بوابة الوفد:
2025-03-10@14:40:49 GMT

أسئلة مشروعة

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

مع كل حالة انتخابية تمر بها البلاد سواء انتخابات رئاسية أو برلمانية أو حتى نقابية، يكون السؤال المتكرر والذى يبحث دائماً عن «إجابات عديدة» هو: ماذا سوف تقدم لنا؟ وهنا عندما نقول «إجابات عديدة»؛ فإن السؤال هنا عن برنامج كامل للمرشح يتناول فيه كافة الأصعدة سواء داخلياً أو خارجياً، سواء كوضع اقتصادى أو سياسى أو تعامل مع كافة القطاعات التى تهم المواطن كقطاع الصحة أو التعليم أو الخدمات الاجتماعية وغيرها، فسؤال ماذا سوف تقدم؟ يعنى رؤية واضحة وأهدافًا مبنية على دراسات وغيره ووعودًا قابلة للتحقيق أو شفافية فى المستقبل للكشف عن أسباب منطقية لعدم التوفيق فى تحقيقها.

تلك الرؤية «البرنامج الانتخابى» التى يعرضها كل مرشح هى عنوان لاسمه ولفريق عمله، الكل ينظر إليها ويتلقفها ويدرسها، بل هناك من يبحث عن كل نقطة فيها وتكون محل دراسة عميقة لها، فالكل خارجياً قبل محلياً ينظر إليك وإلى كل ما تقوله أو تعرضه أنت أو فريق عملك، يسجل لك، يدرسك جيداً، يضع كل السيناريوهات المحتملة قبل مجيئك ودراسة فرص فوزك، يأتى بالخبراء والمتخصصين لتحليل كل ما يخرج من عقلك لتسمعه كل الآذان، بل البعض يستعين بخبراء فى لغة الجسد ليحلل للمشاهد طبيعة المرشح ومدى ثقته فى نفسه وحملته وبرنامجه، تلك النقاط لا تدخل فى الشأن الداخلى بقدر ما هو شيء مشروع للجميع طالما لم يتدخل فى العملية الانتخابية سواء بالدعم أيا كان نوعه أو التقليل من مرشح لحساب آخر، وإن كان هناك من يفعل هذا فهو غير مقبول ليس من المرشح فقط بل من الناخب أيضا. 

دعونا نبسط الأمر قليلاً، مع كل انتخابات تجرى فى دولة ما روسيا أو الصين أو بريطانيا، ولنقل أمريكا مثلاً فإن الكثيرين منا يتابع ويبحث عن خلفية كل مرشح وما هو الحزب الذى يمثله سواء «جمهورى أو ديمقراطى» ويدفعه فى الترشح للمنصب الرفيع، بل نضع سيناريوهات محتملة لفوز كل شخص منهم، نتابع أصوات كل ولاية!، وهناك من يتحاور مع من يعرفه داخل أمريكا فى محاولة لاستكشاف الأمر، تلك هى النظرة الفردية لكل شخص منا، أما على مستوى الدول فإن الوضع يختلف حيث تعمل جميع الأجهزة فيما يسمى بترتيب الأوراق للتعامل مع الإدارة الجديدة القادمة، ودراسة كل تصريح يدلى به مرشح ما تجاه دولة ما أثناء حملته الانتخابية وبرنامجه عامة.

فكما هو الحال لنظرتنا تجاه الخارج، فإن الخارج أيضا ينظر إلينا، وبالتالى فإننا فى هذه المرحلة وهى الانتخابات الرئاسية، التى تعتبر أهم عملية يكون عليها الاهتمام العالمى، ليس على برنامج المرشح بقدر الاهتمام بنوعية المرشحين حزبياً، أضف إلى ذلك أن وضع مصر كدولة محورية لها ثقلها فى المنطقة العربية والشرق الأوسط عموما.

القضية هنا والسؤال المشروع لى كناخب لكل مرشح، هل أنت فعلاً على قدر المسئولية أن يتم وضعك كمرشح رئاسى، تنظر له جميع الدول كمنافس حق فى أكبر وأهم عملية انتخابية تمر بها البلاد، وخصوصا فى تلك الفترة التى تعج بالكثير من الملفات وأهمها وأصعبها تحديداً الملف الاقتصادي؟. 

