عدن (عدن الغد) خاص:

نظم المركز الإعلامي للقوات المُسلحة الجنوبية، بالهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، اليوم الخميس في العاصمة عدن، ندوة علمية بمناسبة الذكرى الـ٦٠ لثورة الـ ١٤ من أكتوبر، تحت عنوان" ثورة ١٤ أكتوبر.. مقومات الانطلاق وضمانات الانتصار - الدروس والعبر" برعاية كريمة من اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي.

 

وفي الندوة التي اُفتتحت بآيات من القرآن الكريم، أعقبها النشيد الوطني الجنوبي، بحضور المهندس نزار هيثم، رئيس الهيئة الشبابية بالمجلس الانتقالي، والأستاذ مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، والعميد أحمد حسن، رئيس الدائرة الأمنية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، والدكتور باسم منصور، رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالأمانة العامة، ونقيب الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين، الأستاذ عيدروس باحشوان، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات، ألقى المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي باسم القوات المُسلحة الجنوبية، رئيس المركز، كلمة رحب فيها بجميع الحاضرين.

 

وأكد النقيب خلال كلمته، أن ثورة ١٤ اكتوبر التي انطلقت من جبال ردفان عام ١٩٦٣م ثورة تحررية عظيمة تستلزم أخذ العبر والدروس في الوقت الحاضر، موضحًا بأن ذلك ما تهدف إليه هذه الندوة، ومتطرقًا إلى بعض الدروس والعبر التي تضعها ثورة ١٤ اكتوبر في مسار التحرير، ومشددًا على معرفة التحديات الداخلية والخارجية للثورة الجنوبية ومشروعها في استعادة الدولة، ومتطلبات حمايتها وتعزيز اقتدارها الدفاعي والامني، واستيعاب كل ما جرى ويجري في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

 

وجرى خلال الندوة تقديم عدد من الأوراق، استهلتها ورقة، الأستاذ نصر باغريب، نائب الأمين العام لنقابة الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين، بعنوان "ثورة ١٤اكتوبر مولود شرعي لثورات وانتفاضات الجنوب وليس لانقلاب سبتمبر"، والتي أكدت بأن ثورة ١٤ اكتوبر لا صلة لها بانقلاب سبتمبر، وأن لها إرثا نضاليا يعود الفضل فيه للشعب الجنوبي، وتمت الإشارة فيها إلى أهمية إزالة عناصر التزييف وحرف الوقائع التاريخية المرتبطة بالثورة منذ انطلاقتها، وإجلاء الصورة الصحيحة في التأكيد على جنوبية هذه الثورة.

 

واستعرضت الورقة الثانية التي قدمها الأستاذ الكاتب صالح علي الدويل، بعنوان " تجربة المعركة السياسية والدبلوماسية والتفاوضية في الاستقلال عن بريطانيا واهميتها في تعزيز اي مفاوضات مستقبلية والمكانة الدولية للدولة الوليدة وحمايتها" ضرورة التفكيك من اليمننة، والتغيرات في هذا الصعيد بسياق الخطاب الإعلامي، واعتماد الخطاب الموضح بأن الجنوب شعب له هويته وعلمه وكان دولة مستقلة، وأن اليمن شعب، والتي أشار فيها الدويل إلى أهمية الاستفادة من التجربة السابقة وتلافي أخطائها نحو إرساء أسس وقواعد تؤسس للدولة الجنوبية الفيدرالية المستقبلية.

 

كما قدم اللواء البروفيسور على حميد العولقي، رئيس اللجنة الأمنية في المجلس الانتقالي، ورقةً تحت عنوان "متطلبات الأمن القومي للدولة الجنوبية وتحدياته الداخلية والخارجية" تناولت متطلبات الأمن القومي للجنوب، وتحديات الأمن الداخلية والخارجية لدولة الجنوب العربي، والتي شرح فيها اللواء العولقي ماهية الاحتياجات والمعوقات في هذا السياق.

