تقرير: احتضان أمريكا لإسرائيل.. "سلاح ذو حدين"
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
رأى الجنرال الإسرائيلي موشيه العاد، أن احتضان الولايات المتحدة لإسرائيل، في إطار الحرب الحالية بقطاع غزة، يقيّد تحركاتها، مشيراً إلى أن ذلك الاحتضان ذو "مهمة مزدوجة"، ويهدف إلى "تكبيل أيدي الإسرائيليين".
وقال العاد في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن تقارير صحيفة دولية أفادت، هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة طالبت تركيا بطرد نشطاء حركة "حماس" الفلسطينية من أراضيها بعد مشاهد يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كما عملت على الضغط على قطر لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، وهو ما أدى إلى إطلاق سراح رهينتين مدنيتين أمريكيتين، لافتاً إلى أن ذلك الأمر ليس إنجازاً بسيطاً، عندما يتعلق الأمر بمنظمة لا تقدم أي شيء مجاناً.
اقتصاد #إسرائيل سيدفع ثمن تدمير #حماس https://t.co/S0LmN87QoL
— 24.ae (@20fourMedia) October 24, 2023
تأجيل الاجتياح البري
في الوقت نفسه، مارست الإدارة الأمريكية ضغوطاً على إسرائيل للموافقة على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة، على شكل 15 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية، الأمر الذي دفع العديد من الإسرائيليين إلى التذمر، لأنهم كانوا يأملون تصرفاً آخر داخل القطاع، ولكن بعد تنفيذ ذلك، اتجهت الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لإعطاء الأولوية لفكرة محاصرة قادة حماس بشكل مستمر يؤدي إلى الاستسلام أو حتى إطلاق المحتجزين، ثم انتقلت إلى المطالبة بتعليق العملية البرية في قطاع غزة بينما تُجرى مفاوضات لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
رسالة أمريكية
وقال العاد إن سلسلة الضغوط التي تمارسها القوة العظمى، بالإضافة إلى العرض غير المعتاد على شكل 3 حاملات طائرات وقيادة الأسطول السادس بالقرب من شواطئ قطاع غزة، عبارة عن بيان أمريكي واضح وحاد، يتضمن رسالة مضمونها "سندخل إلى الساحة بكل ما يعنيه ذلك".
وقال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن تحدوا إيران، وحذروا من التورط في الصراع بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى أن حزب الله تلقى هو الآخر رسالة قوية بعدم تحدي الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن القوات الأمريكية اعترضت هذا الأسبوع أيضاً عدداً من الصواريخ التي أطلقها الحوثيون.
كيف يتحرك الأمريكيون في حرب "متعددة الساحات" ضد #إسرائيل؟ https://t.co/LDVn8jShJt
— 24.ae (@20fourMedia) October 24, 2023
الهدف الأمريكي
ويرى العاد، أن الولايات المتحدة بهذه الإجراءات تحولت من حارس إقليمي إلى حارس شخصي، متحدثاً إلى الذين كانوا متحمسين لهذا الأمر قائلاً: "لم تُفهم زيارة بايدن الذي جاء لاحتضاننا في هذه الأيام الصعبة، فالاحتضان مهمة مزدوجة، وبالتأكيد يأتي أيضاً لربط أيدينا، حتى لا نتصرف بشكل مستقل للغاية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل غزة الولايات المتحدة حزب الله الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مندوب روسيا بالأمم المتحدة: موسكو ستراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس
أوضح فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن موسكو ستراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، وستدعم "أي مبادرات" لوقف إطلاق نار "غير مشروط وعالمي" في منطقة النزاع.
المستشار الألماني: دعمنا لأوكرانيا مُستمر حتى بعد انتهاء الحرب مع روسيا رئيس الوزراء المجري يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف العقوبات على روسيا
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف نيبينزيا، من جانبنا، سنراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس، وسندعم أيضًا أي مبادرات لوقف إطلاق النار غير المشروط وواسع النطاق في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، واستئناف المفاوضات بشأن اتفاق سلام عام بشكل عام، وذلك وفقا للأساس القانوني الدولي المعترف به، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار نيبينزيا، إلى “الموقف الموحد” للجامعة العربية، والذي ساعد في خلق "الخلفية الدولية اللازمة" للتوصل إلى اتفاقات بين إسرائيل "حماس.
وأضاف أن روسيا مستعدة "للمساهمة بكل الطرق الممكنة" في تطبيع تهدئة الوضع في المنطقة، "سواء بصفة وطنية أو بشكل جماعي"، بما في ذلك من خلال التفاعل بين الجامعة العربية والأمم المتحدة.
واختتم نيبينزيا حديثه قائلاً: "ستواصل روسيا تعزيز الشراكات والتعاون مع الجامعة العربية بشأن القضايا الدولية والإقليمية الحالية، وسنعمل أيضًا على تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية"
وسلّمت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، يوم الأحد 19 يناير 2025، 3 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، وذلك في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي سياق متصل، نشرت حركة "حماس" عبر موقعها الرسمي، اليوم الخميس، أهم النقاط بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولفتت الحركة إلى أنه من المقرر في اليوم السابع للاتفاق (25 يناير 2025)، وبعد انتهاء عملية تبادل الأسرى في ذلك اليوم، وإتمام الجيش الإسرائيلي انسحابه من محور شارع الرشيد "البحر"، سيسمح للنازحين داخليا من المشاة بالعودة شمالا دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد، مع حرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله.
كما سيتم السماح للمركبات (بمختلف أنواعها) بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها، أما في اليوم الـ22 للاتفاق سيسمح للنازحين داخليا من المشاة بالعودة شمالا عبر شارع صلاح الدين دون تفتيش.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن إسرائيل بصدد تسلم أسماء 3 مجندات ومدنية أسيرات في قطاع غزة من حركة حماس تمهيدا لإطلاق سراحهن يوم السبت، وذلك بالتوازي مع الحديث عن بدء الترتيبات لانطلاق المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يعتقدون أن حماس ستلتزم بصفقة التبادل وستفرج عن المحتجزات السبت.
بدورها، لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه من المقرر بعد ظهر السبت أن يتم تسليم الأسيرات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي.
وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن توقعات بأن تكون أربيل يهود هي المدنية التي سيتم إطلاق سراحها.
وتابعت أنه من المقرر أيضا أن تتسلم إسرائيل السبت القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.
وقالت الصحيفة "بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين الـ33 ما زالوا على قيد الحياة".
وأفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين ليلة الأحد الاثنين، كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات إسرائيليات.
وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأ الأحد الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن تستمر 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.