بوابة الوفد:
2024-06-27@10:24:57 GMT

يا أمة العرب

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

فعلاً.. هى كارثة حقيقية تتعرض لها الأراضى الفلسطينية، وما تفعله إسرائيل من مذابح وحرب إبادة يعد بمثابة برطعة حقيقية فى المنطقة. والأخطر أن المجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا يؤيد ما يحدث من مهازل ويستمر فى سياسته العرجاء القائمة على الكيل بمكيالين.

وهذا ليس جديداً إنما هى سياسة مستمرة منذ قيام إسرائيل تفعل ما تريد بتأييد من المجتمع الدولى المتخاذل، فمثلا عندما يتم التصويت فى الكنيست بالإجماع على ضم الضفة الغربية للكيان الصهيونى ومن قبله قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، فهذا معناه، تكريس سلطة الاحتلال الإسرائيلى وهذا معناه أيضاً القضاء تماماً على فلسطين، إضافة إلى ما يدور حالياً من حرب إبادة بشعة، الذى يحدث هو أن الأراضى الفلسطينية تضيع على مسمع ومرأى من القيادات الفلسطينية والدول العربية، وكل ما يملكونه هو الشجب والإدانة والاستنكار، وهذه السياسة العقيمة لا تجدى ولا تنفع فى مثل هذه الأمور.

. وحال الأمة العربية حالياً لا يسر تجاه هذه القضية ولا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة بشأن هذا الموقف المعوج.. نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية وراء كل هذه المؤامرات الإسرائيلية فى المنطقة، ونعلم أن القرار الإسرائيلى نابع من الإدارة الأمريكية، وهذا مربط الفرس، حيث لا بد من موقف عربى موحد فى هذا الصدد يرد ويحسم الأمور ويمنع ضياع الأرض الفلسطينية.

مصر حملت على عاتقها ولا تزال عبء القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور وحتى الآن تبنت القرار العربى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكعادتها تعمل بكل ما أوتيت من قوة للضغط على الولايات المتحدة، لوقف الجرائم الإسرائيلية فى الأراضى العربية المحتلة، ولكن ماذا فعل الأشقاء العرب فى هذا الشأن سوى الشجب والإدانة والاستنكار، وهى كما قلت سياسة مرفوضة جملة وتفصيلاً.. والدول العربية لديها القدرة بأموالها الكثيرة واستثماراتها الواسعة فى الولايات المتحدة أن تضغط على واشنطن، من أجل ردع الكيان الصهيوني.. وأتمنى على كل الأشقاء العرب أن يكون لهم دور فاعل فى هذا الشأن. ويحضرنى فى هذا المقام الدور البطولى الذى قام به الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز الذى اتخذ قراراً حكيماً خلال حرب أكتوبر عندما ضغط بسلاح البترول مما كان له أعظم الأثر خلال الحرب مع العدو الصهيوني.

نحن الآن فى حاجة شديدة وحاسمة لأن تكون هناك وسائل ضغط فاعلة على أمريكا وإسرائيل، ومن نعم الله أن الدول العربية لديها وسائل كثيرة للاستخدام فى هذا الشأن، لكن لا يتم تفعيلها، مما يطرح علامات استفهام كثيرة.. والذى يغيب عن الأمة العربية أن الطناش فى هذا الصدد كما هو معتاد، سيجلب- ليس العار فقط- وإنما سيأتى اليوم الذى تلتف إسرائيل على هذه الدول العربية.. إن أطماع إسرائيل التوسعية لم تنته بعد ولن تنتهى، خاصة فى ظل هذه الفُرقة العربية وهذا الضعف الشديد رغم ما تملكه الأمة العربية من وسائل ردع شديدة لكنها غير مستخدمة.. لقد آن الأوان للأمة العربية أن تفيق من غفوتها التى طالت، بدلاً من الاستيقاظ وقد انمحت فلسطين، كما حدث فى الأندلس قديماً.

