوزيع المعونات التي تصل، وذلك بمعاونة بعض النازحين، ومنها المياه الصالحة للشرب التي يوجد فيها نقص شديد، إذ تقوم المؤسسات الخيرية والأونروا بتعبئة بعض البراميل المخصصة للشرب، لكنها سرعان ما تنفد بسبب كثرة أعداد النازحين.
النازحون في مدارس الأونروا يعانون من نقص المياه الصالحة للشرب (الجزيرة)ويعكس الشاب الفلسطيني مدى نقص المواد الغذائية بقوله إن الأونروا تقوم بتوزيع كميات محدودة جدا من الطعام على النازحين، بواقع رغيف واحد من الخبز يوميا لكل شخص، مع بعض المعلبات حيث يشترك كل 3 أشخاص في علبة صغيرة واحدة من اللحم على سبيل المثال.
وهذا يضطر أرباب الأسر والشباب للخروج في أثناء النهار للبحث عن الخبز خارج المدرسة لتلبية احتياجات أسرهم، ويصطفون لساعات طويلة جدا قد تصل إلى 10 ساعات للحصول على بعض أرغفة الخبز، إذ لا تسمح المخابز بشراء أكثر من عدد محدد لكل شخص، وكثير منهم يعودون من دون التمكن من الشراء بسبب نفاد الكميات من المخابز.
أرباب الأسر والشباب يضطرون للخروج في أثناء النهار للبحث عن الخبز لأسرهم (الفرنسية)ويشير إبراهيم إلى أن الواقع الصحي في المدارس سيئ جدا، حيث تشهد دورات المياه ازدحاما شديدا، لأن عددها المحدود لا يتناسب مع الآلاف الذين يقيمون في المدرسة، ويضاعف أزمة الحمامات انقطاع المياه بشكل متواصل.
ويوضح أنه رغم أن كثير من النازحين يأتون إلى المدارس بعد أن فقدوا ذويهم وأبنائهم، فإنهم يتبادلون المواساة ويحاولون تخفيف آلام فقد الأحبة وحياة النزوح الصعبة في آن واحد.
إحدى الأمهات الفلسطينيات تبكي بعدما قُصف منزلها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة (غيتي)
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
مشاركة مصرية متميزة بالمؤتمر العالمي لمدارس الأبطال الموحدة للأولمبياد الخاص بأبوظبي
شهد المؤتمر العالمي للمدارس الأبطال الموحدة ومجلس الشباب العالمي للأولمبياد الخاص مشاركة متميزة من مصر والذي عقد في العاصمة الاماراتية ابوظبي.
حيث مثل مصر في ذلك المؤتمر الهام وفدا مصريا برئاسة الاستاذ الدكتور باسم تهامي المدير الوطني للاولمبياد الخاص المصري واللاعب عبد الرحمن الموافي والشريكة شهد الموافي اعضاء مجلس الشباب العالمي واللاعب شوكت ورافقهم طارق النجار مدير المبادرات والدكتور مروان اشرف مدير برنامج الرياضات الموحدة والدكتور حسين البسيوني بحضور اللاعبين والشباب القادة من مختلف دول العالم .
صرح الوزير المهندس هاني محمود رئيس الاولمبياد الخاص المصري أن مصر تواصل التزامها العميق بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، ونحن فخورون بما تم إنجازه في مجال دمجهم في التعليم والرياضة. المشاركة في هذا المؤتمر تعد فرصة هامة لتبادل الخبرات مع دول العالم والعمل معًا على تعزيز الشمولية والتمكين. نحن نؤمن بأن الرياضة والتعليم هما مفتاحا التغيير الفعلي لمستقبل أفضل لذوي الإعاقة في كل مكان."
صرح الدكتور باسم تهامي رئيس البعثة المصرية أن الوفد المصري ناقش في جلسات المؤتمر أهمية التعليم الشامل كأداة رئيسية لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع.
واضاف " تهامي" أن الوفد المصري استعرض أمام سعادة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة بدولة الإمارات العربية المتحدة والدكتور ثيموني شرايفر رئيس الاولمبياد الخاص الدولي وماري ديفيز الرئيس التنفيذي للاولمبياد الخاص الدولي تجربة مصر في هذا المجال، والتي تشمل برامج المدارس الموحدة التي تجمع بين الطلاب ذوي الإعاقة وأقرانهم من غير المعاقين، بهدف تعزيز الفهم المتبادل وتطوير المهارات الاجتماعية ، واشار الي تسليط الضوء على دور الأولمبياد الخاص في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية من خلال الأنشطة الرياضية، مع تقديم العديد من النماذج الناجحة للشباب المصريين الذين شاركوا في الألعاب الإقليمية والدولية، وحصدوا ميداليات في مجالات متعددة.
من جانبه اكد طارق النجار مدير المبادرات ان الوفد المصري قدم أيضًا مساهمات قيمة في أعمال مجلس الشباب العالمي من خلال اللاعب عبد الرحمن الموافي وشريكته شهد الموافي، الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الأنشطة الرياضية والاجتماعية وتعليمهم كيفية أن يكونوا سفراء للتغيير في مجتمعاتهم ، كحزءا من مبادرات المستقبل التي تهدف إلى تحقيق مزيد من التفاعل بين الأجيال الشابة وذوي الإعاقة.
شهد المؤتمر عددًا من ورش العمل التي ركزت على تعزيز الوعي بالمشاكل التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة وكيفية تحسين دمجهم في التعليم والمجتمع ،شارك المشاركون المصريون في هذه الورش بإيجابية، وقدموها كمنصة لتبادل الخبرات مع الدول الأخرى.
تم تكريم عدد من المشاركين المصريين الذين قدموا مساهمات استثنائية في مجال دمج ذوي الإعاقة، سواء في مجال التعليم أو الرياضة ، مما يعكس التزامهم العميق بتحقيق التكامل والمساواة في مجتمعاتهم.
تعد المشاركة المصرية في المؤتمر العالمي للمدارس الأبطال الموحدة ومجلس الشباب العالمي للأولمبياد الخاص خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال دمج ذوي الإعاقة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بقضاياهم. كما تبرز هذه المشاركة الدور البارز الذي تلعبه مصر في دعم وتنمية المواهب الرياضية والتعليمية لذوي الإعاقة، بما يعزز من قدرتهم على التأثير الإيجابي في المجتمع.