بوابة الوفد:
2024-11-25@14:58:58 GMT

أسئلة مشروعة

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

مع كل حالة انتخابية تمر بها البلاد سواء انتخابات رئاسية أو برلمانية أو حتى نقابية، يكون السؤال المتكرر والذى يبحث دائماً عن «إجابات عديدة» هو: ماذا سوف تقدم لنا؟ وهنا عندما نقول «إجابات عديدة»؛ فإن السؤال هنا عن برنامج كامل للمرشح يتناول فيه كافة الأصعدة سواء داخلياً أو خارجياً، سواء كوضع اقتصادى أو سياسى أو تعامل مع كافة القطاعات التى تهم المواطن كقطاع الصحة أو التعليم أو الخدمات الاجتماعية وغيرها، فسؤال ماذا سوف تقدم؟ يعنى رؤية واضحة وأهدافًا مبنية على دراسات وغيره ووعودًا قابلة للتحقيق أو شفافية فى المستقبل للكشف عن أسباب منطقية لعدم التوفيق فى تحقيقها.

تلك الرؤية «البرنامج الانتخابى» التى يعرضها كل مرشح هى عنوان لاسمه ولفريق عمله، الكل ينظر إليها ويتلقفها ويدرسها، بل هناك من يبحث عن كل نقطة فيها وتكون محل دراسة عميقة لها، فالكل خارجياً قبل محلياً ينظر إليك وإلى كل ما تقوله أو تعرضه أنت أو فريق عملك، يسجل لك، يدرسك جيداً، يضع كل السيناريوهات المحتملة قبل مجيئك ودراسة فرص فوزك، يأتى بالخبراء والمتخصصين لتحليل كل ما يخرج من عقلك لتسمعه كل الآذان، بل البعض يستعين بخبراء فى لغة الجسد ليحلل للمشاهد طبيعة المرشح ومدى ثقته فى نفسه وحملته وبرنامجه، تلك النقاط لا تدخل فى الشأن الداخلى بقدر ما هو شيء مشروع للجميع طالما لم يتدخل فى العملية الانتخابية سواء بالدعم أيا كان نوعه أو التقليل من مرشح لحساب آخر، وإن كان هناك من يفعل هذا فهو غير مقبول ليس من المرشح فقط بل من الناخب أيضا. 

دعونا نبسط الأمر قليلاً، مع كل انتخابات تجرى فى دولة ما روسيا أو الصين أو بريطانيا، ولنقل أمريكا مثلاً فإن الكثيرين منا يتابع ويبحث عن خلفية كل مرشح وما هو الحزب الذى يمثله سواء «جمهورى أو ديمقراطى» ويدفعه فى الترشح للمنصب الرفيع، بل نضع سيناريوهات محتملة لفوز كل شخص منهم، نتابع أصوات كل ولاية!، وهناك من يتحاور مع من يعرفه داخل أمريكا فى محاولة لاستكشاف الأمر، تلك هى النظرة الفردية لكل شخص منا، أما على مستوى الدول فإن الوضع يختلف حيث تعمل جميع الأجهزة فيما يسمى بترتيب الأوراق للتعامل مع الإدارة الجديدة القادمة، ودراسة كل تصريح يدلى به مرشح ما تجاه دولة ما أثناء حملته الانتخابية وبرنامجه عامة.

فكما هو الحال لنظرتنا تجاه الخارج، فإن الخارج أيضا ينظر إلينا، وبالتالى فإننا فى هذه المرحلة وهى الانتخابات الرئاسية، التى تعتبر أهم عملية يكون عليها الاهتمام العالمى، ليس على برنامج المرشح بقدر الاهتمام بنوعية المرشحين حزبياً، أضف إلى ذلك أن وضع مصر كدولة محورية لها ثقلها فى المنطقة العربية والشرق الأوسط عموما.

القضية هنا والسؤال المشروع لى كناخب لكل مرشح، هل أنت فعلاً على قدر المسئولية أن يتم وضعك كمرشح رئاسى، تنظر له جميع الدول كمنافس حق فى أكبر وأهم عملية انتخابية تمر بها البلاد، وخصوصا فى تلك الفترة التى تعج بالكثير من الملفات وأهمها وأصعبها تحديداً الملف الاقتصادي؟. 