السؤال المشروع الثانى لى كناخب أيضا وأوجهه لكل مسئول سواء داخل العملية الانتخابية أو مسئول تنفيذى: هل أنت مستعد لتقديم صورة مكتملة لدولة تعدى سكانها 110 ملايين نسمة، بحيث تخرج تلك العملية للعالم كله كعنوان لعملية انتخابية حرة نزيهة، أتيحت من خلالها الفرصة الكاملة لكل مرشح أن يقدم كل ما لديه لخدمة وطنه؟

السؤال الأخير وأيضا المشروع لنفسى أولا كناخب وأيضا لكل ناخب مثلى: هل نحن على قدر المسئولية لنمنح أصواتنا لمن يستحق، ويملك القدرة الفعلية للعبور بنا فى تلك الفترة الصعبة العصيبة على الجميع، وأن يكون لدينا جميعاً برنامج انتخابى نضعه لأنفسنا قبل أن ندلي بأصواتنا يكون فى مقدمته الإصرار الكامل على الإنتاج وليس طلب الاستهلاك والمطالبة بالاستهلاك أكثر وأكثر؟

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسئلة مشروعة البلاد برلمانية نقابية کل مرشح

إقرأ أيضاً:

مرشح لخلافة محمود عباس.. من هو ماجد فرج رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية؟

يعد ماجد فرج شخصية محورية في التنسيق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، كما يبرز اسمه كرمشح لخلافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

يتمتع ماجد فرج وهو أحد قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بتأثير كبير على المشهد الأمني الفلسطيني، حسب تقرير نشرته موقع "ميدل إيست آي" البريطاني وترجمته "عربي21".

وتاليا نص التقرير مترجما إلى العربية:
ولد عام 1963 في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم، وتميز شبابه بالفقر والانخراط في العمل السياسي.

وعلى مدى عقود، شغل مناصب عديدة داخل السلطة الفلسطينية، ليصبح في نهاية المطاف رئيس جهاز استخباراتها وأحد أبرز المقربين من الرئيس محمود عباس.

تميز مشواره السياسي بدوره في التنسيق الأمني مع إسرائيل ضد فصائل المقاومة، والعلاقة القوية التي تربطه مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة والولايات المتحدة.

وقد أصبحت شعبية فرج متدنية بين الفلسطينيين بسبب حملاته ضد فصائل المقاومة.

سنواته الأولى وانخراطه في السياسة
ولد ماجد فرج في 28 فبراير/ شباط 1963 بمخيم الدهيشة للاجئين في الضفة الغربية المحتلة. نزحت عائلته من قرية رأس أبو عمار بالقرب من القدس.

نشأ فرج فقيرا بعد وفاة والدته عندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا، وعمل في مهن مختلفة لإعالة أسرته، بما في ذلك صناعة الأصداف والنجارة.


في مرحلة المراهقة، انضم فرج إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لكنه غيّر ولاءه لاحقًا إلى فتح. اعتقلته قبل القوات الإسرائيلية لأول مرة قبل أن يُنهي دراسته الثانوية.

كان ذلك بداية سلسلة طويلة من الاعتقالات، وقد قضى ما مجموعه ست سنوات في السجون الإسرائيلية طوال حياته.

في عام 1982، شارك في تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، وانضم إلى الانتفاضة الأولى. تزوج من الناشطة الفتحاوية أمل فرج في عام 1985.

كان والده، علي فرج، من الطبقة العاملة وقد قُتل على يد القوات الإسرائيلية عام 2002 أثناء اجتياح بيت لحم. أطلق عليه الجنود الإسرائيليون حوالي 10 رصاصات بعد خروجه لشراء الخبز والحليب أثناء حظر التجول خلال الحصار الإسرائيلي لكنيسة المهد.

المسيرة السياسية والأمنية
بعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، بدأ فرج مسيرته داخل جهاز الأمن الفلسطيني.

بدأ مشواره الأمني في بيت لحم ضمن جهاز الأمن الوقائي المعروف على نطاق واسع، وسرعان ما ارتقى إلى مواقع ذات تأثير أكبر، بما في ذلك مناصب إدارية في دورا والخليل.

بحلول عام 2006، أصبح رئيسًا لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية.

تعززت مسيرته الأمنية عندما عينه عباس رئيسًا لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية في عام 2009.

تميزت قيادته لجهاز الاستخبارات بدوره الكبير في التنسيق الأمني مع إسرائيل.

ومع مرور الوقت، زاد تأثيره السياسي وأصبح شخصية محورية في جهود المصالحة الفلسطينية، خاصة في المحادثات مع حركة حماس. وقد شارك في المحادثات مع حماس في القاهرة بين عامي 2009 و2011.

