يستضيف الملعب الأولمبي الموقت لبرشلونة، حامل اللقب، مواجهة الـ «كلاسيكو» الأولى في الموسم الراهن أمام الغريم التقليدي ريال مدريد، السبت، في أجواء متوترة بينهما، ضمن المرحلة 11 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ومع أنّ برشلونة لم يتلقَ أيّ خسارة بعد هذا الموسم، إلّا أنّه أهدر 6 نقاط مقابل 5 لغريمه، لتكون مباراتهما نارية في ظل السباق المحموم على اللقب، حيث تفصل بينهما نقطة (25 لريال مدريد مقابل 24 لبرشلونة).
ويخوض الفريق الكاتالوني المباراة في ظل غيابات كثيرة وعلى رأسها نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، سيرجي روبرتو، الفرنسي جول كوندي، البرازيلي رافينيا والهولندي فرينكي دي يونغ للإصابة، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة بيدري.
في المقابل، يستمر غياب البرازيلي إيدر ميليتاو والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، في حين سيعود ناتشو فرنانديز بعد انتهاء عقوبة الإيقاف.
ولم تخلُ الأيام التي تسبق الـ «كلاسيكو» من توتر كبير، حيث أدّت تغريدة للمتحدث باسم نادي برشلونة ميكيل كامبس الى ضجة كبيرة بعدما وصف نجم ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور بـ «المهرّج»، بما اعتُبر إساءة عنصرية استدعت انتقاداً حتى من مدرب برشلونة تشافي هرنانديز.
وكتب كامبس، على موقع «إكس»: «إنها ليست عنصرية، (فينيسيوس) يستحق صفعة لكونه مهرجاً».
وتابع: «ماذا تمثل هذه التحرّكات غير الضرورية والتي لا معنى لها في وسط الملعب؟»
وقام كامبس لاحقاً بإزالة منشوره إلّا أنّ رئيس نادي ريال مدريد فلورينتينو بيريز ألغى رحلته الى برشلونة لمتابعة المباراة احتجاجاً.
وقال تشافي إن التعليق زاد من التوتر حول المباراة، وهو ما لا يوافق عليه.
وأضاف: «ليس عليّ أن أقول ذلك، لقد حذفها، هذا يكفي، هذا كل شيء».
وتابع: «لا أحب أيّ شيء يُثير التوتر، لا (محاولات مدريد) الضغط على الحكام، ولا هذه التغريدة. أحب اللعب النظيف والإعجاب المتبادل».
واعتذر رافا يوستي، نائب رئيس برشلونة، لفينيسيوس في حديثه لـ «موفيستار»: «إذا كان فينيسيوس يستمع إلي، فهذا لن يتكرّر».
ويعوّل مدرب «ريال»، الإيطالي كارلو أنشيلوتي على نجمه الجديد، الإنكليزي جود بيلينغهام الذي سيخوض تحدّي الـ «كلاسيكو» للمرة الأولى، بعدما أصبح المدماك الأساسي في التشكيلة.
وبدأ الدولي الانكليزي الموسم بشكل مذهل مسجّلاً 11 هدفاً في 12 مباراة في المسابقات كافة.
ولم يكن أشدّ المتفائلين يتوقعون هذه البداية النارية للاعب، حتى مدرب «ريال» نفسه، ذلك على الرغم من استخدامه لبيلينغهام في مركز هجومي أشمل، حيث ملأ سريعاً الفراغ الذي تركه رحيل الفرنسي كريم بنزيمة.
وقال أنشيلوتي: «إنه جيد. لا شيء مهما، سوف يتعافى، سيكون هناك السبت».
وجاء حديث المدرب ليطمئن جمهور فريقه حول جهوزية بيلينغهام بعد خروجه في وقت متقدّم من المباراة الأخيرة بسبب ألم في الفخذ.
وسيتعيّن على برشلونة أن يقرّر ما إذا كان سيخشى بيلينغهام أو فينيسيوس أكثر، عند تحديد مقاربته للمباراة. وغالباً ما قام تشافي بوضع قلب الدفاع الأوروغوياني رونالد أراوخو على يمين الدفاع لمحاولة تقييد فينيسيوس، لكن أراوخو قد يكون أيضاً أفضل رهان لفريقه لإبقاء بيلينغهام بعيداً، وهو أمر تمكنت منه بعض الفرق هذا الموسم.
الهمّ الدفاعي لن يكون وحده ما يؤرق تشافي، خصوصاً في ظل الغياب المرجّح والمستمر لهدّافه ليفاندوفسكي، كما ارتفعت المخاوف لدى الجمهور الكاتالوني من إمكانية غياب البرتغالي جواو فيليكس بعد تعرّضه للإصابة في المباراة القارية الأخيرة، إلّا أنّ الأخير طمأن عشاق النادي بأنه «بخير وسيخضع لبعض الفحوصات للتأكد من مشاركته السبت».