 

وجرى فتح باب النقاش في الندوة التي قدم الحاضرون فيها عددا من الآراء والرؤى المتصلة بما تناولته الندوة من الأوراق التي أكدت على الاستلهام التاريخي من ثورة ١٤اكتوبر والانطاق نحو الاستفادة منها في صياغة الواقع الجنوبي، والاستشراف نحو المستقبل وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، حيث اختتٍمت الندوة بعدد من التوصيات المؤكدة على الهوية الجنوبية لثورة ١٤اكتوبر، واستلهام الدروس والعبر منها في مرحلتنا الحاضرة والقادمة نحو بناء الدولة الجنوبية.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: ثورة ١٤

إقرأ أيضاً:

الضالع.. ندوة عن دور الجيش والمقاومة في الثورة اليمنية وحماية مكتسباتها في الماضي والحاضر

نظمت ادارة التوجيه المعنوي في اللواء الرابع - احتياط اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان "دور القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في الثورة اليمنية في الماضي والحاضر والتحديات الراهنة"

 

وقدمت في الندوة عدد من اوراق العمل، حيث تناول اركان حرب اللواء الرابع - احتياط العقيد عبدالسلام القحطاني في الورقة الاولى "تاريخ الثورة اليمنية" اكد فيها ان ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر لم تكونا ترفا ولم تأتيا الا بعد ان ادرك الشعب ان لا خلاص له من الظلم والاستبداد والجهل والتخلف اللذان كانا تمارسهما الامامة في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه الا بقيام الثورتين والتحرر من نظام الامامة المتمثل بحكم السلالة والاحتلال البريطاني.

 

واستعرض القحطاني في ورقته تاريخ قيام الثورة وارهاصاتها ثم عرج على واقع الحال الذي كان قبل وبعد الثورتين مشيرا إلى أن الجمهوريين بنوا الدولة من الصفر فلم تكن هناك من مقومات الدولة والحياة اي شيء لا وزارات كهرباء ولا مالية ولا بنوك ولا طرق ولا تعليم ولا صحة.

 

ودعا القحطاني الى اعادة قراءة تاريخ ثورة ال 26 سبتمبر وما كان عليه الوضع قبلها وبعدها وما الذي حققته الثورة بعد التخلص من حكم الامامة، حيث ان كثير من الانقلابيين اليوم يروجون بان ثورة ال 26 سبتمبر لم تحقق اهدافها.

 

وأضاف: "حينما نقارن وضع اليمن قبل وبعد الثورة نستطيع القول بان هذا الادعاء كاذب وان الثورة حققت الكثير من اهدافها وان كان في مسيرتها بعض العراقيل وما زال احفاد الثوار مستمرون في مسيرة النضال حتى استكمال تحقيق كامل الاهداف مهما بلغت التضحيات".

 

وتحدث العقيد مراد المرادي في الورقة الثانية، عن "دور القوات المسلحة في الثورة وحماية مكتسباتها في الماضي والحاضر"، مشيرا إلى أن ضباط القوات المسلحة كانوا في طليعة مفجري الثورة اليمنية وقيادتها ككيانات وضباط وافراد وقد اسهموا في تحقيقها وحماية مكتسباتها ومنها بناء جيش وطني قوي.

 

واكد العقيد المرادي ان الجيش الوطني حافظ على دعائم الدولة وأركانها، وساعد على تماسك وإعادة بناء الجيش بعد انهياره والسيطرة عليه من قبل الحوثيين".

وأوضح ان القوات المسلحة استطاعت تحقيق انجاز اخر  يتمثل في "ايقاف تقدم الحوثيين في المناطق الإستراتيجية التي لو استطاعوا السيطرة عليها لكان من المحال وقف هذه الجماعة وكبح جماحها ولاستمرت الحروب لعقود مقبلة.

 

وأشار الى ان الجيش استطاع أن يكون قاعدة صلبة للدولة انعكست اثناء المفاوضات السياسية مع جماعة الحوثي، كسلطة شرعية تحافظ وتدير مصالح البلاد وتستند في كل ذلك للدور الاساسي للقوات المسلحة التي تواجه الجماعة الحوثية بكل صلابة وتفرض سلطة وهيبة الدولة.