على الساحة الدولية، حظي فرج بمكانة خاصة لدى الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب دوره في التنسيق الأمني ومواقفه التي منحته شرعية لدى الجانبين.

المؤامرات
رغم منصبه المهم، كانت مسيرة فرج مثيرة للجدل. وقد اتهمته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب.

وفي عام 2013، اتهمته حماس بالتعاون مع الحكومة المصرية لتحريض الرأي العام ضد الحركة، مما زاد من توتر العلاقة بين حماس والسلطة الفلسطينية.

في مقابلة نادرة مع "ديفينس نيوز" عام 2016 ، دافع فرج عن التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وكشف فرج في المقابلة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أحبطت في تلك الفترة 200 هجوم محتمل ضد إسرائيل، وألقت القبض على أكثر من 100 فلسطيني، وصادرت أسلحة.

خلال حرب إسرائيل على غزة، قالت حماس إنها أفشلت محاولة من السلطة الفلسطينية لإرسال ضباط أمن إلى شمال غزة تحت غطاء تأمين قوافل المساعدات، وهي العملية التي أشرف عليها فرج وفقا لحماس. وقد نفت السلطة الفلسطينية هذا الاتهام.

في العام الماضي، كشف موقع "ميدل إيست آي" أن فرج ضغط على وسطاء محادثات وقف إطلاق النار في غزة من أجل عدم الإفراج عن القيادي البارز في فتح مروان البرغوثي ضمن أي صفقة تبادل أسرى محتملة بين إسرائيل وحماس.


وفي ظل جهود إسرائيل والولايات المتحدة لإيجاد بدائل لحماس في غزة، أفادت التقارير أن إسرائيل اعتبرت فرج من الشخصيات القادرة على إدارة القطاع بعد الحرب.

تُعتبر هذه الادعاءات التي تلاحق فرج، إلى جانب دوره المثير للجدل في التنسيق الأمني مع إسرائيل، سببًا في جعله شخصية مثيرة للانقسام في الساحة السياسة الفلسطينية.

الطموحات السياسية
في يناير/ كانون الثاني 2023، أجرى عباس تعديلًا قانونيا يتيح لفرج البقاء على رأس جهاز الاستخبارات العامة لفترة غير محدودة. كما منح التعديل فرج رتبة وزير، مما عزز سلطته داخل السلطة الفلسطينية.
يُنظر إلى هذا التعديل القانوني على أنه خطوة استراتيجية من عباس لضمان استمرار فرج في قيادة السلطة في ظل الفراغ القيادي القائم.

تعد مسألة الخلافة في أروقة السلطة الفلسطينية عاملا محوريا في تحديد مستقبل فرج السياسي.
رغم الدعم الذي يحظى به من إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أن المنافسة على القيادة داخل حركة فتح لا تزال محتدمة مع شخصيات بارزة مثل حسين الشيخ، وجبريل الرجوب، ومروان البرغوثي، والذين يُعتبرون أيضًا من أبرز المرشحين لخلافة عباس.

ويبقى فرج، الذي يتولى أدوارًا محورية في القرارات السياسية والأمنية، مثل دوره في المفاوضات مع إسرائيل وتعاونه المستمر مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، في قلب الصراع على أعلى هرم السلطة الفلسطينية.

قدرته على المناورة بين هذه الديناميكيات السياسية المعقدة لن تعتمد على علاقاته الدولية فحسب، ولكن أيضًا على قدرته على كسب الدعم السياسي داخليا.

ومع تزايد نفوذه، يزداد أيضًا الاهتمام به ومراقبة كل خطواته، سواء في فلسطين أو على مستوى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • مرشح رئاسي فرنسي: الإخوان أخطر من روسيا على أوروبا
  • موعد إعلان جدول امتحانات الثانوية العامة 2025
  • صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو
  • موائد وكراتين رمضان هي الطريق الأقصر لبرلمان مصر.. دعاية سياسية ورشاوى انتخابية
  • العرموطي لوزير المالية .. هل تم بيع ثلاثة أطنان من موجودات البنك المركزي من الذهب ؟
  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • جوائز مغرية.. مسابقة يمن موبايل رمضان 2025.. السؤال والإجابة ورابط الإشتراك
  • شيخ الأزهر: حفظ الله يشمل كل الناس.. سواء المطيعون أو العصاة
  • مرشح لخلافة محمود عباس.. من هو ماجد فرج رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية؟
  • «السيسي»: ممكن الناس تكون متضايقة شوية من الظروف الصعبة.. لكن وقت الشدائد تجد المصريين