ويبقى تعويل تشافي على المهاجم فيرّان توريس، إذ سجّل 5 أهداف في المسابقات كافة هذا الموسم.
وفي افتتاح المرحلة، اليوم، يأمل جيرونا، الثاني بفارق الأهداف عن «ريال»، أن يخرج الـ «كلاسيكو» بتعادل أو أن يخسر ريال مدريد، ما سيمنحه الصدارة، في حال فوزه على ضيفه سلتا فيغو.
77 مقابل 74
تواجه ريال مدريد وبرشلونة 186 في الدوري الإسباني لكرة القدم، فاز الأول في 77 مباراة مقابل 74 لبرشلونة، فيما تعادل في 35 مباراة.
سجّل «ريال» 299 هدفاً مقابل 298 للنادي الكاتالوني.
وفي المسابقات كافة، لعب الغريمان 296 مباراة، فاز برشلونة 124 مرة و«ريال» 108 مرات، وتعادلا 64 مرة.
ويُعتبر نجم برشلونة السابق وإنتر ميامي الأميركي الراهن الأرجنتيني لونيل ميسي هدافاً للـ «كلاسيكو» في «لاليغا» برصيد 18 هدفاً، فيما سجّل 26 هدفاً في المسابقات كافة، فيما يحتل نجم ريال مدريد السابق الإسباني-الأرجنتيني الراحل ألفريدو دي ستيفانو المركز الثاني برصيد 14 هدفاً في الدوري و18 في المسابقات كافة، ثم هداف «ريال» السابق والنصر السعودي راهناً البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 9 أهداف في «لاليغا» و18 في المسابقات كافة.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
أرسنال يُقصي ريال مدريد ويتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال
في سهرة أوروبية لا تُنسى، كتب أرسنال فصلاً جديدًا في تاريخه الأوروبي بعدما أطاح بريال مدريد من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، عقب فوزه المثير بنتيجة 2-1 على ملعب “سانتياغو برنابيو” في العاصمة الإسبانية مدريد.
دخل الفريقان المباراة وسط أجواء نارية، وحماس جماهيري هائل، حيث كان الريال يأمل في استغلال عاملي الأرض والخبرة الأوروبية، بينما حضر أرسنال بثقة الشباب وروح لا تعرف المستحيل.
الشوط الأول: تفوق تكتيكي من أرسنال
نجح أرسنال في الوقوف بصمود أمام ريال مدريد الذي كان يمارس الضغط العالي والانتشار السريع، ومحاولة خطف هدف عن طريق هجمة مرتدة سريعة وهو ما أثمر عن ركلة جزاء تصدى لها الحارس كورتوا، ثم عاد حكم اللقاء ليحتسب ركلة جزاء لمصلحة ريال مدريد تدخل فيها الفارّ والغاها في وقت حاسم من الشوط الأول.
الشوط الثاني: هدف إنجليزي عودة مدريدية مؤقتة
بدأ الريال الشوط الثاني بقوة، ولكن الأرسنال كان متفطن ومن هجمة مرتدة نجح في تسجيل هدف الأسبقية، ولكن سرعان ما أدرك التعادل عن طريق جونيور، بعد عمل خطا من مدافع الأرسنال في تحضير الكرة، وعندها ظن الكثيرون أن الريال في طريقه للعودة الكاملة.
لكن رجال ميكيل أرتيتا كان لهم رأي آخر، حيث عاد آرسنال وواصل ضغطه، ليخطف الهدف الثاني في نهاية المباراة من هجمة خاطف .
نهاية المباراة: ملحمة إنجليزية في مدريد
حاول الريال في إدراك نتيجة الذهاب، لكن اصطدم بالدفاع اللندني الذي صمد ببسالة، ووقف حارس المدفعجية بالمرصاد لمحاولات الفريق الملكي، قبل أن يُطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا تأهل أرسنال لنصف النهائي الأوروبي لأول مرة منذ سنوات طويلة.
الموعد المقبل: أرسنال × باريس سان جيرمان
بهذا الفوز، يضرب أرسنال موعدًا نارياً في نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان، في مواجهة مرتقبة تجمع بين الطموح الإنجليزي والنجومية الفرنسية، في صراع حاد على بطاقة العبور إلى النهائي الأوروبي.
تصريحات ما بعد المباراة
أرتيتا: “فخور بلاعبيّ. هذا الفوز نتيجة جهد وعمل طويل. لم ننته بعد، القادم أصعب”.
أجواء لا تُنسى
دموع مشجعي الريال، واحتفالات جنونية لجماهير أرسنال في المدرجات وعلى أرضية الميدان، جسدت حجم الإنجاز، وجعلت من هذه الليلة واحدة من أعظم ليالي “المدفعجية” في أوروبا.
غدًا.. تدابير سير على الطريق البحرية من بيروت الى الضبيه