بوابة الوفد:
2024-07-06@14:58:11 GMT

أسئلة مشروعة

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

مع كل حالة انتخابية تمر بها البلاد سواء انتخابات رئاسية أو برلمانية أو حتى نقابية، يكون السؤال المتكرر والذى يبحث دائماً عن «إجابات عديدة» هو: ماذا سوف تقدم لنا؟ وهنا عندما نقول «إجابات عديدة»؛ فإن السؤال هنا عن برنامج كامل للمرشح يتناول فيه كافة الأصعدة سواء داخلياً أو خارجياً، سواء كوضع اقتصادى أو سياسى أو تعامل مع كافة القطاعات التى تهم المواطن كقطاع الصحة أو التعليم أو الخدمات الاجتماعية وغيرها، فسؤال ماذا سوف تقدم؟ يعنى رؤية واضحة وأهدافًا مبنية على دراسات وغيره ووعودًا قابلة للتحقيق أو شفافية فى المستقبل للكشف عن أسباب منطقية لعدم التوفيق فى تحقيقها.

تلك الرؤية «البرنامج الانتخابى» التى يعرضها كل مرشح هى عنوان لاسمه ولفريق عمله، الكل ينظر إليها ويتلقفها ويدرسها، بل هناك من يبحث عن كل نقطة فيها وتكون محل دراسة عميقة لها، فالكل خارجياً قبل محلياً ينظر إليك وإلى كل ما تقوله أو تعرضه أنت أو فريق عملك، يسجل لك، يدرسك جيداً، يضع كل السيناريوهات المحتملة قبل مجيئك ودراسة فرص فوزك، يأتى بالخبراء والمتخصصين لتحليل كل ما يخرج من عقلك لتسمعه كل الآذان، بل البعض يستعين بخبراء فى لغة الجسد ليحلل للمشاهد طبيعة المرشح ومدى ثقته فى نفسه وحملته وبرنامجه، تلك النقاط لا تدخل فى الشأن الداخلى بقدر ما هو شيء مشروع للجميع طالما لم يتدخل فى العملية الانتخابية سواء بالدعم أيا كان نوعه أو التقليل من مرشح لحساب آخر، وإن كان هناك من يفعل هذا فهو غير مقبول ليس من المرشح فقط بل من الناخب أيضا. 

دعونا نبسط الأمر قليلاً، مع كل انتخابات تجرى فى دولة ما روسيا أو الصين أو بريطانيا، ولنقل أمريكا مثلاً فإن الكثيرين منا يتابع ويبحث عن خلفية كل مرشح وما هو الحزب الذى يمثله سواء «جمهورى أو ديمقراطى» ويدفعه فى الترشح للمنصب الرفيع، بل نضع سيناريوهات محتملة لفوز كل شخص منهم، نتابع أصوات كل ولاية!، وهناك من يتحاور مع من يعرفه داخل أمريكا فى محاولة لاستكشاف الأمر، تلك هى النظرة الفردية لكل شخص منا، أما على مستوى الدول فإن الوضع يختلف حيث تعمل جميع الأجهزة فيما يسمى بترتيب الأوراق للتعامل مع الإدارة الجديدة القادمة، ودراسة كل تصريح يدلى به مرشح ما تجاه دولة ما أثناء حملته الانتخابية وبرنامجه عامة.

فكما هو الحال لنظرتنا تجاه الخارج، فإن الخارج أيضا ينظر إلينا، وبالتالى فإننا فى هذه المرحلة وهى الانتخابات الرئاسية، التى تعتبر أهم عملية يكون عليها الاهتمام العالمى، ليس على برنامج المرشح بقدر الاهتمام بنوعية المرشحين حزبياً، أضف إلى ذلك أن وضع مصر كدولة محورية لها ثقلها فى المنطقة العربية والشرق الأوسط عموما.

القضية هنا والسؤال المشروع لى كناخب لكل مرشح، هل أنت فعلاً على قدر المسئولية أن يتم وضعك كمرشح رئاسى، تنظر له جميع الدول كمنافس حق فى أكبر وأهم عملية انتخابية تمر بها البلاد، وخصوصا فى تلك الفترة التى تعج بالكثير من الملفات وأهمها وأصعبها تحديداً الملف الاقتصادي؟. 