فماذا تنتظر الأمة العربية والإسلامية؟ ألم يئن الحين لوقف التخاذل العربى وتصدير مصر وحدها فى مثل هذه الأمور؟ أعتقد أنه آن الأوان لدور عربى فاعل بحق للدول العربية مع ما تقوم به مصر وإلا لا تلوم إلا نفسها فيما هو قادم، والذى لا يحمد عقباه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كارثة حقيقية الاراضي الفلسطينية إسرائيل مذابح حرب الكيل بمكيالين الأمة العربیة فى هذا

إقرأ أيضاً:

عودة إلى الحرب الباردة..مخاوف أمريكية من التحالف الروسى الكورى

تحت عنوان العودة إلى الحرب الباردة سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على زيارة فلاديمير بوتين الرئيس الروسى الذى كرر زيارته إلى بيونغ يانغ بعد ربع قرن من نفس المشهد لتوقيع معاهدة صداقة مع كيم جونغ إيل رئيس كوريا الشمالية التى ساعدت على إحياء علاقات موسكو مع كوريا الشمالية دون إلزام الجانبين بالقدوم لمساعدة بعضهما البعض فى حالة وقوع هجوم عسكرى.
ومع زيارته الأسبوع الماضى، ذهب بوتين فى الواقع إلى أبعد مما حدث فى الماضى حيث توقيع صفقة مع جونغ أون يذكرنا بالاتفاق الأمنى لعام 1961 الذى كان قائماً فى ظل الاتحاد السوفيتى خلال الحرب الباردة. لكن روسيا اليوم منخرطة فى حرب ساخنة فى أوكرانيا جعلها بوتين أولويته فى السياسة الخارجية، وأصبحت كوريا الشمالية النووية شريان حياة حاسم للذخائر لجيشه بحسب الصحيفة البريطانية.
وبحسب محللين يرى الدكتور أدوارد هاول زميل مؤسسة كوريا فى برنامج آسيا والمحيط الهادئ فى تشاتام هاوس، والمحاضر فى جامعة أكسفورد، إنه لم يكن لديه أسلحة نووية، ورغم أن قمة الأسبوع الماضى كانت فى طور الإعداد لسنوات، إلا أنها شكلت نقطة تحول فى علاقة روسيا مع كوريا الشمالية، وهى القمة التى حذر المسئولون الأمريكيون من أنها قد تؤدى إلى زعزعة استقرار عملية التوازن غير المستقرة فى المنطقة.
وأضاف جيمى كوونغ، زميل برنامج السياسة النووية فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إن روسيا كتبت مدى استعدادها والتزامها بتعميق وتوسيع تعاونها مع كوريا الشمالية.
وتابع المحللون أن هدف بوتين المباشر هو تطوير شراكة قامت بتسليم ملايين قذائف المدفعية، بالإضافة إلى الصواريخ البالستية، التى كان فى أمس الحاجة إليها لحربه أوكرانيا لكن جذور العلاقة تتعمق أكثر، فقد انضم الزعيمان إلى تحالف متزايد مناهض للغرب ويبدو أنهما غير مقيدين بشكل متزايد بالتهديدات الغربية.
ولفتت الجارديان إلى صورة بوتين – الذى التقى بانتظام بقادة الولايات المتحدة وأوروبا– وهم يسافرون إلى بيونغ يانغ ليحتفل بهم كيم لافتة للنظر. وخلال القمة أعطى بوتين كيم سيارة ليموزين ثانية روسية الصنع من طراز Aurus, وفى رفض رمزى للعقوبات التى يسر الجانبان باستهزائها.
فيما أعرب مسئولو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى عن قلقهم بشأن الدعم المحتمل لبرامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، فى حين قال مسئولون أمريكيون لشبكة إن بى سى نيوز إن روسيا ستوفر أيضاً التكنولوجيا لمساعدة برنامج الغواصات الذرية لكوريا الشمالية.
لكن محللين قالوا إن نطاق الدعم للبرنامج النووى العسكرى لكوريا الشمالية سيظل محدوداً على الأرجح، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن روسيا متوترة بشأن تقاسم التكنولوجيا الحساسة، وأيضاً لأن موسكو كانت تاريخياً غير مرتاحة بشأن الأسلحة الذرية لبيونغ يانغ.