 

ولفت إلى أن الجيش "استطاع أن يخوض معارك وصل فيها إلى مشارف العاصمة صنعاء، وبمسانده بشكل كبيره من المقاومة الشعبية من جميع المحافظات بما فيها المحافظات الجنوبية كما شكل الجيش صخرة قوية في التصدي للحوثيين لأنه لو لم يكن لهذا الجيش من دور في تعز أو في الجوف أو في مأرب لوفرت جماعة الحوثي "الجهد المبذول في هذه المناطق في توجيهه لغزو المحافظات الجنوبية، والسعي للسيطرة عليها".

 

وختتم العقيد المرادي ورقته بالتأكيد على انه من الضروري رفع الجاهزية القتالية من حيث العدة والعتاد والتدريب والدعم الكامل، إضافة إلى توحيد المنظومة العسكرية، والتوجيه بإدارة العمليات العسكرية باتجاه المناطق غير المحررة، وتحقيق تكامل للقوات تحت هيكل قيادة موحدة ومشتركة، وبما يحقق استقرار المناطق المحررة من جهة، والتعامل مع الحوثيين بمبدأ القوة من جهة اخرى.

 

وفي الورقة الثالثة التي تحت عنوان "الدور الشعبي في تفجير واسناد الثورة اليمنية في الماضي والحاضر"، قال العقيد عبدالرحمن المسني ان الدور الشعبي في اسناد ثورة 26 سبتمبر بدأ يظهر من خلال عقد الاجتماعات واللقاءات والدعوات للتمرد ضد الظلم والاستبداد، وهو الامر الذي دفع الامام يحي لاعتقال المعارضين من خيرة ابناء اليمن محاولا ازهاق روح الثورة، لكن روح الثورة تسربت الى قطاعات شعبية مختلفة وتوسعت رقعة الشعور بالحرية والتذمر في كثير من المدن والقرى اليمنية حتى أدى ذلك الى قيام النخبة بقيادة الأساتذة: احمد محمد نعمان ومحمد محمود الزبيري واحمد محمد الشامي وزيد علي الموشكي بإعلان حركتهم الثائرة (حركة الاحرار اليمنيين) بقيام أول ثورة عربية في اليمن وهي ثورة 1948م الدستورية حيث انطلقت شرارة الثورة يوم الثلاثاء 17 فبراير 1948م والتي افضت الى مقتل الامام يحيى حميد الدين على يد الشيخ علي ناصر القردعي.

 

واوضح العقيد المسني ان الشعب لم ييأس واستمر في مقارعة ومحاربة الامامة حتى اثمر ذلك في انفجار بركان الثورة وهز عرش الملكية المستبدة واسقاط رايتها في ليلة الخميس 26 سبتمبر 1962م

 

 واضاف كانت الثورة اليمنية (26سبتمبر1962م و14اكتوبر1963م) حصيلة نضال شعبي وطني مثل واحدية نضالية ضد الاستعمار البريطاني المحتل للجزء الجنوبي من الوطن منذ 1839م وضد الاستبداد الامامي المتخلف في شمال الوطن.


مقالات مشابهة

  • الضالع.. ندوة عن دور الجيش والمقاومة في الثورة اليمنية وحماية مكتسباتها في الماضي والحاضر
  • "المعلمين اليمنيين": حملات الاختطاف الحوثية تكشف انقلاب المليشيا على ثورة 26 سبتمبر والجمهورية
  • المركز الوطني لطب وجراحة القلب .. إنجازات علمية وتقدم نوعي في الرعاية الصحية
  • ندوة دينية لشباب الشرقية بعنوان «الدروس والعبر المستفادة من ذكرى حرب أكتوبر»
  • على هامش معرض كتاب “الصحفيين”.. ندوة لمناقشة كتاب "خمسون عامًا على ملحمة الإعجاز أكتوبر 73" غدًا
  • في الذكرى الـ 51 للانتصارت المجيدة.. مركز الحوار للدراسات ‏السياسية والإعلامية ينظم ندوة «أكتوبر معركة نصر»‏
  • ندوة علمية بجامعة صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للترجمة
  • “خليفة الطبية” تنظم ندوة حول صحة القلب
  • انطلاق أولى ندوات صالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
  • ملتقى اليمنيين في بلجيكا يحتفي بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر