وحدة عدن يفك النحس على ملعبه ويقتنص فوزا ثمينا على حساب الجلاء
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
عدن(عدن الغد)خاص:
في إطار الجولة الثالثة من بطولة اندية عدن الممتاز النسخة الثانية والتي تقام برعاية دائرة الشباب والرياضة بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي وإشراف مكتب الشباب والرياضة عدن وبتنظيم اتحاد الكرة عدن وبدعم من بنك البسيري للتمويل الأصغر لحساب مرحلة الذهاب، اقتنص وحدة عدن، فوزا ثمينا على حساب متربع جدول الدوري نادي الجلاء بثلاثية نظيفة، في مباراة جرت أطوارها مساء اليوم الخميس ، على أرضية ملعب “شهداء وحدة عدن” بمدينة الشيخ عثمان .
وهذا الانتصار الاول لبيارق الهاشمي على ارضه وبين جماهيره المتعطشة .
وصعدت كتيبة المدرب خالد الزامكي الى مراكز الوسط مؤقتًا، حيث يصارع للوصول الى المراكز الذي اتعود عليها لا سيما بعدما بات على شفير فقدانها هذا الموسم بسبب تعادله في جولتين مع لعب باهت منذ بداية الموسم .
إلا أن فريق الوحدة الذي رفع رصيده الى 5 نقاط، سيكون مهددًا بخسارة هذا المراكز في حال فوز كل الفرق المشاركة والتي أغلبها ظهرت بمستوى متقارب بل وافضل منه.
وبعد أن اكتفى بتعادلين في الجولتين الاولى والثانية ، واضاف الشوط الأول من المباراة بتعادل ، عاد إلى سكة الانتصارات عبر راسية المدافع عبدالله الدقين د(47) والمخضرم بارويس من ضربة جزاء في الدقيقة (65 )، والدقيقة (85) بأقدام البديل على حفيظ بعد انفراده من البديل المتألق تامر سنان .
وبالعودة لأحداث لقاء اليوم، فقد بدأ الوحدة ، المباراة بانفراد في الدقيقة الرابعة، لكن الحارس تألق في إبعاد الكرة لركلة ركنية.
وعاد النصر للظهور عند الدقيقة 18، بتسديدة قوية من بارويس ، تصدى لها الحارس .
وأهدر الوحدة الكثير من ، الفرص المحققة لافتتاح التسجيل بسبب الخمول السائد في الجهة اليسرى من الملعب .
وكاد الجلاء أن يفتتح التسجيل، على عكس سير اللعب، في الدقيقة 27، بارتقاء من حارس الوحدة لعرضية من مخالفة، مسددا رأسية ذهبت أعلى العارضة.
وبعد فترة من الهدوء، ومع الاندفاع الهجومي للوحدة مقابل اللعب الحذر مع اقتناص الفرص من الجلاء أطلق حكم الساحة انتهاء الفصل الاول من اللقاء بالتعادل السلبي .
وبعد التغيرات الناجحة من قبل المدرب خالد الزامكي والتي أتت اكلها افتتح الوحدة التسجيل في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني، بعدما سدد محمد طارق كرة من خارج المنطقة ارتقى لها المدافع عبدالله الدقين بهدف راسي .
وفرط الضيوف في فرصة التعديل، بانفراد مهاجم الفريق لؤي في الدقيقة الخامسة ، مسددا كرة ساقطة أمام الحارس .
وبحث مهاجمي الوحدة بإضافة هدف آخر والذي جاء عند الدقيقة 65، من ضربة جزاء، تصداء لها الكابتن بارويس واودعها في الشباك معلنا الهدف الثاني .
وفي الدقيقة 85 ، ومن هجمة مرتدة انفرد بها تامر سنان في الجهة اليمنى من المنطقة واهداها للمخضرم علي حفيظ ليسكنها في الشباك .
واستمر الضغط الوحداوي على مرمى الجلاء والذي أظهر عليه الإرهاق البدني وكثر الاحتجاجات وأطلق الحكم بانتهاء اللقاء بفوز الوحدة نتيجة ولعب بثلاثية نظيفة.
أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من :
سامح اسماعيل
مازن عبد الصمد
خالد الشحاري
ومراقب حكام الكابتن هشام الجاروني
ومراقب عام فتحي عبد الحفيظ.
وعقب انتهاء اللقاء اختارت اللجنة المنظمة للبطولة لاعب فريق الوحدة (محمد راضي ) كأفضل لاعب في المباراة وقد تسلمها من كابتن الوحدة والمنتخبات الوطنية ( لطفي عبداللة سالم ) والمقدمة من راعي البطولة بنك البسيري للتمويل الأصغر.
وعلى نفس الصعيد انتهى لقاء بقية المباريات بالتالي
على ملعب الشهيد الحبيشي فاز التلال بهدف لى شمسان بثلاثة لهدف
وعلى ملعب الفقيد العلواني بالمنصورة تعادل المنصورة والروضة بنتيجة سلبية
وعقب انتهاء المباراة طالب المدرب خالد الزامكي من جماهير وحدة عدن عبر تصريح صحفي، بالصبر لانه وحسب قوله إن الفريق حاليا يمر بمرحلة إحلال وتبديل ، لانه يوجد جيل جديد يحتاج إلى فرصة وهناك جيل مخضرم يحتاج إلى منحة الثقة بالنفس ولهذا يحتاج الفريق إلى جهد للبناء ووعد الجمهور بأنه سيظل ينافس على اللقب مع تكوين شخصية الفريق الدائم للحامل على اللقب .
*من خالد مبروك غالب
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الدقیقة وحدة عدن
إقرأ أيضاً:
حكاية المستثمر الخارجي
د. ابراهيم بن سالم السيابي
في إحدى أسفاري، تعرفتُ على أحد المستثمرين من إحدى الدول، وكان هذا المستثمر يحمل في جعبته أفكارًا طموحة وأهدافًا واضحة، وبعد حوار طويل، كشف لي عن رغبته وشغفه لاستكشاف الفرص الاستثمارية في عُمان؛ حيث أبدى اهتمامًا عميقًا بالأسواق المحلية والمناطق الواعدة التي تحمل إمكانيات كبيرة للنمو.
بناءً على الحوار الذي دار بيننا وكنت قد بدأت أشرح له حال البلد، وما هي المقومات الجاذبة، مثل الوضع الاقتصادي وفرص الاستثمار بالسلطنة، بل أنني ذهبت أبعد من ذلك فقدمت له دعوة إلى السلطنة ليرى عن قرب ما يقدمه السوق المحلي من فرص استثمارية واعدة، وكعادة المستثمرين وأصحاب المال فإنهم يقرأون كل شاردة ورادة عن البلدان التي لديهم النية لوضع أموالهم والاستثمار فيها، ونحن مع الأسف البعض منا وربما بدون قصد يكتب والآخر يتحدث وينشر في وسائل التواصل الاجتماعي عن البيروقراطية وبطء الإجراءات الحكومية وما قد يواجهه المستثمرون من أنظمة وإجراءات في سبيل إنجاز وتخليص الموافقات والمعاملات، ودون أن ندرك بأننا بهذا الفعل قد نضر ببلادنا وقد نضيع عليها فرص استثمارية ممكنة، فحاولت أن أقنعه بأن الأمر ليس كما يظن وأن هناك جهات معنية تقوم بجهد كبير في هذا الموضوع ووعدته بمرافقته وإرشاده لكيفية تخليص معاملاته وجعل الأمور تسير بشكل أسرع وأكثر سلاسة وعليه ألا يحمل هم هذا الجانب.