السؤال المشروع الثانى لى كناخب أيضا وأوجهه لكل مسئول سواء داخل العملية الانتخابية أو مسئول تنفيذى: هل أنت مستعد لتقديم صورة مكتملة لدولة تعدى سكانها 110 ملايين نسمة، بحيث تخرج تلك العملية للعالم كله كعنوان لعملية انتخابية حرة نزيهة، أتيحت من خلالها الفرصة الكاملة لكل مرشح أن يقدم كل ما لديه لخدمة وطنه؟

السؤال الأخير وأيضا المشروع لنفسى أولا كناخب وأيضا لكل ناخب مثلى: هل نحن على قدر المسئولية لنمنح أصواتنا لمن يستحق، ويملك القدرة الفعلية للعبور بنا فى تلك الفترة الصعبة العصيبة على الجميع، وأن يكون لدينا جميعاً برنامج انتخابى نضعه لأنفسنا قبل أن ندلي بأصواتنا يكون فى مقدمته الإصرار الكامل على الإنتاج وليس طلب الاستهلاك والمطالبة بالاستهلاك أكثر وأكثر؟

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسئلة مشروعة البلاد برلمانية نقابية کل مرشح

إقرأ أيضاً:

مدير «القاهرة للدراسات»: القطاع الخاص قاطرة التنمية الحقيقية (فيديو)

قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، إن فكرة تمكين القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة شيء مهم جدًا، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يعتبر قاطرة التنمية الحقيقية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم»، المُذاع عبر فضائية «DMC»، قائلًا: «محتاجين أن تكون هناك زيادة في مساهمة وحجم الاستثمارات التي تأتي من القطاع الخاص سواء كان المحلي أو الأجنبي، فالقطاع الخاص يستطيع أن يزود حجم العمالة، ويزود معدلات التشغيل والإنتاج والصادرات المصرية، نسبة ومساهمة القطاع الخاص في المشروعات كانت في حدود من 25% إلى 30%».

وتابع: «النهاردة الدولة منذ حوالي عام ونصف بدأت في وضع مجموعة من الخطط والإجراءات مثل وثيقة ملكية الدولة وتعديل بعض التشريعات التي من أجلها سوف يكون هناك زيادة في حجم الاستثمارات من القطاع الخاص بشكل كبير جدا، شوفنا تأسيس إجراءات التأسيس وإجراءات التراخيص والرخصة الذهبية».

وأكمل: «شوفنا في الموازنة العامة المصرية الجديدة التي بدأ تفعيلها وتشغيلها أن حجم الاستثمارات الحكومية سينخفض إلى 50% مع إمكانية تشجيع القطاع الخاص ليدخل في مجموعة من المشروعات سواء كانت مشروعات بنية أساسية وفي قطاعات متنوعة بهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص».

مقالات مشابهة

  • عاجل:- التعليم توضح موعد الإعلان عن نسبة النجاح في امتحان الفيزياء للثانوية العامة 2024
  • محمد فرحات: الرئيس السيسي يدعم الحوار الوطني بكل قوة
  • «ممكن تلاقيهم قدامك».. أصعب سؤالين في امتحان الكيمياء للثانوية العامة 2023
  • مدير «القاهرة للدراسات»: القطاع الخاص قاطرة التنمية الحقيقية (فيديو)
  • اعتداء على المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية خلال حملة انتخابية
  • بعد تجديد الثقة.. محافظ الفيوم: "الصحة والتعليم" على رأس أولوياتنا
  • ‎تعرض المتحدثة باسم حكومة فرنسا للاعتداء خلال حملة انتخابية
  • بريطانيا مجزرة انتخابية تلحق بالمحافظين الحزب الحاكم
  • «من مكانك».. كيفية طلب فتوى من خلال بوابة مصر الرقمية؟
  • حساب المواطن يوضح تأثير تواجد المستفيد خارج المملكة على الدعم