بعض الجوانب الأكثر إثارة للقلق فى الاتفاقية هى أكثر تقليدية وعلى رأسها تجارة الأسلحة المتنامية بين البلدين والتى يمكن أن تشجع كوريا الشمالية وتعقد التخطيط للحرب الغربية فى حالة نشوب صراع مفتوح فى شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح أنكيت باندا زميل ستانتون الكبير فى برنامج السياسة النووية فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولي: هناك الكثير الذى لا يزال بإمكان روسيا تقديمه لكوريا الشمالية فى هذه المرحلة، والذى من شأنه أن يحسن بشكل كبير قدرة كوريا الشمالية على إعادة تشكيل رادعها العسكرى التقليدى.
ويعتقد أن الروس لن يكونوا حريصين للغاية على نقل بعض تقنياتهم النووية الأكثر حساسية، لكنهم سيكونون أكثر استعداداً لمساعدة كوريا الشمالية على تحسين قدراتها فى مجال الدفاع الجوى، وتوفير قطع الغيار والصيانة لقواتها الجوية القديمة، والمساعدة فى تحديث قواتها البحرية، بما فى ذلك تكنولوجيا الغواصات النووية. وقال بانديت إن ذلك من شأنه أن يعقد بشكل كبير التخطيط للتحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والذى سيدعم الأهداف الاستراتيجية الروسية والكورية الشمالية.
وقد أدت الصفقة بالفعل إلى صراع ساخن بين روسيا وكوريا الجنوبية. وأشارت سيول الأسبوع الماضى إلى أنها تستطيع تزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة لأول مرة رداً على المعاهدة. وحذر بوتين بدوره من أن هذا سيكون خطأ كبيراً، وأن موسكو رداً على ذلك يمكن أن تتخذ قرارات من غير المرجح أن ترضى القيادة الحالية لكوريا الجنوبية.
وينظر إلى الصفقة أيضاً على أنها صداع للصين, وهو الأمر الذى يقع بين المخاوف بشأن المنافسة على النفوذ فى كوريا الشمالية واحتمال قيام الولايات المتحدة بتقديم دعمها لكوريا الجنوبية نتيجة ذلك. ويعتقد هاول أن شى جين بينغ قد يسعى لعقد قمة مع كيم بحلول نهاية العام.
وكان الاجتماع أيضاً بمثابة نقطة منخفضة جديدة للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز منع الانتشار النووى، الذى كان ذات يوم مجالاً نادراً للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة.
وحتى فى عام 2017، بعد ضم شبه جزيرة القرم واتهامات التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، ظلت الولايات المتحدة تقنع روسيا بقبول التصويت على عقوبات جديدة تقرها الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية.
يرسل الاتفاق إشارة أخرى مفادها أن بوتين على استعداد لوضع حربه العدوانية ضد أوكرانيا فوق كل المصالح الأخرى، بما فى ذلك تعزيز وحماية نظام منع الانتشار النووى، وهو النظام الذى ساعد الاتحاد السوفيتى حقاً فى تأسيسه فى المقام الأول.

مقالات مشابهة

  • مصر تغلق مدارس سودانية بأراضيها.. وهذا هو السبب
  • دارة الملك عبدالعزيز تشارك في المؤتمر (57) لدراسات الجزيرة العربية في باريس
  • نصر إسرائيل الزائف!
  • أمن إسرائيل الصهيونية.. اللغز والمدلول
  • حزب الأمة: نثمن استراتيجية المملكة العربية السعودية تجاه السودان والقائمة على استقراره والحفاظ على مؤسساته
  • عودة إلى الحرب الباردة..مخاوف أمريكية من التحالف الروسى الكورى
  • الأمة يعلّق على استراتيجية السعودية تّجاه السودان
  • هذه تفاصيل خطة نتنياهو لغزة بعد انتهاء الحرب؟ وهذا هو الخطر الأكبر؟
  • كشف الأقنعة.. كيفية تمييز صهاينة العرب!
  • تشريح الصهيونية وطرق مُطاردتها