وبعد لأن اطمأن مبدئيا على الأقل، عرض علي بالمقابل الشراكة إذا رغبت في الأمر في حالة أنه قرر المضي قدما في موضوع الاستثمار، وبعد انتهاء رحلتنا توادعنا على أن يكون بيننا باب التواصل، وبعد مرور زمن لا بأس به وكان من جانبي مليء بالأمل والترقب، وبعد أن كنت قد فقدت الأمل في شراكة كانت في الأفق، تلقيت منه اتصالا لرغبته لزيارة السلطنة والقيام بزيارات ميدانية والوقوف على فرص الاستثمار، وبعد زيارة لعدة أيام، عاد المستثمر إلى بلاده وقد بدا بالفعل التحضير لمشروع الاستثمار، وكان يفكر كما أخبرني في مشروع توريد بعض المنتجات من مصانع بلاده تتعلق بأغراض مختلفة وهذه المنتجات عليها طلب متزايد مثل المواد الغذائية والأثاث ومواد البناء بل أنه يفكر في إقامة أكثر من مشروع بالسلطنة بما يتوافر فيها من مصادر ومن مواد خام، وبدا واضحا بأن هذا التعاون سيعود بالنفع على جميع الأطراف، وشخصيا من خلال ما عرض علي من سيرة ذاتية وعلاقات كنت أرى أمامي فرصة جيدة، ليست فقط لشراكة تجارية واقتصادية فحسب، ولكن أيضًا لبناء علاقات طويلة الأمد وقد تسهم في زيادة الناتج المحلي والقيمة المضافة المحلية وتدعم بشكل غير مباشر الاقتصاد الوطني.
لكن، كما هي الحياة دائمًا مليئة بالمفاجآت، جاء الموت ليُغيِّب صاحبنا فجأة، ويضع حدًا لهذه الفرصة، فقد فاجأني بشكل غير متوقع نبأ وفاته عن طريق الصديق الذي عرفني عليه، ليترك خلفه العديد من الأحلام التي لم تتحقق، والأفكار التي لم تترجم إلى واقع، كما أنني فقدت شخصًا كان قد أصبح صديقًا لي في فترة زمنية قصيرة، وأيضًا فقدت فرصة لشراكة استثمارية محتملة، وكذلك فقدت محاولة متواضعة مني في جذب أحد المستثمرين إلى السلطنة.
ولا شك أن الاستثمار الخارجي يمثل إحدى الأدوات المُهمة في الاقتصاد؛ فدخول الأموال والمواد الخام والتكنولوجيا والخبرات الخارجية إلى السوق المحلية، يحقق نقلة نوعية في بعض القطاعات وأموال هذا الاستثمار تعزز النمو والحركة التجارية والاقتصادية وتسهم في رفاهية المجتمع.
في الختام، لا شك أن الموت سيُغيِّبُنا جميعًا في يوم ما، فهذه سنة الحياة وهذه نهاية كل حي، لكن هذه التجربة التي لم تكتمل برحيل هذا المستثمر، تُعلِّمُنا أن الحياة مليئة بالفرص التي قد نفقدها في لحظة غير متوقعة ولأسباب مختلفة، ولكن علينا أن نسعى إلى إيجاد فرص أخرى، ولا شك بأن السلطنة بيئة استثمارية مواتية لما تملكه من موقع جغرافي، وثروات طبيعية، وبنية أساسية، وأنظمة وقوانين محفزة للاستثمار، واستقرار سياسي، بالإضافة إلى اهمية زيادة الاتفاق الحكومي الذي لا نختلف بأنه أحد أهم مصادر تنشيط السوق المحلي ورفع القوة الشرائية على الأقل في الوقت الحالي، علينا كذلك العمل على تمكين ريادة الأعمال والسعي إلى جلب الاستثمارات الخارجية لأنها قد تكون الحل الأمثل للتنمية الاقتصادية المستدامة وتنويع مصادر الدخل والمساهمة في خلق فرص التوظيف ورفاهية المجتمع، ولكن علينا في المقابل عندما يتعلق الأمر بهذه البلد العزيز، الحذر، واختيار المفردات المناسبة لما نقول أو نكتب حتى تبقى السلطنة بيئة جاذبة للاستثمار وعلينا كذلك العمل بخطوات متسارعة على إيجاد منظومة عمل تتسم بصفة تسهيل وتبسيط الإجراءات.