السؤال المشروع الثانى لى كناخب أيضا وأوجهه لكل مسئول سواء داخل العملية الانتخابية أو مسئول تنفيذى: هل أنت مستعد لتقديم صورة مكتملة لدولة تعدى سكانها 110 ملايين نسمة، بحيث تخرج تلك العملية للعالم كله كعنوان لعملية انتخابية حرة نزيهة، أتيحت من خلالها الفرصة الكاملة لكل مرشح أن يقدم كل ما لديه لخدمة وطنه؟

السؤال الأخير وأيضا المشروع لنفسى أولا كناخب وأيضا لكل ناخب مثلى: هل نحن على قدر المسئولية لنمنح أصواتنا لمن يستحق، ويملك القدرة الفعلية للعبور بنا فى تلك الفترة الصعبة العصيبة على الجميع، وأن يكون لدينا جميعاً برنامج انتخابى نضعه لأنفسنا قبل أن ندلي بأصواتنا يكون فى مقدمته الإصرار الكامل على الإنتاج وليس طلب الاستهلاك والمطالبة بالاستهلاك أكثر وأكثر؟

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسئلة مشروعة البلاد برلمانية نقابية کل مرشح

إقرأ أيضاً:

شرطة النقل تضبط 1668 قضية خلال 24 ساعة

قامت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات في وزارة الداخلية بعدة حملات لضبط كافة المخالفات والظواهر السلبية التى تؤثر على مرفق مترو الأنفاق، ومحطات السكك الحديدية، وداخل القطارات.

 وأسفرت جهودها عن ضبط (1668) قضية متنوعة.

اقرأ أيضاً: القصاص من سائق الرذيلة بعد جريمة يندى لها الجبين

 

هذا وجارى مواصلة الحملات المكبرة على مستوى الجمهورية.. لإحكام السيطرة الأمنية ومواجهة الجريمة بشتى صورها.

جاء ذلك فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية بمواصلة الحملات الأمنية المُكبرة على مستوى الجمهورية لإحكام السيطرة الأمنية، ومواجهة كافة أشكال الجريمة بشتى صورها ، ومكافحة كافة الأنشطة الإجرامية.

الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن تشن يوميًا حملات مكبرة لضبط مروجي المخدرات والأسلحة النارية ويأتي ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المُكثفة لمواجهة أعمال البلطجة، وضبط الخارجين عن القانون، وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء، وإحكام السيطرة الأمنية، وتكثيف الجهود لمكافحة جرائم الفساد بصوره وأشكاله، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني والحفاظ على المال العام.

وفي سياق متصل، أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، مُحاكمة المتهمين بتهريب مهاجرين بطريقة غير مشروعة والانضمام لجماعة إجرامية منظقمة وارتكاب تزوير في تذاكر سفر في منطقة النزهة، إلى جلسة 16 أكتوبر المقبل لحضور المتهمين من محبسهما.

تعقد الحلسة برئاسة المستشار مدبولي كساب رئيس محكمة جنايات القاهرة، وعضوية المستشارين عبدالعظيم العشري، وأحمد ماهر الجندي، وأمانة سر محمد جبر، إسلام عاشور

كانت النيابة العامة أمرت بأحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات وجهت لها تهمة تهريب مهاجرين بطريقة غير مشروعة بمنطقة النزهة.

كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 4474 لسنة 2024 جنايات النزهة، المقيد برقم 1344 لسنة كلي شرق القاهرة، المتهمان :"عاطف ,ع"، " محمود. أ"، بإجراء تهريب بعض المواطنين خارج البلاد عن طرق غير مشروعة، بالتنسيق مع جماعة إجرامية يتم الاتفاق بينهم، ويتم تزوير تصريح جواز السفر، مقابل مبالغ ماليه بالسفر إلى أحد الدول الاوربية، عقب تقنين الاجراءات تم القبض على بعض المواطنين اثناء استخلاص بعض الورق من مطار القاهرة، فأقروا على المتهمين الذين ارتكبوا واقعة تهريب المواطنين بطريقة غير مشروعة وتزوير تذاكر سفر.

مقالات مشابهة

  • النائب النمور تسأل عن الشركة المصنعة لعدادات العقبة
  • باحثون يحددون 3 أسئلة لتشخيص مرض ألزهايمر
  • "لقاء الأسد" يضع مرشحة ترامب لرئاسة الاستخبارات أمام أسئلة صعبة
  • (طُـوفَان الأقصى).. ماذا بعد؟!
  • إلغاء انتخابات بلدية الشويرف بسبب تجاوزات انتخابية
  • بعد السؤال الصعب.. سيميوني يغالب دموعه وينسحب من مقابلة
  • الأعلى للجامعات يصدر قرارا هاما بشأن امتحانات البابل شيت
  • شرطة النقل تضبط 1668 قضية خلال 24 ساعة
  • ضبط 459 قضية ضرائب في 24 ساعة
  • شرطة التعمير تضبط 219 قضية متنوعة